الاثنين، 16 مارس 2015

شبكة الكرامة برس | التعرف على 18 فلسطينياً قتلوا في سوريا جراء التعذيب | آخر الأخبار

 مهزلة الأمن الداخلي الحمساوي ضد حركة فتح لن تنتهي
14/03/2015 [ 21:38 ]
الإضافة بتاريخ:
الحقيقة الكاملة .... مهزلة الأمن الداخلي الحمساوي ضد حركة فتح لن تنتهي

الكرامة برس- غزة- كعادتها وليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، فسياستها ثابتة في تحميل صراعاتها الداخلية وفشلها الأمني إلى عناصر من حركة فتح في قطاع غزة.. هي حركة حماس التي شهدت خلال الفترة الماضية حالة من الصراع داخل أروقتها حيث قامت عناصرها المسلحة (كتائب القسام) بالقيام بعدة تفجيرات استهدفت منازل قيادات حركة فتح، لمنع احياء الذكرى العاشرة للرئيس الراحل ياسر عرفات، إضافة إلى قيامهم بتفجير بعض من سيارات عدد من قادة في أجهزة أمن حماس، والنتيجة تحميل حركة فتح المسؤولية من خلال اعتقالها عدد من عناصرها واجبارهم التوقيع على اعترافات تحت التهديد. فما يجري من اتهامات وان وثقت بالأوراق والاعترافات المصورة ما هي إلا جزء من لعبة امن حماس الداخلي بحق حركة فتح في اطار الصراع السياسي معها.
الفترة السابقة وخلال سبع سنوات من الانقسام شهدت، بحسب عناصر من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية كانوا قد اعتقلتهم حركة حماس، بأن الامن الداخلي التابع لحماس مارس ضدهم شتى أنواع العذاب لإجبارهم على تقديم اعترافات بجرائم لم يقترفوها ووصل بهم الحد إلى تصوريهم تلفزيونياً للتأكيد على ارتكابهم مخالفات أمنية، وكان ذلك تحت اشراف المكتب الاعلامي الحكومي التابع لها آنذاك.
وبالعودة للوراء قليلاً، فوزير داخلية حركة حماس السابق سعيد صيام كان قد وعد عقب تفجيرات استهدفت عناصر من القسام على شاطئ الشيخ عجلين بتشكيل لجنة تحقيق واعلانها للرأي العام، إلا أن هذه اللجنة وبعد مرور سنوات واستشهاد صيام لم تعلن النتائج، لأن النتائج اثبتت ان التفجير الذي أودى بحياة خمسة من عناصر وكوادر كتائب القسام هو ناجم عن صراع داخلي لكتائب القسام والمسؤول عن التفجير (ع.ج) القيادي في كتائب القسام بحسب مصادر داخل الكتائب. إلا أنهم لفقوا التهمة إلى أحد عناصر حركة فتح زكي السكني وحملوه مسؤولية تلك التفجيرات.
والغرابة أن شخص يقوم بتفجير سيارات ويساهم في قتل خمسة أفراد يحكم عليه بالسجن لمدة خمسة عشر عاماً.!!!
وأما عن الوثائق المزعومة بتورط الأجهزة الأمنية في رام الله بتوتير علاقة حماس مع مصر، فقد قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، أن الوثائق التي عرضتها حماس على الفصائل الفلسطينية، يمكن لأي شخص يتقن استخدام الكمبيوتر تزويرها بسهولة ويسر. وهو الرأي نفسه لغالبية الفصائل، واعتبروا ان مثل هذه التهم ما هي الا صورة من صور الصراع بين حركتي فتح وحماس.
وأما عن العلاقة المتوترة لحركة حماس في مصر فهي واضحة للرأي العام المحلي والدولي والعربي، بأن اعلام حماس مارس هجوماً كبيراً منذ اللحظة الأولى لثورة 3 يونيو التي أطاحت بالرئيس المصري الإخواني محمد مرسي، حيث ركزت فضائية القدس التابعة لحماس وفضائية الأقصى بثاً مباشراً لاعتصام الاخوان في رابعة العدوية على مدار الساعة بهدف مهاجمة الجيش المصري. أي أن حماس هي من جلبت العداء لنفسها دون تدخل من احد لحساباتها الحزبية الاخوانية الضيقة، التي كانت نتيجتها مزيداً من الضغط على غزة.
وما المؤتمر الصحفي لوزارة الداخلية بغزة الذي تسيطر عليه حركة حماس من تحميل الأجهزة الأمنية في رام الله وحركة فتح بزعزعة الأمن في قطاع غزة من خلال التفجيرات يأتي في السياق ذاته، علماً ان التفجيرات التي شهدتها غزة ، يعلم المواطن العادي أسماء من قاموا بها لأنهم فجروا منازل قيادات فتح على مرأى من الناس وبوجههم المكشوف.
الغريب في الأمر وربما لم يخطر ببال أمن حماس، تحميل حركة فتح ظاهرة ارتفاع نسبة السرقات في قطاع غزة.
وإليكم ما جاء في مؤتمر صحفي لوزارة الداخلية بغزة التي تسيطر عليها حركة حماس:
عملت جهات أمنية في رام الله على استهداف قطاع غزة بأشكال مختلفة من خلال:
1.  قيام عناصر من الأجهزة الأمنية السابقة في غزة بجمع معلومات حول أهداف تخص فصائل المقاومة المختلفة وتسليم هذه المعلومات لضباط أمن السلطة في رام الله، ومن ثم وصول تلك المعلومات للاحتلال الإسرائيلي؛ راح ضحيتها العديد من الفلسطينيين من النساء والرجال والأطفال ، حيث تم قصف عدة أهداف خلال العدوان الأخير على غزة بناء على تلك المعلومات.
2.  وبموازاة ذلك أيضا سعت هذه الجهات لاستغلال الظروف الصعبة في غزة وخاصة التي نجمت بعد العدوان لنشر حالة الفوضى والفلتان، من خلال القيام ببعض الحوادث الأمنية الداخلية والتي شملت تفجيرات وحرق مركبات واطلاق النار؛ هذا فضلا عن الخلافات التنظيمية داخل حركة فتح والتي زادت حدتها في الفترة الأخيرة وانعكست على الشارع في غزة.
3.  قيام الأجهزة الأمنية في رام الله بالتحريض على قطاع غزة والعمل على خلق عداء للقطاع مع دول الجوار وخاصة جمهورية مصر العربية من خلال صياغة تقارير ومعلومات كاذبة تزج بقطاع غزة في الأحداث الدائرة في مصر، ولدينا مئات الوثائق والمراسلات التي تثبت ذلك وسيتم نشرها في حينه.
وأمام كل ذلك تؤكد وزارة الداخلية والأمن الوطني على ما يلي:
أولاً: تحمل وزارة الداخلية والأمن الوطني رئيس الحكومة ووزير الداخلية رامي الحمدلله المسئولية عن كل ما يجري في قطاع غزة لتخليه عن مسئولياته وعدم توفير المرجعية لمتابعة عمل الوزارة وأجهزتها الأمنية، حيث لدينا عشرات الملفات الجاهزة التي تم استكمال اجراءاتها الأمنية وتنتظر قرار الوزير للتعامل معها.
ثانياً: نطالب بتشكيل لجنة وطنية للنظر في مئات الوثائق التي لدينا والتي تظهر تورط الأجهزة الأمنية في رام الله ضد شعبنا ومقاومته في غزة، ووضع حد لما يسمى بالتنسيق الأمني والذي يعتبر بمثابة تخابر مباشر مع الاحتلال.
ثالثاً: إن التحقيقات في الأحداث الأمنية التي وقعت في قطاع غزة مؤخرا أظهرت أنها ناتجة عن مخطط تقوده قيادات أمنية في رام الله لنشر الفوضى في قطاع غزة، للتغطية على فشل الحكومة في القيام بمهامها والتخلي عن مسئوليتها حسب ما تم الاتفاق عليه في اتفاق المصالحة، وإظهار قطاع غزة على أنه اقليم متمرد.
رابعاً: اعتقلت الأجهزة الأمنية عددا من المتورطين وآخرين مشتبه بهم مسئولين عن الأحداث الأمنية التي وقعت مؤخرا في القطاع، وقد اعترفوا بتلقيهم تعليمات مباشرة من شخصيات أمنية معروفة في الأجهزة الأمنية برام الله.
خامساً: لا زالت الأجهزة الأمنية تواصل تحقيقاتها حتى يتم الكشف عن كل من تورط في الاخلال بالأمن والاستقرار في قطاع غزة، ولن نسمح بعودة الفلتان الأمني مجددا للقطاع، وسنتخذ كل الاجراءات القانونية اللازمة لذلك.
سادساً: تطالب وزارة الداخلية والأمن الوطني الفصائل الفلسطينية بإبعاد خلافاتها الداخلية عن المساس بحياة وأمن المواطنين، ولن نسمح لأي شخص أو مجموعة أن تهدد الأمن والاستقرار، ولن يشفع لها أي غطاء تنظيمي أو غير ذلك.
سابعاً: نطمئن أبناء شعبنا أن الأجهزة الأمنية ستواصل عملها والضرب بيد من حديد لكل من يحاول المساس باستقرار وأمن القطاع، بالرغم من التحديات الصعبة التي نواجهها وعدم توفر الامكانيات ورواتب الموظفين، وسنبقى الأوفياء لصمود شعبنا وتضحياته المستمرة.
___
ع.م
لذلك نقول شكرا..امارات
16/03/2015 [ 10:34 ]
الإضافة بتاريخ:
رمزي نادر
لذلك نقول شكرا..امارات

العلاقة الفلسطينية الاماراتية علاقة تاريخية وعميقة منذ زمن المغفور له المرحوم زايد الخير وهي ليست وليدة اللحظة او الصدفة والمصلحة وهذا اهم ما يميز العلاقة الاماراتية الفلسطينية حيث ان عمقها عروبي قومي اسلامي لا تخضع لأي املاءات او مصالح خاصة من اي نوع فلم نلمس في اي يوم او موقف ان عطاء الامارات حكومة وشعبا مشروط او مرهون بموقف او قرار حتى عندما اختلفت توجهات القيادة الفلسطينية مع توجهات دولة الامارات لم يتوقف مساندة ودعم الامارات لشعبنا الفلسطيني  . 
ولعل من ابرز الدلائل على حجم الدور الذي تلعبه دولة الامارات لدعم وتعزيز صمود شعبنا هو اسماء المشروعات الاماراتية المنتشرة في كافة مدننا الفلسطينية في القدس والضفة وغزة في المساكن  والمساجد والمستشفيات وغيرها من المشروعات الخدمية فقد تنوعت المشاريع التي قدمتها الإمارات لفلسطين ما بين مستشفيات وعيادات صحية وإعادة إعمار بيوت هدمها الاحتلال وكفالات أيتام وأسر محتاجة وبناء مدارس ومساجد وتوزيع مساعدات إغاثة عاجلة منها مساعدات نقدية تسلمها المتضررين اضافة لمواد غذائية وملابس وأغطية وغيرها .
ومن انبل ما تقوم به دولة الامارات هو وقوفها على خط مستقيم ومسافة متساوية من كافة الاطراف الفلسطينية فهي تعطي للشعب الفلسطيني بغض النظر عن انتمائه وخلفيته السياسية ولعل ابرز شاهد على ذلك هي المساعدات الانسانية التي تقدم من خلال اللجنة الوطنية الاسلامية والتي تجمع تقريبا الكل الفلسطيني والتي تقدم لكل ابناء شعبنا دون تمييز حيث عالجت المشروعات المقدمة شرائح بأكملها والتي كان اخرها مشروع الجرحى .
 ومن الوقفات التي تحسب لدولة الامارات  هو النخوة العربية الاصيلة خلال العدوان الاخير على قطاع غزة فقد كانت الامارات سباقة في نجدة شعبنا ومحاولة كسر الحصار المفروض عليه من خلال وفد الاطباء والقافلة الطبية المحملة بمستشفى ميداني ومستلزمات طبية  وأدوية ومواد غذائية قدمها الوفد الضيف بنفسه لأبناء شعبنا رغم ان قنابل الموت كانت تتساقط من حولنا وأكملت الامارات مشوارها الاخوي والإنساني بآلاف الطرود الغذائية والمواد الاغاثية التي قدمت للاجئين في المدارس ممن اجبرتهم ظروف الحرب الجلاء عن منازلهم او ممن فقدوا منازلهم خلال العدوان علاوة عما تقدمه الامارات لأبناء شعبنا في الشتات وأبرزها في لبنان وسوريا 
وإذا اردنا التحدث بلغة الارقام فان دولة الامارات قدمت لشعبنا ارقام ضخمة من مساعدات كان ابرزها في العام 2009 حيث قدمت 965 مليون درهم وكان ذلك عقب عدوان على قطاع غزة تسبب في تهدم بنيتها التحتية بشدة وفي العام 2010 قدمت 362 مليون درهم وفي العام 2011 قدمت 124 مليون درهم وفي العام 2002 قامت دولة الامارات بتولي اعمار مخيم جنين بالكامل بعد الاجتياح الاسرائيلي لها وتهديم المخيم في بادرة هي الاولى من نوعها لاقت ترحابا شعبيا فلسطينيا ورسميا عبر عنه الرمز الراحل ياسر عرفات بشكر حكيم العرب سمو الشيخ  زايد الخير واستمر العطاء في زمن خلفه باستمرار ذات النهج في العطاء لقيادات الامارات الحكيمة المتمثلة في سمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان وولي العهد سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان وأركان الدولة والحكومة الاماراتية والذي ظهر في تضاعف قيمة المساعدات الانسانية المقدمة للشعب الفلسطيني لتصبح  507 مليون درهم في عام 2012 .
من لا يشكر الناس لا يشكر الله فلكل ما سبق حق علينا ان نقول لدولة الامارات ولقيادتها الحكيمة شكرا باسم الالاف ممن قامت دولة الامارات وشعبها وقيادتها برسم بسمة على شفاههم وكانت السباقة في نجدتهم والوقوف معهم في محنهم المختلفة ولا نستطيع ان نمر دون ان نقدم الشكر لسمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم والمؤسسات الاماراتية وعلى رأسها هيئة الهلال الاحمر الاماراتي ومؤسسة زايد ومؤسسة خليفة وجمعية دار البر ولا يفوتنا ان نرسل تهانينا لسمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان بمناسبة يوم مولده متمنين له العمر المديد والبركة ليكون عون في خدمة شعبه وقضايا امته  . 
وبرغم كل ما سبق مازال الشعب الفلسطيني عيونه تنظر صوب شقيقه الاماراتي الذي عوده بان يكون السباق في النخوة العربية لتلبية نداء الاستغاثة والنجدة ويأمل منه المزيد من العون والسند مذكرا بان الشعب الفلسطيني اضافة الى الشهداء والجرحى الذين اصابتهم الحرب كذالك فقد 100 الف منزل منها 30 الف منزل دمرت بشكل كامل مازال اهلها في العراء ويذكر كل الامة بانه اذا كان للعرب سيف فان في فلسطين الدرع .

إيران ونصيحة السيستاني
الاثنين 16/3/2015م    11:09ص
 
غسان شربل
لا يكفي أن تنتزع لنفسك دوراً في الإقليم مستفيداً من انهياراته. الأهم أن يعترف الآخرون لك بهذا الدور، وأن يعتبروه طبيعياً ومتناسباً مع حجمك، وأنه ليس مؤسَّساً على حساب أدوار يستحقها الآخرون. وأن دورك ليس مشروع تهديد دائم. وأن برنامجك ليس تغيير ملامح جيرانك وإعادة صياغة بلدانهم بما يتناسب مع مصالحك وحساباتك الاستراتيجية. وتقول التجارب أن أطول الأدوار عمراً هي تلك التي لا تُبنى على ركام أدوار الآخرين، بل تترك لهم فسحة للتنفس والعيش، وأن الأدوار التي تُنتزع بالقوة معرّضة لتلقّي مفاعيل القوة المعاكسة، فضلاً عن احتياجها الدائم إلى لغة القسر للدفاع عنها.
من التسرّع الاعتقاد بأننا في ختام معركة الأدوار في هذا الشرق الأوسط الرهيب. في المنطقة المدجّجة بأفخاخ الجغرافيا والتاريخ معاً. منطقة تتّسم حدود الدول فيها بهشاشة تعززها الولاءات العابرة للحدود. منطقة تشكو ضعفاً صارخاً في ثقافة التعايش، وقبول الآخر. ثم إن الأدوار الكبرى تحتاج إلى قاعدة صحية لضمان ديمومتها... إلى لغة جذّابة واقتصاد قوي وحسن إدارة والتفات دائم إلى مشاعر أبناء المسارح التي تمارس فيها هذه الأدوار.
«إننا نعتزّ بوطننا وبهويتنا وباستقلالنا وسيادتنا. وإذا كنّا نرحب بأي مساعدة تُقدَّم إلينا اليوم من إخواننا وأصدقائنا لمحاربة الإرهاب، ونحن نشكرهم عليها، فإن ذلك لا يعني في أي حال من الأحوال أن نغضّ الطرف عن هويتنا واستقلالنا، كما ذهب إليه بعض المسؤولين في تصوراتهم». هذا ما قاله أحمد الصافي ممثل المرجعية في خطبة الجمعة في كربلاء، نقلاً عن المرجع الأعلى علي السيستاني. وأكد أن «العراق سيكون كما كان دائماً، منيعاً إزاء أي محاولة لتغيير هويته وتبديل تراثه وتزييف تاريخه». وواضح أن هذا الكلام الصريح جاء رداً على تصريحات علي يونسي مستشار الرئيس حسن روحاني الذي قال أن بغداد «عاصمة الإمبراطورية الإيرانية، ولا خيار بين البلدين إلا الاتحاد أو الحرب».
يجدر بالمسؤولين الإيرانيين التوقُّف طويلاً عند هذا الكلام، سواء اعتبروه نصيحة أم تحذيراً. إنه كلام الرجل الذي لعب دوراً بالغ الأهمية في عراق ما بعد صدام حسين، ولا مبالغة في القول أنه جنّب البلاد ما هو أدهى مما تعيشه. والحقيقة أن غياب الواقعية هو أهم ما ميّز سياسات القوى العراقية البارزة بعد سقوط صدام. افتقرت سياسات القوى الشيعية التي اعتبرت نفسها منتصرة، إلى الحد الضروري من الواقعية، لحفظ شيء من هذا الانتصار. وافتقرت سياسات القوى السنّية التي اعتبرت نفسها مهزومة، إلى الحد الضروري من الواقعية، لضبط الخسائر وترميم شيء من الموقع.
لنقترب من التفاصيل. ليس غريباً أن يكون لإيران دور على أرض العراق الذي يعيش في ظل انقسام عميق بين مكوّناته، وفي ظل مؤسسات مريضة فضحها انهيار الجيش أمام هجوم «داعش». ولكن، هل من الطبيعي أن يصل الدور الإيراني هناك إلى حد ظهور تصريحات من قماشة تصريحات يونسي؟ وهل طبيعي أن يشعر قسم من العراقيين بأن بغداد تُدار من طهران؟ وهل يؤسّس مثل هذا الشعور لقيام علاقات دائمة ومستقرة بين البلدين؟
لنذهب إلى سورية. لم يكن سراً أن النظام السوري أقام علاقة تحالف عميقة مع إيران تحت راية الممانعة. وأن إيران اعتبرت محاولة إسقاط هذا النظام بمثابة انقلاب شديد الخطورة على استثمارها الطويل الذي أدى إلى وصولها إلى المتوسط عبر «حزب الله» اللبناني. ولكن، هل من الطبيعي أن يقول مسؤول إيراني أن بلاده هي التي منعت سقوط دمشق؟ وهل طبيعي أن تصبح إيران صاحبة الكلمة الأخيرة على أرض سورية وأقوى من النظام السوري هناك؟
لنذهب إلى لبنان. يقول قادة حركة 14 آذار أن ما منعهم من بناء وضع مستقر في لبنان هو اصطدام برنامجهم الذي أُعلِن بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري بالبرنامج الإيراني الكبير للمنطقة. ويضيفون أن ممارسات عنفية وسياسية شهدتها هذه السنوات، كانت ترمي بالدرجة الأولى إلى منع إخراج لبنان من حلقات السلسلة الإيرانية.
ليس بسيطاً أن تستخدم جهات عراقية عبارة «الاحتلال الإيراني»، وأن تقتدي بها جهات في المعارضة السورية، وأن تقترب قوى لبنانية ويمنية من استخدام العبارة ذاتها. وإذا أخذنا في الاعتبار أن مستخدمي هذه العبارة هم في الغالب من السنّة، نُدرك حجم التوتر في بلدان المنطقة وهو توتُّر يؤسس لموجة جديدة من النزاع والتطرف.
يجدر بالمسؤولين الإيرانيين التمعُّن في نصيحة السيستاني. تنامي المشاعر ضد الدور الإيراني يُنذِر بتحويله عامل عدم استقرار أو تهديد لتماسك الخرائط. إننا في خضم معركة الأدوار ولسنا في ختامها.

يوميات معتقل 8: عن الشعور بالإذلال عند نتف اللحى

معتقل
في الجزء الثامن من يوميات معتقل الذي ينشره موقع «جنوبية»، يتذكر محمد فرحات تلك الليلة التي اضطر فيها المعتقلون أن ينتفوا لحاهم، خوفاً من العقاب الذي ينتظرهم إن لم يصحوا في اليوم التالي حليقي الذقن.
بعد إعتقالنا بشهر تقريباً، أحضر لنا جنود الإحتلال الإسرائيلي شفرات حلاقة، لكل خمس وعشرين معتقلاًشفرة واحدة! وكان شرطهم بأن نكون جميعنا في الصباح التالي حليقي الذقن بشكل كامل.. وإلاّ العقاب !
بعد الثاني والثالث خارت قوّة الشفرة وتفرمل مفعولها، كان الخيار إمّا انتظار العقاب والضرب المبرح، وإمّا اللجوء إلى عملية النتف الموجعة.
كانت لحيتي حينها لا تذكر، كنت قد تجاوزت السابعة عشرة ببضعة أشهر، ولكنّني شاهدت بأمّ عيني كيف تعاون كبار السنّ فيما بينهم، كلّ على نتف لحية الآخر تفادياً لعقاب اليوم التالي!
فعلها الجنود لمرّة واحدة، بعدها تركوا شعورنا ولحانا كمرتع للقمل والبراغيث، مرّة واحدة تشعرك بالإذلال والهزيمة لحياة كاملة.
ومن حكايا المعتقل أيضاً، للدعابة، أشاع إبن عمّي – علي – بأنه كان قد تخرّج من معهد لإعداد الطعّام قبل الإجتياح، وأنّ بإستطاعته تأمين طعام لذيذ للمعتقلين، على الرغم من قلّة المواد الأولية المتوفّرة. الهدف كان محاولة الوصول إلى «حرم» خيمة المطبخ المحظورة، إلاّ على عصابة تشكلّت من البعض بالتعاون مع مختار المعسكر وعدد قليل من النافذين.
دخل علي المطبخ بعد شكوى الجميع من قلّة الطعام ورداءته،لم يمرّ يومان حتّى طرد علي، لأنّه بدا كعنصر دخيل وغريب بين هؤلاء، وخصوصاً أنّهم كانوا جميعاً من مدينة وبيئة واحدة.
كلّ ما استطاع علي فعله، هو أن يحضّر بصلة حمراء واحدة لنتقاسمها سوياً ونلتهمها بسرّية تامة في منتصف الليل، بعد أن خبّأنا رؤوسنا تحت “الحرام”.
الشيء الآخر الذي فعله علي هو إخباري وبسرّية تامة عن مشاهدته لكمية من الطعام المسروق من قبل العصابة تلك في الخيمة، أكياس اللبن والحليب المجفّف وأشياء أخرى، كانت من حق عامّة المعتقلين المتضوّرة جوعاً، والتي لم نتذوّقها هناك، ولا لمرّة واحدة، بالإضافة إلى سرقتهم للتفاح والجزر والقيام بتخميرها في زاوية من زوايا الخيمة!
حتّى في داخل المعتقل نمت وازدهرت كروش البعض.
آخر تحديث: السبت، 14 مارس 2015 10:46 ص


بوتين: كنا مستعدين لاستنفار الاستعدادات النووية في القرم

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه اضطر إلى نشر قواته لتفادي "حمام دم" في القرم، مشيرا إلى انه كان مستعدا قبل عام لاستنفار نووي إزاء أي تدخل غربي محتمل في شبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمتها روسيا.
Wladmir Putin Portrait Moskau Kreml
صرح الرئيس الروسي فلادمير بوتين في وثائقي عرض مساء أمس (الأحد 15 مارس / آذار 2015) على قناة روسيا 1 العامة عشية الذكرى السنوية الأولى لـ"عودة" القرم إلى روسيا "كنا مستعدين" لاستنفار الاستعدادات النووية "تحسبا لأسوء احتمال يمكن أن تصل إليه الأمور". وأشارت القناة إلى أن تصوير الوثائقي ومدته ثلاث ساعات تقريبا استغرق ثمانية أشهر، دون أن تحدد موعد تسجيل المقابلة مع الرئيس الروسي الذي أثار غيابه عن أي ظهور علني منذ الخامس من آذار/ مارس تكهنات عدة حول وضعه الصحي.
وتابع بوتين أن روسيا نشرت أيضا في القرم بطاريات صواريخ دفاعية ساحلية من طراز "باستيون" وأسلحة من شانها ردع بارجة أميركية كانت آنذاك في البحر الأسود عن التدخل. وأضاف "كنا نجهل آنذاك" ما إذا كان الغرب سيتدخل عسكريا و"لهذا السبب اضطررت لإعطاء التعليمات اللازمة لقواتنا المسلحة (...) والأوامر بشان موقف روسيا وقواتنا المسلحة في كل الظروف".
ومضى يقول "لقد تحدثت مع زملائي (القادة الغربيين) وأوضحت لهم أنها كانت جزءا من أراضينا تاريخيا وان هناك روس يقيمون فيها لا يمكننا التخلي عنهم لأنهم في خطر". وتابع "كان موقفا واضحا وصريحا ولهذا السبب لا اعتقد أن أحدا أراد إثارة نزاع دولي". إلا أن ضم القرم إلى روسيا في آذار/ مارس 2014 أثار اسوا أزمة دبلوماسية بين موسكو والغرب منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، ونزاعا مسلحا في شرق أوكرانيا أوقع أكثر من ستة آلاف قتيل. كما كشف بوتين كيف نظم بمساعدة الاستخبارات الروسية خطة لتهريب يانوكوفيتش إلى روسيا بعد رحيله عن العاصمة كييف. وأضاف بوتين "لا يمكنني تقييم عمله. لقد قال "لم يكن بوسعي توقيع الأمر حول "اللجوء إلى القوة" ضد المتظاهرين الذين كان بينهم عدد كبير من القوميين المتطرفين المسلحين". وختم بالقول"ربما كان ذلك جيدا أو سيئا، إلا أن نتائج القرار خطيرة وهذا واضح".
ح.ز / ع.ج.م (أ.ف.ب)

مختارات


باكستان: عشرات القتلى والجرحى في هجوم على مسجد شيعي

هاجمت مجموعة مسلحة من حركة طالبان الباكستانية مسجدا للشيعة في مدينة بيشاور، شمال غرب باكستان، كان مكتظا بمناسبة صلاة الجمعة ما أدى إلى مقتل ما لايقل عن 18 شخصا وجرح خمسين آخرين، بحسب الشرطة.
Pakistan Anschlag in einer Moschee in Peshawar
قال مسؤولو الشرطة ومصادر طبية باكستانية اليوم الجمعة (13 فبراير/شباط 2015) إن ما لايقل عن 18 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 50 آخرون في هجوم بالقنابل والأسلحة النارية على مسجد الإمام برقة الشيعي في منطقة حياة أباد في مدينة بيشاور، عاصمة إقليم خيبر بختونخوا شمال غرب باكستان.
وشاهد مراسل من فرانس برس 18 جثة في مجمع حياة اباد الطبي بينما تحدث مسؤول العلاقات العامة في المستشفى عن سقوط 19 قتيلا، موضحا أن احد القتلى قد يكون من المهاجمين. وتبنت حركة طالبان باكستان الهجوم في بريد الكتروني. وترددت تقارير عن إطلاق نار كثيف وأشار سكان في المنطقة إلى وجود سحابة كثيفة من الدخان الأسود فوق المنطقة، بحسب قناة "دون"الاخبارية الباكستانية.
وجاء الهجوم بعد مرور اسبوعين عى تفجير انتحاري في مسجد الامام برقه في شيكاربور في إقليم السند جنوب باكستان أسفر عن مقتل 61 شخصا، مما يعد الحادث الطائفي الأكثر دموية في البلاد منذ قرابة عامين.
ش.ع/ ح.ز (أ.ف.ب، د.ب.أ)

مختارات



باكستان: قتلى وجرحى في هجومين على كنيستين في لاهور

أسفر هجوم مزدوج استهدف كنيستين في حي مسيحي في مدينة لاهور الباكستانية عن مقتل عشرة أشخاص وجرح خمسة وخمسين آخرين. وحركة طالبان الباكستانية تعلن مسؤوليتها على الهجومين الذين لم تفصل سوى بضع دقائق بينهما.
أعلنت السلطات أن انفجارين وقعا أمام كنيستين في حي مسيحي في مدينة لاهور، ثاني أكبر مدن باكستان، اليوم الأحد (15 مارس/آذار) وتبنته حركة طالبان الباكستانية أوقع عشرة قتلى وأكثر من خمسين جريحا. ودوى الانفجاران قبل ظهر اليوم، فيما كان العديد من المسيحيين يحضرون قداس الأحد التقليدي في حي يوحنا آباد في لاهور عاصمة ولاية البنجاب (شرق) كما أكد شهود عيان ومسؤولون. وقالت المتحدثة باسم الشرطة المحلية نبيلة غضنفر لوكالة فرانس برس "أحصينا ستة قتلى على الأقل ونحو خمسين جريحا. ويبدو أنه هجوم انتحاري".
وفي رسالة عبر البريد الالكتروني نقلت الى وكالة فرانس برس تبنى المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية إحسان الله إحسان على الفور "الهجومين الانتحاريين" على كنيسة في لاهور. ولم تفصل سوى دقائق بين التفجيرين اللذين نفذا في ضاحية تقطنها أغلبية مسيحية بالمدينة الواقعة شرقي باكستان. وقالت الشرطة إن التفجيرين استهدفا كنيستين، فيما يبدو إحداهما كاثوليكية والأخرى بروتستانتية. وتفصل بين الكنيستين مسافة قصيرة.
وقال شاهد يدعى أمير مسيح "كنت أجلس في محل قريب من الكنيسة عندما هز انفجار المنطقة. هرعت باتجاه المكان ورأيت حارس الأمن يشتبك مع رجل كان يحاول دخول الكنيسة وبعدما لم يستطع الرجل ذلك فجر نفسه. "رأيت أشلاء جسده تتطاير في الهواء." وأضاف أن الحارس قتل أيضا وأنه من غير الواضح إن كان الانفجار الأول انتحاريا أيضا.
ويكثف مقاتلو طالبان باكستان منذ 2007 الهجمات على قوات الأمن الباكستانية التي يتهمونها بدعم الحرب الأميركية "على الإرهاب" وعلى الأقليات الدينية في باكستان التي يقدر عدد سكانها بنحو مئتي مليون نسمة غالبيتهم من المسلمين السنة.
وفي أيلول/سبتمبر 2013 أعلن فصيل طالباني مسؤوليته عن اعتداء مماثل لدى خروج مصلين من قداس الأحد في كنيسة في مدينة بيشاور (شمال غرب). وأسفر ذلك الهجوم، الذي اعتبر الأكثر دموية في تاريخ باكستان ضد الأقلية المسيحية التي تمثل نحو 2 بالمائة من التعداد السكاني للبلاد، أكثر من 80 قتيلا.
ش.ع/ ح.ح (أ.ف.ب، رويترز)