الأحد، 21 فبراير 2016


تجمع شباب ضد الاستيطان يزورون العاصمة برلين
يوم الاربعاء 17/2/2016  - برلين - عبد خطار
استضافت سفارة فلسطين في المانيا في مقرها بالعاصمة برلين مساء امس الاربعاء 17 فبراير محاضرة نظمها تجمع شباب ضد الاستيطان والذين قدموا من مدينة الخليل الفلسطينية.
وقد نظمت سفارة فلسطين هذه الامسية بالتعاون مع وفد من تجمع شباب ضد الاستيطان ضم الاخوة مراد عمرو الناشط في مجال حقوق اهالي الخليل والاخ جواد ابو عيشة العضو الفعال في حملة صامدون والاخت تيمنا بونتيه الناشطة الالمانية مع تجمع شباب ضد الاستيطان والمقيمة في مدينة الخليل.
وشهدت هذه الامسية حضور عدد من ابناء الجالية الفلسطينية في برلين اضافة الى شخصيات المانية من مؤيدي القضية الفلسطينية الى جانب عدد من طلبة الجامعات الالمان والعرب وبحضور طاقم السفارة.
وتأتي هذه الفعالية في اطار الجولة التي يقوم بها اعضاء من التجمع في المانيا، والتي تمتد من 13فبراير الجاري وحتى 1مارس القادم حيث يقوم اعضاء التجمع بزيارة وزارة الخارجية الالمانية ومقر البرلمان والعديد من المؤسسات بهدف تعريفهم بقضية الخليل والوضع القائم فيها من اغلاق دائم وما يعانيه ابنائها من عمليات قتل وتهجير قسري على ايدي قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنيين.
بدأت الندوة بترحيب الاخ مستشار اول عبد الهادي ابو شرخ بممثلي التجمع والضيوف نيابة عن سفيرة فلسطين د.خلود دعيبس، حيث وضح ان الوضع في مدينة الخليل ومعاناة اهاليها ماهو الا نموذج لما يتعرض له ابناء الشعب الفلسطيني في عموم المدن الفلسطينية من امتداد الاستيطان والجدار ونقاط التفتيش وما الى ذلك من وسائل يستخدمها الاحتلال لتنغيص حياتهم بصورة دائمة في محاولة منهم لتهجير الفلسطيينيين ودفعهم لترك اراضيهم ومدنهم.
اثر هذا بدأ الاخ مراد حديثه مرحبا بالضيوف ومعربا عن سعادته بوجوده في سفارة فلسطين وما كان لرؤيته للعلم الفلسطيني مرفرفا على مدخل السفارة من اثر عظيم في نفسه. ومن ثم بدأ بشرح مفصل للوضع الديموغرافي الذي تحاول سلطات الاحتلال فرضه على مدينة الخليل من خلال تقسيمها من خلال بروتكول الخليل الى منطقة (H1 وH2 ) والاغلاق الدائم لاهم مراكزها وشوارعها الحيوية وما يترتب عليه من شلل كامل للحياة اليومية لسكان المدينة. كما تحدث عن اهم معالم المدينة التاريخية والدينية والمهددة بالهدم الكلي او الجزئي على ايدي المستوطنين.
اما الاخ جواد فقد وضح بالارقام والاحصاءات عدد المستوطنات ومساحاتها وعدد سكانها من المستوطنيين حيث شرح انه ورغم قلة عددهم الا انهم يتمتعون بحراسة مشددة من قبل جيش الاحتلال كما انهم يسيطرون على مساحات واسعة من اراضي المدينة ومبانيها والتي كانت جميعا تخص الفلسطينيين من سكان الخليل الاصليين كما تحدث عن تجاربهم من خلال التجمع لصد الاعتداءات التي يتعرض لها الاهالي في الخليل من قبل المستوطنيين والتي لا تميز بين طفل او شيخ او امرأة.
كما شرح الاخوة من تجمع شباب ضد الاستيطان نشاطاتهم ومحاولاتهم في وجه الممارسات الاسرائيلية والتي يتركز اغلبها في دعم صمود المواطنيين الفلسطينيين في المنطقة المحاصرة من قبل البؤر الاستيطانية وسط مدينة الخليل اضافة الى نشاطهم خارج فلسطين وعلى مختلف الساحات الدولية من خلال تنظيم رحلات تتضمن زيارات ولقاءات يجرونها على مستويات مختلفة للتعريف بقضية الخليل وحشد الدعم املا في فك الحصار عن المدينه. وقد ترافق الشرح مع عرض العديد من الصور التي شرحت ىصورة حية واقع المدينة المحاصرة منذ عام 2000 ومحاولات اهاليها للتصدي والاستمرار بالصمود.
وعقب المحاضرة تم فتح باب النقاش ليبدأ الحضور بطرح اسئلتهم والتي نمت عن اهتمام ورغبة في معرفة المزيد حول المدينة ومعاناة اهاليها حيث وضح لهم الضيوف تفاصيل كثيرة هامة. واستمرت النقاشات وتبادل الافكار في قاعات السفارة التي دعت الحاضرين الى تناول العشاء ختاما لهذه الامسية.
 











 مع تحيات عبد خطار


مجلس اليهود يطالب بإدراج رفض معاداة السامية ضمن الاندماج

شدد المجلس الأعلى لليهود في ألمانيا على ضرور أن تتضمن إجراءات اندماج اللاجئين على أسس رفض معاداة السامية، والاعتراف بوجود دولة إسرائيل، منتقدا في الوقت نفسه ما سماه "انجراف" المجتمع نحو اليمين.
Deutschland, Einweihung der neuen Synagoge in Cottbus
الجالية اليهودية أثناء افتتاح كنيس في مدينة كوتبوس شرق ألمانيا.
شدد رئيس المجلس الأعلى لليهود في ألمانيا جوزيف شوستر على ضرورة أن تذكر الإجراءات الداعمة لاندماج اللاجئين بوضوح برفض "معاداة السامية" والتشديد على أنه سلوك غير مقبول في ألمانيا. وتابع شوستر في حوار مع صحيفة "نوير أوسنابروكه تسايتونغ" الألمانية في عددها الصادر اليوم السبت (20 فبراير/ شباط 2016)، أن قضايا المساواة بين المرأة والرجل ذات أهمية قصوى كذلك، ويجب إيصالها للوافدين الجدد.
وشدد شوستر على أن "رفض الأفكار المعادية للسامية والاعتراف بدولة إسرائيل، من النقاط الأساسية التي من الضروري أن تشملها برامج دعم الاندماج".
وأثنى شوستر على المستشارة الألمانية على خلفية تصريحاتها بأن "لا أحدا يشكك في حق وجود الجاليات اليهودية (في ألمانيا)". وشدد رئيس المجلس الأعلى لليهود أنه ونظرا لوجود أعداد كبيرة بين اللاجئين من أصول عربية كبروا في بلدان تنتشر فيها أحكام نمطية ضد اليهود وإسرائيل"، فمن الضروري التصدي لتلك الأحكام لأن المعنيين "لن يتركوها فور دخولهم إلى ألمانيا".
في ذات الوقت، بدا جوزيف شوستر منزعجا مما أسماه "انجراف المناخ السياسي في مجتمعنا نحو اليمين". ليتابع أنه لهذا السبب فإن الطوائف اليهودية تجري بقلق نقاشا حول المكان الذي سيتقلده اليهود في ألمانيا مستقبلا.
ونفى شوستر وجود موجة هجرة حالية وشيكة لليهود إلى خارج ألمانيا، لكنه أشار إلى أن أفكارا حول هذه الخطوة أصبحت أكثر تواجدا بصورة واضحة بين الجالية اليهودية.
وأضاف شوستر أنه كان قد صرح منذ عام في أعقاب الهجوم على مقر مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية أنه على قناعة تامة بأن الهجرة إلى الخارج ليست مطروحة بين الطوائف اليهودية في ألمانيا، لكنني لم أعد قادرا على قول ذلك اليوم بمثل هذه الصيغة".
و.ب/ع.خ (DW، د ب أ)


مختارات