بيت لحم- خاص معا- على الرغم من اقرار الكونغرس الامريكي للمساعدات السنوية للسلطة الفلسطينة للعام الحالي لكن لغاية الان لم يتم تحويل المبلغ والبالغ 441 مليون دولار.
فقد اظهرت وثيقة امريكية رسمية حصلت عليها وكالة معا قيمة المساعدات السنوية الامريكية للسلطة منذ العام 2008 لغاية العام الحالي 2015.
فقد بينت الوثيقة اقرار الكونغرس مبلغ 441 مليون دولار لعام الحالي منها 371 مليون مساعدات اقتصادية من خلال مشاريع عبر الوكالة الامريكية USAID اضافة الى مساعدات مباشرة لخزينة السلطة, بينما باقي المبلغ 71 مليون دولار عبارة عن مساعدت اخرى للسلطة .
ولم تختلف كثيرا المساعدات المقرة للعام الحالي عن العام الذي سبقه فقد دخل خزينة السلطة العام الماضي مبلغ 440 مليون دولار , موزعة كما ورد سالفا.
السفير عريقات
وابلغنا السفير الفلسطيني في واشنطن معن عريقات انه لا يوجد قرار رسمي من قبل الاداة الامريكية او الكونغرس بوقف المساعدات الامريكية للسلطة .
واضاف": ان الكونغرس اقر للعام الحالي مبلغ 441 مليون دولار مساعدات للسلطة ".
وعن سبب التاخير في تحويل المساعدات , اوضح السفير عريقات انه ربما يعود لاسباب فنية او من باب الضغوطات السياسية عقب انضمام فلسطين للمؤسسات الدولية.
المالية: المساعدات لم تصل بعد
واكدت مصادر في وزارة المالية الفلسطينية ان المساعدات الامريكية لم تصل لغاية الان الى خزينة السلطة.
واضافت المصادر ان ذلك يعود الى اجراءات فنية تقوم على عمل تقييم للانظمة المالية وبعدها يجري ارسال المبلغ , مشيرة الى ان مساعدات العام المنصرم تم تحويلها في شهر 11 اي قبل نهاية العام بشهر.
تقرير: بسام رومي
الاحتلال يعتقل مواطنا وضابطا في طولكرم
نشر بتاريخ: 09/07/2015 ( آخر تحديث: 09/07/2015 الساعة: 11:48 )
نابلس- معا- اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي مواطنا على حاجز للتفتيش، فيما اعتقلت ضابطا في الشرطة الفلسطينية في مخيم طولكرم بشمال الضفة الغربية.
وقالت مصادر امنية فلسطينية لـ معا ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت الليلة الماضية احمد أبو عمر (26 عاما) من سكان بلدة برقة شمال غرب مدينة نابلس، على حاجز عسكري نصبته على مفرق مستوطنة "شافي شمرون".
واضافت المصادر ان قوات الاحتلال اعقلت في مخيم طولكرم الملازم أول في جهاز الشرطة الفلسطينية محمد موفق ضميري بعد مداهمة جنود الاحتلال لمنزله.
حماس وإسرائيل تبحثان عن نقطة توازن
الإسرائيليون قد تعبوا من أسلوب جولة حرب في غزة كل سنتين والأصوات التي تطالب إسرائيل بالقضاء على حماس تتزايد. يقول مسؤول حماس غازي حمد للراديو الإسرائيلي: "إن مصلحة حماس هي الحفاظ على الهدوء، نحن لا نريد حربا جديدة"
مع مرور عام على الحرب في غزة، التي سُمّيت في إسرائيل عملية "الجرف الصامد" وفي غزة "العصف المأكول"، لا يزال كلا الطرفين يحسب حساباته، ويبحثان عن نقطة توازن بين المصالح الإسرائيلية والمصالح الغزية، داخل منظومة سياسية، وعسكرية، ودينية، ومحلية، وإقليمية معقّدة بشكل لا مثيل له.
غازي حمد: "إذا التزم الإسرائيليون بعدم القيام بأي شيء ضدّ غزة، فسنلتزم نحن أيضًا. الوضع عندنا قيد السيطرة"أجرى مسؤول حماس غازي حمد، الذي يتولّى منصب نائب وزير الخارجية في حكومة حماس، اليوم مقابلة باللغة العبرية مع إذاعة صوت إسرائيل، وأوضح للشعب الإسرائيلي وجهة نظر حماس السياسية بعد مرور عام على الحرب. وفقًا لأقوال حمد، فمصلحة حماس الآن هي تجنّب تجدّد الحرب قدر الإمكان، والتوصل إلى اتفاق واسع قدر الإمكان مع جميع الفصائل الفلسطينية حول التهدئة.
وقال حمد: "لدينا مصلحة وهي الحفاظ على الهدوء في غزة وإعطاء فرصة للوضع بأن يكون أفضل للناس. إذا التزم الإسرائيليون بعدم القيام بأي شيء ضدّ غزة، فسنلتزم نحن أيضًا. الوضع عندنا قيد السيطرة، لدينا مصلحة بالإضافة إلى كافّة الفصائل الفلسطينية بالحفاظ على الهدوء. نحن لا نريد أن تكون هناك حرب جديدة".
وتأتي كلمات حمد هذه على خلفية التدهور الظاهر للأوضاع بين إسرائيل وقطاع غزة، في الوقت الذي أطلقت فيه الفصائل المتطرفة في قطاع غزة عددا من الصواريخ تجاه إسرائيل في الأسابيع الماضية، لتشير إلى حكومة حماس عن عدم رضاها عن الوضع. وذلك إلى جانب الهجمة الواسعة لداعش على الجيش المصري في سيناء في الأسبوع الماضي، والتي رفعت من مستوى التوتّر بين حماس ومصر.
وفي السياق المصري قال حمد: "هناك مصلحة لدى كل الشعب في الحفاظ على علاقات جيّدة مع مصر. ليست لدينا أية مصلحة في التدخّل بالأوضاع في مصر، فحماس لن تتدخّل ومصر تعلم ذلك". وأضاف حمد أنّه من الضروري أن تقدّم مصر لغزة تسهيلات من شأنها أن تحسّن الأوضاع، وقال: "ربما توصّل المصريون إلى استنتاج بأنّ عليهم فعل شيء جيّد لحماس، وألا يمارسوا الضغوط عليها".
موشيه أرنس: "الطريقة الوحيدة لإيقاف الإرهاب هي بواسطة تدمير قدرة الإرهابيين على تنفيذ العمليات الإرهابية. من المفضّل الدخول إلى غزة، من أجل تحقيق هذا الهدف"
وفي الجانب الإسرائيلي أيضًا يظهر إنهاك من حالة الحرب المستمرّة في غزة، والتي لا تصل إلى أي حسم منذ سنوات. كتب وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه أرنس اليوم في مقاله في صحيفة "هآرتس" أنّ النظرية التي بحسبها "ليست هناك أية حاجة لأن يدخل الجيش الإسرائيلي إلى غزة وينزع سلاح التنظيمات الإرهابية المحلية"، قد فشلت في امتحان الواقع ثلاث مرات، في حروب الأعوام 2009، 2012 و 2014.
وأوضح أرنس أنّه منذ الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، والذي يصفه بـ "الخطيئة الأصلية"، استمرّت حماس في مهاجمة إسرائيل دون رادع. وأضاف: "بقيت استراتيجية إسرائيل كما كانت: سنسقط عليهم جرعة جيّدة من النيران من الجوّ وسيفهمون بأنّ الهجمات الصاروخية يجب أن تتوقف. لم ينجح ذلك".
وكتب أرنس: "الطريقة الوحيدة لإيقاف الإرهاب هي بواسطة تدمير قدرة الإرهابيين على تنفيذ العمليات الإرهابية. من المفضّل الدخول إلى غزة، من أجل تحقيق هذا الهدف وإنقاذ السكان المدنيين في إسرائيل من تهديد الصواريخ".
ومع ذلك، لا يبدو أنّ موقف أرنس يحظى بدعم في أوساط الشعب الإسرائيلي أو في أوساط الحكومة الإسرائيلية الحالية. السيناريو المحتمل هو أنّ بنيامين نتنياهو، غير المعنيّ في الإضرار بالهدوء الهشّ بين غزة وإسرائيل، سيستمرّ في أن يكون الشريك الخفيّ لغازي حمد والآخرين بهدف محاولة الحفاظ على وقف إطلاق النار قد الإمكان.