الاثنين، 29 ديسمبر 2014

هكذا جنّد الموساد "مسؤول العمليات الخارجية بحزب الله"

التفاصيل كاملة.. هكذا جنّد الموساد "مسؤول العمليات الخارجية بحزب الله"
تاريخ النشر : 2014-12-29
 
رام الله - دنيا الوطن
نجح جهاز الاستخبارات والمهمات الخاصة الإسرائيلية المعروف بإسم “الموساد” في عمليات تجنيد العملاء في بلدانٍ عدّة نجاحاً باهراً، حيث إبتكر الجهاز الأمني الأعلى في “إسرائيل” أساليب لا يُمكن ان تفشل في عملية التجنيد البتة. 

إحدى هذه الأساليب لا بل أنجحها تعتمد على الجنس اللطيف، النساء، الجذّابات، اللواتي يستطعن جذب أي شخصٍ بطريقةٍ مبتكرة وبهدوء يكفله دهاء حواء ومكرها المُطعّم في جسد كل إمرأة. 

وكانت قد ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية قيام السلطات اللبنانية بالقبض علي مسؤول العمليات الخارجية بحزب الله, مؤكدين أنه يعمل جاسوس لصالح إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة، أن الموساد الإسرائيلي زرع ذلك الجاسوس لإحباط عمليات حزب الله ضد تل ابيب التي كانت تهدف للانتقام من اغتيال القائد بمنظمة التحرير الفلسطينية عماد مغنية في دمشق في عام 2008.

“محمد شوربة” نائب مسؤول جهاز العمليات الخارجية في حزب الله المرمّز تحت الرقم 910 واحد من هؤلاء الضحايا الذين إنجرفوا رويداً نحو صدر العدو بطريقةٍ هوليوودية!. الرجل، معروفٌ عنه كثرت سفره، كان فيما نذر يبقى في لبنان، رجلٌ صاحبُ سفراتٍ، رجلٌ أمني قليلٌ ما يُعرف عنه شيء في حزب الله أو في خارجه. 

طوال عمله في الحزب، لم يكن الرجل مكشوفاً، لم يُعرف انه في حزب الله، بلدته “محرونة” لم تعهد الرجل زائراً عليها منذ مدة ٍطويلة، كما لم تعهده منظماً في المقاومة. في هذه البلدة عندما تسأل عن الرجل يأتيك الجواب سريعاً، “لا يزور البلدة غادرها منذ زمن.. بات رجل أعمال” معروف لدى قلائل خصوصاً العجائز. رجل الأعمال الأربعيني هذا أخفى بين أحشائه سرّاً كبيراً، هو إستلامه لمهام أكثر ملفٍ أمنيٍ حسّاس في المقاومة!. 

الرجل كان كثير السفر، كان مستوطناً في إيطاليا، وكثير السفر إلى إسبانيا، كان يزور هذه البلدان وغيرها في أوروبا تحت صفة رجل أعمال او “تاجر”، رجلٌ معروف يُدير شركاتٍ عدّة، ربما أنشأها الحزب للتغطية على الرجل. قبل عام 2007 كان الرجل في إيطاليا، تعرّف على سيدة جميلة، لا معلوماتٍ كثيرةٍ حولها، وفق ما يُسرّب، إرتبط معها بعلاقةٍ عاطفية تطورّت لاحقاً إلى الزواج، وفق المعلومات، تعرّف عليها في إحدى السهرات في ناديٍ ليلٍ هاديء، كان الرجل معروف الزيارات لمثل هذه الأماكن، ذلك يندرج ضمن طبيعة عمله التي يجب ان تتراعى مع كافة الظروف. 

تعرّف على المرأة في جلسة عمل بينما كان متواجداً، على أغلب الظن، في نفس المكان. لم تكن المرأة التي جذبت “شوربة” وعلق في شباكها إلا عميلة موساد كانت مهمتها خرق الرجل الذي رُبّما كُشف من قبل المخابرات الاسرائيلية على انه يعمل في ملفٍ أمنيٍ حسّاس في المقاومة. لم يُقدم الإسرائيلي على تصفية الرجل، بل شنّ عليه حرباً نفسية وعاطفية عبر إيقاعه مع المرأة التي ستكون الجسر نحو تجنيده وسحب منه ما يُمكن ان يُسحب. ما هي إلى فترةٍ قليلة، حتى وصلنا لعام 2007 (تاريخ التعارف ربما بعد حرب تموز 2006)، بعد ان غرق العاشق المتيّم بالمرأة الحسناء. تزوجا لاحقاً بسرية وعاش “شوربة” معها. 

بدأت المرأة عملها في أجل حرف الرجل عن أفكارها والعمل على تجنيده بطريقةٍ تدرّبت عليها سابقاً، لا تفاصيل حول الطريقة، لكن في النهاية نجحت المرأة بإقناع الرجل بالفكرة بطريقتها مع حفنة أموال تروّض أمامها الرجل الذي إنجرف نحو شهواته وتمادى حتى وصل إلى ما وصل إليه. لعبة ذكية لعبها الإسرائيلي نعم!، لكن اللعبة الأبرز كان تجنيده وتقديمه ما قدّم وما خدم فيه العدو. 

بدى الرجل ضعيفاً أمام الحسنوات حتى علق بشباكهنّ، كان لقصة إلقاء القبض عليه وقع أصدم من هذه، نتركها للايام لتنشر على خريف العمر. 


المزيد على دنيا الوطن .. http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2014/12/29/640123.html#ixzz3NHkEgNnU
Follow us: @alwatanvoice on Twitter | alwatanvoice on Facebook

الأحد، 28 ديسمبر 2014

حماس: الرحيل إلى إيران ! 

د. عادل محمد عايش الأسطل

12/27/2014 8:46:00 PM
 
 كان واضحاً منذ الماضي، أن العلاقات العربيّة-العربيّة، (مُحافظة ملكية، قومية جمهورية) هي علاقات صراعية، أكثر مما هي تعاونية، وليست الدول الغربيّة أو إسرائيل هي من الأسباب المباشرة وحدها، وراء تحقيق هذا النوع من العلاقات، بسبب أنها تقع على عاتق الدول العربيّة نفسها أولاً، وهذا لا يحتاج إلى الإثبات، بسبب أن التاريخ موجود بحذافيره، ويمكن الاطلاع عليه بأمان، وهي وإن كانت تُضمر الضرر لبعضها، فإن الضرر الحاصل كان أكبر بكثير بالنسبة إلى الشعب الفلسطيني، الذي كان بسببه، تُشعره هويّته بالخوف تارة وبالخجل تارة أخرى، لتحمله العناء ولمشاهدته لقضيته، التي يُفترض أنها تمثل القضية الأولى لدى العرب أجمعين، بأنها وصلت بعد طول عناء إلى مرحلة ميّتة أو متحلّلة على نحوٍ أدق، وحتى في ضوء تطوراتها الحالية، والتي تعني لدى الأغلبية من الفلسطينيين بأنها لا شيء. كانت العلاقات العربية الصراعية، والتي أصبحت التنظيمات الفلسطينية على أنواعها لا حقاً جزء منها، من أهم العوامل المؤدية إلى ضربها في الأعماق، وتشتيتها في بقاع الأرض، حتى أضحت السّمة الغالبة عليها ومؤسساتها، وأهمها الإعلامية، هي التنقل والترحال، وسواء كان عن طريق الطرد المباشر لها من قِبل الدول المضيفة، أو بطريق الضغوط الآتية من أيّة جهةٍ أخرى، وكنّا عاصرنا منذ البدء، انتقالها من المملكة الأردنية ولبنان وسوريا وغيرها، إلى جانب عمّا كان يلحق بها من أنواع العلاقات السيّئة، التي كانت تطاردها من حكومات عربيّة أخرى، نظراً للتقلبات المصلحية، السياسية والأمنية التي ترغب بها تلك الدول. لا يمكن إخفاء أن القضية الفلسطينية أُصيبت بسكتة سريرية، منذ أن انسحبت كل من مصر والمملكة الأردنية بصورةٍ طواعيّة من خط المواجهة مع إسرائيل، وحين تلتها أغلبية الدول بصورةٍ خفيّة وغير ظاهرة، والتي مثّلت خطراً أكبر على الفلسطينيين بشكلٍ عام، ليس بسبب برودتها باتجاههم، وإنما بسبب أنها تشتعل حرارةً مع إسرائيل، جنت في أثرهما نتائج طيبة، بأسقاطها من حساباتها أيّة مواجهات عسكرية قادمة، وكسب مصالح معنوية وسياديّة ومآرب أخرى، والتي مكّنتها من إنشاء سلسلة من الخطوات، التي عملت على إغلاق الوقت أمام أي حديث عن دولة أو أيّة حقوق فلسطينية. لم تكن حركة حماس بعد سيطرتها على قطاع غزة منذ منتصف 2007، أفضل حالاً من التنظيمات الفلسطينية أو منظمة التحرير ككل، التي كابدت ألوان التنقّل والترحال، في ضوء رفضها من الأقارب، بسبب مفاهيمها وانقلابها على السلطة الوطنية كما يقولون، والجيران أيضاً وخاصةً مصر، التي تحمل لها تاريخاً من العداء أبّاً عن جد، بعدما أكثرت من مراهنتها على بعض الدول العربية، مثل دولة قطر في الجهة المعتدلة، وسوريا في الجهة الممانعة، في شأن تكفّلها بالاستمرارية ضد إسرائيل على الأقل. لكن مراهناتها تلك، كانت تسقط واحدةً تلو الأخرى، حين اضطرت إلى حزم أمتعتها لمغادرة المملكة الأردنية بسبب انتكاسة العلاقات بينهما، ثم اضطرّت لمغادرة سوريا، لاختلاف وجهات النظر في شأن الحرب الداخلية الدائرة، وها هي الآن تتأهب للحزم من دولة قطر، التي طالما وقفت إلى جانبها، بناءً لما تُمليه الشروط الواردة في اتفاقية مصالحتها مع مصر، والتي منها إيقاف دعمها بالكليّة لها، وسواء كان مالياً أو معنوياً أو بالمحاولة إلى تلطيف أو تخفيف حِدّة العداء الدولي المتّجه نحوها، باعتبارها لاعباً دولياً رئيساً من خلال الإعلام والمال. وبناءً على التطورات الآنفة، فإن حماس ترى بأن لها الحق، في إبداء انزعاجها من التقارب بين قطر ومصر، على الرغم من تكثيفها الاتصالات باتجاه الدوحة، من أجل أن لا تؤثّر تلك المصالحة على العلاقات معها، وأن لا تُمثّل أيّة عرقلة أمام تواجد ودعم الحركة السياسي، الذي تتلقاه منها، منذ خروجها من سوريا، برغم علمها بأن اتصالاتها هذه، ستكون غير مثمرة أو ضعيفة على الأقل، وحتى في ضوء حصولها على تعهدات بعدم التعرّض لقيادتها أو التضييق عليها داخل البلاد، لأن حركتها ستكون مقيّدة وحسب الأصول، بسبب أن قطر تقع تحت ضغوط خليجية وغربية، تجبرها على إبقائها مقيّدة، وضغوط مصلحيّة أيضاً، والتي من شأنها الدوس على الأقل، للحصول على الأكبر، حيث لا مكان للمبادئ والمواقف المعتادة. حماس بعد يأسها من الواقع المؤلم بالنسبة لها (فرار الأصدقاء، العداء المصري، الآمال المتلاشية بشأن المصالحة مع حركة فتح، عدم الاستقرار الأمني باتجاه إسرائيل، المواقف الأوروبية والأمريكية المنكرة لها)، والتي أنبأت بأفاقٍ مجهولة وغير مُبشرة، ستضطرّها إلى العمل بمفردها، وذلك بالرحيل باتجاه إيران، باعتبارها آخر جهة - غير عربيّة- يمكن الاطمئنان إليها، وهذه الخطوة، وإن كانت لا تُفيدها بشكلٍ كامل، لكنها الحصاة الوحيدة، التي يمكنها اللجوء إليها، كجِهة إقليمية رادعة، يمكن الاستناد عليها والاستقواء بها، سيما وأن كل الجهات التي كانت ولا زالت تهابُها، هي ذاتها التي تخشى أن ينقلب قطاع غزّة إلى منطقة عسكرية إيرانية مُغلقة. خانيونس/فلسطين 27/12/2014


6
 
 
0
Google +
 
0
 
 
0
 
 
 
0
 


الجمعة، 26 ديسمبر 2014

تلقّو

مسيحيو العراق يحتفلون بعيد الميلاد، رغم تهديدات "داعش"

بعد احتلال تنظيم "داعش" لمدينة الموصل وقتل وتهجير للمسيحيين والأقليات غير المسلمة فيها، يحتفل مسيحيو العراق بعيد الميلاد هذا العام بعيدا عن مدنهم الأصلية. DW زارت دير ألقوش ونقلت لنا أجواء الاحتفال هناك.
Irak Kurden Flüchtlinge in einer Kirche in Irbil
"المسيحيون في العراق يشعون مثل الجمر تحت الرماد"، هكذا يصف القس جوزيف وضع المسيحيين، حيث قدم من لبنان إلى قرية ألقوش ذات الغالبية المسيحية في شمال العراق للاحتفال مع مسيحيين عراقيين بأعياد الميلاد في هذه الأوقات الصعبة. ألقوش هي قرية صغيرة تابعة إداريا لمحافظة نينوى وعاصمتها الموصل وتسكنها اغلبية مسيحية. وفي دير القرية، والذي يقع بالقرب من جبال دهوك يتم التحضير بنشاط لطقوس ليلة عيد الميلاد. المؤمنون يشعلون الشموع ويعلقون المناديل الحمراء والبيضاء في الغرف، كما يحضرون المبخرة الخاصة بالدير. أما التماثيل الصغيرة للسيد المسيح ولمريم العذراء فما زالت محفوظة في الصناديق، بعد أن قام رجال الدير بإخفائها قبل وصول قوات تنظيم "داعش" إلى المنطقة.
وحسب أرقام الأمم المتحدة فإن أكثر من مليونيي شخص هربوا من تنظيم "داعش". وفي شهر أغسطس الماضي طوق رجال "داعش" مدينة قرقوش المسيحية التي يبلغ عدد سكانها نحو 60 ألف شخص، بالإضافة إلى قرى مسيحية قريبة منها. واستطاع مقاتلو البيشمركه والمقاتلون المسيحيون في وقف تقدم تنظيم "داعش" في قرية تلكيف شمالي الموصل والتي تبعد بنحو 20 كيلومترا عن ألقوش.
Christen in Erbil Nordirak 28.08.2014
آلاف المسيحيين هربوا من الموصل إلى إقليم كردستان
المسيحيون يتعرضون لإبادة جماعية في العراق
القس جوزيف القادم من لبنان يحاول مساعدة أخوته في الدين في العراق ويخرج التماثيل الصغيرة للسيد المسيح ليضعها في الدير. ويقول الأب جوزيف مخاطبا القس غابريل: المهم الآن التحضير للمستقبل. وشهد مسيحيو العراق ماضيا قاتما في الأعوام العشر الأخيرة. أكثر من ثلثيهم قتلوا أو غادروا العراق. في البدء كانت القاعدة تستهدفهم، والآن يقوم تنظيم "داعش" بذلك، وقد تعرض المسيحيون إلى التنكيل ولهجمات إرهابية وقتل وخطف لغرض طلب الفدية، فدمرت وحرقت كنائسهم. وبعد سيطرة تنظيم "داعش" على الموصل قام باحتلال ومصادرة الكنائس والمباني التابعة للمسيحيين في المدينة. وتم تحويل بعض دور العبادة لسجون تابعة للتنظيم، كما حولوا دير القديس جورج في الموصل إلى سجن للنساء.
ويعتقد الأب جوزيف أن 300 ألف مسيحي فقط يعيشون في بلاد الرافدين بعد أن كان عددهم أكثر من مليون و200 ألف شخص قبل أعوام، واغلب الذين بقوا هم من طائفة الكلدان الكاثوليك الذين يتبعون كنيسة الفاتيكان في الاحتفالات الدينية.
لكن قرية ألقوش حالفها الحظ في هذه المأساة، إذ وصلتهم أخبار من قوات الأمن في كردستان العراق " الأسايش" وحثتهم على الاستعجال في مغادرة القرية وذلك قبل يومين من هجوم "داعش" عليها في السابع من أغسطس الماضي. وأبلغت قوات الأمن الكردية أن تنظيم "داعش" تحضر لهجوم على القرى والمناطق القريبة من دهوك بعد هجومه على منطقة سنجار الإيزيدية، وعلى اثر هذه الأخبار هربت أكثر من 1000 عائلة إلى مناطق الجبال وإلى مدينة دهوك ليتركوا قريتهم دون سكان.
Irak - ISIS beschlagnahmt Kirchen in Mossul
تنظيم "داعش" صادر أموال وممتلكات المسيحيين في الموصل وحول بعض الكنائس لسجون
عودة أغلب العوائل إلىمنازلها
يقول القس غابريل راعي الكنيسة أن معظم العائلات عادت لمنازلها في القرية، عدا 300 عائلة . وقد لجأ إلى ألقوش نحو 400 عائلة مسيحية من منطقة قرقوش التي ما زالت تحت سيطرة تنظيم "داعش". وعادت الحياة تدريجيا الآن إلى ألقوش، وكذلك إلى بعض القرى الإيزيدية المجاورة. ويحاول مسيحيو ألقوش والقرى المجاورة الاحتفال هذا العام سوية بأعياد الميلاد في ألقوش، كما يأمل الأب جوزيف في أن يحضر بعض مسيحيي الموصل الهاربين للاحتفال معهم هذا العام.
وما يميز طائفة الكلدان الكاثوليك عن عن غيرهم من الكاثوليك هو السماح لرجال الدين بالزواج، وعلى عكس الكاثوليك فإن الكلدان لا يضعون معاناة السيد المسيح في واجهة العقيدة بل قيامته، كما لا توجد صورة المسيح على صليب الكلدان. وفي حوار مع DW قال رئيس طائفة الكلدان الكاثوليك البطريرك لويس روفائيل الأول ساكو أن "عليهم العمل من أجل الطائفة". وأوضح القس جوزيف ماقاله البطريك بالقول: "علينا أن نجد منطقة أمنة للكلدان تحميها الأمم المتحدة".
ويعيش اليوم في دير ألقوش تسعة قساوسة ورهبان وأربعة عشر يتيما. وهناك مكان لاستقبال عدد اكبر، ولكن مشاريع توسيع الدير توقفت إلى إشعار أخر بسبب الظروف الأمنية الصعبة. ويعود تاريخ منطقة ألقوش إلى القرن الثامن قبل الميلاد. وتعاني الكثير من مباني القرية من القدم، وبسبب الأحداث الأخيرة توقفت أعمال الترميم والصيانة لمبنى الطائفة في كنيسة القديس هرمز، والتي يعود زمن إنشائها إلى القرن السابع قبل الميلاد.
وهذه الأماكن القديمة والتاريخية قد تعد مراكز سياحية ودينية لاستقطاب السياح من كل مكان، لكن أخر ما يشغل بال مسيحي هذه المناطق الآن هو الاهتمام بالسياح. والكلدان قد يفرحو أكثر، إذا ما نجحوا في وقف عمليات الهجرة الجماعية للمسيحيين من العراق. وعن ذلك يقول القس غابرييل: من أجل إقناع الناس هنا علينا أن نجد أولا فرص عمل مناسبة لهم.
وللاحتفال بعيد الميلاد حضر القساوسة الكلدان شيئا مميزا هذا العام، وهي عبارة عن خارطة العراق مرسومة على الورق وفيها الكثير من القصص التاريخية عن زمن الأشوريين حتى اليوم. وفي الخارطة محافظة نينوى ومنطقة ألقوش التابعة لها إداريا وهي تظهر في منظر مضيء، وفي الخارطة أيضا صور تشير إلى زمن انتشار المسيحية في العراق، وينخفض الضوء تدريجيا في الخارطة ليصبح قاتم الزواد سواد باتجاه الجنوب. وعن ذلك يقول رعاة الدير: علينا أن نبقى في النور، حتى وإن لن تصل الأوضاع إلى ما لا يمكن السكوت عنه إنسانيا".

مختارات

  • تاريخ 24.12.2014
  • الكاتب بريغيت سفينسون / زمن البدري



هل تم بيع العراق؟ (2-3) 
المزيد .. 

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2014

Weihnachtsbrief Von Botschafterin Dr. Khouloud Daibes
Weihnachtsbrief von Botschafterin Dr. Khouloud Daibes
12-17-2014 06:06
17.12.2014 13:41
Weihnachtsbrief von Botschafterin Dr. Khouloud Daibes
Weihnachten ist traditionell eine Zeit der Hoffnung und Freude. In Palästina am Geburtsort Jesus Christus in Bethlehem verfügen wir über das Privileg von gleich drei Feierlichkeiten nach dem katholischen, orthodoxen und armenischen Kalender.

image
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل

Weihnachten ist bei uns eine Nationalfeier und unser Präsident Mahmoud Abbas nimmt an allen Feierlichkeiten teil.
Es ist aber auch die Zeit, auf das vergangene Jahr zurückzublicken und in Gedanken bei jenen in der Welt zu weilen, die weniger Glück hatten.
In diesem Jahr sind unsere Gedanken ganz besonders
bei den Menschen in Gaza, die noch immer versuchen, ihr Leben nach den Verwüstungen im Sommer wieder aufzubauen,
bei den Menschen in Jerusalem, die sich der weiteren Beschneidung ihrer Rechte widersetzen und deren Identität in der Stadt ausgelöscht werden soll und
bei den Palästinensern in Israel, die, ihren Kampf für kollektive Rechte als indigene Volksgruppe angesichts der staatlichen Diskriminierung, wie etwa durch das vorgeschlagene Nationalstaatsgesetz, weiterführen werden.
Wir erinnern uns der Tausende, die ihr Leben durch die Hände israelischer Soldaten und Siedler in ganz Palästina verloren haben. Die Getöteten demonstrierten für ihre grundlegenden Menschenrechte oder starben in ihrer Heimat, weil sie einfach zur falschen Zeit am falschen Ort waren. Erst vor einigen Tagen wurde unser Minister Ziad Abu Ein von israelischen Soldaten in der Nähe von Ramallah getötet als er anlässlich des Internationalen Tages der Menschenrechte an der Pflanzung von Olivenbäumen teilnahm.
Während wir mit unseren Familien beisammen sind, denken wir an diejenigen, die nicht bei ihren Lieben sind: diejenigen, die eine riesige Betonmauer Städte und Dörfer voneinander trennt, diejenigen Kinder, die in israelischen Gefängnissen sind, weil sie Steine auf bewaffnete Soldaten warfen.
Wenn wir in Bethlehem zum Gebet zusammenkommen, dann gedenken wir jener Palästinenser, die nicht nach Bethlehem kommen können, vor allem den Menschen in Gaza, umzingelt und belagert und unsere Flüchtlinge in Syrien, im Libanon, in Jordanien und anderen Ländern, die seit 66 Jahren im Exil ausharren. Diese Ungerechtigkeiten müssen beendet werden.
Aber es hat im Jahr 2014 auch Momente der Freude gegeben, um einige Beispiele zu nennen: Im April fand der zweite offizielle Palästina-Marathon in Bethlehem statt. Er zog Läufer aus Palästina und der ganzen Welt in die Stadt. Immer öfter fanden sich junge Menschen zu Lauftreffs unter dem Motto „Recht auf Bewegung“ zusammen, die noch immer den meisten Palästinensern verwehrt bleibt. Aus dieser Verpflichtung heraus erwächst ein Gefühl des Seins, etwas körperlich und physisch zu erreichen und dies in positive Energie, trotz der schlimmen Umstände ihres täglichen Lebens, zu lenken.
Besonders geehrt hat uns der Besuch Seiner Heiligkeit, Papst Franziskus im Mai, der die Messe vor seinen Anhängern abgehalten hat, der ältesten christlichen Gemeinschaft und Hüter der heiligsten Stätten des Christentums. Er kam, um uns in unserem Kampf für Gerechtigkeit zuzuhören. An der Mauer, die Israel auf palästinensischen Land erbaut hat und die beide Städte, Bethlehem und Jerusalem zum ersten Mal seit über 2.000 Jahren Christentum trennt, hielt Seine Heiligkeit an und betete für den Frieden. Er gab uns Hoffnung, dass unsere Gebete erhört werden.
Große Erfolge haben wir auch durch unsere Fußballnationalmannschaft erfahren, die sich zum ersten Mal in ihrer Geschichte für den Asien-Cup qualifiziert hat. Mit der lang erwarteten Premiere von „Speed Sisters“ startete ein Dokumentarfilm über weibliche Rennfahrer in Jericho, um nur zwei Beispiele zu nennen.
Auf politischer Ebene gab es ebenfalls Anlass zur Hoffnung . Unternehmen auf der ganzen Welt haben begonnen, ethische Gründe ihren Entscheidungen zu Grunde zu legen, um nicht eine Mitschuld an Israels Militärbesatzung zu tragen und am Geschäft mit den illegalen Siedlungen zu verdienen. Während der entsetzlichen Angriffe auf Gaza kam es zu einer breiten Solidarität für das palästinensische Leid. Die Anerkennung Palästinas durch Schweden hat zu einer ganzen Reihe von weiteren Parlamentsentscheidungen in ganz Westeuropa geführt, deren Regierungen aufgefordert wurden, Schwedens Entscheidung zu folgen. Die Internationale Gemeinschaft beginnt zu erkennen, dass das Recht den Frieden sichert, daher Handeln dringend erforderlich ist und dass der momentane Stillstand zu noch mehr Gewalt führt.
Als wichtiger Baustein ist die Gerechtigkeit tief im Christentum verankert. Im Kern geht es darum, sich gegen die Ungerechtigkeit zu wehren und denjenigen zu helfen, die an den Folgen der erfahrenen Ungerechtigkeit leiden. Es geht um Mitgefühl, Fairness und Gleichbehandlung egal welcher Religion und ethnischen Zugehörigkeit. In Palästina sind wir gleichgestellt, weil uns dieselbe Historie, Sprache und Kultur verbindet und wir uns gegen die ausländische Besatzung und Unterdrückung zur Wehr setzen. Wir rufen unsere Brüder und Schwestern auf der ganzen Welt auf, uns zu unterstützen. Unser Wunsch ist Gerechtigkeit und Freiheit, der einzige Weg, den Frieden zu sichern. So heißt es in Proverbs 31:9 „ Tue deinen Mund auf und richte recht und räche den Elenden und Armen.“
Im Namen des palästinensischen Volkes wünsche ich Ihnen allen ein frohes Weihnachtsfest und ein glückliches, gesundes und erfolgreiches neues Jahr. Die Menschen in Palästina freuen sich darauf, die Beziehungen zu den Menschen in Deutschland weiter zu stärken und vertiefen.
Dr. Khouloud Daibes

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 50

الأحد، 21 ديسمبر 2014

ابنة المليونير الفلسطيني تجتاح عالم الموضة

بيلا حديد، ابنة إمبراطور الثراء الفلسطيني والأخت الصغرى لجيجي حديد، هي عارضة الأزياء الأكثر طلبا في عالم الموضة

19 ديسمبر 2014, 10:190
Bella Hadid (Instagram)
Bella Hadid (Instagram)
بينما تصدر وسائل الإعلام فحيحا أنّ جيجي حديد تم اختيارها كملاك جديد لفيكتوريا سيكريت، لا تبقى أختها الأصغر منها بعام في الوراء. رغم أنها تبلغ من العمر 18 عاما، ولكنها استطاعت أن تتألق في المجلة الفرنسية "Jalouse" بالإضافة إلى إجراء مقابلة مع مجلة الموضة الرائدة Vogue.

بيلا وجيجي هما ابنتا إمبراطور العقارات الفلسطيني محمد حديد، المولود في الناصرة والذي غادرها في سنّ الرابعة عشرة إلى الولايات المتحدة، حيث صنع ثروته هناك. أمهما، يولاندا فوستر، هي مهندسة ديكور وعارضة أزياء هولندية سابقة، اشتهرت في السنوات الأخيرة في أعقاب تألّقها في سلسلة تلفزيون الواقع "ربّات البيوت الحقيقيّات في بيفرلي هيلز". تزوج الاثنان عام 1994، حينها توقفت فوستر عن عرض الأزياء، وبعد تسع سنوات من الزواج وثلاثة أطفال (جيجي، بيلا وأخوهما أنور) تطلّقا.
من الواضح أنه بصرف النظر عن بادرة حُسن النية التي أبدتها جيجي بتصوير الغلاف الشهير لميخائيلا بركو الإسرائيلية من العام 1988، فالجذور الشرق أوسطية لدى والدهما لا تؤثر على الحياة المهنية لشابات عائلة حديد.
قضت بيلا سنوات مراهقتها بالركوب الاحترافي على الخيل، بل إنها تخطط للتنافس في دورة الألعاب الأولمبية في ريو عام 2016، حيث تجمع بين نشاطاتها الرياضية ودراسة التصوير في نيويورك.
"لم تكن هناك أبدا فترة في حياتي قلت فيها: إنني أريد أن أصبح عارضة أزياء. كان ذلك يخصّ جيجي أكثر"، تعترف بيلا في المقابلة مع مجلة فوغ. "أنا فعلا أحبّ أن أكون أمام الكاميرا أكثر فأكثر. علّمتني دراسة التصوير الكثير حول الإضافة والزوايا، كيف أتحرك وماذا يبدو جيّدا وما لا يبدو كذلك".
وبينما كانت بيلا مشغولة بالنشاطات الأخرى، كانت جيجي هي التي اختارت لكليهما الدخول في صناعة الموضة، عندما بدأت بعرض الأزياء منذ سنّ عامين. وخلافا لها، فإن نضوج بيلا قد استغرق وقتا أطول بقليل، وفقط في شهر آب الأخير وقّعت مع وكالة الأزياء IMG التي تمثّل جيجي أيضًا.
بيلا، مثل أختها الكبرى، شخصية بارزة في إنستجرام مع أكثر من 400,000 متابع، لا تظهر في العناوين بوتيرة عالية كأختها، ولكنها نجحت في مفاجأة أبناء العائلة ووسائل الإعلام عندما تمّ اعتقالها في شهر تموز الأخير، في سنّ السابعة عشرة فقط، بتهمة قيادة السيارة تحت تأثير الكحول. ومنذ ذلك الحين، نسي عالم الأزياء ذلك، ولكن وكما تعترف في المقابلة مع مجلة فوغ، فهي دون شكّ "النعجة السوداء في العائلة".
"أنا وجيجي نشبه بعضنا كثيرا، بل لدينا ذات الصوت، ولكن طوال حياتي كانت هي التي تحظى بالعلامات الجيّدة. إنها جميلة، ذكية ومضحكة، وكنت أنا دائما المتمرّدة قليلا. أردت ببساطة أن أُظهر للناس بأنني مختلفة. بل إنني قمت بصبغ شعري باللون البني".



بعد 50 عامًا على تأسيسها، هل ستنجح فتح في اكتشاف نفسها من جديد؟

هل تقف فتح أمام عام من التقلّبات؟ يبدو أنّ مكان عباس الآن، أكثر من أيّ وقت مضى، كرئيس للسلطة قد يتعرّض إلى الخطر

17 ديسمبر 2014, 20:201
هل ستنجح فتح في اكتشاف نفسها من جديد؟ (Facebook)
هل ستنجح فتح في اكتشاف نفسها من جديد؟ (Facebook)
"هناك إشارة في الأجواء"، كما يقول مسؤول يتتبع عن كثب الأحداث في رام الله، "قد يجلب عام 2015 معه تقلّبات وشخصيات جديدة". قبل أيام معدودة من الاحتفال بمرور 50 عاما على تأسيس فتح، يبدو أن الحركة، وعلى رأسها أبو مازن، تواجه فترة مصيرية.

ليس هناك خليفة عباس بعد

بالإضافة إلى احتفالات الانطلاقة، فمن المتوقع أن يُعقد الشهر القادم في رام الله المؤتمر العام السابع لحركة فتح. وبخلاف سنوات سابقة، هناك إحساس في هذه المرة بأنّ شيئا ما سيتغيّر، وأن روحا جديدة تهبّ في أشرعة الحركة. ظهر اختراق للمرشحين الشباب نسبيا في انتخابات الدوائر الانتخابية لدى الحركة، ويبدو أنّ الجيل الشاب قد يحصل على مكانة مهمّة في المؤتمر أيضًا.
وبخلاف قادة فتح من "الجيل القديم"، فهؤلاء هم أشخاص متحمّسون بشكل أكبر بكثير، وبعضهم أسرى محرّرون مكثوا في السجون الإسرائيلية، يتحدّثون العبرية، وجرّبوا نتائج الصراع على جلودهم. هم أيضا أكثر حماسة، نشاطا، وربما أيضًا وطنية. يبدو أنّ الخمول الذي انتشر في الحركة في السنوات الماضية قد يتغيّر بروح قتالية.
وفي المقابل، لا يزال لا يبدو أنّ هناك مرشحّا مهمّا يمكنه أن يقوّض مكانة أبو مازن، ولم يظهر له وريثًا طبيعيًّا. أحد أهداف الحركة في المؤتمر العام السابع هو تعيين نائب لأبو مازن، والذي يمسك بالتاج وحده تماما منذ سنوات طويلة.
عباس نفسه هو من أواخر "جيل النكبة". لقد وُلد في صفد وشهد النكبة عن كثب، ولذلك فهو يحظى باحترام خاص
وحتى الآن، ليس هناك مرشّح واحد يبرز عن الجميع، ولكن على أية حال يمكننا أن نقول إنّ ذلك النائب، والذي سيُشار إليه بشكل تلقائي، بالطبع، كخليفة مستقبلي لعباس، لن يكون ما يعرفه الجميع. عباس نفسه هو من أواخر "جيل النكبة". لقد وُلد في صفد وشهد النكبة عن كثب، ولذلك فهو يحظى باحترام خاص. خلفه، على الأرجح، سيكون من الجيل الذي وُلد "في الداخل".
وبينما يحاول دحلان بناء نفسه كبديل حقيقي، يبدو أنّه طالما أنّ عباس يسيطر على الأمور، فسيحرص على أن يبقى دحلان بعيدا جدّا عن التمتع بالكعكة. في المقابل، فإنّ مرشحين بارزين جدا مثل مروان البرغوثي أو جبريل الرجوب، الذين يحظون بشرعية واسعة في الشارع الفلسطيني، قد يُنظر إليهم من قبل عباس باعتبارهم مهدّدين جدّا، ولذلك فمن الممكن أن يفضّل اختيار نائب له من رفاقه.
محمد دحلان في رام الله (Michal Fattal/Flash90)
محمد دحلان في رام الله (Michal Fattal/Flash90)
اعتادت المصادر المطلعة على أن تقول إنّ اسم ماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، يُطرح أكثر من مرة باعتباره من قد يحلّ مكان عباس في يوم من الأيام
تعتقد المصادر المطلعة أن اسم ماجد فرج يُطرح أكثر من مرة باعتباره من قد يحلّ مكان عباس في يوم من الأيام
وتعتقد المصادر المطلعة أن اسم ماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، يُطرح أكثر من مرة باعتباره من قد يحلّ مكان عباس في يوم من الأيام. يُعتبر فرج، وهو من مؤسسي لجان الشبيبة الذراع النقابي والجماهيري لحركة فتح، مقرّبا جدا من أبو مازن، وأيضا رجلا مرتبطا جدّا بالمنطقة ويتمتّع بدعم واسع بين الشعب. وهو على علاقة جيّدة مع سائر رؤساء الأجهزة الفلسطينية، وفي حالة الأزمة، إذا نجح في التعاون معهم، فمن المتوقع أنّ يكون قد نجح بالوصول إلى أكثر مكان مطلوب في رأس السلطة.

الاستقرار في الضفة بدأ بالتداعي

إنّ الاستقرار الأمني الملموس في السنوات الأخيرة في الضفة الغربية هو مصلحة مشتركة بين عباس والإسرائيليين على حدٍّ سواء، وهو أحد حجارة الأساس التي تمكّن من استمرار سلطة عباس، وينبع من ثلاثة أسباب رئيسية: أولا، يفضّل السكان الهدوء، الذي يمنحهم حياة منظّمة ومستقرّة، وبعض الأمن الاقتصادي، ويخافون من سيناريو "الربيع العربي" كالنسخة المصرية والذي يؤدي بشكل أساسيّ إلى الفوضى وزيادة الفقر.
اشتباكات في قلنديا (AFP)
اشتباكات في قلنديا (AFP)
وفقا للتقديرات الإسرائيلية، رغم التهديدات ليس من المتوقع وقف التنسيق الأمني، الذي يحمل أهمية كبيرة لمصالح الطرفين
ثانيا، يذكر سكان الضفة جيّدا الفترة المؤلمة لانتفاضة الأقصى، عندما امتلأت الضفة بالدبابات الإسرائيلية والحواجز، إلى جانب المواجهات التي لا تتوقف بين مسلّحي فتح وحماس، وأن الحياة كانت مستحيلة. وأخيرا، فإنّ الجيل الجديد من رؤساء الأجهزة يقومون بعمل جيد، ويريدون حقّا الحفاظ على السيادة والاستقرار. ومن المهم أن نذكر في هذا السياق أنّه وفقا للتقديرات الإسرائيلية، رغم التهديدات، التي تظهر بشكل خاص بعد وفاة زياد أبو عين، ليس من المتوقع وقف التنسيق الأمني، الذي يحمل - كما ذُكر أعلاه - أهمية كبيرة لمصالح الطرفين.
ومع ذلك، يقف هذا الاستقرار الآن أمام اختبار، ويمكن أن يتمّ تقويضه في كلّ لحظة. الأزمة السياسية تثير القلق بخصوص المستقبل الاقتصادي. بينما المفاوضات عالقة، يستمر الواقع اليومي في العرقلة والأزمة الاقتصادية تتعمّق فحسب.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الجيل الشاب الذي يعيش في الضفة هو أقلّ تسامحًا بكثير من آبائه. 800 ألف شاب في سنّ 16-25، ممّن لا يتذكّرون عن كثب صعوبات العقد الماضي، يصبحون أكثر إحباطا. الكثير منهم متعلّمون ويحملون ألقابا جامعية، ولكنهم لا يجدون عملا مناسبا ويُضطرّون إلى العمل في أعمال يدوية من أجل المساهمة في إعالة الأسرة. ونضيف لجميع ذلك محاولات حماس التي لا تتوقف في إشعال المنطقة، ووضع متفجّرات تنتظر الشرارة فقط.

مصابون بخيبة أمل من عبلس

إنْ كان هناك مصدر آخر للأمل، فهو نابع من الجهود التي لا تتوقف لعباس على المستوى السياسي. القرار الاستراتيجي لدى عباس هو التركيز على العمل الدبلوماسي وتصميمه الصادق للحصول على اعتراف من دول العالم يؤتي بثماره. في هذا السياق، فغدا هو يوم مصيري بشكل خاصّ، ومن المتوقع أنّ يمثّل علامة فارقة في كلّ ما يتعلّق بالنضال الفلسطيني.
ولكن في المقابل، لا يزال عباس يلقى اعتراضات من الداخل. تتلاشى المصالحة مع حماس وكأنها لم تكن، وتأجيل الانتخابات المستمرّ يطعن بشرعية عباس باستمرار.
ويظهر استطلاع جديد نشره المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أنّ أكثر من 80% من الفلسطينيين يعتقدون بأنّ مؤسّسات السلطة الفلسطينية يشوبها الفساد والمحسوبية، وقد انخفض تأييد أبو مازن في الصيف الأخير من 50% إلى 30%.‎ ‎
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (www.flickr.com/photos/home_of_chaos)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (www.flickr.com/photos/home_of_chaos)
66% من بين 1,270 من المستطلَعة آراؤهم يشعرون بأنّهم غير قادرين على توجيه الانتقادات لأبو مازن دون خوف. يقول منتقدو أبو مازن إنّه بعد عقد في السلطة، يشرف أبو مازن على الأنظمة بشكل كبير ويقلّص من قدرات المعارضة، وهو الادعاء الذي يرفضه مؤيّدو أبو مازن الذين يقولون إنّ الفلسطينيين يتمتّعون بحريات سياسية واسعة، أكثر من أي مكان آخر في العالم العربي. ولكن تظهر أيضًا من الشبكات الاجتماعية الفلسطينية صورة واضحة من الاستياء - الذي ينمو باستمرار - من تصرّفات عباس.
يبدو أنّ عباس يخاف أكثر من أيّ وقت مضى من كلّ تهديد محتمل لكرسيّه، ممّا يؤدّي به إلى التصرّف بتهوّر. ولكن في حال استمرار فشل جهوده في الأمم المتحدة، يبدو أنّه سيكون عليه أن يكون قلقا كثيرا ممّا يُتوقّع له في العام القادم، وأن يفعل كلّ ما بوسعه من أجل الحفاظ على مكانه على رأس السلطة الفلسطينية.
مواضيع ذات صلة:


اقرأ المزيد: بعد 50 عامًا على تأسيسها، هل ستنجح فتح في اكتشاف نفسها من جديد؟ - المصدر http://www.al-masdar.net/%d8%a8%d8%b9%d8%af-50-%d8%b9%d8%a7%d9%85%d9%8b%d8%a7-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%aa%d8%a3%d8%b3%d9%8a%d8%b3%d9%87%d8%a7%d8%8c-%d9%87%d9%84-%d8%b3%d8%aa%d9%86%d8%ac%d8%ad-%d9%81%d8%aa%d8%ad-%d9%81%d9%8a/#ixzz3MWXvWaoM