الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015

اتفاقية التغير المناخي باختصار

  • 14 ديسمبر/ كانون الأول 2015
Image copyrightReuters
لأول مرة يربط الاتفاق جميع دول العالم في إطار واحد بهدف مواجهة ظاهرة التغير المناخي وذلك بالتوصل إلى تفاهم كامل بين مايقرب من 200 دولة بخصوص تقليل معدل الانبعاثات.
ويرى بعض المختصين أن هذا التفاهم يعد إنجازا بحد ذاته بل واعتبروه إنجازا تاريخيا أيضا.
واستهدفت اتفاقية كيوتو عام 1997 تحديد معدل لتخفيض الانبعاثات في عشرات الدول النامية لكن الولايات المتحدة انسحبت وعدة دول اخرى رفضت الالتزام بها.
يرى البعض ان اتفاق باريس يجب تعزيزه سريعا إن كان هناك رغبة حقيقية في مواجهة ظاهرة تزايد الانبعاثات الغازية والتغير المناخي.
وإذا تم الالتزام بهذه الاتفاقات فإن درجة حرارة الأرض يمكن أن تزيد بما يقرب من 2.7 درجة مئوية كما ان الاتفاق يساعد في الاسراع بالتحسن.
Image copyrightAFP
إذا ما هي العناصر الاساسية؟
  • محاولة الحفاظ على زيادة درجة حرارة الكرة الارضية لأقل من درجتين مئويتين وربما بلوغ زيادة أقل من 1.5 درجة مئوية.
  • محاولة الحد من معدل انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري الناتج عن أنشطة البشر والسعي لبلوغ معدل مماثل لمعدل الانبعاثات الذي يمكن للتربة والاشجار والنباتات امتصاصه بشكل طبيعي مع الحرص على بلوغ هذا الهدف خلال الفترة بين عامي 2050 و 2100.
  • مراجعة مساهمة كل دولة على حدة في تقليل معدل انبعاثات الغازات بها كل خمس سنوات لتتمكن كل دولة من مراجعة سياساتها بهذا الخصوص.
  • أن تقوم الدول الغنية بمساعدة الدول الفقيرة عبر الدعم المالي للمساهمة في تقليل ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي عبر التحول لإنتاج الطاقة عبر المصادر المتجددة.
Image copyrightAP
ماذا تضمن الاتفاق وماذا استبعد؟
يهدف الاتفاق إلى عدة امور منها تجنب الوصول الى المعدل الخطر لزيادة درجات الحرارة او ما يمسى بالزيادة غير القابلة للانخفاض والتى تم الاتفاق على أنها درجتان مئويتان فوق درجات الحرارة السابقة لعصر الصناعة.
وقد بلغ العالم الان تقريبا منتصف الطريق حيث تبلغ الزيادة حاليا ما يقرب من درجة واحدة مئوية لذا ضغطت بعض الدول لاستهداف زيادة أقل تصل الى 1.5 درجة مئوية وبينها دول منخفضة تواجه خطر غرق أجزاء من أراضيها بسبب زيادة معدلات مياه البحر بسبب ظاهرة الاحترار المناخي.
وقد تم تضمين ذلك في الاتفاق بحيث تم النص على أنه يمكن التوجه لاستهداف تخفيض زيادة درجة الحرارة العالمية الى 1.5 درجة مئوية.
ويرى دكتور بيل هاير المدير العام لمنظمة تحليلات التغيرات المناخية أن ماتم التوصل اليه في اتفاق باري يعتبر امرا بارزا.
ويقول هاير " إنه انتصار لكل الدول الضعيفة والجزر الصغيرة والدول الاقل تطورا والذين أتوا باريس ليقولوا إنهم لايريدون تعاطفا لكن يريدون أفعالا".
وخلال ذلك ولأول مرة تستهدف اتفاقية لمواجهة التغير المناخي الوصول الى معدل محدد للانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري بأسرع وقت ممكن للوصول لمعدل انبعاثات متوازن بحيث تستطيع الغابات والمحيطات امتصاص الانبعاثات بشكل طبيعي.
ويقول دكتور جون شيللينهابر مدير معهد بوتسدام للتغير المناخي "إذا تم الالتزام بذلك فإنه يعني تخفيض معدل الانبعاثات إلى صفر خلال عقود قليلة وهو مايتفق مع الادلة العلمية التى وفرناها".
ويعتبر البعض ان الاتفاق أقل أهمية بسبب تخفيض الاهداف التى تم وضعها سابقا.
يقول كومي نايدو مدير مجموعة السلام الاخضر الدولية "اتفاق باريس هو مجرد خطوة على الطريق الطويل وهناك نقاط فيه تثيرني وتحبطني لكنه بشكل عام يعتبر تقدما".
وأضاف "هذا الاتفاق لايخرجنا من الحفرة التى وقعنا فيها لكنه على الاقل يقربنا من حافتها".
Image copyrightAP
ماذا عن المال؟
لقد كان المال يشكل نقطة خلاف طوال المفاوضات فالدول النامية ترغب في دعم مالي من الدول الغنية علاوة على الدعم الفني لتقوم بقفزة هائلة للتحول لانتاج الطاقة المتجددة.
والان تلقت هذه الدول وعودا بالحصول على مبلغ 100 مليار دولار سنويا بحلول 2020 وهو المبلغ الذي لم يصل لطموح بعض الدول.
ويلزم الاتفاق الدول الغنية بالحفاظ على معدل منح بقيمة 100 مليار دولار سنويا بعد 2020 والسعي لزيادته بحلول 2025.
وينص الاتفاق على انه الدول الغنية يجب ان تلتزم بدعم الشعوب الفقيرة لمواجهة اثار التغير المناخي وتشجيع دول أخرى على الانضمام للاتفاق بشكل تطوعي.
يقول دكتور إيان كيلمان من جامعة يو سي إل في لندن إن ضيق الوقت يشكل ضغطا كبيرا على الجميع.
ويضيف البداية بمبلغ 100 مليار دولار سنويا يتعبر امرا جيدا لكن هذا المبلغ لايشكل سوى 8 في المائة فقط من حجم مبيعات الأسلحة المعلن سنويا على مستوى العالم".
ماذا بعد؟
تبقى التعهدات لكل دولة بخصوص تخفيض معدل الانبعاثات أمرا تطوعيا مع وجود مطالبات باعادة النظر في الاهداف التى تم الاتفاق عليها في وقت لاحق.
وتتعهد الاتفاقية بإعادة تقييم الاوضاع ومعدل تحقيق الاهداف عام 2018 ثم كل خمس سنوات بشكل مستمر.
وكما يقول المختصون فان اتفاقية باريس مجرد بداية للتحول إلى عالم ينتج انبعاثات غازية قليلة لكن هناك الكثير من العمل يجب انجازه لاحقا.

الحرب في سوريا: كيري يسعى لتضييق الخلافات مع روسيا بشأن التسوية السياسية

  • قبل 16 دقيقة
Image copyrightAFP
بدأ وزير الخارجية الامريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف مباحثات في موسكو سعيا الى تقريب وجهات النظر بين روسيا وأمريكا حول الخطوات السياسية التي ينبغي اتخاذها لوضع حد للحرب الدائرة في سوريا.
ومن المقرر أن يلتقي كيري لاحقا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويتباين موقفا الولايات المتحدة وروسيا بشأن الدور الذي ينبغي للرئيس السوري بشار الاسد الاضطلاع به في العملية السياسية.
فبينما تريد واشنطن من الرئيس الاسد ان يتنحى، ترى موسكو ان ذلك شأن ينبغي أن يقرره الشعب السوري.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد هاجمت السياسة الامريكية قبيل انطلاق محادثات موسكو، متهمة واشنطن "بتقسيم الارهابيين الى جيدين وسيئين."
وما برحت روسيا تنفذ غارات جوية تقول إنها تستهدف مواقع للتنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الاسلامية" (داعش) في سوريا، ولكن الولايات المتحدة تتهمها بضرب المعارضين الذين تصفهم امريكا "بالمعتدلين" من أجل مساندة حليفها الرئيس الأسد. وتنفي موسكو هذه الادعاءات.
ويستهدف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة مسلحي داعش في سوريا منذ ايلول / سبتمبر 2014، ولا ينسق هذا التحالف نشاطاته العسكرية مع الحكومة السورية في دمشق.
كما رفضت روسيا ما تمخض عن اجتماع جماعات معارضة سورية عقد مؤخرا في السعودية. وكانت هذه الجماعات قد اتفقت على التوحد لخوض مفاوضات السلام، ولكنها اكدت على ان الرئيس الأسد لا يمكن ان يشارك في أي مرحلة انتقالية.
وسيحاول الوزير كيري تجهيز الارضية الملائمة لعقد مؤتمر دولي حول سوريا يعتقد انه سيعقد في وقت لاحق من الاسبوع الحالي.
ولكن ما زالت هناك شكوك حول امكانية عقد المؤتمر المذكور، الا ان وزارة الخارجية الامريكية نفت ما قاله الروس بأن ثمة شروط مسبقة ينبغي الوفاء بها قبل انعقاده.
من المتوقع ان يتطرق كيري ايضا الى الجهود المبذولة لاعادة الاستقرار الى المناطق الشرقية من اوكرانيا في المحادثات التي يجريها مع مضيفيه الروس.

السعودية تؤسس تحالفا من 34 دولة لمحاربة "الارهاب"

  • قبل 8 ساعة
أعلن في السعودية عن تشكيل "تحالف عسكري اسلامي" مقره الرياض ويضم 34 دولة لمحاربة "الارهاب".
وجاء في تصريح اصدرته وكالة الانباء السعودية الرسمية، "حيث أن الإرهاب وجرائمه الوحشية ...المحرمة شرعاً يشكل انتهاكاً خطيراً لكرامة الإنسان وحقوقه...ويعرض مصالح الدول والمجتمعات للخطر ويهدد استقرارها...فينبغي محاربتها بكافة الوسائل، والتعاضد في القضاء عليها...وتأكيداً على مبادئ وأهداف ميثاق منظمة التعاون الإسلامي التي تدعو الدول الأعضاء إلى التعاون لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وترفض كل مبرر أو عذر للإرهاب..."
وقالت الوكالة إن "الدول الواردة أسماؤها في هذا البيان قررت تشكيل تحالف عسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية، وأن يتم في مدينة الرياض تأسيس مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود. كما سيتم وضع الترتيبات المناسبة للتنسيق مع الدول الصديقة والمحبة للسلام والجهات الدولية في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين."
ومن الدول المشاركة في التحالف الجديد حسب الوكالة السعودية كل من الأردن ودولة الإمارات العربية وباكستان والبحرين وبنغلاديش وبنين وتركيا وتشاد وتوغو وتونس وجيبوتي والسنغال والسودان وسيراليون والصومال والغابون وغينيا وفلسطين وجزر القمر وقطر وساحل العاج والكويت ولبنان وليبيا والمالديف ومالي وماليزيا ومصر والمغرب وموريتانيا والنيجر ونيجيريا واليمن.
واضافت الوكالة أن "هناك أكثر من عشر دول إسلامية أخرى أبدت تأييدها لهذا التحالف وستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن ومنها اندونيسيا."
ولكن قائمة الدول المشاركة (او المدعوة للمشاركة) في هذا التحالف الجديد لا تشمل ايران، منافسة السعودية القوية على النفوذ في العالمين العربي والاسلامي والتي تخوض معها حروب بالنيابة في سوريا واليمن وغيرهما.
وكانت الولايات المتحدة قد اعلنت مرارا وبصراحة متزايدة رأيها القائل إن على الدول العربية الخليجية فعل المزيد لمساعدة الحملة العسكرية التي تستهدف التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الاسلامية" في العراق وسوريا.
وفي مؤتمر صحفي نادر، قال ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان (البالغ من العمر 30 عاما) للصحفيين إن التحالف الجديد سينسق الجهود لمحاربة الارهاب في العراق وسوريا وليبيا ومصر وافغانستان ولكنه لم يتطرق الى أي خطوات ملموسة حول ذلك.
وقال، "سيكون هناك تنسيق دولي مع القوى العظمى والمنظمات الدولية فيما يخص العمليات في سوريا والعراق، إذ ليس بوسعنا القيام بهذه العمليات دون التنسيق مع الشرعية في البلد المعني ومع المجتمع الدولي.
وردا على سؤال حول ما اذا كان التحالف الجديد سيركز جهوده على "الدولة الاسلامية"، قال محمد بن سلمان إن التحالف لن يتصدى لهذا التنظيم فحسب بل "أي منظمة ارهابية تواجهنا."

مارين لوبان: المرأة التي تريد "ترحيل جميع المهاجرين" من فرنسا

  • 14 ديسمبر/ كانون الأول 2015
Image copyrightAFP
Image captionمارين لوبان أصبحت رقما صعبا في السياسة الفرنسية
صعد نجم زعيمة حزب الجبهة الوطنية المتطرف في فرنسا، مارين لوبان، في الفترة الأخيرة، وأصبحت تثير قلق الأحزاب التقليدية، وتثير مخاوف بعض شرائح المجتمع التي ترى أن حزبها يحمل أفكارا "عنصرية".
كشفت الانتخابات المحلية الأخيرة في فرنسا عن تقدم حزب الجبهة الوطنية في المرحلة الاولى من الانتخابات المحلية، فمن هي زعيمته، مارين لوبان، وما هي مواقفها في السياسة والاقتصاد والمجتمع؟
النشأة
ولدت مارين لوبان عام 1968 في مدينة نويي الفرنسية، وهي البنت الصغرى لمؤسس حزب الجبهة الوطنية، من زوجته الأولى، بييريت.
درست القانون في باريس وحصلت على شهادة الكفاءة المهنية في المحاماة، وأصبحت محامية في باريس.
تزوجت وطلقت مرتين وأنجبت ثلاثة أبناء مع زوجها الأول، وهي حاليا مرتبطة بالمحامي، لوي آليو، الذي كان يشغل منصب الأمين العام في حزب الجبهة الوطنية.
ولم تكن مسيرتها في مهنة المحاماة ملفتة، ولكن زملاءها يثنون على مثابرتها وجديتها في العمل، وكانت تتطوع ضمن المحامين الذين تعينهم المحكمة، وكثيرا ما وجدت نفسها تدافع عن مهاجرين غير شرعيين.
غادرت مارين لوبان نقابة المحامين عام 1998 لتلتحق بحزب والدها الجبهة الوطنية، ضمن الفريق القانوني.
وكانت في سن مبكرة ترافق زعيم الجبهة الوطنية، جون ماري لوبان، في تنقلاته وحملاته الانتخابية وانخرطت في الحزب رسميا عام 1986.
البداية السياسية
وفي عام 1998، حصلت مارين لوبان لأول مرة على مقعد مجلس مقاطعة نوربادكالي، ثم أصبحت في عام 2000 عضوا في المكتب السياسي للحزب.
وفي العام نفسه، ترأست جمعية "أجيال لوبان" التي أسسها زوج أختها، صامويل ماريشال، من أجل "تحسين" صورة الحزب في الإعلام والمجتمع.
وقد بدأت فكرة "تحسين" صورة الحزب تترسخ بين الأعضاء والأنصار، وتمكنت مارين لوبان في انتخابات المقاطعات عام 2002 من أن أن تحصل على نسبة 24،24 في المئة من الأصوات بمدينة لانس، في الدور الأول، وحصلت على 32،30 في المئة من الأصوات في الدور الثاني.
وعلى الرغم من خسارتها في الانتخابات، فإن مارين لوبان اكتسبت شهرة كبيرة في انتخابات 2002، وأصبحت "شخصية سياسية صاعدة".
وظهر خط مارين لوبان داخل حزب الجبهة الوطنية يتميز عن مواقف والدها، منذ 2003 عندما تحدثت لأول مرة عن "ضرورة إيجاد إسلام فرنسي، لأن إسلام فرنسا، له مفهوم إقليمي".
وفي عام 2004 انتخبت في البرلمان الأوروبي، وصوتت على 42 في المئة من القوانين مع أغلبية النواب الفرنسيين.
وجمدت مارين لوبان عضويتها في هيئات الحزب عام 2005 بعد تصريح أدلى به والدها يقول فيه إن "الاحتلال الألماني لفرنسا لم يكن بالبشاعة التي يتصورها الناس، على الرغم من الأخطاء التي يستحيل تفاديها في بلد كبير مثل فرنسا".
ومنذ ذلك التاريخ، يقول المؤرخون إنها سعت جاهدة لخلافة والدها، والترويج لرؤيتها الجديدة داخل الحزب وفي وسائل الإعلام.
قيادة الحزب
وبعد إعلان والدها التنحي عن قيادة الحزب عام 2010، أصبح الباب مفتوحا أمام مارين لتزعم الجبهة الوطنية، وهو ما حصل عام 2011، في انتخابات للمناضلين.
وترشحت مارين لوبان للانتخابات الرئاسية عام 2012، وحصلت على 17،90 في المئة من الأصوات وهي أعلى نسبة حققها حزب الجبهة الوطنية في الانتخابات الرئاسية، إذ كانت أحسن نتيجة حققها والدها هي 16،86 في المئة الأصوات، في انتخابات الرئاسة عام 2002.
وعادت مارين لوبان وحزبها لتحقق نتائج متميزة في الانتخابات الأوروبية عام 2014 لتحصد قائمتها 33،61 في المئة من الأصوات، بينما حصلت قوائم الحزب الأخرى 24،90 في المئة من الأصوات.
وشكلت عام 2015 كتلة برلمانية في البرلمان الأوروبي باسم "أوروبا الأمم والحريات" وانضمت إليها أحزاب رابطة الشمال الإيطالي وحزب الحرية النمساوي، وحزب الحرية الهولندي وفلامز بيلانغ البلجيكي ، والنائبة جانيس أتكينسون المبعدة من حزب يوكيب البريطاني.
Image copyrightlepen
Image captionصراعا مارين مع والدها كان من أجل الخط السياسي للحزب
الخلاف الزعيم الوالد
وتذمرت مارين من تصريحات والدها المثيرة للجدل في وسائل الإعلام، خاصة تلك المتعلقة بالحرب العالمية الثانية، فدعت إلى تصويت أعضاء الحزب بالمراسلة من أجل تغيير القوانين الحزب وإلغاء منصب الرئيس الشرفي الذي كان يشغله والدها.
واعتبر جون ماري لوبان أن ابنته دبرت مؤامرة ضده، ولجأ إلى القضاء، فألغت المحكمة قرار تغيير قوانين الحزب والانتخابات.
ولكن المكتب التنفيذي أعلن فصل جون ماري لوبان من الحزب نهائيا يوم 20 أغسطس/ آب 2015 لتخلو لابنته زعامة الجبهة الوطنية.
مواقف مارين لوبان
اشتهرت مارين لوبان، بموقفها ضد المهاجرين ودعوتها إلى ترحيل الذين لا يقيمون في فرنسا بصفة غير قانونية، فورا، وإمهال الأجانب الذين لا يجدون عملا ثلاثة أشهر لإيجاد وظيفة أو الرحيل، إن كانوا مقيمين بطريقة شرعية.
وتطرح لوبان فكرة الأولوية الوطنية والتي مفادها أن يكون لمن يحملون الجنسية الفرنسية الأولوية على غيرهم في السكن والمساعدات الاجتماعية والعمل (إذا كانت الكفاءة متساوية).
وتعترض لوبان على سياسة التبادل الحر في الاقتصاد، وترى أنها تفرض على فرنسا تنافسا مجحفا مع الدول النامية، ولذلك تقترح نوعا من الحماية المعقولة للاقتصاد الوطني، لا تصل إلى الانغلاق تماما.
وتدعو إلى خروج تدريجي من منطقة اليورو والعودة إلى الفرنك الفرنسي.
الإسلام
تعد مارين لوبان، إذا وصلت إلى سدة الحكم، بتجميد جميع مشاريع بناء المساجد في فرنسا إلى غية التحقق من مصادر تمويلها، وتوسيع قانون منع ارتداء الرموز الدينية في المدارس ليشمل الأماكن العامة، ومنع الحجاب وليس النقاب أو البرقع، فحسب.
وتدعو أيضا إلى منع ذبح الحيوانات وفق الشريعة الإسلامية، وبيع اللحم أو تقديمه في المطاعم على أنه "حلال"، أو وفق الديانة اليهودية.
وقد حاولت زعيمة الجبهة الوطنية التخلص من إرث والدها بالتقرب من إسرائيل وانتقدت الحملة الداعية إلى مقاطعة إسرائيل بأنها "عنصرية"، مؤكدة أنها لن تسمح بمعاداة السامية في حزبها.
تتهم مارين لوبان في فرنسا بالعنصرية وكراهية الأجانب، ولكنها تنفي ذلك، وتقول إنها تناضل ضد الهجرة وليس ضد المهاجرين كأشخاص، وإنها دافعت عنهم أمام المحاكم، عندما كانت محامية.
ويصنف حزب الجبهة الوطنية بأنه اليمين المتطرف من قبل أحزاب السيار، ووسائل الإعلام الكبرى، وترفض لوبان هذا التصنيف، وتعرف حزبها بأنه "اليمن الوطني"، وتصفه أيضا بأنه حزب "لا يمين ولا يسار".