فلسطينيو اليمن والخوف من تكرار المأساة
وعبر الفلسطينيون في اليمن عن خشيتهم من تكرار ما حدث مع فلسطينيي العراق عندما ساءت الأوضاع واضطروا إلى الخروج من العراق وأكرهوا على الإقامة في مخيمات على الحدود العراقية- السورية والحدود العراقية -الأردنية، التي لم يتوفر فيها الحد الأدنى من أسباب الحياة والكرامة الإنسانية وعانوا معاناة شديدة من حر الصيف وبرد الشتاء ووحشة الصحراء وحرمان أبنائهم من استكمال دراستهم سنوات إقامتهم في تلك المخيمات.
وعلى الصعيد الاجتماعي والاقتصادي فقد ساءت أوضاع الأسر الفلسطينية بسبب ارتفاع مستوى المعيشة وتضاعف الأسعار أضعافا مضاعفة مما شق على كثير من الفلسطينيين القدرة على توفير الحد الأدنى من أسباب الحياة الضرورية، ذلك لأن هناك شريحة من المدرسين مرتباتهم محدودة ولم يستلموا رواتبهم، وشريحة أخرى من الموظفين في القطاع الخاص فقدوا أعمالهم بسبب الجمود الاقتصادي وتوقف المشاريع العامة ولا يتوفر لهم مصادر رزق بديلة، ولا أي جهة أو مؤسسة ترعاهم وتلبي احتياجاتهم الضرورية.
وعبر الفلسطينيون في اليمن عن قلقهم على مصير ابنائهم بعد أن توقفت المدارس والجامعات عن العمل وهذا يؤثر على مستقبلهم وتحصيلهم العلمي، وبسبب الأحداث فقد أصبحت كثير من الأسر تعيش تحت خط الفقر ومنهم من أضطر لترك منازلهم لعجزهم عن دفع الإيجار.