الاثنين، 17 نوفمبر 2014
بوتين يغادر قمة العشرين قبل صدور بيانها الختامي
غادر الرئيس الروسي قمة العشرين التي سادها توتر حاد بين روسيا والغرب الذي يتهم موسكو بتأجيج الصراع في أوكرانيا، فيما نفى الرئيس الأمريكي عزم الغرب إدراج عقوبات جديدة ضد روسيا، لكنه أكد أن آليات الضغط ستبقى مستمرة.
غادر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد (16 نوفمبر/تشرين الثاني 2014) مدينة بريزبين الأسترالية التي شهدت عقد قمة مجموعة العشرين والتي طغت عليها أجواء توتر شديدة بين روسيا والغرب بسبب الأزمة الأوكرانية. ونقل موقع "شبيغل" الألماني أن الرئيس بوتين، لم يشارك في المؤدبة الأخيرة التي نظمت على شرف قادة وزعماء دول العشرين، كما أنه لم ينتظر إلى غاية التوقيع على البيان الختامي، بل توجه إلى مطار بريزبين ومنه إلى موسكو بدعوى أنه بحاجة إلى النوم لمواصلة عمله يوم غد الاثنين. ورغم أن الكرملين لم يصدر أي تصريح رسمي بشأن أسباب مغادرة بوتين المبكرة للقمة، لكن التقارير الإعلامية المحلية تحدثت عن "عدم رضاه من سير اجتماعاتها".
أجواء "طيبة"
وساد القمة توتر كبير بسبب الانتقادات الحادة التي وجهتها الدول الغربية لروسيا بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية واستراليا وبريطانيا وكندا، نظرا للدور الروسي في الأزمة الأوكرانية، والذي وصفه الرئيس أوباما أنه يشكل "تهديدا للعالم". أما بوتين، فقد أشاد بما وصفها بالأجواء "البناءة" التي سادت قمة مجموعة العشرين. وقال خلال مؤتمر صحافي نقله مباشرة على الهواء التلفزيون الروسي: "بالفعل، بعض وجهات نظرنا لا تتلاقى ولكن الحوارات كانت كاملة وبناءة ومفيدة للغاية". وشكر بوتين رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت على حسن الضيافة، ووصفه بأنه رجل "منظم" و"عملي"، مضيفا أن المناقشات الثنائية تناولت خصوصا الأزمة في أوكرانيا والعقوبات التي فرضها الغربيون على موسكو. وقال "إنني مرتاح للنتائج (نتائج القمة) وللأجواء التي سادت" الاجتماع.
لا عقوبات جديدة ضد روسيا
على صعيد آخر، قال الرئيس الأمريكي براك أوباما في مؤتمر صحفي عقده في برزبين إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لا يعتزمان حاليا إقرار عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا، باعتبار أن العقوبات الحالية "كافية". وهو ما أكده أيضا وزير الخارجية الألماني فراك فالتار ششتاينماير المتواجد حاليا في زيارة للشرق الأوسط، حين رد في حوار أجراه مع صحيفة "بيلد أم زونتاغ" الصادرة يوم الأحد، أن اجتماع وزراء الخارجية المزمع عقده غدا الاثنين في العاصمة البلجيكية بروكسيل لن يناقش هكذا عقوبات، لكنه سيدرس آليات "تضييق حرية السفر على الانفصاليين الأوكرانيين". وفي ذات السياق، أضاف أوباما أنه سيتم مواصلة دراسة كيفية زيادة الضغط على موسكو عند الحاجة لذلك، وتابع: "نحتفظ بالقدرة وتبحث فرقنا باستمرار آليات ممارسة المزيد من الضغوط إذا ما دعت الضرورة."
من جانب آخر، حذر الرئيس الأميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون روسيا بمزيد من العزلة، إذا ما واصل الأخير "تأجيج النزاع في شرق أوكرانيا"، كما جاء في تصريح أوباما، قال فيه "إذا واصل (...) انتهاك القانون الدولي وانتهاك الاتفاق الذي تعهد الالتزام به قبل أسابيع، فإن العزلة التي تواجهها روسيا حاليا ستستمر". ويلمح اوباما بذلك إلى وقف إطلاق النار الذي وقع في سبتمبر/أيلول الماضي في مينسك بين أوكرانيا والانفصاليين الموالين لروسيا.
و.ب/ع.ش (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
مختارات
- تاريخ 16.11.2014
- مواضيع الولايات المتحدة الأمريكية, باراك أوباما, أوكرانيا, روسيا
- كلمات مفتاحية بوتين, الأزمة الأوكرانية, أوكرانيا, أوباما, عقوبات ضد روسيا،
- شارك إرسال فيسبوك تويتر جوجل + مزيد
- تعليقك على الموضوع: تعليقك على الموضوع
- طباعة طباعة هذه الصفحة
- الرابط http://dw.de/p/1DoGt
السعودية والبحرين والإمارات تعيد سفراءها إلى قطر
في تطور مفاجئ يمهد الطريق أمام عقد قمة قطر الخليجية العادية، قررت كل من السعودية والإمارات والبحرين إعادة سفرائها إلى الدوحة. قرار هذه الدول جاء بعد قمة خليجية استثنائية احتضنتها العاصمة السعودية الرياض بغياب عُمان.
قررت السعودية والإمارات والبحرين اثر قمة خليجية استثنائية الأحد (16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014) في الرياض إعادة سفرائها إلى قطر. وجاء في بيان مشترك صدر عقب القمة "قررت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين عودة سفراءها إلى قطر" الذين سحبتهم من الدوحة في آذار/ مارس الماضي ما أدى إلى أسوأ خلافات دبلوماسية بين دول المجلس منذ تأسيسه.
وجاء القرار بعد اجتماع ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز في الرياض مساء اليوم مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، باستثناء سلطنة عمان، قبل بدء القمة التشاورية الاستثنائية للمجلس. ومن الملاحظ غياب الوفد العماني عن القمة التشاورية الخليجية، وقالت مصادر خليجية أن عمان أبلغت مسؤولين سعوديين بأن غيابها جاء لتنأى بنفسها عن الخلاف الخليجي القطري.
وكانت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين قد أقدمت في آذار/ مارس الماضي على سحب سفرائهم من الدوحة، متهمة قطر بعدم التزامها بتعهدات قطعتها على نفسها بالتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون ومساندة جماعة الإخوان المسلمين المصنفة كمنظمة إرهابية في مصر.
وأكدت الدول الخليجية الثلاث في بيان مشترك آنذاك أن هذه الخطوة جاءت "لحماية أمنها واستقرارها"، وبسبب عدم تنفيذ قطر الإجراءات التي تم الاتفاق عليها فيما يتعلق "بمبادئ العمل الخليجي ومبادئ الشريعة الإسلامية التي تحكم العلاقات بين الأشقاء"، كما أن الدول الخليجية الثلاث تشكو من دعم الدوحة "جهات معادية لدول مجلس التعاون"، في إشارة لجماعة الإخوان المسلمين.
ع.خ/ أ.ح (د ب ا)
مختارات
- تاريخ 16.11.2014
- مواضيع البحرين
- كلمات مفتاحية السعودية وقطر, البحرين, عمان, الامارات, الخلاف الخليجي
- شارك إرسال فيسبوك تويتر جوجل + مزيد
- تعليقك على الموضوع: تعليقك على الموضوع
- طباعة طباعة هذه الصفحة
- الرابط http://dw.de/p/1DoPU
مواضيع ذات صلة
|
| |||
شبكة ذي قـار | |||
صلاح المختار | |||
العهر المعتق نبع الرذيلة العلنية
مرة اخرى نعود لقضية مهمة جدا وهي الترويج لافكار مشبوهة مثل ( ان ايران اخطر من امريكا ) او ( ان الارهاب اخطر من امريكا وايران معا ) او ( ان امريكا اخطر من ايران ) وهذا ترويج خطير جدا لانه يقزم الدور الايراني ويبرره كما انه يريد تناسي ان امريكا هي اصل البلاء العراقي بشكل خاص والعربي بشكل عام ، كيف يجب دحض هذه الطروحات ؟ 1 – هل امريكا اخطر من ايران حقا ؟ نعم ولا ، نعم اذا نظرنا الى قدرات امريكا العامة وهي قدرات متفوقة على الجميع في القضايا المادية عامة وبهذه القوة تستطيع تحقيق مكاسب احيانا ستراتيجية على جميع الاطراف بما في ذلك قوى عظمى اخرى وما الدور الامريكي الاساس في انهيار الاتحاد السوفيتي الا مثال على القدرات الهائلة التي تمتلكها امريكا في التاثير واضعاف الخصوم . والجواب هو ايضا لا امريكا ليست اخطر من ايران اذا عدنا ودققنا فيما حصل في العراق وسوريا واليمن والبحرين ولبنان ودول الخليج العربي حيث لاحظنا ولاحظ كثيرون في العالم نفس الشيء : أ-الغطاء الامريكي للاحتلالات الايرانية : كانت امريكا ومازالت داعما اساسيا للدور الايراني الرئيس لانه تخصص بزرع او اثارة الفتن الطائفية في الوطن العربي وهي الهدف الاساس للمخططات الستراتيجية الامريكية والصهيونية من منطلق واضح وهو انها تشرذم العرب وتجعلهم شيعة وسنة يتقاتلون حتى الموت ، وهذا ابرز مصادر قوة الصهيوامريكية حينما تشتعل فتن طائفية . ما يميز ايران هو انها تملك وحدها الاداة التخريبية الخطيرة الاشد تدميرا للوحدة الوطنية داخل اقطار عربية وهي التنظيمات الطائفية فيما تفتقر امريكا واسرائيل اليها ، كما اثبتت التجارب المعاشة منذ الخمسينيات وحتى غزو العراق . هنا نلاحظ ان ايران اخطر بكثير من امريكا واسرائيل على الامن القومي العربي والهوية القومية العربية والمصالح العربية لانها تملك تلك الاداة الداخلية المحسوبة على الوطن والهوية العربية والتي تسخرها ليس لخدمة اهدافها القومية الفارسية فقط بل لخدمة الاهداف الصهيوامريكية ايضا كما حصل في العراق وسوريا واليمن ودول الخليج العربي واقطار عربية اخرى . ب- العجز الامريكي وتعويضه : لانها عاجزة واقعيا عن السيطرة على العالم لاسباب سببها شيخوخة الرأسمالية الامريكية بعد ان اتيحت لها الفرصة بانهيار الاتحاد السوفيتي والذي كان العقبة الاساسية امام غزو العالم فان امريكا خططت لتحقيق هدف السيطرة على العالم بالخداع الستراتيجي بكافة اشكاله ، بما في ذلك اقناع العالم بان امريكا مازالت قوة لا تقهر وتستطيع الحاق الهزيمة باي طرف ، وسخرت الاعلام وكافة اشكال الاتصال الجماهيرية الدولية خصوصا الانترنيت لتحقيق التفوق الامريكي والسيطرة المعلوماتية على العالم وهي اهم من السيطرة العسكرية . ولكن احتلال العراق الذي خطط له كي يكون اكبر خدعة هولي وودية بناء على تقديرات خاطئة انتهى الى ان يكون اكبر ضوء يسلط على عيوب امريكا البنيوية ويكشفها امام العالم خصوصا عجزها الاقتصادي عن خوض حروب شاملة ( ارض – جو ) وفي اكثر من مكان من العالم ، واهم حقيقة صادمة لامريكا كانت نجاح المقاومة العراقية في انزال اكبر الهزائم الستراتيجية في التاريخ الامريكي ، وهو ما اعترفت به مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية السابقة . انتصار المقاومة العراقية وضع امريكا امام خياران احلاهما مر : فاما ان تواصل الحرب على العراق وعندها سوف تنهار من الداخل لاسباب اقتصادية صرفة او تنسحب وتجد طريقة اخرى لمواصلة غزو العراق لا تكلفها مالا ولا رجالا ، فمثلا بلغت تكاليف غزو العراق فقط ، وطبقا لمصدر امريكي مهم وهو عالم الاقتصاد الامريكي الذي حاز على جائزة نوبل ، حوالي 3 تريليون دولار اي اكثر من تكاليف كافة حروب امريكا من كوريا في بداية الخمسينيات من القرن الماضي الى العدوان الثلاثيني على العراق في عام 1991 . وهذه التكلفة استندت الى الاقتراض من الامريكيين ومن الدول فاصبحت امريكا اكبر مدين في العالم وفي التاريخ وبلغ دينها اكثر من 16 تريليون دولار وهو اكبر من حجم الناتج القومي الامريكي كله ، وهو يهدد بانهيارها في اي يوم تطلب فيه دولة دائنة مثل الصين سحب دينها من البنوك الامريكية ، لهذا فان تواصل الحرب مع الحجم الكارثي للانفاق اجبرها على الانسحاب من العراق رغم انها اعلنت رسميا انها ستبقى في العراق نصف قرن على الاقل . والانسحاب كشف الطابع الهولي وودي لخطة غزو العراق . يضاف الى ذلك ان امريكا وبحكم هشاشة تكوين سكانها – وليس مواطنيها - الثقافي والنفسي وسعيهم وراء المنفعة فقط وهو ما جعلهم يهاجرون الى امريكا لم تنجح في تجنيد العدد المطلوب للقتال في العراق فاذا فشلت في العراق وهو قطر صغير الحجم والسكان ومتوسط الثروة فكيف ستستطيع غزو العالم بقواتها المتفوقة ماديا ( خصوصا تكنولوجيا ) ولكنها تفتقر لاهم شروط النصر :المعنويات الثابتة وليس المهزوزة ؟ هذا الواقع الاخر هو الذي اجبر امريكا التي قالت بعنجهية لفرنسا حينما رفضت المشاركة في غزو العراق باننا ( سنترك اوربا العجوز ) ونعتمد على اوربا الشابة – اي اوربا الشرقية – وهذا قول اشتهر كثيرا وصدر عن وزير الخارجية الامريكي كولن باول . فماذا تفعل امريكا التي انكشف ضعفها الكارثي المتعدد الجوانب بعد غزو العراق ؟ لا خيار لها سوى مصالحة اوربا الهرمة رغما عنها وعقد اتفاقات مع اي طرف في العالم يقدم الدعم بكافة اشكاله لها كي تستطيع مواصلة غزو العالم بالخداع الستراتيجي . وطبقا لذلك فان ايران كانت اول واهم طرف رشح نفسه متطوعا لتحقيق اهم اهداف الصهيونية الامريكية وهو اشعال الفتن الطائفية في الاقطار العربية من اجل انهاء قدرة العرب على المقاومة وتقسيمهم . هنا نرى جذر الدعم الامريكي – الصهيوني لنظام الملالي في قم وسببه الرئيس ، فايران الحالية اكثر خدمة لامريكا والصهيونية من ايران الشاه لان الاخيرة عجزت عن اختراق العرب بسبب الطابع القومي الصريح لنظام الشاه والذي افقده القدرة على استخدام الرافعة الطائفية في الوطن العربي فكان الحل هو دعم اقامة نظام ديني طائفي في ايران يمكنه تحقيق اختراقات ستراتيجية في الوطن العربي والذي يعد احد اهم واخطر الاهداف العالمية للامبريالية الامريية . اذن امريكا بدون ايران عاجزة عموما عن تحقيق هدفها الستراتيجي الذي ان تحقق يفتح كافة الابواب لتحقيق بقية الاهداف ، وبما ان ايران تتبنى مشروعا امبراطوريا فان العراق ودول الخليج العربي يجب ان تكون جزء منه لاسباب اقتصادية وتاريخية فان ثمة قاسم مشترك يجمع بين امريكا واسرائيل من جهة وايران من جهة ثانية وهو معاداة العرب والعمل على الاستيلاء على ثرواتهم والثأر منهم . وما تقدم يؤكد بصورة حاسمة ان سيقان ايران هي التي تستخدمها امريكا للمشي او الركض في الوطن العربي وما يحصل في العراق الان يقدم دليلا حاسما على صحة ذلك ناهيك عن سوريا ولبنان واليمن والبحرين وغيرها والتي تشهد تلاقيا ستراتيجيا امريكيا ايرانيا ضد العرب . 2- هل ايران اخطر من امريكا ؟ نعم ايران اخطر بكثير من امريكا مثلما هي اخطر بمراحل من اسرائيل والسبب هو انها تمتلك الاداة داخل البيت العربي وهي مواطنين عرب تحولوا الى خدمة ايران على حساب وطنهم بعد ان قامت امريكا وايران بتغيير الولاء من الولاء للوطنية والقومية الى الولاء للطائفية بجهد اعلامي وبعمليات نفسية طويلة . لكن اقرار ان ايران اخطر من امريكا لا يفضي تلقائيا الى فكرة اننا يجب ان نتعاون مع امريكا ضد ايران ! فالتعاون مع امريكا لا يرفض من باب التطهر ورفض فتح حوار معها – فكل ثورة مسلحة تحتاج للتفاوض مع العدو في مرحلة ما - بل لانها تريد منا ان نقوم بانتحار حقيقي خصوصا اذا قام التفاوض بين طرف هو اقوى دولة مخابراتيا واشدها عداء للعرب واخر يفتقر لمصادر القوة . نعم يمكن لدولة التعاون مع امريكا لاسباب محددة ولكن حركة تحرر كالمقاومة العراقية تتعرض اما للاحتواء او للتصفية اذا تعاونت مع امريكا في ظل موازين القوى الحالية ، لهذا فان الشكل النظيف الممكن ل ( لصلة ) مع امريكا هو ( ترك الفخار يحطم بعضه البعض الاخر ) كما يوقل المثل ، اي تشجيع اي صراع بين امريكا وايران وخلق الاسباب التي تؤدي اليه . وعلينا انتذكر بان امريكا لن تفرط باخطر واهم ذخيرة ستراتيجية لديها في المنطقة وهي الرافعة الطائفية الايرانية والتي بدونها لم يكن ممكنا غزو العراق ولا البقاء الامريكي في العراق . لذلك فتلميحات امريكا بوجود رغبة في التعاون مع فصائل في المقاومة العراقية ضد ايران ليست سوى فخ محكم منصوب لمن يتقدم ليقول انا جاهز للتفاوض بدون ان يمتلك الحصانة اولا والقدرة ثانيا على حماية تنظيمه وجماهيره من الاختراق . ايران الان واكثر مما كانت خلال عشرة اعوام مضت هي العدو الاخطر والاشد فتكا بالهوية القومية العربية ، ومهما بلغت تهديدات التنظيمات والقوى والدول لهويتنا القومية ولوجودنا القومي فان التهديد الايراني بيقى هو الاخطر ولا تتقدم عليه في هذه الخطورة اي دولة او تنظيم مهما كانت قوته . وكي نهزم ايران ليس الحل هو التعاون مع امريكا بل تحقيق اشكال متقدمة وحقيقية بين فصائل المقاومة العراقية والاستثمار العقلاني لوجود امكانية التعاون مع بعض الاطراف العربية التي تتعرض لتهديد وجودي من قبل ايران وتلمس التأمر عليها من قبل امريكا . 3- مرة اخرى الدليل الحاسم والرسمي : ما يؤكد كل ما قلناه هو ان نائب الرئيس الايراني محمد علي ابطحي قالها رسميا واما حشد عالمي في الامارات العربية عام 2004 بانه ( لولا مساعدة ايران لامريكا لما تمكنت من غزو افغانستان والعراق ) ، وكرر هذا القول بطرق مختلفة ولكن بنفس المعنى الرئيس الايراني نجاد ورفسنجاني وخامنئي . وهذا الاعتراف الايراني رسمي وتعترف به ايران وهو يؤكد ان هناك صلة دعم متبادل بين الطرفين ومثلما هو صحيح انه لولا الدعم الايراني لامريكا لما نجحت في غزو العراق وافغانستان فانه لولا الدعم الامريكي لما حكمت ايران العراق منذ عام 2012 بعد انسحاب امريكا منه عسكريا وتسليمه رسميا الى ايران وليس الى من كانوا يوصفون ب ( رجال امريكا في العراق ) . ولهذا فاننا حينما نقول امريكا غزت العراق فان ذلك يتضمن ايران والعكس صحيح مادامت هناك مصلحة مشتركة في تدمير العراق والاقطار العربية . اذن ما الهدف من ترويج فكرة ان تنظيم الدولة الاسلامية اخطر من امريكا ومن ايران سوية ؟ 1-لايهامنا بان العدو ليس امريكا وايران والتمهيد للتطبيع والتعاون معهما تحت غطاء ( محاربة الارهاب ) والتعاون هو وقوع في فخاخ امريكا وايران . 2-تبرئة امريكا وايران من جرائمهما التي تعد الاخطر والاكثر بشاعة في كل تاريخ العراق وفي مقدمتها المدن التي تحولت الى مقابر جماعية مثل الفلوجة ونشر اشعاعات قاتلة ستبقى تقتل الاف العراقيين وتشوه جينات عشرات الالاف لعدة قرون وغيرها من الجرائم ضد الانسانية . ان مقارنة عمليات القتل في العراق تفضي حتما الى واقع مادي وهو ان القاتل الاكبر والاشد اجراما هما امريكا وايران . 3- تجديد الاحتلال ولكن هذه المرة تحت غطاء اخر وهو ( حماية العراق من الارهاب ) مع ان من يسيطر هو امريكا وايران ، والسؤال الجوهري هو : هل قاتل ابناء العراق منذ عام 1991 وحتى الان وقدموا اكثر من ستة ملايين شهيد من اجل ايقاف القتل حتى لو كان ثمنه هو استسلام العراق لامريكا وايران ؟ ام ان كل التضحيات الغالية كانت من اجل التحرر من كافة اشكال القهر واهمها الغزو الاحنبي ؟ لنتذكر دائما وابدا وان لاتنسينا حالات الاضطهاد المتطرف لشعبنا ولمقاومته بان شعب العراق وشهداءه ومعذبيه قاتلوا وضحوا من اجل تحرير العراق ليعود حرا مستقلا عزيزا محترما كما كان ، ولهذا فان الطريق الوحيد لتحقيق هذا الهدف هو المقاومة المسلحة وقبول كل ما يدعمها من وسائل سلمية فعالة ضد كافة اعداء التحرير خصوصا امريكا وايران . Almukhtar44@gmail.com ١٦ / ١١ / ٢٠١٤ |
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)