الاثنين، 7 يوليو 2014


برلين تخطط للتجسس على أمريكا ردا بالمثل

كشفت صحيفة بيلد الألمانية أن ألمانيا تخطط لتوسيع أنشطة أجهزة استخباراتها على الولايات المتحدة وذلك ردا على أنشطة هذه الأخيرة في ألمانيا خاصة بعد الكشف عن قيام موظف في الاستخبارات الألمانية بالتجسس لصالح أمريكا.
نقلت صحيفة بيلد الألمانية في عددها الصادر اليوم الاثنين (07 يوليو/ تموز) عن وثيقة لوزارة الداخلية الألمانية أن السلطات الألمانية بصدد "الإعداد لإجراءات مضادة" تتعلق بشكل خاص بمراقبة الاتصالات. يأتي ذلك كردة فعل على ما تردد بأن رجلا ألمانيا يتجسس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية. ووفقا للمصدر نفسه فأن وزير الداخلية توماس دي ميزيير قد طلب من أجهزة الاستخبارات الألمانية توسيع أنشطتها لتشمل الولايات المتحدة الأمريكية. يذكر أن أجهزة الأستخبارات الألمانية لا تتجسس عادة على شركائها في حلف الناتو.
على صعيد آخر، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الإثنين (07 يوليو/ تموز) إن إدعاءات أن رجلا ألمانيا كان يعمل عميلا مزدوجا للمخابرات الأمريكية "خطيرة". وأضافت أنه في حال تبين أن ذلك كان حقيقيا فمن شأنه أن يمثل تناقضا واضحا لما يفترض أن يكون عليه التعاون بين شريكين. وتنذر هذه القضية بحدوث مزيد من التوتر في العلاقات مع واشنطن والتي كانت قد توترت بسبب ما تم الكشف عنه العام الماضي من قيام وكالة الأمن القومي الأمريكية بعملية تجسس واسعة النطاق على ألمانيا. وأدلت ميركل بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي أثناء زيارة لبكين حيث شهدت التوقيع على اتفاقيات تضمنت بيع قسم الطائرات الهليكوبتر في شركة إيرباص 100 طائرة لشركات صينية. وامتنع البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية حتى الآن عن التعقيب على اعتقال موظف في وكالة المخابرات الخارجية الألمانية (بي إن دي) يبلغ من العمر 31 عاما.
ووفقا لمصادر المخابرات ومصادر سياسية، فإن الرجل اعترف بتسليمه وثائق لمسوؤل إتصال أمريكي. وتضمنت الوثائق معلومات عن لجنة برلمانية تحقق في إدعاء إدوارد سنودن المتعاقد السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية بأن واشنطن قامت بعمليات تجسس واسعة النطاق في ألمانيا تضمنت مراقبة هاتف ميركل.
وكان الرئيس الألماني يواخيم غاوك قد حذر أمس من المزيد من التوتر في العلاقات الألمانية الأمريكية بعد إلقاء القبض علي رجل يزعم بأنه قام بتمرير وثائق استخبارات ألمانية الى واشنطن. وقال غاوك إنه إذا ما تأكدت الشكوك بقيام موظف بالاستخبارات الألمانية بالتجسس لحساب الولايات المتحدة، فعندئذ يكون قد حان الوقت للقيام بوضع حد لذلك. وكان مسؤولون ألمان قد أكدوا يوم الخميس الماضي إلقاء القبض علي رجل الماني/ 31 عاما/ بتهم التجسس .وذكرت مصادر لوكالة الانباء الألمانية أن الرجل اعترف بسرقة 218 وثيقة وأرسلها إلى مسؤولي الاستخبارات الامريكية مقابل حصوله علي 25 الف يورو ( مايوازي 40 الف دولار ).
ش.ع/ ح.ع.ح(د.ب.أ)

اجتياح داعش للعراق - فرصة لإعلان استقلال كردستان؟

في الوقت الذي تعيش فيه مناطق عدة من العراق على وقع الحرب والفوضى، تبدو المناطق الكردية أكثرا أمنا واستقرارا. وهو ما يعتبره بعض الخبراء فرصة "ذهبية" لإعلان استقلال كردستان عن بغداد، غير أن ذلك لا يخلو من تحديات.
فيما لا تزال الفوضى تعم مناطق واسعة من العراق، ظلت المناطق الكردية ذات الحكم الذاتي واحة للأمن والاستقرار. وعلى الرغم من أن القوات الكردية قد شاركت في القتال ضد تنظيم داعش ومئات الآلاف من اللاجئين العراقيين من الموصل وسامراء وتلعفر قد فروا إلى كردستان العراق، فإن الأمور تسير في هذا الإقليم بشكل عادي.
وبعد سيطرة مسلحي تنظيم "داعش" على عدة مدن في شمال العراق، يتيح هذا الاستقرار الذي يعيشه إقليم كردستان فرصة ذهبية للأكراد لدعم إقليمهم وجعله منطقة آمنة وقوية. ولعل سيطرة البيشمركة الكردية على مدينة كروك النفطية المتنازع عليها والمناطق المحيطة بها تزيد من واقعية هذه الفرضية.
ومنذ التدخل العسكري الأمريكي في العراق عام 2003، طالب الأكراد بضم كركوك إلى إقليم كردستان ذي الحكم الذاتي، ذلك أن الاحتياطات النفطية في هذه المدينة تتيح للإقليم استقلالية اقتصادية تامة، وهو ما ترفضه بغداد.
"الاستقلال ليس الهدف الرئيسي"
ويتوقع بعض الخبراء أن الوقت قد حان الآن ليحقق الأكراد حلمهم في إعلان كردستان منطقة مستقلة. غير أن بعض المتتبعين للشأن العراقي يشككون في مدى جاهزية الأكراد لذلك بسبب التحديات الداخلية والإقليمية التي قد تواجهها هذه المنطقة.
وفي هذا الصدد كتب هيوا عثمان، المدون والمستشار الإعلامي السابق للرئيس العراقي جلال طالباني، في مدونة الكترونية بعنوان "Thoughts from Iraq" (خواطر من العراق) إن "طموحات الأكراد في إعلان الاستقلال عن الدولة المركزية في بغداد مرتبطة بالعديد من التحديات"، في إشارة إلى الصعوبات الداخلية والإقليمية التي قد تنجم عن هذه الخطوة. وفي هذا السياق يطرح عثمان عدة أسئلة:"كيف لنا أن نفعل ذلك؟ كيف سيتم التعامل مع عائدات النفط؟ ماذا سيكون دور إيران وتركيا؟ وكيف ستتعامل باقي الدول المجاورة مع هذا الواقع الجديد؟".
هذه الأسئلة العالقة تجعل حكومة إقليم كردستان أكثرا ترددا وحذرا في اتخاذ قرار إعلان الاستقلال عن بغداد. وهو ما يؤكده أيضا فلاح مصطفى، وزير الشؤون الخارجية في حكومة إقليم كردستان، الذي يشدد على أن الاستقلال ليس هو الهدف الأساسي والأول في هذه المرحلة، مضيفا أن "أولوياتنا الآن هي الدفاع عن هذه المنطقة وحماية شعبنا وتوفير خدمات أفضل. ما نريده هو الحصول على مزيد من القوة الاقتصادية والقوة السياسية لتحديد مصيرنا بأنفسنا." ويشير مصطفى أيضا أنه "لو كان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أكثر استعدادا للتعاون مع المكونات السياسية والعرقية المختلفة للعراق، لما وصلت البلاد إلى حالة الفوضى التي تعيشها الآن". ويلفت إلى أن الإقصاء السياسي والتمييز الطائفي والعنصري وسياسية المالكي المركزية هي المسؤولة عن الوضع الراهن.
نزوح العديد من العائلات العراقية إلى المناطق الكردية بعد سيطرة تنظيم " داعش" الإرهابي على مدنهم وقراهم...
الصراع حول النفط
على صعيد آخر، يتعين على الأكراد أن يتخذوا قرارا حاسما حول ما إذا ما كانوا مستعدين للاستغناء عن حصة 17 في المائة من ميزانية العراق المركزية التي يضمنها لهم دستور البلاد. وقد أدى النزاع المستمر بين حكومة إقليم كردستان وبغداد بشأن العقود النفطية إلى رفض بغداد إرسال الأموال إلى أربيل. وهو ما أدى إلى مشاكل داخلية في الأقاليم الكردية، خاصة في ما يتعلق بأجور موظفي الخدمة المدنية وقوات البيشمركة وغيرهم من العمال والموظفين.
ولكن حكومة إقليم كردستان تعلق آمالها الاقتصادية على عائدات النفط، فالمنطقة تتوفر على احتياطي نفطي يقدر بنحو 45 مليون برميل، بالإضافة إلى احتياطي كبير من الغاز. وفي ظل النظام الحالي، فإن إقليم كردستان يحصل على حصة 17 في المائة فقط من عائدات النفط الكردية، لكنه يحصل في الوقت نفسه على 17 في المائة من إجمالي عائدات النفط العراقي. ومنذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي يتم تصدير النفط إلى تركيا عبر خط أنابيب جديد.
بيد أن السؤال الأهم هو كيف سيقوم إقليم كردستان بنقل نفطه إلى الأسواق الدولية؟ عن هذا السؤال يجيب رود ثورنتون، وهو خبير في الشؤون العسكرية في معهد كينغز في لندن، قائلا: "يبدو أن خط الأنابيب الجديد يشكل الطريقة الوحيدة لحكومة إقليم كردستان تمويل نفسها [دون الاستعانة ببغداد]". غير أن الجارة تركيا قد تقول حينها لأكراد العراق:"عليكم وقف كل دعم لأكراد سوريا. وهو أمر قد لا يروق للبعض في أربيل."
مواجهات عنيفة بين قوات البيشمركة الكردية ومسلحي داعش في شمال العراق.
مشاكل داخلية
ولكن الاقتصاد ليس هو العامل الحاسم الوحيد لإعلان الاستقلال عن بغداد، فالسياسة الداخلية في كردستان تلعب دورا مهما أيضا. فبعد بضع سنوات فقط من حصول إقليم كردستان العراق على حكم ذاتي سنة 1991، اندلعت حرب فيه أهلية عنيفة ودموية بين الأحزاب السياسية المتنافسة، وعلى رأسها الحزب الديمقراطي الكردستاني (KDP) والاتحاد الوطني الكردستاني (PUK). وبعد انتهاء الحرب عام 1997 شكل الطرفان تحالفا استراتيجيا وقاما بتشكيل حكومة ائتلاف لإقليم كردستان. ثم تراجع بعدها دور الاتحاد الوطني الكردستاني في السنوات الأخيرة، بعد إصابة زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني عام 2012 بجلطة لم يتعاعف منها حتى الآن، فيما قام أعضاء سابقون في الاتحاد الوطني الكردستاني بتأسيس حزب جديد.
ولا يزال هذا الانقسام الداخلي واضحا حتى في الوقت الراهن، حيث تمكنت الفصائل السياسية في كردستان من تشكيل مجلس الوزراء فقط هذا الأسبوع وذلك بعد تسعة أشهر من الانتخابات البرلمانية الإقليمية. ويبدو أن الحزب يجد صعوبة في التأقلم مع دوره الجديد الأقل تأثيرا عمّا كان عليه في الماضي.
وبما أن الأمر يتعلق بكركوك، التي تعد معقل الحزب الوطني الكردستاني، فإن الصراعات السياسية الداخلية تبدو أمرا لا مفر منه، خاصة وأن هذا الحزب تربطه علاقات متينة بطهران التي ترفض انفصال كردستان عن الحكومة المركزية في بغداد.
ويبدو أنه في ظل هذه الصعوبات وفي ظل الوضع الراهن الذي يشهده العراق، فإن "كردستان لا تستطيع الحصول على استقلالها من خلال الحروب وإنما عبر المفاوضات"، على ما يقول هيوا عثمان.

من قلب الموصل ـ كيف تسير الحياة في ظل "داعش"؟

من يمشي في شوارع الموصل في هذه الأيام ويرى حركة الناس فيها لن يصدق أنها باتت في قبضة مسلحين يتصدرهم مقاتلو "داعش". كيف تبدو مظاهر الحياة في أن ثاني أكبر مدينة عراقية؟ DW عربية دخلت الموصل وأعدت التقرير التالي.
Bildergalerie ISIS
كان اليوم الثاني بعد سيطرة "داعش" على الموصل إثر إنسحاب قوات الجيش والشرطة منها، يوما مختلفا لمواطني المدينة. فالملامح الخارجية للمدينة قد تغيرت وخلت هذه المرة من أزمات السير. كما اختفى الحزام العسكري، الذي كان يضيق الخناق حولها منذ أكثر من سبع سنوات. كذلك لم يعد هناك أثر لطوابير الزحام والسيارات التي كانت تقف قرب نقاط الجيش التفتيشية لساعتين وأكثر.
هذا الهدوء الأمني طمأن الناس وجعلهم يخرجون ويسهرون لأوقات متأخرة ليلاً، بيد أن المدينة لاتزال تعيش أزمات عديدة ومن نوع آخر، في الخدمات والرواتب، ما يسبب مخاوف لدى المدنيين. المواطن محمود خالد (40 عاما) يصف المدينة بعد دخول مسلحي "داعش" بالقول: "عند الرابعة فجراً، وبعد هروب الجيش، وقف المواطنون للتفرج على مقر الفرقة الثانية التابعة للجيش العراقي (منشأة الكندي). شعرنا بالصدمة والرعب، إذ كيف لهذا الجيش بعديده وعدته أن يهرب ويخذل المدينة!!؟ لم يعد لدينا بعد الآن أي ثقة بالحكومة."
ممنوع استخدام اسم "داعش" في الموصل
في الموصل يمنع على المواطنين إطلاق اسم "داعش" على المسلحين، وهذا حسب التوجيهات التي أعلنها هؤلاء. ومن يخالف التوجيهات ويلفظ اسم "داعش" ستفرض عليه عقوبات تصل الى الجلد. فالمسلحون يعتبرون "داعش" صناعة إيرانية، بينما هم يعتبرون أنفسهم ثوارا ويمثلون الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وعن واقع الخدمات والأزمات التي تعيشها المدينة يقول محمود (رفض ذكر لقبه): "بعد يومين من دخول المسلحين تم قطع الكهرباء والغاز والبنزين والإنترنت عن كل المدينة. كما فرّ التجار وأصحاب رؤوس الأموال منها، وهو ما أضعف التجارة وساهم في شح البضائع في الأسواق."
Bildergalerie ISIS
"داعش" دخلت محافظة صلاح الدين أيضا
ويكشف محمود لـ DW عربية أن "الخضروات والفواكه تورد للمدينة من الإقليم (كردستان). ولا يشتري المواطن إلا حاجته اليومية خوفاً عليها من الفساد بسبب عدم وجود كهرباء لحفظها في الثلاجات خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة صيفاً". أما عن وضع المصارف الحكومية فيقول محمود: "المسلحون سيطروا على كل البنوك في المدينة وأعلنوا حمايتهم لها. كما قاموا بتوزيع الرواتب لبعض المتقاعدين ممن يملكون بطاقة الاستلام الذكية".
"وثيقة المدينة"
ويشير محمود في حديثه لـ DW عربية إلى أن" المسلحين لم يطلبوا من أحد تطبيق فقرات وثيقة المدينة. كما أنهم لم يعاقبوا من لم ينفذها حتى هذه اللحظة. لكني شخصيا أخاف أن يفرضوا عليّ في المستقبل ارتداء الجلابيب والصلاة في الجامع وإطلاق لحيتي". وكان "المكتب الإعلامي لولاية نينوى التابع للدولة الإسلامية في العراق والشام" قد أصدر "وثيقة المدينة" وقام بتوزيعها في مساجد الموصل بعد ثلاثة أيام من سيطرة التنظيم على المدينة.
وتتضمن الوثيقة ست عشرة فقرة، أبرزها الحث على صلاة الجماعة في المساجد وتحريم شرب الخمر والتدخين. كما تنص الوثيقة على التزام النساء في البيوت وعدم الخروج منها. كذلك تمنع الوثيقة حمل السلاح لغير المنتسبين لداعش. كما حملت الوثيقة فقرة تنص على هدم الآثار والمراقد باعتبارها "أصنام وشركا بالله".
هدى عامر (27 عاما)، موظفة حكومية تعمل في الموصل. هدى تشعر بالخوف بعد إصدار الوثيقة ، وتعبر عن مخاوفها بالقول: "أنا خائفة من تطبيق بنود الوثيقة التي قام المسلحون بإصدارها بعد احتلالهم المدينة. كما أخشى أن يسلبوني حريتي ويمنعوني من الخروج إلى العمل".
Irak Unruhen ISIL Kämpfer in Mosul Flüchtlinge 13. Juni 2014
نساء غادرن الموصل بعد سيطرة المسلحين عليها
الدوائر الحكومية متوقفة عن العمل
وبعد أن فرض المسلحون سيطرتهم على كامل المدينة، أعلنت الحكومة توقف العمل في دوائرها حتى إشعار آخر، في حين أعلنت قوات داعش استمرار العمل وفرضت سيطرتها على كافة الدوائر. وتقول هدى في هذا السياق: "كل النساء العاملات في الدوائر الحكومية متوقفات عن العمل. هن يخفن الخروج لأن داعش أعلنت في وثيقتها عدم السماح للنساء بالخروج. لكن التنظيم طلب من الموظفات بعد فترة الاستمرار في العمل. أنا شخصيا لا أرتاح لهذا التناقض في تصرفهم. وفي ظل غياب القانون لا أضمن ما قد يفعلونه بالنساء خاصة أنني غير متزوجة وأخاف على سمعة أهلي في حال حصول اعتداء عليَ لذا أريد للجيش العودة."
وتضيف هدى أن "المسلحين بزعامة من يطلقون عليه الحجي يعقدون اجتماعات يومية مع مدرائنا، وقد أخبروهم أن كل النساء العاملات في المدينة سيتركن العمل باستثناء الممرضات والمعلمات، إذ سيسمح لهن بالعمل. وحاولنا الحديث مع هذا الحجي فرفض بحجة أنه يستحرم النظر الى النساء."
إزالة تمثالي أبي تمام وعثمان الموصلي
وتعرضت بعض النصب والتماثيل المهمة في المدينة الى التدمير مثل نصب أبي تمام والموسيقار المتصوف عثمان الموصلي، كما تم هدم قبر المؤرخ إبن الاثير، وأزيل تمثال السيدة مريم في كنيسة "مريم العذراء" الموجودة في مركز المدينة.
ويتحدث أبو أحمد (هكذا قدم نفسه) لـ DW عربية ساخرا "التماثيل تعبت من الوقوف لذا أنزلوها لترتاح. إزالة التماثيل لن تشكل أهمية الآن، المهم هو توفير الخدمات والرواتب للناس فالمواطنون سيقتلون بعضهم بعضا لو حصلت مجاعة في المدينة". ويقول أبو أحمد، وهو مهندس مدني: "صحيح أنه لم يعد هناك جيش يوقفنا في طوابير طويلة عند الدخول والخروج، كما تمت إزالة الحواجز الأمنية، والمسلحون لم يؤذوا أحدا حتى هذه اللحظة، لكننا مازلنا خائفين من رد فعل الحكومة، كتوجيه ضربات عسكرية تؤدي الى قتلى جدد من المدنيين".
Irak Unruhen ISIL Kämpfer in Mosul 11. Juni 2014
من بقي من الجنود ورجال الشرطة عليهم تقديم التوبة لداعش
"داعش تخير قوات الأمن بين التوبة أو القتل"
وفرضت قوات داعش، حسب وثيقتها، على منتسبي الجيش والشرطة بكل أقسامها تأدية التوبة. أي إما أن يتوب هؤلاء أو يتم اعتبارهم مرتدين وجزاؤهم القتل. وحدد المسلحون مسجدين في المدينة لتلقي التوبة.
ويتذكر محمد سامي، وهو شرطي في الفوج الخامس بالموصل منذ أحد عشر عاما، مشهد توبته وكيف كان رأسه بين يديه وينظر للأرض قائلا: "وقفت في طابور منذ الساعة الواحدة فجرا إلى أن حان دوري في اليوم الثاني فدخلت جامع عمر الأسود. جلست أمام رجل يحمل مسدسا ويرتدي زيا باكستانيا. طلب مني الرجل الشهادة فأديتها، علما أني مسلم منذ ولادتي. بعد الشهادة أعطاني ورقة تحمل اسمي وختمهم الأسود". وينهي سامي حديثه بأن كل أفراد الشرطة أعلنوا توبتهم أما "الضباط أصحاب الرتب العالية فقد غادروا المدينة مع من غادرها".
ويمكن القول إن أهالي الموصل منقسمون فيما بينهم اليوم حول الموقف من المسلحين. فهناك من يعارضهم بشدة متهما إياهم بالتطرف والإرهاب، بينما تؤيدهم مجموعة أخرى وتعتبرهم ثوارا حرروا المدينة. كما أن هناك طرفا ثالثا بقي مترددا. لكن يبقى الخوف من المجهول القادم هو القاسم المشترك بين المجموعات الثلاث.

DW.DE


اللاجئون السوريون في ألمانيا ورحلة البحث عن الحرية

هرب الملايين من الحرب في سوريا نحو دول الجوار، بينما استقبلت أوروبا عددا قليلا من اللاجئين السوريين. إيفين أم كردية تركت المحبوبة حلب في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى ألمانيا هربا من الحرب ومن أجل مستقبل أفضل لطفليها.
طفح الكيل بإيفين أمير وقررت مغادرة سوريا رغم تعلقها الشديد بمدينتها حلب. لم تعد لا هي ولا زوجها، شرزاد راشو قادرين على مواصلة عمليهما، كما لم يكن ممكنا ترك آلان طفلهما البكر لوحده في المنزل في ظل أجواء الحرب التي تسيطر على المدينة. وأجبرت إيفين نفسها مرارا على قضاء الليل في مكتبها بأحد شركات الكمبيوتر، بسبب مواجهات مسلحة على الطرق المؤدية إلى منزلها. "الحياة أصعب عندما يكون هناك أطفال"، تقول إيفين، وقدوم طفل آخر يجعل الحياة في حلب،حيث "لا حليب ولا ماء ولا دواء ولا كهرباء مستحيلة". ولكونها حامل ومن أجل آلان قررت العائلة الهرب من البلاد عام 2013 والتوجه إلى اسطنبول.
الهرب بالسيارة
الحدود بين سوريا وتركيا، يمكن قطعها "مشيا على الأقدام"، تقول شقيقة إيفين، نسرين أمير دلبار التي تعيش في ألمانيا منذ سنوات. وقد حاولت عبر قنوات رسمية الحصول على إذن يسمح لشقيقتها الهجرة إلى ألمانيا صحبة عائلتها، لكن نسرين لم توفق في ذلك. وهكذا ركبت شقيقتها إيفين في يوليو/ تموز 2013 سيارة حملتها إلى ألمانيا بعد أربعة أيام، فيما بقي زوجها وابنها في اسطنبول.
إيفين رفقة أختها نسرين وابنتها آلين
بعد أن وصلت إلى ألمانيا، التحقت إيفين بمركز إيواء اللاجئين في مدينة دورتموند غرب البلاد، حيث قدمت طلبا للحصول على حق اللجوء. واليوم حصلت إيفين على تصريح إقامة لمدة ثلاث سنوات. في البداية سكنت الشابة البالغة من العمر 34 عاما في بيت شقيقتها، وقد أنجبت في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2013 طفلة أسمتها ألين. وقد حصلت في ما بعد على مسكن من ثلاث غرف في مدينة بون.
إنها ليست العائلة السورية الوحيدة التي هربت من سوريا إلى ألمانيا، فقد بلغ عدد اللاجئين السوريين حسب السلطات الألمانية إلى 31 ألف سوري منذ عام 2011 إلى اليوم. وقررت الحكومة الألمانية استقبال دفعتين جديدتين من اللاجئين السوريين، تضم كل منها خمسة آلاف شخص. وتمّ اختيار هؤلاء حسب معايير محددة، كأن تكون عائلاتهم مقيمة في ألمانيا. ومن دون تقديم طلب للجوء، يحصل هؤلاء على تصريح إقامة لمدة ثلاث سنوات.
استقبال المزيد من اللاجئين
الطفلة آلين
وبسبب تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا، أعلن وزير الخارجية الألماني فراك-فالتر شتاينماير عزم بلاده استقبال نحو عشرة آلاف سوري. وحددت شروط اختيار المشرحين في اجتماع لممثلي وزارة داخلية الولايات الألمانية المنعقد في الـ13 والـ14 من الشهر الجاري. ومنذ اندلاع موجة الاحتجاجات الشعبية المناهضة لنظام بشار الأسد، وما تلا ذلك من مواجهات مسلحة بين فصائل المعارضة وقوات النظام، هرب نحو ثلاثة ملايين سوري إلى خارج البلاد، في ما نزح ستة ملايين ونصف داخلها. وكان على إيفين وزوجها كما هو الأمر بالنسبة لباقي الوافدين إلى ألمانيا، تعلم اللغة الألمانية.
الطفل آلان البالغ من العمر ست سنوات، يذهب إلى الصف التمهيدي استعدادا للالتحاق بالمدرسة. مستواه في اللغة الألمانية لا زال ضعيفا، خاصة وأنه وجد في المدرسة زميلة له تتكلم اللغة الكردية أيضا، لكن "عندما اختارت الأخيرة اللعب مع طفلة ألمانية، ثارت حفيظته وصرخ باكيا، مبررا ذلك بأنه وحيد ولا يتحدث الألمانية"، تقول خالته.
حصلت إيفين على أثاث المنزل ولُعب آلان من شقيقتها أو من أصدقاء شقيقتها، الزوجان اليوم يحصلان على مساعدة الدولة، لكنهما عازمان على تعلم اللغة الألمانية بأسرع وقت ممكن للبحث عن عمل.
وإلى غاية اللحظة، لم يكن باستطاعتهما التركيز على دروس اللغة الألمانية، نظرا لأنهما كانا يبحثان عن مسكن وكما كان عليها التردد على الدوائر الرسمية للحصول على أوراق الإقامة والتأمين والسكن. وفي كل هذا كانت نسرين شقيقتها السند الأكبر، علما أن الأخيرة تدعم أيضا العائلات السورية القادمة حديثا إلى ألمانيا بشكل تطوعي دون الحصول على أجر للتغلب على البيروقراطية الألمانية، وذلك في إطار جمعية ياسا الكردية.
ألمانيا بلد الحرية
إيفين تنظر إلى ابنها الذي يلعب في الحديقة العامة وتقول: "يمكن للإنسان العيش بحرية في ألمانيا (...)، هنا الأطفال يلعبون بسلام، لكن ذلك كان مستحيلا في سوريا". في سوريا كان الطفل يلعب بكمبيوتر لوحي اشتراه والداه له حتى ينشغل بالأفلام عوض الاستماع إلى صوت الرصاص. عند هروب العائلة من سوريا، استطاعت أخذ الكمبيوتر معها، وكان ذلك كل شيء. أما الصور والأشياء الحميمية التي كانت بحوزتها فبقيت هناك لا أحد يعرف مصيرها. وعند سؤالها إلى ما تحن إليه في سوريا، قالت إيفين "إلى كل شيء"، موضحة أنها تريد العودة إلى بلادها عندما تستقر الأمور.

معاناة منظمات الإغاثة السورية مع الأحكام المسبقة في ألمانيا

منذ اندلاع الحرب الأهلية والكثير من السوريين الناشطين في مجال الإغاثة في ألمانيا يعملون المستحيل من أجل مساعدة ذويهم. وقد تأسست جمعيات ألمانية ـ سورية عديدة، ورغم مهنيتها المتزايدة إلا أنها تواجه الكثير من الشك والريبة.
Syrische Hilfsvereine
في ساحة "شلوسبلتز" في مدينة شتوتغارت يبدو الناشطون السوريون في مجال الإغاثة تائهون وهم يحاولون إثارة انتباه المارة للمأساة التي يعيشها الشعب السوري. شخص واحد فقط أبدى اهتماما بالموضوع، "الأمر لطيف هنا" يقول أحدهم "لأنكم لا تتسولون المال، لقد تبرعت بالمال للمصريين بلا جدوى، والنتيجة كانت الأشخاص الخطأ".
مثل هذه الحالات جزء من الحياة اليومية للناشطين السوريين كفاروق السباعي. المشكلة تكمن في "نقل كارثة الحرب الأهلية وتوضيحها للناس في الشارع". ومنذ بدء الأزمة السورية، يقف رجل الأعمال فاروق مرة واحدة على الأقل في الشهر وسط مدينة شتوتغارت للتعريف بالقضية السورية. في بداية عام2013 أسس جمعية "سيريان هيومانتي فوروم" (المنتدى الإنساني السوري). (أنظر إلى الرابط أسفل الصفحة). في مبنى شركة صهر المعادن التي يملكها تم تخزين الكثير من المساعدات، أكياس مليئة بأغذية الأطفال وبضائع من كل نوع. تتلقى الجمعية دوريا فائض البضائع من المصنعين مباشرة، خصوصا الأدوية والضمادات. وتلقت الجمعية منذ تأسيسها حوالي 700 ألف يورو من المساعدات. "بطبيعة الحال هذا يزيد الضغط على عملي، ولكن يجب علينا التضامن مع بعضنا البعض في هذه الأوقات الصعبة" يقول فاروق.
Syrische Hilfsvereine
فاروق السباعي: في الإعلام هناك صدى أكبر للإرهابين على حساب معاناة الشعب السوري
هيكلة مهنية للجمعية
سوريو شتوتغارت ليسوا الوحيدين الذين يحاولون مساعدة أقاربهم "في الواقع لدينا الانطباع بأن هناك مزيدا من المجموعات الصغيرة التي تحاول جمع التبرعات" كما يقول بوركارد فيلكه من "المعهد الألماني المركزي للشؤون الاجتماعية"، وأضاف أن الناس يشتكون مما إذا كانت التبرعات تصل فعلا إلى المحتاجين. "بالنسبة للحروب الأهلية، هناك استعداد أقل للتبرع، هناك شك بخصوص اتجاه الأموال ولمن ستذهب". ويجتهد موقع المنتدى الإنساني السوري لإعطاء كل الضمانات. "إلا أنهم يفتقرون للنقاط العشر لمنظمة الشفافية العالمية" على حد تعبير فيلكه، وهي تحث على إعطاء كل المعلومات حول مصدر التبرعات وتوزيعها إضافة إلى البنية الإدارية للجمعية.
ولإضفاء مزيد من المهنية على عمل جمعيات الإغاثة، انضم المنتدى نهاية عام 2013 إلى رابطة اتحادية. ويقول أسامه دراح خبير العلوم السياسية والمتحدث باسم الرابطة "هناك 39 منظمة منضوية تحت رابطتنا" وهدفها تحقيق تنسيق أفضل بين مختلف المشاريع وتكوين علاقات مع المنظمات الإنسانية ذات الصلة.
Syrische Hilfsvereine
المنظمات الانسانية السورية تواجه الشك والريبة من قبل الجمهور والخوف من أن تذهب التبرعات للمتطرفين
أحكام نمطية
رغم الجودة والمهنية المتزايدة للجمعيات الإنسانية السورية، إلا أنها تعاني من الأحكام المسبقة للألمان "يتهمنا الكثيرون بأننا إسلاميون" يقول فاروق السباعي، "الإرهابيون الذين يوظفون مأساة الشعب السوري لأغراضهم يحصلون على منابر في الإعلام الألماني، فيما يتم تجاهل معاناة عشرين مليون سوري" على حد تعبير السباعي.
ويؤكد المنتدى الإنساني السوري أنه ليست له علاقة بالمسلحين الإسلاميين، ويرفض كل أشكال العنف. كما يشتكي من العراقيل التي يضعها النظام السوري في وجه منظمات الإغاثة. "هناك منا من تأتيه تهديدات هاتفية (..) تقول إنه من الأفضل عدم مساعدة أسرنا".
كريستيان إغناتسي / ح.ز

link:http://www.shf-forum.de

DW.DE

كندة حنا تُهاجم قنوات الـMBC : قبل ما تشحدو على السوريين يابجم تعلموا منهم

كندة حنا تُهاجم قنوات الـMBC  : قبل ما تشحدو على السوريين يابجم تعلموا منهم
تاريخ النشر : 2014-07-06
 
رام الله - خاص دنيا الوطن
أثار الإعلان التي تبثه قناة MBC  لجمع التبرعات للاجئين السوريين غضب الممثلة السورية كندة حنا .

فقامت بالرد على الإعلان الذي يظهر فيه إعلاميو الفضائية "علا الفارس , مصطفى الآغا ولجين عمران وغيرهم " فكتبت :" الى mbc .. اول شي هاي التبرعات يللي عم تجمعوهن بتردوهن عن جوعتكون يابجم .. وين كنتو لما السوريين فتحوا قلوبون وبيوتون للكل من العراقين للفلسطينيين مرورا بالكوتين واللبنانين .. السوريين أطيب شعب بالدنيا ومابحياتون ماكانوا بدون عنوان .. وقبل ما تشحدوا على شعب بيرفع الراس تعلموا منه يا أبل .. السوري ما بيترك السوري ماحدا مستنيكون ".

 
 



الجاسوسة التي تفتخر بعلاقاتها الجنسية مع القادة العرب

الجاسوسة التي تفتخر بعلاقاتها الجنسية مع القادة العرب
أرشيفية لا علاقة لها بالموضوع
تاريخ النشر : 2014-07-07
 
الجاسوسة التي تفتخر بعلاقاتها الجنسية مع القادة العرب


بقلم : د . سمير محمود قديح

باحث في الشئون الامنية والاستراتيجية


لا يتوانى جهاز المخابرات الاسرائيلي "الموساد" في استخدام كافة السبل من أجل تحقيق أهدافه، بما في ذلك استغلال أنوثة المرأة من أجل الحصول على معلومات من الدول الأخرى و خاصة من الدول العربية. حيث يوظف جهاز المخابرات الاسرائيلي النساء الفاتنات الجميلات بهدف تنفيذ العمليات التجسسية و الارهابية.

في السنة الماضية كشفت مجموعة من الجاسوسات الاسرائيليات لأول مرة عن بعض الانشطة السرية التي كُنّ يقمن بها من أجل الحصول على المعلومات لصالح جهاز المخابرات الاسرائيلي. و قد أفادت صحيفة "تايمز أوف اسرائيل" أن هواتي النساء و اللاتي يعرفن بـ "أشباح الموساد" قد شاركن في الكثير من العمليات التجسسية للكيان الصهيوني. حيث كشفت هواتي النسوة عن قيامهن باستدراج الهدف من خلال العلاقات الجنسية و من ثم الحصول منه على معلومات في غاية السرية.

حيث تقول إحدى هذه الجاسوسات و التي تدعى "يائيل" : بأن امتلاك المرأة لحس الدعابة هو من الطرق المؤثرة للغاية في المهمات التجسسية. و تضيف هذه الجاسوسة: "تعمل النساء في بعض المهام التجسسية أفضل من الرجال. فدخول الرجل إلى الأماكن الممنوعة هو من الصعوبة بمكان، فيما تتمكن المرأة الجميلة و اللعوب من دخول هذه الأماكن بيسر و سهولة أكبر."

و يقول رئيس الموساد حول الجاسوسات العاملات في الموساد: تتفوق النساء بما يملكن من مواهب على الرجال في الحروب السرية. و تقول "تامير باردو" في حديث لها لمجلة "Lady Globes" الاسرائيلية بأن النساء يتقنّ الأدوار الأمنية بشكل أفضل من الرجال.

كما تقول مير آميت في هذا الشأن: لقد تعلمت الجاسوسات كيفية استغلال أنوثتهن. فهن حاضرات لإقامة علاقة مع أي شخص بهدف الوصول إلى المعلومات. و تضيف آميت بأن قِدم العلاقة بين التجسس و المصائد الجنسية يرجع إلى قدم التجسس نفسه.

مصيدة العسل

تطلق عبارة مصيدة العسل "Honey Trap"على المهمات الخاصة التي تقوم بها الجاسوسات الاسرائيليات. حيث تقوم الجاسوسات خلال هذه المهامات بالتجسس على الأجهزة الأمنية من خلال التقرب من الهدف و في بعض الأحيان قد ينفذن عمليات اغتيال.

و قد أباح أحد الحاخامات الاسرائيليين التوظيف الجنسي للنساء في مهمات مصيدة العسل بهدف إيقاع الأعداء. و يبدو بشكل واضح من خلال البحث الذي أجرته مؤسسة "زموت" الصهيونية و الذي يحمل اسم "العلاقات الجنسية في سبيل الأمن القومي" بأن الكيان الصهيوني قد استفاد من هذه العمليات مرات عديدة. فعلى سبيل المثال قامت إحدى الجاسوسات الاسرائيليات في العام 1966 بإقناع أحد الطيارين العراقيين بأن يهبط بطائرته الميغ في أحد المطارات الاسرائيلية.

الخبير النووي الاسرائيلي في مصيدة العسل

و من أحد أبرز مهمات الموساد التي جرى توظيف النساء فيها هي عمليات العام 1987؛ حيث قام "مردخاي فعنونو" المهندس النووي الاسرائيلي في مفاعل ديمونا ببيع بعض أسرار الترسانة النووية الاسرائيلية لصحيفة "صنداي تايمز". و قامت حينها إحدى الجاسوسات الاسرائيليات و تدعى سيندي باستدارج فعنونو من خلال إقامة علاقة معه. ليتم بعدها اعتقاله و إعادته إلى الأراضي المحتلة.

فبعد أن أدرك الموساد أن فعنونو قد أعطى معلومات سرية تتعلق بالرؤوس النووية الاسرائيلية لصحيفة "صنداي تايمز" قرر اعتقاله، و لكن فعنونو كان قد غادر الأراضي المحتلة و أقام في بريطانيا، و وفقاً للمعاهدات الأمنية بين جهازي المخابرات الاسرائيلي و نظيره البريطاني، لم يكن بالامكان اختطاف فعنونو على الأرضي البريطانية. و لذلك قرر الموساد استدراجه لترك بريطانية بإرادته و السفر إلى إيطاليا. و لذلك فقد قامت إحدى عميلات الموساد اسمها الحركي "سيندي" بلعب دور سائحة أمريكية تتعرف على فعنونو بالصدفة و من ثم تقنعه أن يقضي معها عطلة آخر الأسبوع في روما في إيطاليا. و بعد وصوله إلى روما بساعات قام عملاء الموساد باعتقاله و من ثم نقله إلى الأراضي المحتلة. و من ثم حكمت عليه المحكمة بالسجن لمدة 18 سنة بتهمة التجسس و خيانة اسرائيل و كشف أسرار بلاده النووية.

و بعد خروجه من السجن في العام 2004، لم تسمح اسرائيل لفعنونو أن يدلي بأي تصاريح لوسائل الاعلام الأجنبية، ثم حكمت عليه المحكمة بالسجن التأديبي لمدة ستة أشهر لعدم التزامه بشروط الإفراج عنه أي التحدث لوسائل الاعلام الأجنبية.

الجاسوسة التي تفتخر بعلاقاتها الجنسية مع القادة العرب

اعترفت "تسيبي ليفني" في حوار لها مع مجلة التايم في العام الماضي بأنها كانت تقيم علاقات جنسية مع شخصيات بارزة أثناء فترة عملها مع الموساد و ذلك من أجل الحصول على المعلومات. و أفاد التقرير بأنها لم تكن تأبى القيام بعلاقات جنسية أو الاغتيالات من أجل دولة اسرائيل.

كما أقرت ليفني في حوارها هذا بأن الكثير من ضحاياها في الدول الغربية كانوا من مسؤولي الدول العربية.

و قد اعترفت ليفني وزيرة الخارجية السابقة للكيان الصهيوني بأنها كانت تقوم بتصوير العلاقات الجنسية التي قامت بها مع بعض مسؤولي الدول العربية.

و قد جاء في هذا الصدد في صحيفة الديار اللبنانية أن ليفني العضوة السابقة في الكنيست الاسرائيلي قد استأذنت الحاخام الاسرائيل الأكبر الذي أباح لها بإقامة العلاقات الجنسية مع الغرباء بشرط أن تكون هذه العلاقات في خدمة اسرائيل.

و قد قالت ليفني بأنها كانت تقيم العلاقات الجنسية مع بعض المسؤولين العرب في غرف مجهزة بكاميرات سرية. ثم قامت فيما بعد بتهديد هذه الشخصيات العربية بأنها سوف تنشر أفلامهم المتبذلة مالم يمتثلوا لأوامرها.

و أضافت ليفني في حوارها مع صحيفة التايم الأمريكية بأنها قد أقامت علاقة جنسية مع "حمد بن خليفة آل ثاني" أثناء عملها كجاسوسة في الموساد الاسرائيلي. كما اعترفت ليفني بأنها إضافة إلى الأمير القطري الحالي فقد أقامت علاقة جنسية أيضاً مع رئيس وزرائه "حمد بن جاسم".

و قد اعتبرت ليفني قيامها بعلاقات جنسية مع المسؤولين القطريين بمثابة انتصار لها خلال فترة تصديها لمنصب وزير الخارجية.

من ناحية أخرى قامت الجاسوسة الاسرائيلية "شولا كوهين" بإقامة علاقات جنسية مع بعض المسؤولين العرب حيث أقامت علاقة مع "محمود عوض" الموظف الكبير في وزارة المالية اللبنانية.

و قد أفادت وكالة النخيل للانباء بأن كوهين و بعد مدة من العلاقة مع عوض و تأثره بها، طلبت منه أن يزودها بمعلومات سرية. و قد استطاعت هذه الجاسوسة من خلال علاقاتها الجنسية مع المسؤول اللبناني أن تفتح متجراً للمشروبات الروحية في أحد شوارع بيروت و تؤسس لبيت دعارة، و هنالك عملت من خلال القوادة إلى استدراج مسؤولين آخرين و بذلك استطاعت أن تحصل على معلومات سرية قيمة.

و قد نشطت كوهين بين الأعوام 1950 -1960 و علمت إضافة إلى التجسس على سرقة البنوك و تهريب أموال اليهود إلى الكيان الصهيوني.

جاسوسات اسرائيليات فاتنات على الشبكات الاجتماعية

حذر أحد المواقع التابعة لقوى المقاومة الفلسطينية مستخدمي الشبكات الاجتماعية كالفيسبوك و غيره من الوقوع في شرك الجواسيس الاسرائيليين. فوفقاً لهذا الموقع يعمل الجواسيس من خلال حسابات في الشبكات الاجتماعية تحمل صور لنساء فاتنات على إيجاد علاقة مع أهدافهم و من ثم الحصول منهم على المعلومات أو اختراق اجهزة الكومبيوتر الخاصة بهم. و قد جاء في هذا التقرير الذي يحمل عنوان "كيف تعلم أن المخابرات أصبحت صديقتك في الفيسبوك" أنه على مستخدمي الفيسبوك أن يحذروا من صور الحسابات التي تحمل صور لنساء فاتنات و خاصة إن كانت هذه الصورة صغيرة و غير قابلة للتكبير.

الجنس المباح

صرح الحاخام الصهيوني "عاري شوات" بأنه يحل للنساء اللاتي يعملن على جمع المعلومات من أجل أمن دولة اسرائيل أن يقمن علاقات جنسية مع الأعداء. و أعلن شوات عن تأييده لإقامة العلاقات الجنسية مع الارهابيين بهدف الحصول على المعلومات التي يمكن أن تؤدي إلى اعتقالهم. ويأتي هذا الاعلان بعد مشروع بحث قدمه لمركزدراسات "غوشاستزيون " تحت عنوان "الجنس غيرالمشروع للحفاظ على الامنا لقومي " ويتناول فيه قضية استدراج وكسب المعلومات والقبض على ارهابيين يعدون خطراًعلى الامن القومي الاسرائيلي. و صرح شوات أن بعض المواضع قد تقتضي من النساء اليهوديات الزواج من الأعداء، عندها ينبغي لها أن تطلق زوجها و تتزوج بعد ذلك من العدو.
 
 



بقلم: بن كاسبيت
حماس تصارع من أجل البقاء ...
السبت 5/7/2014م    16:15م
 
الفتح نيوز - رام الله -اطلس للدراسات - خلال 24 ساعة سيطفو احتمالان أساسيان وحازمان أمام الأجهزة الأمنية الإسرائيلية؛ الاحتمال الأول: ان ترتدع حماس وألا تغامر بالتصعيد وأن تكون معنية بالهدوء بأي ثمن، والاحتمال الثاني: يقضي بعدم جدوى اندلاع انتفاضة ثالثة في المناطق، لا وجود للطاقة السلبية، لا وجود لفتيل ملتهب قد يؤدي الى الانفجار في كل لحظة، المجتمع الفلسطيني، ووفق نفس الاحتمال، يسعى للهدوء، ويريد ان يواصل العمل على تقدم الحياة، ملّ من سنوات المواجهة الطويلة.
في يوم الأربعاء، قبيل الغروب في الثاني من يوليو، وفي محادثة لي مع مسئول أمني إسرائيلي كبير جداً، قال ما يلي: 'لدينا دلالات أكيدة ان حماس لا تريد التصعيد في إطلاق الصواريخ، بل بالعكس نحن نتلقى ونعترض رسائل مماثلة على طول الجبهة، حماس في ورطة استراتيجية حقيقية، وآخر ما تريده حالياً هو جولة جديدة من العنف، انهم يبحثون عن الهدوء.
المحادثة مع المسئول الأمني تمت في ساعات ما بعد الظهر، عندما بدى ان المنطقة هادئة وان الصواريخ من غزة باتجاه مناطق الجنوب سكتت، والتقديرات في المستوى الأمني الإسرائيلي ان الهدوء سيسود وسيعود يوم الخميس.
ولكن جاء يوم الخميس وأطلق 33 صاروخاً على طول اليوم باتجاه سيديروت والمستوطنات الجنوبية الأخرى، المتحدثون باسم حماس الملثمون عقدوا مؤتمراً صحفياً أطلقوا فيه كعادتهم تهديداً جديداً لإسرائيل، وأصاب صاروخ مبنى سكني في سيديروت أثناء وجود امرأة وثلاثة من أطفالها بداخله، ولم يصب أحد بأذى، إذ نجوا بأعجوبة، وقد أصابت صواريخ أخرى عدداً من المنازل الأخرى، وحوالي مليون مواطن إسرائيلي دخلوا في حالة من الاستنفار المتواصل، للمرة الاولى منذ عملية 'عامود السحاب' في نوفمبر 2012، فحماس نفسها أطلقت صواريخ وأعلنت مسئوليتها، وبدت كمن يجهز للحرب، والتقديرات الميدانية الإسرائيلية أوشكت على الانهيار.
في المقابل؛ ظهرت علامات الانهيار على تقديرات الموقف الثاني، تلك التي تقول بعدم توقع اندلاع انتفاضة ثالثة في المناطق، فقد اندلعت مواجهات عنيفة منذ ثلاثة أيام في القدس الشرقية بين الفتية الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية.
وشرارة تلك المواجهات كان استشهاد الفتى العربي محمد أبو خضير ذو الـ 16 عاماً، والذي عثر على جثمانه في أحراش القدس، في صباح اليوم الذي تم العثور فيه على جثث الشبان الاسرائيليين الثلاثة، والذين خطفوا على أيدي رجال حماس قبل ثلاثة أسابيع.
والتقديرات الحالية فيما يتعلق بظروف استشهاد الفتى الفلسطيني هي انها جريمة عنصرية ارتكبت بأيدي قوميين يهود، فعلوا ذلك كرد على مقتل اليهود الثلاثة، هذا التقدير الغير نهائي أشعل الأرض، الجمهور الفلسطيني الذي عانى من قمع القوات الأمنية في الأسابيع الأخيرة انتفض دفعة واحدة، والمشاهد التي نسيتها الأعين الإسرائيلية في السنوات الأخيرة، مشاهد مئات الفتية الفلسطينيين يلقون الحجارة وقنابل المولوتوف وإشعال الاطارات وتحطيم السيارات غطت وجه القدس.
جثمان أبو خضير شرح يوم الخميس، وسيشيع يوم الجمعة، أي بعد حوالي ساعة من كتابة هذا المقال، الجنازة التي ستجري في ساعات ذروة العنف المتفجر في أول جمعة من رمضان ستكون مصيرية؛ ففي حال عدم تدهور الأمور باتجاه مواجهات صعبة، فهناك أمل أن تنخفض مستوياتها في الأيام القادمة، وفي حال تدهورت الأمور لدرجة عنيفة من المواجهات فسيكون وضعاً جديداً جداً، للمرة الأولى في العقد الأخير سيتجدد الحديث عن الانتفاضة الثالثة؛ انتفاضة يمكنها ان تكون بمثابة القنبلة التي ستؤدي الى تصعيد كبير في المنطقة كلها، والى تغيير تقديرات الأوضاع للنماذج المختلفة التي ترتكز عليها تلكم التقديرات منذ سنين انتفاضة ستنهي حكم نتنياهو في اسرائيل.
صحيح انه والى الآن يسود انطباع ان حماس معنية بوقف النار في غزة، حيث نشرت البي بي سي تقريراً الجمعة انه وفي اتصالات بين الأطراف توصلت حماس واسرائيل الى اتفاق لوقف إطلاق النار والأعمال العقابية بعده في ساعات ما بعد الظهر، وما الذي غير تصرفات حماس في الساعات التي بين يوم الاربعاء مساء وصباح الخميس؟
'تقديرنا هو، قال مسئول عسكري إسرائيلي، ان حماس نظرت في أحداث القدس، وفهمت مدى الغضب الذي ينتشر بين الجماهير الفلسطينية، فقررت ركوب الموجة بهدف ترقيع مكانتها الجماهيرية لدى الفلسطينيين'، وأضاف المسئول 'حماس في أسوا حالاتها على الاطلاق، فهي مهشمة تماماً، فاقدة لكل الامكانيات الدولية خاصتها، أنفاق التهريب من مصر وإليها مغلقة تماماً، والضائقة في غزة تتزايد كل يوم، وأبو مازن يرفض ارسال مرتبات لعشرات الآلاف من موظفي حماس في غزة، منذ أكثر من شهرين والعالم العربي كله تقريباً يدير ظهره لحماس، وفجأة أمطرت إسرائيل بالصواريخ ليظهر في أوساط الفلسطينيين انها الجهة الوحيدة التي تقاتل من أجل كرامتهم، وترد الصاع صاعين لإسرائيل، حماس في وضعها الحالي ليس لديه الكثير من الخيارات، إنها خطوة يائسة، لذلك فهي خطيرة أيضاً'.
ومصدر أمني إسرائيلي آخر فصل أكثر وضع حماس فقال: 'المصريون يفتحون معبر رفح مرتين في الأسبوع وبصعوبة، ويسمحون لحوالي 300 الى 400 من المواطنين للخروج من غزة، وفي الانتظار طوابير بالآلاف من الذين يريدون الفرار من جهنم غزة، ووفقاً للمعلومات التي تردنا؛ فإن أناس يدفعون آلاف الدولارات لكي ترد أسماءهم في أول الدور، الضغط والضائقة التي تعيشهما حماس في غزة حولتها الى تنظيم عاجز، حماس الآن في مرحلة نزاع، إنها تصارع من أجل البقاء، وفي وضع كهذا فإنها أكثر خطراً، وأكثر من ذلك فإنها لا تتصرف بمنطق، التنسيق بين قيادة حماس في الخارج خالد مشعل وبين قيادة الداخل والذراع العسكري وبين النشطاء الذين بقوا خارجاً في الضفة تقريباً غير موجودة، والانسان لوحده، انها الفوضى، الفوضى في أقصى حدودها'.
وعلى خلفية كل ما سبق؛ علقت إسرائيل في حرب سياسية عاصفة بين اليمين المتطرف، والذي يمثله وبنجاح الوزير نفتالي بينيت ورئيس حزب 'البيت اليهودي'، وبين اليمين البرغماتي، والذي يمثله بنيامين نتنياهو، وبين المركز السياسي، والذي يقيم فيه يائير لبيد وتسيبي ليفني؛ هذه الحرب وقعت من قبيل التعبير في نقاشات الكابنيت الأمني الإسرائيلي، والتي كانت هذا الأسبوع غاية في التوتر والصعوبة وتبادل التهم بين الجميع.
ولقد تلقى بينيت غالبية الانتقادات، وهو الذي طلب خلال تلك النقاشات بالخروج الى تنفيذ خطوات عقابية واسعة في الضفة وغزة، وضرب حماس والفلسطينيين ضربات قاسية ومؤلمة بهدف استعادة الردع الاسرائيلي واستخراج الأرواح الشريرة من أشرعة الارهاب والاختطاف من الجانب الفلسطيني. بينيت تجاهل بوضوح اقتراحات المستوى العسكري برئاسة رئيس الأركان غانتس، وتلفظ ألفاظاً قاسية في حق زملائه الوزراء، ونشر على صفحته في الفيسبوك منشورات لاهبة.
مصادر أخرى من الكابنيت اتهمته بعدها، وفي نهاية الأسبوع، بتسميم الأجواء، ووصفت مصادر أخرى من الكابنيت تحدثت إليها وصفت بينيت بـ 'الولد المراهق والانسان الغير مسئول، تصرفاته صبيانية، يحرض الجمهور ضد الجيش والحكومة'، وأحد المسئولين بالغ في الوصف وقال: 'إذا كان مقتل الشاب العربي في القدس على خلفية قومية، فإن أناساً مثل بينيت هم من ساهموا في خلق الأجواء التي أدت الى مقتله'.
بينيت من ناحيته أجاب بحرب عاصفة، لم يتأثر ولم ينحنِ، فهذا جدل أيديولوجي وأيضاً معركة سياسية، نفتالي بينيت الذي كان رئيس مكتب نتنياهو قبل عدة سنوات، والذي ترك منصبه غاضباً وبفخر وشرف، يحاول الآن ان يسرق من نتنياهو ناخبيه اليمينيين والتحول الى زعيم اليمينيين، وبعدها رئيساً للحكومة، لا يبدو بينيت يمينياً ملتزماً، فهو رجل تقني أنيق كثير الابتسام عضو 'المان' ذو لكنة تل أبيبية، حصل على 12 مقعداً في الانتخابات الأخيرة.
والحقيقة ان نتنياهو يرى فيه التهديد الأول والاكبر في طريقه الى فترة رئاسة حكومة جديدة، ولكن قبل بينيت على نتنياهو ان يعالج عدة مشاكل أكثر اشتعالاً؛ خطر اندلاع انتفاضة ثالثة في المناطق، والتصعيد المتسارع في غزة، فثماني سنوات من الهدوء النسبي لنتنياهو (خلال فتراته الثلاثة المتباعدة الى اليوم) تعيش الآن حالة من الخطر.

-
ك.م
27 معتقلة سورية يروين قصة تعذيبهن
الجمعة 4/7/2014م    12:02م
 
دمشق-الفتح نيوز-قالت 'هيومن رايتس ووتش' في تقرير أصدرته أمس إن النساء في سوريا تعرضن للاعتقال والاحتجاز التعسفيين، والأذى البدني، والتضييق، والتعذيب أثناء النزاع السوري، من جانب القوات النظامية، والمليشيات الموالية لها، والجماعات المسلحة المعارضة للحكومة.
تتبّع فريق 'هيومن رايتس ووتش' مصير 27 سيدة سورية شهدن الصراع داخل بلادهن وأصبحن الآن لاجئات في تركيا.
ووثق الفريق قصص النساء اللواتي تعرضن لكل أنواع الانتهاكات أثناء الحرب.
ليال البالغة من العمر 21 عاماً واحدة من الفتيات الشجاعات اللواتي وفرن المساعدات للعائلات النازحة في دمشق، قبض عليها وتعرضت للتعذيب والاعتداء الجنسي، وما زالت تقاوم آثار اعتقالها 'ليست عندي مشاعر بالمرة.. لا سعادة.. لا حزن.. لا شيء'.
نايلة (52 عاماً) اعتقلت عند حاجز لجيش النظام عندما اكتشفوا أنها تقل منشقا عن الجيش عذبت واحتجزت في الحبس الانفرادي في فرع المخابرات الجوية، وما زالت الأصوات تؤرقها حتى اليوم 'لا يمكنك التخيل.. ليلا نهارا.. الصراخ والبكاء والضرب'.
سلوى، 40 عاماً، تعاني حاليا من آلام وتشوهات بعد عملية جراحية فاشلة، بعد غارة جوية على منزلها في حلب أدت الى اشتعال اسطوانة الغاز في مطبخها 'لا أستطيع النظر إلى شكلي'.
بريفان، 24 عاماً، اعتقلت من قبل المعارضة المسلحة وتحديدا لواء الإسلام في مخيم اليرموك لأسباب منها علاج مصابين ذكور 'لم يعتقلني النظام.. اعتقلت من قبل الناس الذين كنت أعاني معهم'.
هالة، 23 عاماً، فنانة وطالبة جامعية، قبضت عليها قوات النظام أثناء نقلها مساعدات طبية عذبت وصعقت بالكهرباء.. تقول إن القصف والمعارك لا تهمها لكن عندما اعتقلت ماتت ألف مرة.
عائشة، 45 عاماً، أصيبت بالشلل بعد إصابتها برصاص قناص أثناء وجودها في أحد أسواق حلب وتحولت الى حبيسة السرير 'أغلب الوقت في هذا السرير.. لا أستطيع التحرك'.
فتحية، 25 عاماً، فقدت زوجها وطفلها بغارة على بلدتهم اعزاز، كانت هذه البطانية غارقة في الدماء تلك الليلة، غسلتها ولا تستطيع النوم بدونها.
ميسا، 30 عاماً، اعتقلت لدى النظام لأنها تعمل ممرضة في مشفى ميداني في حلب، عندما كانت بالسجن خطفت 'داعش' شقيقتها سمر صالح التي لم يعرف مصيرها حتى اليوم.
تقول المنظمة العالمية لحقوق الإنسان 'هيومن رايتس ووتش' إن نساء سوريا واجهن خسائر فادحة، ومع ذلك يثابرن كناشطات وراعيات، مطالبة المجتمع الدولي بمحاسبة الحكومة السورية والجماعات المسلحة التي ارتكبت انتهاكات بحق السيدات والفتيات السوريات.