السبت، 11 أكتوبر 2014

خفايا العلاقة
حقائق واضحة للعلاقة السرية بين عباس وقيادات حماس وبينها "شعب غزة"
16/09/2014 [ 13:03 ]
الإضافة بتاريخ:
حقائق واضحة للعلاقة السرية بين عباس وقيادات حماس وبينها "شعب غزة"


بعد إنتهاء الحرب الأخيرة على غزة ، وتكشف حجم المآسي والدمار الذي خلفته إسرائيل ضد كل نواحي الحياة في القطاع ، خرج الرئيس عباس قيادات حماس من بين الركام ، بدلا من السعي الجاد والحثيث لإنهاء معاناة السكان ، لبدء فصل جديد من المطارحة والإنقسام ، الذي تسبب بتدمير القطاع قبل أن تدمره إسرائيل بعدوانها.
ولاشك أن هناك مؤامرة تدار في الخفاء ، وأن خيوطها بدأت تتضح للعيان ، فحماس التي كانت تعاني وتحتضر في غزة ، اتخذت قرار الحرب ليكون لها شيء بعده لمساعدتها في لملة أشلائها، لتحاول الكسب من وراء هذا الشعب المكلوم والمغلوب على أمره.
وعباس الذي بات رئيسا لحكومته وسلطته في رام الله ، أصبح يطلق الإتهامات هنا وهناك ، لم يسعى ولم يرد بإنهاء حصار هذا الشعب ، وأكمل حلقات هذا المسلسل بالتعاون مع قيادة حماس .
وخلال الأيام الماضية بدأت حرب إعلامية منظمة ومخطط لها من قبل عباس على حماس بدأها عباس بالحديث عن حكومة ظل في غزة، ثم العودة بالزمن إلى الوراء متهما حماس "بالانقلاب" على السلطة ومحاولة حفر نفق يؤدي إلى منزله في غزة لاغتياله قبل أكثر من ثماني سنوات.
أبو مرزوق فجّر بالأمس مفاجأة من العيار الثقيل باتهام عباس صراحة بأنه رفض مبدأ رفع الحصار عن غزة خلال مفاوضات وقف إطلاق النار بالقاهرة.
قيادات حماس وعباس ومن خلال هذه التصريحات والمناورات الإعلامية يريدون إيصال رسالة واضحة وصريحة ، بأنهم وراء كل مايمنع من فتح المعابر وإنهاء الحصار، يريدون تقاسم المغانم وأموال الإعمار ليس إلا.
مصدر مطلع داخل المجلس الثوري لحركة فتح قال لمراسنا اليوم،:" إن الأجواء بين عباس وحماس تنذر بانهيار المصالحة الفلسطينية، وقال إنه يقرأ من نقد عباس العنيف لحركة حماس أنه متجه نحو الصدام.
أياً يكن من أمر، فلسنا اليوم، وبالذات بعد حرب الـ 51 يوماً على غزة، بصدد التلاوم وتبادل الاتهامات في قضايا باتت وراء ظهورنا، ولقد رأينا العلاقة بين الرئيس وقادة حماس، تتحسن على نحو لافت للانتباه، برغم أحداث 2007 والإنقلاب الدموي الذي نفذته حماس في غزة.
خفايا العلاقة
منذ أيام كشفت وسائل إعلام تونسية طلبا رسميا تقدم به عباس لزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي يدعوه فيها للتوسط بينه وبين حماس لإنهاء الخلاف.
مصدر مطلع كشف أن الرئيس عباس أرسل عضو مركزية فتح جبريل الرجوب حاملا رسالة للغنوشي أكد فيها تنازل الرئيس واستعداه للتضحية بكل شيء للمضي بالمصالحة مع حماس .
مايمكن أن تدلل عليه هذه الرسالة وبهذا التوقيت ، فالرئيس يهاجم جماس على كل وسائل الإعلام وفي كل منبر ، وفي الخفاء يرسل رسائل التطمين ويحاول أن ينهي الخلافات.
حماس من جهتها تحاول خلط الأوراق ، لم ترد بشكل رسمي على هجوم الرئيس لها ، واكتفت باصدار بيانات تطالبه بالإجتماع لإنهاء الخلافات ، ويبدو أن ماخفي أعظم.
حقائق مخيفة
لو أننا استنطقنا الدم الفلسطيني المسفوح بغير حق ، لقال بأنه ليس مثل إسرائيل إيغالا فيه ، وإذا استثنينا أحداث أيلول الأسود ، وتل الزعتر وصبرا وشاتيلا ، فان مذبحة الانقلاب الأسود وما تلاها من مذابح ، لشاهدة على قادة حماس وجنودها ، بأنهم نافسوا كل من سبقوهم إلى تأكيد السيادة والسيطرة ، بإباحة سفك الدم الفلسطيني المكابر بعنفوانه وبحقه في حريته.
فكم قتلت حماس من أبناء فلسطين ، وكم شوهت ، وكم نساء رملت ، وكم أطفالا يتمت ، وكم من الدموع سكبت بنات فلسطين ، وكم مساحات القبور التي تركتها حماس في أرض فلسطين ..أسئلة مفجوعة ، تنطق بالفاجعة .
وعن عباس ايضا الذي ترك قطاع غزة طيلة هذه السنوات ، وهو المتسبب الحقيقي بما حدث اثناء الإنقلاب ، وماتبعه من حلقات من قطع للرواتب ، وتدمير حركة فتح ، وترك ملفات كثيرة عالقة حتى الان لاهالي قطاع غزة .
هذه بعض السطور عن العلاقة الخفية بين عباس وقيادات حماس ، وبين هذه السطور تتجسد معاناة الشعب ، لسنوات طالت ولاتزال هذه القيادات موجودة لتكمل وتوغل في زيادة هذه المعاناة.
___________