الأحد، 18 يناير 2015

وزيرة الخارجية السويدية تنتقد سياسة اسرائيل ضد الفلسطينيين
Foto: Anders Löwdin
الكومبس – ستوكهولم: انتقدت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم، السياسة الإسرائيلية القائمة على "العداء الشديد وإهانة الفلسطينيين".
وقالت فالستروم في مقابلة مع صحيفة داغينس نيهيتر إن قرار السويد الاعتراف بدولة فلسطين كان صحيحاً، لاسيما وأن الوقت لتنفيذ تسوية سلمية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على وشك النفاذ، كما أن حل الدولتين يتطلب الاعتراف بدول فلسطين.
وبينت الوزيرة أن الحكومة السويدية توقعت ردة فعل الجانب الإسرائيلي ورفضه إدانته الشديدة للاعتراف بفلسطين، مؤكدةً أن اللهجة القاسية والطريقة التي تحدث بها الإسرائيليون عن دولة السويد غير مقبولة.
وأضافت "أنا مع السلام، وأؤيد كل من دولة اسرائيل وفلسطين، وأرغب بزيارتهما، وبحسب رأيي فإن الاعتراف يعني إمكانية استمرار حل الدولتين، وإنهاء الوضع البائس وحالة اليأس لدى الشباب الفلسطيني نتيجة الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية".
وأكدت فالستروم أن السويد تريد الاستمرار في إقامة علاقات جيدة مع اسرائيل، وذلك في إطار ردها على التقرير الذي عرضه الراديو السويدي إيكوت أمس وتحدث فيه أن تأجيل وزيرة الخارجية سفرها إلى إسرائيل، ليس بسبب عدم توافق المواعيد، بل لأن إسرائيل لا ترحب بفالستروم.
وأوضحت أن خطوة الاعتراف بفلسطين جاءت متأخرة، لأن الاعتراف يعتبر عامل مشجع للسلام في ظل استمرار الأعمال العدوانية، وسياسة الاستيطان، والإصرار على إذلال الفلسطينيين.
وتابعت فالستروم أن السلام يعني إعطاء الحقوق وضمان الأمن لكلا الطرفين، قائلةً "إذا كنا جادين حقاً في التوصل إلى حل الدولتين، يجب أن تكون جميع الأطراف متكافئة، كما يجب إعطاء الفلسطينيين فرصة لبناء الدولة وتحقيق السلام، خاصةً وأنهم مستعدين بالجلوس إلى طاولة المفاوضات".

السـلـطة الـفـلسطينية والخـراف السـوداء ..!!
18/01/2015 [ 14:41 ]
الإضافة بتاريخ:
عادل ابو هاشم

انحراف القلة لا يشين جهاد الشعوب ولا سمعتها ، وقد مرت في العديد من الأقطار أحداث تاريخية عديدة جابهت فيها الأعداء بكل شجاعة وتضحية ، ومع ذلك برز من بين صفوفها من هادن هؤلاء الأعداء وأرشدهم أو سار في صفوفهم ، ومع ذلك استمرت السمعة الأصيلة مثلها الأعلى ولونها المشرق الجذاب ، وأصبح تاريخها النضالي منارة يحتذي بها في مقاومة الاحتلال على مر العصور . 
تعرضت فرنسا لغزو هتلر الساحق ، وركعت باريس مدينة النور تحت نير الاحتلال خاضعة مستسلمة ، ووقع الماريشال بيتان صك الاستسلام ، وطوال أربع سنوات كانت جموع الفرنسيين في الخارج تكون حركة المقاومة ضد الغزاة ، وكانت حركة المقاومة في الداخل تتزايد وتنمو ، مع وجود فريق ضالع مع المحتلين ، كان هناك من سالمهم وقدم لهم الغذاء ومن قدم لهم المعلومات والإرشاد ومخازن السلاح بما يشكل انحرافاً وخيانة بالمعنى الوطني ، ولكن فرنسا التي حررها الحلفاء تتربع اليوم معتزة بوطنيتها .
لم يشن فرنسا الجنرال بيتان ، ولم يخدش من سمعتها الأدميرال لا فال ، ولم تنزل من قيمتها جموع فتياتها على نهر السين يرحبن بالغزاة ، لم يشن فرنسا كل هذا لأن انحراف القلة لا يشين جهاد الشعوب .
وبريطانيا حين سلط هتلر جموع طائراته يدكها بالقنابل ، وحين أرسل جيوشه تدمر القارة الأوربية حيث رحلت جيوش بريطانيا تجر أذيال الخيبة ، و أضطرهم هتلر أن يستعملوا البواخر والصنادل والأخشاب هاربين من دنكرك ، وحين عاش شعبها في الأنفاق شهوراً طويلة ، كان أحد أبنائها يذيع من برلين كل مساء أن النظام البريطاني يجب أن يزول وأن ألمانيا هي التي أرسلتها العناية الإلهية لتقوم اعوجاجا وكان هذا هو المسمى اللورد (( هوهو)) .
ومع ذلك يشهد التاريخ للشعب البريطاني بقوة الاحتمال والصبر الذي قاده إلى النصر أمام نكبات الحرب العالمية الثانية المريرة ، ولم يشنه وجود بعض المنحرفين ذلك أن انحراف القلة لا يشين جهاد الشعوب .
ويطول بنا ضرب الأمثلة واستعراض الشواهد لو تحدثنا عن كوسيلنج في دول اسكندنافيا، وكيف عاون الألمان وساعدهم وساق قسماً من جيوش بلاده تدافع عن الاحتلال ، ومع هذا فشعب اسكندنافيا معتز بتاريخه المجيد وخيانة القلة لم تخدش من كبرياء الأكثرية شيئاً .
وكيف تحرك قسم من قادة إيطاليا يجرون الكرسي من تحت زعيمها موسليني حتى هوى ، أخذوا زعيمها وقائدها الذي كان يخيف الدنيا مكبلاً بالحديد إلى ساحة دووموا في ميلانو وشنقوه من رجليه ثم انهالوا عليه بالرصاص .
ومع هذا فشعب إيطاليا يكرر أنه بذل في الحرب الكثير استهدافاً للنصر ، وأن الأحداث المختلفة أو انحراف قلة من أفراده لا تجعله يحاول التخلص من تاريخ المجد العريق .
نذكر ما سبق ونحن نتابع باستغراب شديد الورقة البحثية المهمة التي ناقشتها حركة المقاومة الأسلامية " حماس " في اجتماع كتلتها في المجلس التشريعي مؤخرا ، والتي طالبت باجتثاث ظاهرة التنسيق الأمني و " النهج الحاضن لها برمّته " .!
إستندت الورقة إلى حقائق عميقة عن فكرة " التنسيق الأمني " ، وعواقبه وتبعاته على الفلسطينيين وقضيتهم منذ بدأت كبرنامج لـ " الادارة المدنية " التابعة لوزارة الحرب في الجيش الاسرائيلي في شهر مارس " آذار " 1981 م .
حيث كانت المهمة المناطة بالإدارة المذكورة هي " تجنيد أكبر عدد من العملاء المتفرغين مدفوعي الأجر " ، واتضح أن عدد العملاء تجاوز " 760 مخبرا ميدانيا " ، مهمتهم توفير المعلومات والتقارير الأمنية المتعلقة بكل ما يمكن رصده لإجهاض أي فعل مقاوم .!
الورقة ذاتها تطرقت إلى كون موضوع العملاء أخذ بتصدّر جداول أعمال اللجان الثنائية الأمنية والعسكرية المشتركة بين الفلسطينيين والاسرائيليين ، والتي كان آخرها المفاوضات في روما عام 1994 م والتي تم الاتفاق فيها بين رئيس جهاز الأمن الوقائي في غزة محمد دحلان ونظيره في الضفة الغربية جبريل الرجوب من جهة ورئيس جهاز المخابرات الاسرائيلي " شين بيت " يعقوب بيري ، ونائب رئيس هيئة أركان الجيش الاسرائيلي أمنون شاحاك من جهة ثانية ، والتي أعطت فيها اسرائيل حرية الحركة والعمل في مختلف المناطق الفلسطينية لجهاز الأمن الوقائي مقابل أن يقوم الجهاز المذكور بحملة واسعة ضد المعارضة الفلسطينية آنذاك وخاصة حركة حماس ، ويزودها بتقارير أمنية مفصلة حول ذلك . !
وتحدثت الورقة عن رئيس السلطة محمود عباس باعتباره " عرّاب التنسيق الأمني " ، إذ كان الموضوع على رأس أولوياته حين تسلم رئاسة السلطة عام 2005 م ، بما فيه إعادة الاعتبار للـ " 760 " عميلا ، وتقنين قيودهم على قوائم الأجهزة الأمنية . !
( لم يخف محمود عباس في تصريحات نشرتها صحيفة "هآرتس" العبرية اعتزازه بالإجراءات القمعية التي تمارسها أجهزته الأمنية بحق أجنحة المقاومة وسلاحها في الضفة الغربية المحتلة ، بل زاد على ذلك حين أعرب عن فخره بالقضاء على البنية التحتية لحركتي "حماس " و " الجهاد الإسلامي " ، وحل " كتائب شهداء الأقصى " الجناح المسلح لحركة فتح " حيث سلم أفرادها السلاح مقابل أن تعفو عنهم إسرائيل..!!) .
ويتساءل الأنسان الفلسطيني بمرارة :
لماذا ظهرت ظاهرة العملاء بوضوح شديد بعد دخول السلطة الفلسطينية إلى الأراضي المحررة عام 1994م ؟ مع العلم أن هذه الظاهرة قد تم القضاء عليها في الانتفاضة الأولى منذ عام 1987م إلى عام 1994م ، حيث هرب قسم منهم إلى داخل إسرائيل ، والباقي ذهب إلى المساجد لإعلان التوبة .!
وكيف استطاعت هذه الإفرازات والمظاهر الانحرافية التي لا تمت بصلة إلى عادات وتقاليد المجتمع الفلسطيني ، وبعيده كل البعد عن مبادئ الثورة الفلسطينية وقضية الشعب الفلسطيني الذي قدم لها هذا الشعب قوافل الشهداء والجرحى والمعتقلين أن تصبح أحصنة طروادة للعدو الأسرائيلي في اختراق المجتمع الفلسطيني .؟!
هل كان لتصاعد الحس الوطني ومشاركة الشعب الفلسطيني بكل شرائحه في فعاليات الانتفاضة الأولى سبب في القضاء على ظاهرة العملاء .؟
وإذا كان كذلك فهل أفرزت عملية التسوية حالة من تقبل الشارع الفلسطيني لإمكانية التعاطي مع العدو الإسرائيلي في ظل الحديث عن دور بعض المتنفذين في السلطة في تنظيف ( الخراف السوداء ) وتبييضها وغسل عارها ومن ثم إدخالهم في أجهزة السلطة ؟ !
وكيف سقطت القيم والقدوة الحسنة في نظر هؤلاء العملاء وفضلوا التعاون مع العدو في قتل أبناء شعبهم .؟ !
وأي مبررات كافية لقيام ابن الوطن بتسهيل مهمات العدو الصهيوني على ارتكاب أبشع المجازر والمذابح بحق أبناء وطنه .؟ !
وما هو مبرر الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالتغاضي عن العملاء الذين ساهموا بأكثر من شكل من أشكال التعامل من سقوط هذا العدد الهائل من الشهداء والجرحى والأسرى .؟ !
وإذا كانت الأجهزة الأمنية تستطيع أن تتغاضى و تتسامح وتتنازل عن حقها في معاقبة هؤلاء العملاء ، فإن أيتام وأرامل وثكالى الشعب الفلسطيني البطل ، وشواهد القبور وجدران الزنازين لا يمكن أن يتنازلوا عن حقهم في الأخذ بالثأر من الخونة والعملاء الذين برزوا للعلن و تحت حماية هذه الأجهزة في أغرب ظاهرة يتعرض لها الشعب الفلسطيني ‍‍‍.
من هنا جاءت أهمية الورقة البحثية التي طالبت باجتثاث ظاهرة التنسيق الأمني وكل أدواته التي أفرزت ظاهرة العملاء .
ومع ذلك لا يشين الشعب الفلسطيني انحراف قلة ضئيلة إلى جانب نصاعة تضحيات وبطولات وجهاد هذا الشعب .
هل أتاك حديث حكومة التوافق ؟!
الاحد 18/1/2015م    12:07م
 
أحمد مسمح
تشكلّت حكومة التوافق الوطني بعد توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس في الشاطئ، وتوافق الفرقاءُ والفصائلُ على هذه الحكومة لتمثل المرجعية الوطنية والمؤسساتية الرسمية للشعب الفلسطيني وتتحدث بلسان الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية وتعبّر عن معاناته وأنّاته وتعيد صياغة المشروع الوطني على أسس الشراكة الوطنية، واتفق الجميع على أن تبدأ عملها وتأخذ دورها في القطاع وتُعطى المساحة الواسعة لتسلّم الوزارات بعيداً عن لغة الاستفراد والتراشق الإعلامي.
واستبشر الشعبُ الفلسطيني خيراً بهذا الاتفاق وبزيارة السيد رامي الحمد لله رئيس الحكومة والوزراء إلى قطاع غزة، وقد تنفس الشعب في غزة الصعداء ورأى فيها الأمل المنشودَ والمخلّص لهذا الشعب من معاناته، ومرت أيام الحكومة العجاف دون بصيص أمل، وكانت الوعود الوردية والبيانات الصحفية والتصريحات التطمينية ولكنها كانت كما يقول المثل: 'أسمع جعجعةً ولا أرى طحناً'..
بقيت الأمور على سابق عهدها بل زادت سوءاً بسبب تعنّت الحكومة لعدم حل مشاكل القطاع وعلى رأسها الموظفون والإعمار والمعابر، وصدرت العديد من التصريحات من الرئيس ورئيس الحكومة كانت مستهجنة ومستنكرة تتنكر لحقوق القطاع ولحقوق الشعب الفلسطيني، ففقد الرئيس شعبيته وفقدت الحكومة شرعيتها وانحرفت بوصلة تلك الحكومة حيث قال د. رامي الحمدلله 'إن الحكومة تتحرك بأوامر وتوجيهات الرئيس'، وصرح بأنه سيعطي موظفي غزة مكافئة نهاية الخدمة، أي إن موظفي غزة قد أُحيلوا جميعهم إلى التقاعد، وأن موظفي غزة ليسوا شرعيين، وهذا استخفاف بحقوق الموظفين وبحقوق الشعب الفلسطيني.
فالموظف الذي هو على رأس عمله لم يتلقَ راتباً منذ عدة شهور ولم يغادر موقعه الوظيفي لا حقوق له ولا شرعيةَ له، أما الموظف الذي ترك عمله وينام في منزله فهو الموظف الشرعي وهو الذي له حقوق، زيادةً على القطاع التعليمي الذي أوشك على الانهيار بسبب عدم التفات الحكومة للمعلمين مما صعّد الأزمة بينها وبين نقابة المعلمين وزاد من حدة الإضرابات، مع أن أموال المنحة القطرية قد وصلت بالفعل لميزانية السلطة، التي تعهدت برواتب موظفي غزة، ويسمعون عن اللجنة الإدارية والقانونية التي من المؤكد أنها لم تبدأ عملها ولم تتشكل بعد؛ بل هي في نسيج أفكار وزراء حكومة التوافق..
وما يقال في القطاع التعليمي يقال في القطاع الصحي وهو الأهم الذي يمس حياة المواطن خصوصاً بعد انتهاء معركة العصف المأكول وإغلاق المعابر وقلة الأدوية والمستهلكات الطبية، وتنكرت الحكومة خلال الحرب وبعدها عن قطاع غزة وكأنه جزء من بلدٍ غريب، حيث فقدت الحكومة هيبتها وقانونيتها، وخرجت في مؤتمر صحفي هزيل يكيل الاتهامات للعاملين في وزارة الصحة في عزة...
وكذلك ماطلت الحكومة بمسألة الكهرباء وتوريد السولار الصناعي اللازم لتشغيل المولدات، حيث غرق القطاع بظلامٍ دامس وانخفضت ساعات تشغيل المحطة، مما يؤكد أن الرئيس والحكومة لا نية عندهم لضم القطاع للدولة الفلسطينية العتيدة، التي ضاعت هوية الفلسطيني فيها وانتماؤه وحقوقه المشروعة، وبالرغم من اتفاق الهدنة الواضح بإدخال مواد الإعمار إلا أن الحكومة لم تستلم المعابر حتى هذه اللحظات، بالرغم من إعلانها عن تشكيل لجنة وزارية لاستلام معابر القطاع، وهي كذلك ذر للرماد في العيون وإبر تسكين..
مع حالة الترهل الوزاري وغياب الحكومة وغياب المسئول حدثت العديد من التفجيرات التي طالت صرافات آلية ومنزل الناطق باسم الحكومة، مما ينذر بانفجار وشيك في القطاع، وطال انتظار مرسومي الرئيس لإعادة تفعيل المجلس التشريعي وتشكيل لجنة الانتخابات المركزية، إلا أن الرئيس مرة أخرى يماطل ويعمل على عامل الوقت، مما أعطى مساحة واسعة للنائب محمد دحلان ليدخل القطاع من بوابة المساعدات الخيرية من أجل التخفيف من وطأة الحصار..
مما سبق يتبين أن حكومة التوافق على وشك الانهيار إن لم تكن قد انهارت بالفعل، حيث لم يجد المشردون من يغيثهم وينظر إليهم من هذه الحكومة التي باتت بأنها لا تملك من أمرها شيئاً، وكذلك لم يعد لها سيطرة على القطاع ومؤسسات السلطة فيه، حيث يتذرعون بأن حماس تسيطر على القطاع، وكما قال المثل: رمتني بدائها وانسلت، لم يستلموا القطاع وهو يوشك على الانهيار ويقولون حماس تسيطر على القطاع، تعالوا فاستلموا القطاع واختبروا مصداقية حماس وجديتها بالمصالحة، وإلا فإن الشعب قد سئمكم وسئم اسم الحكومة ومل من الكذب على وسائل الإعلام..

واشنطن تعارض فتح الجنائية تحقيقا في فلسطين

6196
نددت الولايات المتحدة، السبت، بقرار المحكمة الجنائية الدولية، فتح تحقيق بشأن ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية بدءا من يونيو العام الماضي.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تعارض بشدة هذه الخطوة. وتدفع الولايات المتحدة بأن فلسطين ليست دولة، ومن ثم فليس من حقها الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جيف راتكي: “نعارض بقوة عمل ممثلي ادعاء المحكمة الجنائية الدولية. مكان حل الخلافات بين الطرفين من خلال المفاوضات المباشرة، وليس من خلال تصرفات فردية من أي من الجانبي”.
وأعلنت المحكمة، الجمعة، عن فتح تحقيق في جرائم حرب محتملة وقعت على الأراضي الفلسطينية، ممهدة الطريق لاحتمال توجيه اتهامات إلى إسرائيليين أو فلسطينيين.
وقال ممثلو الادعاء في بيان إنهم سيبحثون “باستقلال تام وحيادية” جرائم ربما حدثت منذ 13 يونيو 2014.
ويتيح هذا للمحكمة فحص مجريات الحرب الإسرائيلية على غزة بين يوليو وأغسطس من العام الماضي، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 2100 فلسطيني و73 إسرائيليا.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو التحقيق بأنه مثير “للغضب”. وقال في بيان مكتوب: “ترفض إسرائيل تماما إعلان الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية عن فتح تحقيق أولي استنادا إلى طلب مثير للغضب من السلطة الفلسطينية”.

تشييع جنازة فاتن حمامة بحضور الآلاف

منذ 17 دقيقة | كتب: علوي أبو العلا
تشييع جنازة الفنانة فاتن حمامة من مسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبرتشييع جنازة الفنانة فاتن حمامة من مسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبرتصوير : آخرون
شيع الآلاف جثمان الفنانة الراحلة فاتن حمامة، وتوافد عدد من أبرز الشخصيات السياسية والفنية إلى مسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبر، لتأدية صلاة الجنازة عليها، عقب صلاة ظهر الأحد، حيث حضر سفير المغرب بالقاهرة، محمد سعد العلمي، الذي وصل صباحًا من بلاده على متن طائرة خاصة لتقديم عزاء ملك المغرب محمد السادس، كما حضر وزير الثقافة جابر عصفور ووزير خارجية مصر الأسبق، عمرو موسى.
وحضر عدد كبير من الفنانين من بينهم رجاء الجداوي، محمود يس، شهيرة حسين فهمي، نيلي كريم، إلهام شاهين، فيفي عبده، سميرة عبدالعزيز، والفنان خالد النبوي، والإعلامي عمرو الليثي والفنانة بسمة.
كانت الفنانة الراحلة توفيت، السبت، عن عمر ناهز 84 عامًأ، إثر تعرضها لأزمة صحية مفاجئة.


داعش والنساء: جرائم الفكر الأصولي بأدوات الحداثة


داعش والنساء: جرائم الفكر الأصولي بأدوات الحداثةتنظيم 'داعش' يوظف النساء اللاتي التحقن بالجماعات الجهادية بهدف تكوين مجتمع خاص به وبناء دولة مستعملا شتى أنواع الجرائم لأجل حمايتها.

" وكالة أخبار المرأة "ضمن الفعاليات القصوى لمعنى التشدد في التنظم والانغلاق على الذات (في شكلها الأيديولوجي والهيكلي) للتناغم داخليا ومعادات الآخر الخارج عنها، تستغل “الدولة الإسلامية” كل صغيرة وكبيرة في محيطها، وكل ما تراه يخدمها لتطور النزعة الأصولية التي نشأت عليها والحفاظ على ديمومتها.
فالحديث عن نساء يقمن بوظائف “ما وراء الستار” واستقطاب “المجاهدات” والطبخ والتدرب على السلاح و”إشباع رغبة رجال النار” أصبح اليوم ضمن سلسلة الدعاية والترويج التي تقوم بها “الدولة السوداء” التي “تحرس الله” في سوريا والعراق.
تلعب النساء دوراً محوريا لدى داعش أو ما يسمى بالدولة الإسلامية، فهي إن لم تكن في القتال الفعلي، تكون مهمتها في المناطق الحيوية لجمع المعلومات الاستخبارية والرعاية الطبية، وإعداد الطعام والدعم، حفاظا على القوانين الصارمة التي وضعها التنظيم لحظر الاختلاط بين الجنسين، وبالتالي فإن عدم وجود النساء في الخطوط الأمامية للقتال، يستعيض عنها بمهام تجنيد الأخريات، والقيام بحملات إغواء للفتيات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للزواج من قيادي جهادي، ولذلك فشلت جميع مراكز البحوث الدولية في تقدير العدد الدقيق للنساء، اللائي التحقن بالجماعات الجهادية في سوريا والعراق، بسبب الانضمام اليومي إلى الدولة الإسلامية، سواء لمرافقة أزواجهن، أو للذهاب بنية الزواج من عناصر داعش.
ويقول شيراز ماهر مدير المركز الدولي لدراسة التطرف بلندن “إن داعش شعرت بالإحباط في بداية ظهورها، بسبب تخوف النساء من الانضمام إلى الدولة الإسلامية، ووجد التنظيم نفسه أمام معضلة قد تؤدي إلى ذهاب المقاتلين دون رجعة، واهتدى تفكير قادته إلى خطف النساء والفتيات للزواج من المقاتلين، بجانب فتوى جهاد النكاح التي جعلت الكثير من الفتيات في العالم العربي يسارعن بالانضمام للدولة الإسلامية، تحت مزاعم نصرة الدين ورفع راية الإسلام”.
ويشير الخبير في التطرف إلى أن النساء لا مكان لهن للقتال بين صفوف الدولة الإسلامية، لكنهن بدلاً من ذلك أصبحن فاعلات على وسائل التواصُل الاجتماعي، ويقمن بدور كبير في جمع التبرعات وإقناع الأخريات حول العالم بآيات قرآنية وتعليمات دينية، للانضمام إلى داعش ودعم ما يسمونه الجهاد، ويؤكد أن داعش أنشأت قوة أمنية من الإناث في المناطق التي تسيطر عليها في سوريا والعراق، لضمان التزام وامتثال النساء المحليات للقوانين الإسلامية من اللباس والسلوك، وأيضاً للتحقّق من النساء أثناء مرورهن عبر نقاط التفتيش.
وتشير تقارير إلى أنه أثناء الحرب الأميركية على تنظيم القاعدة في أفغانستان، كان المسلحون القادة والشباب يتحصّنون بأماكن بعيدة عن القصف الأميركي، ولكن مقارنة مع الدولة الإسلامية فإن الأمر مُختلف تماماً، نظرا لأن أعضاء الجماعة يتعاملون على أساس وجود دولتهم الخاصة التي تسمى “الدولة الإسلامية”، وهم مجبرون على حماية هذا المكسب الميداني.
ويقول سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأميركية في هذا السياق: “يتطلع مُقاتلو داعش إلى بناء حياة زوجية، والعودة إلى المنزل بعد معركة مع الأعداء، لرؤية الزوجة والأطفال وتناول وجبات الطعام، وعلى هذا النحو تم تجنيد النساء في داعش”.
وتابع قائلا أن دور المرأة ليس مجرد توسيع المنضمين إلى المنظمة، ولكن من أجل بناء مُجتمع جديد للمُستقبل، ويؤكد صادق أن الاستراتيجية مُصممة لبناء المجتمع وجلب عائلات، وإقامة بنية تحتية من قوانين وتشريعات خاصة، وبناء مدارس وجامعات وأسواق، فرغم السُمعة السيئة التي ظهرت بها داعش، بعد نشر أشرطة الفيديو البشعة من قطع الرؤوس أو لقطات من تدريب الجنود، لكن يبدو أنها ناجحة في استخدام البراعة والليونة لجذب النساء.
كما قامت الخبرات التي راكمها التنظيم المتطرف، بإنشاء مؤسسة إعلامية جديدة على الإنترنت تحت مُسمى “مؤسسة الزوراء الإسلامية”، وهدفها تقديم المشورة للنساء الغربيات ومُشاهدة أشرطة فيديو، للتدريب على كيفية التعامُل مع الأسلحة.
ليس هذا فحسب، بل تقدّم المؤسسة مزايا الانضمام إلى الدولة الإسلامية، فلن يصبحن زوجات وأمهات فقط، بل سيتم تعليمهن على عِدة مهارات خاصة، مثل الإسعافات الأولية، إلى جانب تدريبهن على بعض المهن البسيطة، مثل الخياطة، وتصميم الزي القتالي وطهي الطعام، وتعاليم شؤون الدين الإسلامي.
ويقدر مسؤولو مُكافحة الإرهاب في أوروبا، انضمام أكثر من 500 امرأة غربية للجماعات الجهادية في سوريا، ويعتقد أن العدد الأكبر من المقاتلات الأجانب في داعش من الناطقات بالفرنسية من تونس، وكثيرات منهن هربن من السجون بعد انتفاضة 2011.
ومع تزايد الإقبال ونجاح خطة تغليف خطف النساء ودمغجة عقولهن واغتصابهن، أفتى شيوخ داعش بجواز زواج المرأة من الجهادي بالتسجيل الصوتي عبر الإنترنت، وهنا يأتي دور وسائل الإعلام الاجتماعية في نشر الأفكار السوداء، والتي من دورها أن تقدم صورة جميلة لحياة امرأة “عربية وغربية” على حد سواء، مُتزوجة مع زوجها الإرهابي.
كما تحاول النساء في الدولة الإسلامية عبر وسائل التواصُل، إقناع أصدقائها ومعارفها في بلدان أوروبا الغربية، للانضمام إلى الدولة الإسلامية، وهي وسيلة يمكن أن تؤدي إلى انتشار الجماعة المسلحة في الخارج، أو على الأقل التعاطُف مع قضيتها.
وقالت مؤسسة كويليام بلندن في دراسة، إن داعش تستخدم مواقع التواصُل الاجتماعي، مثل “تويتر، فيس بوك، إنستغرام ، يوتيوب”، كمنصات لتجنيد مُقاتلين من أوروبا الغربية، وهو ما جعل الدولة الإسلامية تحقّق نجاحاً في طريق تجنيد النساء الغربيات، والذهاب إلى سوريا حتى تصبح عضوة ناشطة، ومن ثم يتم استخدامها للوصول إلى أصدقائها في العالم، وإقناعهم بالانضمام إلى دولة الخلافة.
وأشارت مؤسسة كويليام، إلى أن مُعظم مَنْ تتراوَح أعمارهن بين 13 إلى 26 عاماً، يسافرن عادة إلى تركيا ويعبرن الحدود إلى سوريا، للقاء مَنْ تحدثن إليهن من داعش، وغالباً يتم تزويج الفتيات لمقاتلي داعش، ومَنْ ترفض تُقتل أو يتم اغتصابها أو تصبح جارية، ومَنْ تنجح في الفرار، لا تستطيع العودة إلى ديارها.
وتوضح المؤسسة أن النساء يصبحن في مُعظم الحالات ربات البيوت، ولديهن إمكانية الوصول إلى شبكة الإنترنت، والدردشة مع أصدقائهن في أوروبا لمحاولة تجنيدهم، كما لا تستطيع المرأة أن تُعبّر عن شكواها أو تحديد مكانها، لوجود إشراف مُتكامل حول ما يمكن أن يُكتب أو يُنشر.

ألمانيا: زعماء المسلمين مع قادة البلاد في مسيرة ضد الإرهاب

في حدث وصفه بعض المراقبين بالتاريخي، تقدم الرئيس الألماني يواخيم غاوك والمستشارة أنغيلا ميركل مظاهرة في برلين، دعا إليه المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا للتسامح وللتنديد بالإرهاب، وبمشاركة زعماء الجالية المسلمة في البلاد.
Mahnwache für Terroropfer am Brandenburger Tor 13.01.12014
تجمع نحو عشرة آلاف شخص مساء الثلاثاء (13 كانون الثاني/ يناير 2015) في قلب العاصمة برلين يتقدمهم الرئيس الألماني يواخيم غاوك والمستشارة أنغيلا ميركل ونائبها زيغمار غابرييل، رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي وعدد من قادة الأحزاب الرئيسية وزعماء الجالية المسلمة في ألمانيا. وندد المتظاهرون بالهجمات الإرهابية التي استهدفت باريس ومظاهر العداء للإسلام والأجانب، ودعوا للتسامح والانفتاح.
وقال الرئيس الألماني يواخيم غاوك في كلمة ألقاها من على منصة نصبت أمام بوابة براندبورغ المنارة بألوان العلم الفرنسي "كلنا ألمانيا، نحن الديمقراطيين بخلفياتنا السياسية والثقافية والدينية المختلفة، نحترم ونحتاج بعضنا البعض". وتابع "نحن من يؤمن بقدرتنا على العيش بالطريقة التي نرغب فيها جميعا: في إطار الوحدة والقانون والحرية"، وهو شعار ألمانيا الفدرالية. وتابع غاوك أن ألمانيا "باتت أكثر تنوعا على المستويين الديني والثقافي بفضل الهجرة".
وبالرغم من أن ميركل لم تلق خطابا في الحشد فإن حضورها كان واضحا وحمل دلالات كثيرة تضفي خصوصية على هذه المسيرة النادرة في برلين. وكانت ميركل قد استعادت مقولة الرئيس الألماني السابق كريستيان فولف الشهيرة "الإسلام جزء من ألمانيا" معربة عن أملها بأن يوجه هذا التجمع "إشارة قوية جدا دفاعا عن التعايش الهادئ بين أتباع مختلف الأديان".
باقة من الزهور أمام السفارة الفرنسية
وقام المسؤولون في المنظمات الإسلامية بوضع باقة من الزهور البيضاء أمام مقر السفارة الفرنسية قرب بوابة براندبورغ كتب عليها "الإرهاب: لا يحدث باسمنا". وقال رئيس المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا أيمن مزيك إن "الإرهابيين لم يربحوا ولن يربحوا" قبل أن يطلب الوقوف دقيقة صمت تكريما لذكرى الضحايا الـ17 للاعتداءات التي وقعت في فرنسا. وأضاف "هل كان الإرهابيون يريدون الانتقام للنبي؟ كلا. لقد ارتكبوا معصية بعملهم هذا".
وألقى نائب رئيس المجلس المركزي ليهود ألمانيا ابراهام ليهرير كلمة قال فيها انه "يدين بشدة أعمال الانتقام خصوصا الاعتداءات التي استهدفت المساجد". وأعرب المسؤول اليهودي عن "عميق احترامه" للشاب لاسانا باتيلي الموظف المسلم المالي في المتجر الخاص بالأطعمة اليهودية في باريس الذي تعرض الجمعة الماضي إلى اعتداء. فقد قام هذا الشاب بمساعدة عدد من زبائن المتجر على الاختباء في غرفة طيلة فترة احتجاز الرهائن.
ورفع الحشد الذي قدر بعشرة آلاف لافتات مثل "انأ مسلم أريد أن أعيش لا أن أقتل" و"مسلمو ألمانيا متضامنون مع ضحايا التطرف الإسلامي في باريس ونيجيريا والعالم أجمع. نحن ضد معاداة السامية والحقد".
وتأتي هذه المظاهرة بعد يوم واحد من خروج عشرات الألوف من الألمان في عدة مدن ضد ومع حركة "بيغيدا" المعادية للإسلام والمعروفة باسم "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة أوروبا". وبينما تظاهر أكثر من 100 ألف ضد الحركة في لايبزيغ وميونيخ وهانوفر وبرلين، تجمع 25 ألف شخص من أنصارها في معقلها في مدينة دريسدن بشرق البلاد.
أ.ح/ م.م (أ ف ب)

مختارات