الاثنين، 4 يناير 2016
خامنئي يقول ان السعودية ستواجه "النقمة الالهية" بعد اعدام الشيخ النمر
- 0
- شارك:
اعتبر المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي الاحد ان السعودية ستواجه "النقمة الالهية" بعد اعدامها رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، ما اثار موجة احتجاجات ومخاوف من اشتداد التوتر المذهبي.
وتؤكد تصريحات خامنئي الغضب العارم الذي عم ايران ودولا اقليمية اخرى بعد اعدام الشيخ النمر السبت مع 46 مدانا اخرين.
وندد كبار المسؤولين في العراق وسوريا باعدام النمر، ابرز وجوه حركة الاحتجاج ضد الحكومة في شرق المملكة حيث تعيش غالبية الاقلية الشيعية في عام 2011.
وقال خامنئي في خطاب امام رجال دين في العاصمة "مما لا شك فيه ان دماء هذا الشهيد المظلوم المراقة بلا وجه حق ستعطي اثرها سريعا وستطاول النقمة الالهية حكام السعودية".
واضاف خامنئي "هذا العالم المظلوم لم يشجع الناس على الحراك المسلح ولم يتآمر بشكل سري وانما الشيء الوحيد الذي قام به هو توجيه الانتقاد العلني والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر النابع من غيرته الدينية" بحسب وكالة الانباء الرسمية.
واعتبر المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية ان "الحكومة السعودية ارتكبت خطأ سياسيا باراقتها لدم الشيخ نمر من دون وجه حق".
ودعا "العالم الاسلامي والعالم برمته الى ان يتحمل المسؤولية تجاه هذه القضية".
في غضون ذلك، تظاهر اكثر من الف شخص في طهران بعد ظهر الاحد احتجاجا على اعدام النمر، كما ذكر مراسلو وكالة فرانس برس.
فقد احتشد نحو الف متظاهر قرب السفارة السعودية، رغم حظر اصدرته الحكومة لتجنب اي تصعيد جديد بعد الهجوم الذي وقع خلال الليل على مبنى السفارة الذي احرق جزء منه كما تعرضت القنصلية السعودية في مشهد لهجوم.
بدوره، اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني ان الهجومين على السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد (شمال شرق) اللذين وقعا مساء السبت "غير مبررين على الاطلاق".
واضاف ان "التصرف الذي قامت به مجموعة من المتطرفين مساء امس في طهران وفي مشهد (...) ضد السفارة والقنصلية السعوديتين، اللتين يفترض ان تكونا بموجب القانون والدين تحت حماية الجمهورية الاسلامية، غير مبرر على الاطلاق".
فقد هاجم متظاهرون مساء السبت مبنى السفارة السعودية في طهران واحرقوه، تعبيرا عن غضبهم اثر اعدام الرياض رجل الدين الشيعي السعودي.
وقال شاهد عيان لوكالة فرانس برس ان "الحريق اتى على داخل السفارة".
واعلن مسؤول ايراني الاحد توقيف 40 متظاهرا بعد الهجوم على السفارة السعودية في طهران.
ووجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الاحد رسالة الى العاهل السعودي الملك سلمان اكد فيها "تأييد اليمن للاحكام القضائية التي تم تنفيذها" السبت، بحسب وكالة انباء "سبأ" التابعة للحكومة. وأكد هادي ان "من حق المملكة اتخاذ كل التدابير التي من شأنها حماية امنها الداخلي"، وان تنفيذ الاحكام "رسالة رادعة وقوية للجماعات الارهابية".
من جانب اخر، دان الاردن بشدة الهجوم الذي تعرضت له السفارة السعودية في طهران داعيا ايران الى "توفير الحماية للبعثات الدبلوماسية".
كما نددت الامارات والكويت وقطر ومجلس التعاون الخليجي بالهجوم على السفارة السعودية.
واعلنت وزارة الخارجية الاماراتية الاحد استدعاء السفير الايراني محمد رضا فياض للاحتجاج على "التدخل الايراني في الشأن السيادي" السعودي و"الاعتداءات التي وقعت على مقار البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران ومدينة مشهد".
كما اكدت الكويت الاحد وقوفها الى جانب السعودية، معربة عن ادانتها لاقتحام السفارة في طهران.
ودان الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني "الاعتداءات الهمجية على سفارة وقنصلية" السعودية في ايران محملا السلطات الايرانية "المسؤولية الكاملة عن هذه الاعمال الارهابية".
وأعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في بيان عن شجبها "للاعتداءات" على السفارة والقنصلية السعوديتين، مؤكدة دعمها "لجهود المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف".
وفي البحرين، اندلعت مواجهات الاحد بين الشرطة ومتظاهرين من الشيعة يحتجون على اعدام الشيخ النمر ما تسبب بسقوط عدد من الجرحى، بحسب ما افاد شهود.
وتظاهر الاف الشيعة في باكستان وكشمير الهندية الاحد تنديدا باعدام السلطات السعودية للنمر.
والشيخ نمر النمر (56 عاما) كان احد اشد منتقدي العائلة الحاكمة في السعودية ومن ابرز شخصيات حركة الاحتجاج في شرق المملكة حيث تعيش غالبية الاقلية الشيعية في عام 2011. وتشكو هذه المجموعة من التهميش في المملكة.
واكد محمد النمر شقيق الشيخ النمر، ان جثة الشيخ دفنت ولن تسلم الى عائلته.
من جهته وصف المرجع الشيعي الاعلى آية الله علي السيستاني الاحد اعدام المعارض الشيعي ب"الظلم والعدوان" وذلك في رسالة بعث بها الى اهالي محافظة القطيف شرق المملكة.
واعتبر الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله الاحد ان اعدام السعودية لرجل الدين الشيعي نمر باقر النمر يظهر وجهها "الارهابي والحقيقي"، مؤكدا ان ما حصل "ليس حادثة يمكن العبور عنها".
- مخاطر تفاقم التوتر الطائفي-
ودعت الخارجية الفرنسية الاحد المسؤولين في الشرق الاوسط الى "بذل كل الجهود لتفادي تأجيج التوتر الطائفي والديني" في المنطقة في ضوء الغضب الذي اثاره اعدام السعودية للشيخ النمر.
وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية ان "الاعدام عقاب غير انساني نرفضه في كل الظروف"، معتبرا ان "اعدام نمر باقر النمر يزيد قلقنا الراهن حيال توتر متصاعد (...) في المنطقة".
من جهتها، لم تندد لندن مباشرة باعدام النمر، واكتفى متحدث باسم الخارجية البريطانية بتأكيد رفض بلاده لعقوبة الاعدام "في كل الظروف وفي كل البلدان".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية جون كيربي قال في بيان السبت ان "الولايات المتحدة تحث حكومة السعودية على السماح بالتعبير عن الاحتجاج بطريقة سلمية"، مطالبا الرياض ب"احترام وحماية" حقوق الانسان. كما دعا مسؤولي المنطقة الى "مضاعفة جهودهم لتخفيف حدة التوترات الاقليمية".
وقد اعلنت وزارة الداخلية السعودية في بيان رسمي السبت ان المحكومين هم 45 سعوديا ومصري وتشادي، اعدموا في 12 مدينة في المملكة.
وقد صدرت عليهم احكام بالاعدام كما تقول السلطات في قضايا عدة وخصوصا لتبنيهم الفكر "التكفيري" المتطرف والالتحاق "بمنظمات ارهابية" وتنفيذ "مؤامرات اجرامية".
وتقول منظمات مدافعة عن حقوق الانسان ان تنفيذ احكام الاعدام في السعودية ارتفع كثيرا منذ اعتلاء الملك سلمان العرش قبل سنة حيث اعدم 153 شخصا في العام 2015 وهو تقريبا ضعفا عدد الذين اعدموا في 2014.
واشارت منظمة هيومن رايتس ووتش الاحد الى ان الاعدامات التي اعلنت السعودية تنفيذها السبت بحق 47 شخصا، هي اكبر عملية "اعدام جماعي" في البلاد منذ العام 1980.
وقد اوقف الشيخ النمر في العام 2012 . وكان اثار في العام 2009 غضب السلطات حين دعا الى "انفصال القطيف والاحساء واعادتهما الى البحرين لتشكيل اقليم واحد كما كانت سابقا" في اشارة الى الحقبات السابقة.
وحكم عليه بالاعدام في 15 تشرين الاول/اكتوبر 2014 بتهم "اشعال الفتنة الطائفية" و"الخروج على ولي الامر" و"حمل السلاح في وجه رجال الأمن".
عواصم أوروبية وعربية تدعو إلى التهدئة بعد إعدام النمر
دعت فرنسا المسؤولين في الشرق الاوسط إلى"بذل كل الجهود لتفادي تأجيج التوتر الطائفي والديني". وفيما أدانت عواصم عربية حادثي إحراق مقرات ديبلوماسية سعودية في إيران، تظاهر مئات في طهران احتجاجا على إعدام الشيخ الشيعي النمر.
دعت فرنسا اليوم الأحد (3 كانون الثاني /يناير 2016 ) المسؤولين في الشرق الاوسط الى "بذل كل الجهود لتفادي تأجيج التوتر الطائفي والديني" في المنطقة، وذلك على ضوء الغضب الذي عم ايران والعراق ودولا اخرى اثر اعدام السعودية رجل الدين الشيعي نمر النمر. وقالت وزارة الخارجية في بيان ان فرنسا "تأسف بشدة لاعدام السعودية السبت ل47 شخصا بينهم الزعيم الديني الشيعي"، مذكرة بان باريس ترفض "عقوبة الاعدام في كل الامكنة والظروف"
وفي فيينا قال متحدث باسم وزير الخارجية النمساوية سيبستيان كيرتز اليوم الأحد إن وزيري خارجية السعودية وإيران أبلغاه بأنهما لا يرغبان في مزيد من التصعيد في الموقف. وقال المتحدث "أكد الوزيران أنه لا أحد يرغب في مزيد من التصعيد". وأضاف أن كيرتز تحدث مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره السعودي عادل الجبير ودعا إلى عدم التصعيد وفتح حوار بين البلدين.
وفي الاتجاه نفسه أعربت الخارجية المغربية الأحد عن خشية المملكة من احتمال ان تخرج الأمور عن السيطرة بين السعودية وايران، عقب اعدام الرياض رجل الدين الشيعي النمر، قائلة إنها تعول على حكمة المسؤولين في البلدين.
وقال بيان للوزارة إن المغرب يتابع باهتمام "كبير تطور الوضع، خشية من أن تأخذ التجاوزات الجارية بعدا غير قابل للسيطرة في الساعات والأيام" المقبلة.
بموازاة ذلك أدانت مصر اليوم الأحد حادثتي إحراق السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد بإيران.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية على ضرورة احترام حرمة مقار البعثات الدبلوماسية والقنصلية وسلامة الأفراد العاملين بها، والتي كفلتها اتفاقيات فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية.
وجاء إحراق السفارة والقنصلية السعوديتين فى إيران فى أعقاب إعلان وزارة الداخلية السعودية أمس السبت عن تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق 47 "إرهابيا" (45 سعوديا )، بينهم رجل الدين الشيعى السعودى نمر باقر النمر بعد أن أدينوا بالعديد من التهم منها الانتماء لتنظيمات ارهابية واعتناق المنهج التكفيري والقيام بعدد من التفجيرات التي أدت إلى قتل العديد من السعوديين والأجانب.
وفي القاهرة أيضا أدان الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بأشد العبارات الاعتداء الذي تعرضت له سفارة المملكة العربية السعودية في العاصمة طهران وقنصليتها في مدينة مشهد بالجمهورية الإيرانية، واعتبر ذلك انتهاكاً صارخاً للمواثيق والأعراف الدولية وحمل الحكومة الإيرانية مسؤولية حماية هذه المقرات وفقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام .1961
كما أكد الأمين العام على ضرورة احترام الجمهورية الإيرانية مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والتي من حقها المشروع الحفاظ على أمن مواطنيها والسلم الأهلي ووحدة نسيجها الاجتماعي، مؤكداً في هذا الشأن على أنه ليس من حق أي طرف التعليق على الأحكام القضائية للدول.
وأشاد الأمين العام بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية من أجل مكافحة الإرهاب وإرساء الأمن والاستقرار في المملكة وعلى المنطقة من حولها، مؤكداً دعم جامعة الدول العربية لهذه الجهود ووقوفها إلى جانب المملكة.
على صعيد آخر اندلعت مواجهات الاحد بين الشرطة البحرينية ومتظاهرين من الشيعة يحتجون على اعدام الشيخ الشيعي نمر باقر النمر في السعودية السبت، ما تسبب بسقوط عدد من الجرحى، بحسب ما أفاد شهود.
وفي طهران تظاهر أكثر من ألف شخص بعد ظهر الاحد احتجاجا على إعدام رجل الدين الشيعي السعودي نمر باقر النمر، كما ذكر مراسلو وكالة فرانس برس. واحتشد حوالى ألف متظاهر قرب السفارة السعودية، رغم حظر أصدرته الحكومة لتجنب أي تصعيد جديد بعد الهجوم الذي وقع خلال الليل على مبنى السفارة الذي أحرق جزء منه.
وفي لبنان اعتبر الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الاحد أن إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي نمر باقر النمر يظهر وجهها "الارهابي والحقيقي"، مؤكدا أن ما حصل "ليس حادثة يمكن العبور عنها".
وتوعد نصرالله الذي سبق وندد مرارا باعتقال النمر مطالبا السعودية باطلاق سراحه، بان "دماء الشيخ النمر ستملأ وجوه واجساد وتاريخ وحاضر آل سعود في الدنيا والآخرة"، مضيفا ان "الدماء المسفوكة ستكتب نهاية نظام آل سعود".
م.أ.م/ م.س(د ب أ، أ ف ب، رويترز)
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)