Image copyrightAPImage captionكانت الطائرة تحلق على ارتفاع 9450 متر عندما اختفت من شاشات الرادار
تحطمت طائرة ركاب روسية كانت تحمل على متنها أكثر من 200 شخص وسط سيناء، شمال شرقي مصر.
وقال مسؤولون مصريون إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن عطلا فنيا تسبب في الحادث.
وقالت وزارة الطيران المدني في مصر إن الطائرة كانت تحلق على علو 9450 متر (31000 قدم) عندما اختفت من شاشات الرادار.
وأشار رئيس الوزراء المصري، اسماعيل شريف، في تصريحات صحفية بثها التلفزيون المصري أن الاتصالات بين الطائرة المنكوبة وبرج المراقبة " كانت طبيعية ولم يكن هناك أمر غير طبيعى قبل الحادث ولم تطلب الطائرة تغيير خط سيرها وأن إجراءات التفتيش الروتينية قد تم إجرائها كما يحدث مع جميع الطائرات ".
وأضاف "أن مساحة البحث اتسعت الى ثمانية كيلومترات في موقع سقوط الطائرة وأن فرق البحث والانقاذ وكذلك التحقيقات مستمرة في عملها".
Image copyrightAPImage captionأقلعت الطائرة من شرم الشيخ في طريقها إلى سان بطرسبرغ
وذكر بيان عن رئاسة الوزراء أن القوات المسلحة انتشلت 129 جثة من بين حطام الطائرة الروسية.
وأضاف البيان أن تلك الجثث نقلت تباعا الى مطار كبريت بالسويس ومنه الى القاهرة، وأن 34 جثة وصلت بالفعل الى مشرحة زينهم التي تفقدها رئيس الوزراء المصري.
وأكد البيان أنه "تم انتشال الصندوق الأسود من ذيل الطائرة، وجار نقله لتحليل البيانات الخاصة بالحادث بواسطة خبراء الطيران المدني (المصريين) والخبراء الدوليين الروس وخبراء الشركة المصنعة للطائرة، وذلك وفقا للاتفاقيات الدولية المتعارف عليها".
وزار وفد من السفارة الروسية بالقاهرة المشرحة بالتي نقلت إليها جثامين عشرات من ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة.
وسبق أن قام زار رئيس الوزراء المصري "مشرحة زينهم" بحي مصر القديمة بالقاهرة مساء اليوم لمتابعة ترتيبات استقبال الجثامين التي تصل تباعا .
مزاعم
وزعمت جماعة متشددة مرتبطة بتنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليتها عن إسقاط طائرة الركاب في بيان نشره مؤيدون للتنظيم على تويتر.
ويقول خبراء أمنيون إن طائرة تحلق على علو مرتفع أي 9450 متر لا يمكن أن يصيبها صاروخ أرض-جو يُحمل على الكتف والذي يعتقد أن بعض الجماعات المتشددة في سيناء تمتلكه.
ونقلت وكالة رويترز عن وزير النقل الروسي قوله إن " تلك الأنباء عن إسقاط الطائرة غير صحيحة".
وكانت الطائرة أقلعت من منتجع شرم الشيخ في طريقها إلى مدينة سان بطرسبرغ الروسية.
وكانت الطائرة، المملوكة لشركة طيران كوغاليمافيا ومقرها غرب سيبيريا، تحمل على متنها 217 راكبا إضافة إلى 7 أفراد هم طاقم الطائرة.
وذكرت تقارير أن الطائرة كانت تقل 214 راكبا روسيا إضافة إلى 3 ركاب أوكرانيين.
وقال مسؤولون مصريون إن من بين الضحايا 138 امرأة و17 طفلا.
وأعلنت السفارة الروسية في تغريدة لها على موقع تويتر "مقتل جميع ركاب الطائرة الروسية".
وعثرت فرق الإنقاذ على حطام الطائرة على بعد نحو 50 كيلو متر جنوب مدينة العريش في إحدى القرى التابعة لمركز الحسنة بوسط سيناء.
ونقلت وكالة رويترز عن ضابط بفرق البحث قوله "استخرجنا أكثر من 100 جثة من بينهم 5 أطفال من حطام الطائرة".
وأضاف الضابط الذي رفض الكشف عن اسمه أن "الطائرة انشطرت إلى نصفين أحدهما احترق والآخر تهشم على الصخور".
وأعلنت شركة لوفتهانزا الألمانية وشركة إير فرانس الفرنسية عن تجنب التحليق في أجواء منطقة سيناء في أعقاب سقوط الطائرة الروسية.
وقالت الشركتان إنهما اتخذتا هذا القرار في انتظار وضوح الرؤية بشأن سقوط الطائرة الروسية.
في هذه الأثناء، توجه رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل وعدد من الوزراء، على متن طائرة خاصة، إلى موقع تحطم الطائرة الروسية.
وقد أعلنت روسيا الأحد الأول من نوفمبر / تشرين الثاني يوم حداد على ضحايا الطائرة المنكوبة.
وذكرت وكالات الأنباء الروسية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بإرسال فرق بحث روسي إلى موقع تحطم الطائرة.
ونقلت الوكالات عن بوتين تعازيه لعائلات الضحايا.
وقد أمر النائب العام المصري نبيل صادق بفتح تحقيق في أسباب تحطم الطائرة وتشكيل فريق من النيابة للتوجه إلى مكان الحادث لفحص الحطام.
ووافق النائب العام المصري على مشاركة وفد روسي في التحقيقات.
واستدعت النيابة مسؤولي أبراج المراقبة الأرضية ومراقب الانطلاق للطائرة الروسية المنكوبة فضلا عن مراقب المنطقة.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين أكد خلاله توفير "الظروف لأوسع مشاركة ممكنة لمتخصصين روس في التحقيق في سبب الحادث".
شاشات الرادار
Image copyrightAPImage captionالسلطات الروسية فتحت مركزا في مطار بطرسبرغ لمساعدة عائلات الضحايا
وذكرت مصادر بوزارة الطيران المدني في مصر أن "قائد الطائرة الروسية طلب في آخر اتصال بينه وبين برج المراقبة في مطار شرم الشيخ بالهبوط في أقرب المطارات ثم انقطع الاتصال به".
ووفقا لسلطات الطيران الروسية، أقلعت الطائرة من مطار شرم الشيخ في تمام الساعة 3:51 بتوقيت غرينتش وكان من المقرر أن تهبط في سان بطرسبرغ في تمام الساعة 12:10 بالتوقيت المحلي.
وقال رئيس الشركة المصرية للمطارات إن "الطائرة الروسية التي تحطمت مرت بعملية فحص قبل الإقلاع ولم يتبين ما يمنع مغادرتها".
وأضافت السلطات أن الطائرة فشلت في إجراء اتصال مع برج المراقبة في قبرص وفقا لما هو مقرر بعد مرور 23 دقيقة من إقلاعها قبل أن تختفي من شاشات الرادار.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن مسؤولين في بطرسبرغ قولهم إن السلطات أقامت مركزا لمساعدة أقارب الضحايا في مطار بولكوفو.
Image copyrightReuters
شركة كوغاليمافيا في سطور
تعرف أيضا باسم كولافيا
أسست عام 1993
تقوم برحلات عادية وسياحية لمناطق اخرى في روسيا من بلدتي كوغاليم وسورغوت الواقعتين غربي صربيا ورحلات بالطائرات المروحية لصناعة النفط والغاز.
غيرت اسمها إلى متروجيت عام 2012
بعد قيام شركة تي إيتش أند سي السياحية بشرائها عام 2013، بدأت القيام برحلات إلى وجهات دولية تجد رواجا مع السائحين الروس.
يوجد لديها أسطول مكون من سبع طائرات Airbus 321 وطائرتي Airbus 320
تحقيقات مصرية روسية في تحطم الطائرة الروسية في شمال سيناء
بدأت تحقيقات، بمشاركة روسية، في مصر بعد تحطم طائرة مدنية روسية في شبه جزيرة سيناء ومقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 224 شخصا.
ووصلت مساء السبت ثلاث طائرات روسية تقل عدداً من المسؤولين الروس على رأسهم وزراء النقل والطوارئ والطيران المدني، بالإضافة إلى أطقم البحث والتحقيق والإنقاذ، وعدد من المعدات اللازمة لعمل الفريق الروسي.
وقالت الحكومة المصرية إن انتشال جثامين الضحايا من موقع سقوط الطائرة لا يزال مستمرا. وتشارك عناصر من الجيش الثالث الميداني في جهود انتشال الجثامين وحراسة موقع سقوط الطائرة.
وقرر النائب العام المصري حظر وجود أي أشخاص في موقع حطام الطائرة باستثناء فرق التحقيق التي من المقرر أن تبدأ عملها الأحد.
ورجح رئيس الوزراء المصري أن يكون الحادث ناجما عن مشكلة تقنية، رافضا مزاعم من مسلحين تابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية" بأنهم المسؤولون عن إسقاط الطائرة.
وبالرغم من هذا، قررت شركات اير فرانس ولوفتهانزا وطيران الإمارات عدم تسيير رحلاتها فوق سيناء حتى يتوفر المزيد من المعلومات عن الحادث.
وأعلن مسؤولون أن السلطات عثرت على الصندوقين الأسودين للطائرة وأنهما قيد التحليل.
وتحطمت الطائرة التابعة لشركة "كوغاليم أفيا"، وهي من طراز ايربص A-321، في وقت مبكر أمس، بعد فترة وجيزة من إقلاعها من مدينة شرم الشيخ الساحلية في طريقها إلى مدينة سان بطرسبرغ الروسية.
وقال وزير الطيران المدني المصري حسام كمال إنه لم تحدث مشاكل على متن الطائرة، مناقضا تقارير سابقة أفادت بأن الطيار طلب القيام بهبوط اضطراري.
Image copyrightEPAImage captionتجمع أقارب الضحايا في فندق بالقرب من مطار سان بطرسبرغ
وفي وقت سابق، قال مسؤول مصري إن الطيار أبلغ عن وجود مشاكل تقنية وأعلن أنه يعتزم الهبوط في أقرب مطار، قبل أن ينقطع الاتصال مع فرق الملاحة الأرضية.
وانضم محققون روس وفرنسيون إلى التحقيق الذي تقوده مصر، بالإضافة إلى خبراء من شركة ايرباص لصناعة الطائرات.
وأُقيمت دعوى قضائية جنائية ضد شركة كوغاليم أفيا بتهمة "انتهاك قواعد الرحلات الجوية والاستعداد لها"، حسبما أفادت وكالة ريا الروسية للأنباء.
وأجرت الشرطة الروسية تفتيشا لمكاتب الشركة.
ومن جهتها، قالت متحدثة باسم الشركة إن الطائرة، التي دخلت الخدمة منذ 18 عاما، كانت "صالحة للطيران بالكامل وبنسبة مئة في المئة"، مضيفة أن خبرة الطيار كانت 12 ألف ساعة من الطيران.
وفي سيناء نفسها، أعلن مسلحون مرتبطون بتنظيم "الدولة الإسلامية" أنهم أسقطوا الرحلة KGL9268.
لكن رئيس الحكومة المصرية شريف إسماعيل نفى هذه المزاعم، قائلا إن الخبراء أكدوا أنه من غير الممكن إسقاط طائرة وهي في الارتفاع الذي كانت تحلق عليه الطائرة الروسية.
بدوره، قال وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف لوكالة أنباء انترفاكس إن "مثل هذه التقارير لا يمكن اعتبارها صحيحة". وأضاف أنه لا يوجد شواهد على أن الطائرة جرى استهدافها.
Image copyrightAFPImage captionفتاة تضيء الشموع حدادا على أرواح الضحايا أمام سفارة روسيا بالعاصمة الأوكرانية كييف
وبحسب وزارة الطيران المدني المصرية، كانت الطائرة تحلق على ارتفاع 9450 مترا من سطح الأرض عندما اختفت من شاشة الرادار.
ويقول خبراء إن أي طائرة تحلق على هذا الارتفاع ستكون خارج نطاق الصواريخ أرض-جو المحمولة التي يُعرف أن مسلحين في سيناء يمتلكونها.
وكانت الطائرة تقل 217 راكبا، بينهم 25 طفلا، بحسب سلطات النقل الروسية. كما كان على متن الطائرة طاقم مكون من سبعة أفراد.
وقال مسؤولون مصريون إن 213 من الركاب روس وأن الأربعة الآخرين أوكرانيون. لكن مسؤولين في روسيا قالوا إن واحدا على الأقل من الضحايا من بيلاروسيا.
وأعلن مكتب رئيس الحكومة المصرية انتشال 129 جثة ونقلها إلى القاهرة.
Image copyrightAFPImage captionنُقلت جثث الضحايا إلى القاهرة