الثلاثاء، 3 يونيو 2014

جماعة التطرف والإرهاب
01/06/2014 [ 14:29 ]
الإضافة بتاريخ:
جماعة التطرف والإرهاب
  

الكرامة برس- كتب// عصام عبيد- تحت مسميات عديدة وحجج واهية لا يقبلها عقل ولا تنطلى على أحد أتاح الغرب الفرص لنمو وانتشار جماعات العنف والتطرف والإرهاب بمسميات إسلامية وهو يعرف توجهاتها وأيدلوجيتها وأهدافها التي تدعو لها وتطرحها وتعمل من اجلها وتعلمها لأعضائها والمغرر بهم وتحت حجج حقوق الإنسان والحرية فى الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية فتح ابوابه وجامعاته ومجتمعاته وقدم التشجيع والدعم والحماية لها بل قدم المساعدة والتوجيه وهو يعرف ان ما تدعيه من أنها تدعو لدين الله بالكلمة والموعظة الحسنة لا ينطلى على أحد سوى المغرر بهم الذين وثقوا بها وانقادوا لها .
فقد قامت تلك الجماعات على مدى عقود بإعداد جيل كامل من الشباب والرجال والنساء يؤمن بمعتقداتها التى تحمل بذور العنف والدعوة لمقاتلة حكام بلادها وتكفيرهم بل محاربة عقائد الغرب نفسه الذي اعتبرته كافرا ملحدا وتدعو لقتاله ومع ذلك لم الغرب يتصدى لما تطرحه وقدم لها كل ماتريد من حرية في نشاطها ودعوتها قاصدا تنمية روح البغض وكره الآخرين بين أتباعها ومريديها وبين مجتمعاته وعقائده ليتسنى له بعدئذ القضاء عليها وعلى بلادها التى جاءت منها بعدما يتورط بعضهم أو كلهم في تأليب المجتمعات التى يعيشون فيها عليهم .
ولا يعقل ولا يصدق ان دعوات تلك الجماعات ليل ونهار على مدى عقود بكفر والحاد وانحلال الغرب والطعن فى منجزاته وتفوقه التقني والمادي قد تم تحت سمع وبصر الغرب دون أن يدرى آو يتوقع النتائج بل انه ساهم وساعد تلك الدعوات على تضخيم ما تطرحه من فساد أنظمة وحكام البلاد التي قدموا منها وتوريط هذه الأنظمة والحكام بالأعمال المدمرة والأفعال المشينة التي أضرت بالبلاد وورطتها فى الديون وفوائدها الباهظة وتبديد ثرواتها مما أعطى صدى مقبول لدعوات تلك الجماعات التي اكتسبت المزيد من المؤيدين حتى يتدخل فى الوقت المواتي للسيطرة على تلك البلاد وثرواتها بحجة قتال ومحاربة الفساد والمفسدين وتحرير الشعوب وإنقاذها كما حدث فى العراق وأفغانستان وغيرهما الآن .
كما قام ساسته فى نفس الوقت بنبذ ومقارعة تلك الشعوب لديها متهمة فى النهاية المسلمين والإسلام بالجهل والخرافات يدعو للعنف والقتل تحكم بلاده عصابات ولصوص تسرق شعوبها وثرواته وتهريبها وتخزينها لديه ليعود ويقدم جزء منها مساعدات مشروطة أو قروض وفوائد باهظة لمن يراه يجب أن يبقى ولا ينهار كما توجه مثقفيهم لإلهاء هذه الشعوب المغلوبة على أمرها بما يسمى الحوار والتواصل وبحث عن الحلول كسبا للوقت وإبقاء الحال بما هو عليه وأقامت مراكز للحوار والأبحاث بين الأديان والحضارات والتطور والتنمية وغيرها فى شبه حملة إعلامية دعائية ضخمة وأصبح كل قادر على البحث والتفكير الجدى مشغولا بالجدال والحوار العقيم الذى يسود بحجة البحث عن الحلول وهى بين يديه .
فهى من جهة تعين الظالم فى التمادي فى ظلمه والمظلوم في مقارعة ومناكفة الظالم وهى عملية وخطة محكمة لاحلول لها أبدا مما اظهر الشرق ومجتمعاته بمظهر قبيح همجي متوحش يبيح القتل والعنف وانتهاك الحقوق والأعراف ولا يلتزم بالعهود ونشر فتاوى وتفسير الحلال والحرام والجريمة والعقاب والإرث والحقوق مما زاد الطين بله وساعدت الجماعات السلفية المتزمتة والمتشددة فى نشر عقائدها وأفكارها وهى الأشد فتكا حيث يتبين بعد ذلك أن لامفر من استخدام العنف والقتل لتحقيقها ثم يتدخل هو مرتديا الغطاء الإنساني والحضاري للدفاع عن الفقراء والمظلومين وهو من عمل على إفقارهم وظلمهم بعد زرع الخلافات وتشجيع النزاعات بين الجماعات المدمرة التي ارتدت ثوب الدين .
أما من تعلموا في الغرب وجامعاته ومعاهده التقنية فقد استنزف موارد بلادهم حيث انه يعرف تماما استحالة عودة تلك القدرات إلى بلادها لأسباب عديدة من سيطرة الظالمين وعدائهم لهم وعدم وجود البنية الصناعية والتقنية التي تعمل بها فتفضل البقاء مضطرة ولم يقدم لهم اى مساعدة حقيقية في تمكينهم من حكم بلادهم وتطويرها والاستفادة من علمهم وخبرتهم التى اكتسبوها بالجهد والمال ثم ضاعت كلها هباء ليصبح المهندسون والفنيون سائقي سيارات أجرة أو عمال مصانع تافهة للصناعات التكميلية كما أصبح الأطباء والمعلمون والمحامون ثروة للبلاد التى تعلموا فيها دون أية تكاليف والتي دفعها أهلهم وبلادهم كما سنت القوانين التى تجبرهم بعد تخرجهم على المغادرة او البقاء والزواج من بلادهم وأحيانا من خادماتهم فلم يجدوا سوى الرضوخ والبقاء حيث بلادهم مشتعلة بالحروب والنزاعات والانقسامات والخرافات والفساد المدمر وأصبح مصطلح بلاد العالم الثالث يؤكد نفسه .
فالجماعات السلفية وقعت فى مأزق لا تستطيع الخروج منه فهى تعيش وتنجب فى مجتمعات لا تستطيع ان تغيرها ولا هى تستطيع بما تطرحه ان تتغير فتكون النتيجة الضياع والتلاشي والحيرة التى تؤدى لاندلاع الخلافات والصراع بينها تتهم كل فئة الأخرى لأتفه الأمور وتبدأ فى التنابذ والتناحر بينها الذي يصبح كالإرث تتوارثه الأجيال يحاول كل جيل الانتقام من الذي يليه فيبدو مشوها فاقد الهوية والانتماء منبوذا فى مجتمع يعيش فيه ولا يستطيع مغادرته أو الهروب منه خشية المجهول فى بلاده التي أصبح لا يعرفها وكثيرا لا يعرف حتى لغتها التي لم يتعلمها أو يستخدمها فى الغالب فيرضى البقاء على مضض محاولا التكيف مع الواقع دون جدوى فيفقد السيطرة ويضيع مستقبله ومستقبل ذريته التي لاتلبث ان تضيع بين قليل مرغم على القبول بالواقع وكثير يرفضه وحاول الانتماء للمجتمع التى يعيش فيه دون جذور فعاش على الهامش او منبوذا.
المشكلة ليست فى ان تهجر بيتك بسبب ما فيه من مساوئ وبلاء إلى بيت غيرك الذى حتما لن تستطيع ان تعيش فيه بما تحمل من ارث ومفاهيم ومعتقدات تؤمن بها الحل ان تصلح بيتك بما تملك من وسائل تعمل على تطويعها أو تصلحها بما يناسبك ان كان ذلك ضروريا لإصلاح البيت أما الهرب منه فلا يحل المشكلة كما لا تستطيع ان تعيش فى بيت غيرك بمفاهيم وتقاليد ومعتقدات حملتها اليه وهو لا يقبلها مهما حاولت فهو له جذوره العميقة ومعتقداته ومفاهيمه التى يؤمن بها وربى عليها ولا يمكن بحال تغييرها فما تصفه بالانحلال والإباحية والتفسح هى موروثه الشرعي لا يقبل إلا به ويعتبره انجازا للحرية له أسبابه العميقة توارثها وخاض الحروب المدمرة من اجلها وبناء دعائم قوية لها فلا تستطيع انت القادم من البعيد ببعض الكلمات وان كانت محقة أن تغيره فهو نمط حياة ارتضاه وعمل من اجل الوصول إليه ويستميت فى الدفاع عنه وحمايته مما يفسر رفضه للغرباء ومفاهيمهم وعقائدهم ويعتبرها طقوسا قديمة وحضارة اندثرت ولم يبق منها سوى أثارها للفرجة والمتعة بما كان فى الماضي فى بلاد الشرق السعيد.
أما إصرار القادم على تغيير هذه المجتمعات او العيش فيها ومحاولة فرض مفاهيمه عليها فهو إضاعة للجهد والوقت فالمحاولة مستحيلة ولا يعقل أن تنجح تلك الجماعات التي تدعو منذ أكثر من قرن لإقامة دولة الخلافة بإصدار الفتاوى والنشرات ومناكفة ومقارعة مثيلاتها وحكامها فلم تقدم سوى الفرقة وفقدان التوازن والهوية وكما اعتبرت المجتمعات الغربية أن القومية تعصب وفاشية وان الاشتراكية كفرا وإلحادا فأنها تعتبر الإسلام تطرف وعنف وإرهاب وأفصحت عن ذلك بعدما قدمت تلك الجماعات المبررات من أقوال وأفعال فأعلن الحرب على بلادها تحت مسميات بدت مقبولة من العالم اجمع كما تحالف أعداء تلك الجماعات معه للانتقام والثأر فكانت أشد وأشرس فى الحرب عليها والتأليب والمحاصرة حيث وجدت الفرصة للقضاء عليها والخلاص منها .
___

اسماء الوزراء في الحكومة الفلسطينية المؤقتة



















أدت حكومة التوافق الفلسطيني برئاسة رامي الحمد الله اليمين الدستورية أمام الرئيس محمود عباس في مقر المقاطعة بمدينة رام الله.


وأصدر عباس مرسوماً رئاسياً باعتماد تشكيل الحكومة ومجلس الوزراء برئاسة رامي الحمد الله، رئيسا للوزراء ووزيرا للداخلية، حيث أدى القسم أمام الرئيس.

وعقب إعلان تشكيل حكومة التوافق الفلسطيني، أعلن الرئيس محمود عباس "استعادة وحدة الوطن" وإنهاء الانقسام الذي استمر لسبع سنوات.

وقال الرئيس في كلمة متلفزة عبر تلفزيون فلسطين: "اليوم وبتشكيل حكومة التوافق الوطني، نعلن إنهاء ونهاية الانقسام الذي ألحق بقضيتنا الوطنية أضرارا كارثية طوال السنوات السبع الماضية".

وأكد أن الحكومة التي تبدأ عملها اليوم هي "حكومة انتقالية الطابع، ومهمتها الإعداد للانتخابات قريبا، إلى جانب رعاية أمور وتوفير حاجات أبناء شعبنا".

وشدد على التزامها كسابقاتها بالتزامات السلطة الوطنية والاتفاقات الموقعة وبالبرنامج السياسي الذي أقرته مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.

وواجه تشكيل الحكومة عقبة في اللحظات الأخيرة اليوم الإثنين عرض للخطر اتفاق مصالحة طال انتظاره بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وكانت حماس أعلنت في وقت سابق أنها لن تدعم الحكومة الجديدة بسبب قرار عباس إلغاء وزارة شؤون الأسرى والمحررين واستبدالها بلجنة لن تكون تابعة للحكومة.

وقال وكيل وزارة شؤون الاسرى والمحررين زياد ابو عين ان وزارة الاسرى ستكون في الحكومة المقبلة، وستسند الى رئيس الوزراء رامي الحمد الله، لحين البت بها.

واكد ابو عين لـ"ارم" ان وزارة الاسرى قائمة ولم يجر شطبها او الغائها لحين البت في وضعها اما بتشكيل هيئة للاسرى او الابقاء عليها.

وجاءت اسماء الوزراء كما يلي:


رامي الحمد الله: رئيسا للوزراء ووزيرا للداخلية وشؤون الاسرى

شكري بشارة وزير المالية والتخطيط

رياض المالكي وزيرا للشؤون الخارجية

سليم السقا وزيرا للعدل

عدنان الحسيني وزيرا لشؤون القدس

رولا معايعة وزيرة للسياحة والاثار

جواد عواد وزيرا للصحة

خولة الشخشير وزيرة للتربية والتعليم والتعليم العالي

علام موسى وزيرا للاتصالات والمواصلات

مفيد الحساينة وزيرا للاشغال العامة والاسكان

شوقي العيسة وزيرا للشؤون الاجتماعية والزراعة

هيفاء الاغا وزيرة لشؤون المرأة

مامون ابو شهلا وزيرا للعمل

نايف ابو خلف وزيرا للحكم المحلي

يوسف ادعيس وزيرا للاوقاف والشؤون الدينية

علي ابو دياك أميناً لمجلس الوزراء

ولم يتم تعيين أي وزير لشغل وزارة شؤون الأسرى والمحررين.

في حين شغل زياد أبو عمرو منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الثقافة، ومحمد مصطفى نائب لرئيس الوزراء ووزيرا للاقتصاد الوطني.

كما جرى تعيين علي أبو دياك أمينا عاما لمجلس الوزراء بدرجة وزير.

وأدى الوزراء اليمين في مراسم بثها التلفزيون في رام الله مقر الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة. ومنعت إسرائيل ثلاثة وزراء من قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حماس من دخول الضفة الغربية.

الأسرى

وقبل اداء اليمين قال وزير داخلية حكومة حماس فتحي حماد في احتفال في غزة إن "الأسرى يخوضون معركة الأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال ويتم التخلي عنهم لا وألف لا لن نقبل بذلك". وأضاف "لن تتخلى عن الأسرى وحقوقهم".

وأوضح مسؤول فلسطيني أن عباس أراد إلغاء الوزارة لضمان استمرار التمويل الغربي للحكومة لا سيما أن عددا من الدول الغربية المانحة حذرت من أنها لن تدعم حكومة تمول الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وتدفع الحكومة الفلسطينية معاشات شهرية لأسر المعتقلين. في حين تقول إسرائيل إن هذا الأمر يشجع الفلسطينيين على القيام بهجمات ضدها وأدانت الدول المانحة التي تذهب أموالها لتغطية مثل هذه المساعدات.

وحثت إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا على عدم الاعتراف بأي حكومة توافق تدعمها حماس التي لا تعترف بحق إسرائيل في الوجود.