الثلاثاء، 20 أكتوبر 2015

سيناريوهات ما بعد الصفقة النووية مع إيران

تسوية عربية إيرانية أم استفحال للتوترات الإقليمية؟

هل الصراع مكون أساسي للهوية الثورية الإيرانية؟ وإلى ماذا سيؤول الاتفاق النووي الإيراني؟ يتساءل الباحث الألماني فولكَر بيرتيس: هل ستمد إيران يدها إلى السعودية وتثبت أنها لا تعتزم تعزيز نفوذها على حساب السعوديين أو حلفائهم؟ أم أن طهران ستعتبر الاتفاق النووي اعترافا عالميا ضمنيا بقوة إيران وتعمل على تعزيز قدراتها العسكرية التقليدية ونفوذها في المنطقة العربية، وهو ما سيدفع السعودية إلى مواصلة احتواء النفوذ الإيراني؟
لا شك في أن الدول المجاورة لإيران لديها مخاوف مشروعة إزاء التأثير الذي قد تخلفه الصفقة على ميزان القوى في المنطقة. فمع رفع العقوبات، تصبح إيران أكثر قوة، الأمر الذي يشكل تحدياً لنفوذ دول الخليج. ومع توقعها لهذه النتيجة، سعت هذه الدول بالفعل إلى الحصول على التطمينات من الولايات المتحدة، في حين تنتهج سياسة أكثر عملية وواقعية في اليمن أو سوريا، حيث تعتبر نفسها تعمل على احتواء طموحات الهيمنة الإيرانية.
ولكن في نهاية المطاف، سوف يعتمد تأثير الاتفاق النووي على الديناميكيات السياسية في إيران. الواقع أن كثيرين ــ بل وربما الأغلبية ــ في المؤسسة الإيرانية يدعمون التوصل إلى حل للمواجهة النووية، ويتفقون على أن إيران لا ينبغي لها أن تكون على خلاف دائم مع بقية العالم. ولكن البعض رغم ذلك ينظرون إلى النزاع باعتباره أحد العناصر الأساسية المكونة للهوية الثورية للبلاد.
خلال قمة كامب ديفيد بين الدول العربية الخليجية والولايات المتحدة الأمريكية في مايو/ أيار عام 2015. Foto: Reuters/K. Lamarque
قمة في كامب ديفيد: خلال قمة الدول الخليجية مع الولايات المتحدة الأمريكية في مايو/ أيار عام 2015 عبر الخليجيون عن قلقهم من الاتفاق النووي مع إيران سيزيد من نفوذ طهران في المنطقة العربية.
تسوية إقليمية ودولية؟
وبالتالي فإن ديناميكية ما بعد الاتفاق من الممكن أن تتطور بطريقتين. في السيناريو الأول، تتطور الأحداث بما يوافق آمال مجموعة الخمسة+1 والمفاوضين الإيرانيين، حيث يساعد الاتفاق في تضخيم أصوات أولئك في إيران الذين يدعون إلى التسوية الإقليمية والدولية.
وفي هذه الحالة، تمد إيران يدها إلى المملكة العربية السعودية بإشارة مقنعة إلى أنها لا تعتزم تعزيز نفوذها على حساب السعوديين أو حلفائهم. وهذا من شأنه أن يسمح للمملكة العربية السعودية بالانضمام إلى إيران في استخدام نفوذها في سوريا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين قوات النظام والمتمردين، وتمهيد الطريق لتشكيل حكومة انتقالية ذات مصداقية وقادرة على دحر تنظيم الدولة الإسلامية. وعلى نحو مماثل، تعمل المملكة العربية السعودية وإيران على إنهاء الاقتتال في اليمن من خلال دعم اتفاق تقاسم السلطة هناك.
ومن ناحية أخرى، يساعد الإعفاء من العقوبات، جنباً إلى جنب عودة الشركات الدولية تدريجيا، في دفع عجلة الاقتصاد الإيراني المعتل. والانفتاح المتزايد على أوروبا، وعلى الولايات المتحدة بشكل أكثر حذرا، من شأنه أن يشجع أفراد الطبقة المتوسطة من ذوي العقلية الإصلاحية في إيران على البحث عن مستقبلهم داخل البلاد، بدلاً من الهجرة.
وأخيرا، في ظل هذا السيناريو، تساعد مكانة الرئيس حسن روحاني الدولية القوية في تمكينه من التغلب على مقاومة المحافظين لملاحقة الإصلاحات الداخلية المطلوبة بشدة. وعلى هذا الأساس، يفوز ائتلاف روحاني من الإصلاحيين والبرجماتيتين بسهولة بالأغلبية عندما يتم انتخاب البرلمان الإيراني التالي في عام 2016، ويعاد انتخاب روحاني في عام 2017.
بعد إعلان التوصل إلى اتفاق نووي بين دول 5 + 1 وإيران في فيينا، احتفل آلاف الإيرانيين في الشوارع. Foto: picture alliance/AA/F. Bahrami
آمال بانتهاء العقوبات: بعد إعلان التوصل إلى اتفاق نووي بين دول 5 + 1 وإيران في فيينا، احتفل آلاف الإيرانيين في الشوارع، ويرى الخبراء أن الاتفاقية ستنعش الاقتصاد الإيراني على المدى الطويل.
تفاقم التوترات الإقليمية؟
أما السيناريو الثاني فهو أقل سخاءً واعتدالا. ففي هذه الحالة، سرعان ما يصبح من الواضح أن الدعم المحلي للاتفاق النووي كان عريضاً ولكنه رقيقا. ففي حين يرغب معسكر روحاني الإصلاحي في تحسين علاقات إيران الخارجية، تنظر القوى المحافِظة والقومية المحيطة بالمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي إلى الاتفاق باعتباره أداة ضرورية لإزالة العقوبات الاقتصادية وتعزيز قدرات إيران العسكرية التقليدية.
ثم يعمل رجال الدين المتشددون على تقويض كل ما يسعى روحاني إلى بنائه من الثقة مع الدول المجاورة لإيران من خلال التصريح مراراً وتكراراً بأن الاتفاق يمثل اعترافاً ضمنياً بقوة إيران من قِبَل القوى الكبرى في العالم. ويثبت هذا الموقف صحة توقعات المتشككين، وهو ما من شأنه أن يدفع المملكة العربية السعودية إلى استئناف جهودها الرامية إلى بناء "تحالف سُنّي" لاحتواء النفوذ الإيراني ودعم المعركة ضد من تعتبرهم وكلاء لإيران في بلدان مثل سوريا واليمن.
فضلاً عن ذلك، ومع ارتفاع التوترات الإقليمية، يصبح التأثير الاقتصادي المترتب على رفع العقوبات بالغ الضآلة، في حين يكسب المحافظون الأرض في مقاومة الإصلاح. والواقع أن روحاني وحلفاءه عاجزون عن بث الأمل الاقتصادي في أنفس الإيرانيين العاديين ــ وهو الفشل الذي يجعلهم يخسرون الانتخابات التشريعية والرئاسية.
الباحث الألماني فولكَر بيرتيس
"سوف يعتمد تأثير الاتفاق النووي على الديناميكيات السياسية في إيران. الواقع أن كثيرين ــ بل وربما الأغلبية ــ في المؤسسة الإيرانية يدعمون التوصل إلى حل للمواجهة النووية، ويتفقون على أن إيران لا ينبغي لها أن تكون على خلاف دائم مع بقية العالم. ولكن البعض رغم ذلك ينظرون إلى النزاع باعتباره أحد العناصر الأساسية المكونة للهوية الثورية للبلاد"، كما يقول الباحث الألماني فولكَر بيرتيس.
من عجيب المفارقات، في هذا السيناريو المتشائم، أن قدوم حكومة جديدة في إيران يسيطر عليها المحافظون والمتشددون، من شأنه أن يناسب في واقع الأمر المنطقة بشكل أفضل من الحكومة الحالية. ذلك أن المملكة العربية السعودية، ومصر، والعديد من الدول العربية الأخرى، يحكمها أيضاً متشددون سلطويون لا يهتمون كثيراً بوقف تصعيد الصراعات الإقليمية. وهذا من شأنه أن يجعل ظهور زعامة ذات توجه إصلاحي من جديد في إيران أمراً بالغ الصعوبة.
بطبيعة الحال، سوف يكون السيناريو الأكثر ترجيحاً عبارة عن مزيج من الديناميكيتين. ولكن لأن مصلحة الجميع تملي عليهم العمل على ضمان ميل التطورات نحو المسار الإصلاحي بشكل أوثق، فلابد أن يكون من الواضح في نظر الجميع أن العمل الدبلوماسي في ما يتعلق بإيران لم يقترب من الاكتمال بعد.

فولكَر بيرتيس
ترجمة: إبراهيم محمد علي
عبد الله الهدلق والجارالله والهاشم : ثالوث كويتي متصهين
تختلف درجة الحماقة من شخص الى اخر..والحماقة بحد ذاتها مرض ولكنه ليس كباقي الأمراض, فقد توصل الطب الحديث الى اكتشاف واختراع وتصنيع عقاقير تعالج معظم الأمراض وحتى المستعصية منها, الا أنه بقي عاجزا أمام علاج هذا الداء المستعصي..انه داء الحماقة, بل وباء الحماقة, فهو معدي وسريع الانتشار..انه تسونامي الحماقة والغباء.وفعلا, لكل داء دواء يستطب به**الا الحماقة أعيت من يداويها.
لماذا يصر بعض البشر أن يلتهموا كل الحماقة, ويبخلوا على منح غيرهم ولو قسطا بسيطا منها؟..لماذا يصر البعض الاخر على أن يلبسوا ثوب الجهل والغباء والعمالة؟..لماذا يصر البعض على تحقير كل ما هو عروبي اسلامي, وتمجيد كل ما هو غربي؟..لماذا يقوم البعض بالاصرار على أنهم صهاينة أكثر من الصهاينة أنفسهم؟..هل انقطع وريد الخجل عندهم؟.
ومن أشهر هؤلاء عبد الله الهدلق الكاتب الكويتي الذي تحتضنه صحيفة الوطن الكويتية..من يقرأ مقالات هذا الكاتب والمشهور بسرقته لأفكار وكتابات غيره, يظن أنه يقرأ لكاتب صهيوني متطرف في احدى الصحف الصهيونية.
وفي مقالة له بعنوان:"جزاء قيادات الغدر والخيانة", يصف هذا الأرعن حركة المقاومة الاسلامية"حماس" بأنها ارهابية همها الوحيد قتل الأبرياء اليهود من النساء والأطفال, ويجد الذرائع والأعذار للصهاينة في ارتكاب مجازرهم بحق أبناء الشعب الفلسطيني, ويطالب الجيش الصهيوني بسحق الفلسطينيين, حيث يقول:"ايها الجيش الاسرائيلي عليكم بالارهابيين الفلسطينيين المؤتمرين بأوامر الارهاب البعثي الفارسي لاحقوا متمردي (حركة حماس!) ومعتوهيها والحمقى من قادتها والمتهورين من زعمائها المتسترين بالدين والمتاجرين به واسحقوهم وابيدوهم ولقنوهم درساً لن ينسوه إلى الابد كما لقنتم (حزب الله!) الارهابي المهزوم عام (2006م) درساً قاسياً أثخنتموهم، وخلصوا قطاع غزة من سطوة (حركة حماس!) الارهابية", ويمضي قائلا:"لقد جبل كثير من القادة الفلسطينيين على الغدر والخيانة ونقض العهود والإساءة لمن أحسن إليهم ونكران الجميل، وما تتعرض له يوميا هذه القيادات على أيدي الجيش الإسرائيلي هو جزاؤهم".
وفي مقالة ثانية بعنوان:"(عدو!) عاقل أو (صديق!) جاهل", وفيها يشدد على حق الكيان الصهيوني في امتلاك وتصنيع الأسلحة النووية, فتراه يقول:"لا يحق للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تطالب دولة إسرائيل بفتح منشآتها النووية أمام الرقابة الدولية، لأن إسرائيل- شأنها شأن الهند وباكستان وهما من دول عدم الانحياز- لم توقع على معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية، كما أن إسرائيل دولة صغيرة جداً لها حالة استثنائية وهي مهددة من جيرانها، سورية، (حزب الله!) الإرهابي المهزوم و(حركة حماس!) المدحورة، كماأن الخطر الفارسي من إيران يهددها، وتلك الأخطار مجتمعة تعطي دولة إسرائيل الحق في امتلاك سلاح ردع نووي للدفاع عن نفسها، وطالما أن جمهورية إيران الفارسية لا تعترف بدولة إسرائيل ولا تقيم تمثيلاً دبلوماسياً معها بل تهدد بإبادتها! فمن حق دولة إسرائيل أن تمتلك السلاح النووي الرادع، ولا توقع على ميثاق منع انتشار الأسلحة النووية ولا تفتح منشآتها النووية أمام الرقابة الدولية..إسرائيل (عدو!) عاقل بينما إيران الفارسية (صديق!) جاهل، والعدو العاقل خير من الصديق الجاهل".
وفي مقالة أخيرة له:"امن إسرائيل تضمنه التوراة المقدسة..أولئك قوم إن بنوا أحسنوا البنى", يدافع هذا المأجور النذل عن الاستيطان الصهيوني ويطالب بعدم تجميده وايقافه فحو حق شرعي للصهاينة:"لا أعلم حقا ما سبب الاعتراض على قيام إسرائيل ببناء وحدات سكنية لمواطنيها وعلى أراضيها في مستوطناتها في الضفة الغربية! ولماذا يحتج البعض على خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) للمصادقة على تنفيذ أعمال بناء واسعة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ويحتجون كذلك على خطة وزير الدفاع الإسرائيلي(إيهود باراك) لبناء أكثر من(500) وحدة سكنية جديدة في المستوطنات الإسرائيلية؟! ولماذا يطالب البعض إسرائيل بـ(تجميد!) الاستيطان- وهو حق سيادي- مع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) قد أكد على أنه سيعلن- خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية شهر سبتمبر- عن نيته تقليص حجم أعمال البناء وإبطاء وتيرته في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية؟! أليس من حق أي دولة أن تبني وحدات سكنية لشعبها على أراضيها؟! لا (تجميد!) للحق، ولكن ربما يتم تقليصه حسب الحاجة".
هذا جزء بسيط من خراريف وليست مقالات لهذا الأحمق المنشق المدعو عبد الله الهدلق, فهو وفؤاد الهاشم وأحمد الجارالله يشكلون الثالوث العميل المتصهين الكويتي..أطالع وبشكل مستمر الصحف العبرية على اختلاف توجهاتها, ولم أجد كتابات مماثلة لكتابات هذا الأحمق الوقح الا في بعض الصحف اليمينية المتطرفة.
قد يقول قائل ان التعقيب على مقالات هؤلاء الكتاب يزيدهم شهرة, وأقول ان قيام الصحف الكويتية بنشر مقالاتهم يوما بعد يوم سيؤثر في عقول ضعفاء النفوس, فيصدقون بل ويعتمدون ما يكتبوه من كلام فارغ أجوف وباطل وكاذب, عملا بمقولة بول غوبلز وزير الدعاية الألماني في عهد هتلر"اكذب ثم اكذب ثم اكذب فلا بد من أن يصدق الناس في النهاية"..ومن هنا أرى أنه من الواجب أن نقوم بفضح هؤلاء المرتزقة وتعريتهم, واظهار حقيقتهم فمقالاتهم منشورة على موقع وزارة خارجية الكيان الصهيوني, ويتقاضون الرواتب من هذه الوزارة..انهم باعوا عرضهم وشرفهم مقابل حفنة من الدولارات, ولكننا نعلم تمام العلم بأن الصهاينة لا يثقون بأي انسان وسيقذفوا بهم الى مزابل التاريخ عندما سيستغنون عن خدماتهم, تماما كما سيفعل بهم شرفاء الكويت والعرب.
والى عبد الله الهدلق الأحمق المتصهين الشامت بالفلسطينيين ومعاناتهم أقول, سنلاحقك أنت ومن هم على شاكلتك وسنهاجمكم ونعريكم, فلربما قليل من الخجل سيغيركم, ولكن ان لم تستح فافعل ما شئت.
لست من الذين يحبذون استعمال الكلمات الجارحة, وهذا هو اسلوبي بحكم تربيتي منذ نعومة أظفاري, ولكنني أجد نفسي مضطرا لاستعمالها في بعض الأحيان في وصف أناس افتقدوا لفترة الطفولة الطبيعية من أمثال الهدلق وصحبه, لذلك أقول:أوسخ الأرحام ذاك الذي أنجبك يا عبد الله الهدلق..أكتفي بهذا القدر تاركا للاخوة القراء والمعقبين الادلاء بدلوهم.