الجمعة، 18 أبريل 2014

خيارات الرئيس عباس في مواجهة نفوذ وشعبية النائب دحلان
16/04/2014 [ 08:45 ]
الإضافة بتاريخ:
خيارات الرئيس عباس في مواجهة نفوذ وشعبية النائب دحلان

الكرامة برس- وكالات- في لقاء دام لأقل من ساعة وكان الأول من نوعه منذ سبع سنوات، التقى خلاله الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقيادة حركة فتح في قطاع غزة، أبلغ الرجل قيادة التنظيم أنه سيذهب لعقد مؤتمر حركة فتح السابع في موعدة المقرر في شهر آب (أغسطس) المقبل.
الاجتماع الذي تحضر لأجله قيادة فتح في قطاع غزة إلى الضفة الغربية، قبل يوم واحد من الاجتماع الأخير للمجلس الثوري، الذي شن فيه أبو مازن الهجوم الأقوى على دحلان، باتهامه بالمشاركة في دس السم للراحل ياسر عرفات، والاشتراك مع إسرائيل في عملية اغتيال رئيس جناح حماس المسلح السابق صلاح شحاده، وفي اغتيال ستة من قادة حركة فتح والسلطة، واختلاس مئات ملايين الدولارات، تخلله كلام حاد جدا من الرئيس تجاه دحلان، رغم أن أحد من الحاضرين لم يفتح الملف.
الرئيس عباس والذي أدرك جيدا أن التهم الذي وجهها لدحلان ، والتي كانت ضربا من الخيال وأجدت حالة من الصراع القوي بين قيادات فتح ، لم يصدقها أحد ، وأن كل أبناء الشعب الفلسطيني يدركون أن الرئيس عباس يسعى فقط لإقصاء دحلان لأكثر.
الحضور خرج بانطباع حتى قبل الكلمة الهجومية في الثوري أن أمر المصالحة بات من المعجزات.
وفهم أيضا من الحضور أن أبو مازن كان يوجه رسائل يريد أن تصل إلى دحلان، أو إلى أتباعه في غزة، من خلال قادة التنظيم، مفادها أنه لا أماكن لهم في التشكيلات التي ستصدر عن المؤتمر القادم، والمتمثلة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري، الجهة الوسيطة بين التنظيم والمركزية.
القيادة في رام الله تحاول إقصاء كل القيادات والكوادر التي توالي دحلان، ومن المعلوم أن النائب دحلان يتمتع بشعبية قوية بين أوساط أبناء فتح .
ومن الأوراق التي ستتخذها القيادة الضغط بورقة وقف الرواتب يمنع أتباعه في غزة من الاستمرار في البيعة، وفي أقاليم الخارج، جرت في الفترة الماضية الكثير من عمليات الفصل للمقربين من الرجل، لذا ستجد "الكوتة" المقربة من الرجل، وهم أعضاء في المجلس الثوري الحالي، صعوبة بالغة في الاحتفاظ بمواقعهم، أو التدرج للوصول إلى المركزية.
وفي اللقاء لم يكن أبو مازن بخيلا تجاه غزة، فوافق على علاوات المعلمين والأطباء، وعلى تثبيت موظفين العقود، في القطاع، أسوة بموظفي الضفة الغربية، لكنه كان شديدا حين طرح ملف الضباط المفصولين من السلطة، لارتباطاتهم بدحلان.
في نهاية اللقاء وعد أبو مازن بحل قضية المفصولين، وعددهم يفوق الـ 100 ضابط، ولحل إشكالية قربهم من دحلان في الفترة المقبلة، أرسلت إليهم تعهدات للتوقيع عليها، تؤكد التزامهم بـ"الشرعية" وهو مصطلح يفهم على تقيدهم بقرارات الرئيس الفلسطيني، وبعدهم عن خط دحلان.
_________________
ع.م
"الكرامة برس" تفتح ملف أبو جهاد وتكشف الأسرار! (الحلقة الرابعة)
17/04/2014 [ 21:49 ]
الإضافة بتاريخ:
"الكرامة برس" تفتح ملف أبو جهاد وتكشف الأسرار! (الحلقة الرابعة)

الكرامة برس-غزة – تغطية خاصة::
 بيان هام
28/1/1965
ثم عقب ذلك دور بيان سياسي عن حركة فتح أو لجنة التوجيه الوطني فيها من أجل تدعيم بيان قوات العاصفة أكد مرة أخرى المدى الهائل للوعي الذي انبثق منه هذا العمل،  إذ أكد البيان قبل أي شئ آخر أن قوات العاصفة قد فتحت " أمام جماهيرنا أبواب التاريخ" وكم كان هذا التعبير صادقا وحقيقيا وممتلئا بالدلالات التي تؤكد حجم المصداقية والواقعية السياسية الفذة التي انبثقت عنها إنطلاقة "فتح". وهنا نص البيان:     
لجنة التوجيه الوطني
-  فتح -
بيان هام
العمل المسلح هو الطريق لإسترداد الوطن السليب والتعبير العملي الواعي عن إرادة شعبنا المصممة على الثورة والعودة،  وكل من سلك هذا الدرب صار في طريق الحياة والنور فاتحاً امام جماهيرنا المشردة المحرومة باب التاريخ الواسع لتدخله قوافل الثوار والشهداء    
في الأيام القليلة الماضية طالعتنا الصحف ووكالات الأنباء العالمية وأعترف العدو بأن الفدائيين الفلسطينيين ( قوات العاصفة ) قاموا في الآونة الأخيرة بضرب مشروع تحويل الصهيوني ونسف المنشآت البترولية بالإضافة إلى أعمال تدميرية متفرقة على الأرض المحتلة.           
إن الطريق الذي سلكته ( قوات العاصفة) هو الطريق الثوري السليم ولا يسعنا في زحمة هذه الأعمال والأحداث والملابسات إلا أن نحيي بإجلال هؤلاء الأبطال ونحيي نضالهم المسلح،  ونهيب بجماهيرنا الصاعدة أن تقف درعا فولاذياً لحمايتهم ومساندتهم بقوة وصلابة.    
لقد فتحت قوات العاصفة أمام جماهيرنا باب التاريخ ليسجل أروع البطولات وأعظم الإنتصارات في معركة المصير والعودة ولجنتنا تجد نفسها ملزمة بتحديد موقفها الإيجابي بوضوح تجاه  هذه الأعمال البطولية.      
لذلك تعلن لجنتنا إلى جميع أعضائها وإلى الشعب العربي الفلسطيني وإلى الأمة العربية تأييدها الكامل لهذه المنجزات الثورية التي حققتها (قات العاصفة).  وتطلب إلى جميع الأعضاء في لجنتنا أن يجهزوا بتأييدهم لهذه الأعمال الثورية وللأسلوب الثوري المتبع في تحقيقها.        
إن هذه الأعمال البولية هي الفيلة بتعميق الوعي الثوري للجماهير العربية لترتفع بقضيتها إلى مستوى الثورة المسلحة الشاملة.            
إننا نرى هذه الأعمال مادامت في إطار التحرير والثورة الشاملة بداية سليمة لتطوير الأوضاع العربية وتوحيد الجهود الفلسطينية عملاً وتخطياً وقيادة على مستوى الثورة الواعية.        
والنصر لشعبنا الثائر... والموت لأعدائنا
وعاشت جماهير شعبنا الثائر على درب العودة والثورة المسلحة.
التفرغ للعمل الثوري
على أثر هذه النقلة النوعية في مسار حركتنا غادرت الجزائر وبدأت بالتفرغ للعمل الثوري بين دمشق وبيروت ،  وكان الأخ أبو عمار يعود إلى الكويت بعد انتهاء إجازته،  وبعد عدة أشهر إتصلت بالشهيد أبو صبري و الشهيد أبو علي إياد ومنهل شديد واحمد الأطرش الذين كانوا في الجزائر وجاءوا إلى بيروت متفرغين إلى العمل الثوري.  
   وسرنا جميعاً ننشر شعارات فتح ونعممها في الشارع الفلسطيني والعربي والقائمة على المناداة بالكفاح المسلح كراية أساسية في المسيرة،  وبالكيان الثوري والوحدة الوطنية والتخلي عن الارتباطات الحزبية والاتجاهات الجانبية،  ثم رفع الوصاية العربية عن الشعب الفلسطيني ليكون قادراً على التحرك بإرادته وبقراره المستقل .. وكان ان وجدت شعارات صدى واسعاً لدى جماهير شعبنا حيثق بدأنا نشهد التدفق البشري نحو "فتح" .        
قساوة ردود الفعل على الإنطلاقة           
من الغريب أن تميزت ردود فعل القوى الفلسطينية  تحديداً بقساوة غير منطقية على إنطلاقة "فتح"،  فقد كالت " حركة القوميين العرب" الاتهامات ذات اليمين وذات الشمال،  واذكر على سبيل المثال ان رفعت عودة كتب مقالاً في مجلة "الهدف" هاجم فيه مبدأ الكفاح المسلح لمجرد أن "فتح" رفعته شعاراً إستراتيجيا لعملها الثوري.      
ورغم أن حزب البعث العربي في سوريا قد إستقبل إنطلاقتنا بالحفاوة ملموسة إلا أن الفرع الفلسطيني في الجزب أثار ضدنا الحملات.         
ولكن موقف حزب البعث السوري لم يستمر كما هو إذ سرعان ما تغير بعد حادثة الشهيد يوسف عرابي والشهيد محمد حشمة،  وقد شنت ضدنا حينذاك حملة مليئة بالحقد،  وقد تم إعتقالنا في 1966.. ولم يكن هذا كله إلا بسبب أننا حققنا بعض الخطوات  على طريق الكفاح المسلح في حين انهم كانوا يريدون إحتكار الكفاح لأنفسهم،  ومع الأسف أنهم لم يفعلوا.           
أما "حركة القوميين العرب" فقد تغير موقفها هي الأخرى وأذكر هنا مؤتمراً لجناحها الفلسطيني عقد عام 1966 كانت قضيتهم الرئيسية هي إنطلاقة فتح وتليت تقارير في هذا المؤتمر تعترف أن "فتح" قد تمكنت من سحب القواعد الشعبية من صفوفنا،  فلا بد إذن من تشكيل فريق فلسطيني يمارس الكفاح المسلح كما تمارسه "فتح" وقبل أن تنهي "فتح" وجدنا تماما.. وهكذا تم البدء بتنظيم " أبطال العودة" الذي تطور فيما بعد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.          
أما نحن فقد تخلصت ردود فعلنا على مثل هذه الحملات بترداد إيماننا الكلي بأن الكيان الثوري هو الذي يتجسد في النضال والثورة المسلحة على الأرض الفلسطينية ،  ومن إيماننا الكلي أن من يفجر العمل المسلح سيقود الساحة الفلسطينية ويتولى زمام القيادة.. والقضية الأخرى المهمة التي شكلت ردود فعلنا هي إعتقادنا بأنه حين تكون هناك علاقات مع الأنظمة العربية فيجب أن تنطلق هذه العلاقات من القوة الفلسطينية ومن الاستقلالية الفلسطينية وطرحنا شعارنا.. لا خاضعة ولا تابعة أو موجهة إلا من شعبنا.
ونأسف أن نقول الآن أن مثل هذا الجدل استمر سائداً فترة طويلة وربما هو سائد إلى اليوم،  فنحن ندافع عن منطقتنا والبعض لا يجد إلا الهجوم وترتيب الحملات على هذا المنطق.
" فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية     
لا نخفي على أحد القول أنه منذ اللحظة الأولى لنشوء منظمة التحرير الفلسطينية على يد الأطراف العربية الحاكمة كنا لا نعتبرها إلا محاولة لقطع الطريق على الإرهاصات الثورية التي يحبل بها الشارع الفلسطيني بعد سكون وضم وإلحاق زاد على ستة عشر عاماً.           
ولا نخفي على أحد القول أنه رغم تقييمنا هذا للمنظمة ولدورها الخفي إلا أننا إعتبرنا أنها إيطار رسمي يحوز شرعية عربية ولا بد لنا من الإحتفاظ به مع الحرص على اقتحامه والسيطرة عليه.
وقد سهلت قيادة منظمة التحرير مهمتنا حين أخذت بشن الحملات علينا في وقت كانت فيه حركة "فتح" ترسخ رويداً رويداً في الوجدان الشعبي الفلسطيني،  وأصبح من الواضح في طريقها لتكون البديل العلمي الأمثل لسياسات الإلحاق والتبعية التي كانت تشكل حقداً لا نظير له في المزاج السياسي للشارع الفلسطيني.     
وكان خطأ قيادة المنظمة القاتل أنها لم تجد ما تهاجمنا فيه غير الشعار الثمين العزيز على شعبنا وهو الإستقلال  والذي يحمل على الدوام عنوانً بارزاً وأصيلاً وثابتاً وهو الكفاح المسلح،  لن تجد ما تهاجمه قيادة المنظمة غير " الكفاح المسلح" الخيار الذي لا بديل له،  والذي بمجرد طرحه و الحوذه على حجم المصداقية فلا بد لصاحبه أن يستقطب الشارع الفلسطيني استقطابا شبه مطلق،  وهو الشارع المزدحم بالحقد والثأر والحنين القاتل إلى وطنه وحريته وكرامته واستقراره.      
الخطأ القاتل:     
وذهبت قيادة المنظمة إلى حتفها بيدها، حين صارعت في اليوم التالي لإعلان إنطلاقة "فتح" وبيان قيادتها العامة لقوات العاصفة الأول،  لإصدار بيان نفت فيه عن نفسها شرف المشاركة في الكفاح المسلح الفلسطيني الذي شكل الإعلان عنه إنعطافة بارزة في التاريخ الفلسطيني والعربي.
   سقطت قيادة المنظمة من حيث أرادت لنفسها النجاة في وجه سطوع "فتح" وواقعيتها ومنطقها المعبر عن طموحات شعبها.            
وهكذا أذاعت منظمة التحرير الفلسطينية بياناً يوم 2/1/1965 أي في اليوم التالي مباشرة على الإنطلاقة قالت فيه..
 " ينفي مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان أن يكون للمنظمة أية علاقة بالبيان الذي صدر عما اسمي "بالقيادة العامة للقوات العاصفة"  والذي جاء فيه أن بعض قوات هذه القيادة قد قامت بتنفيذ عمليات معينة في الأرض المحتلة.      
وينتهز المكتب هذه الفرصة ليؤكد بأن أي عمل عسكري فلسطيني ضد إسرائيل هو من صلاحيات واختصاص جيش لتحرير الفلسطيني الذي يتولى وحده مسؤولية التعبئة العسكرية لأبناء الشعب الفلسطيني  من أجل تحرير الأرض المحتلة" إذن فقد سقطت قيادة المنظمة حين اعتبرت نفسها فريقاً يواجه فريقاً آخر،  ولم تعتبر نفسها قيادة للعشب كله... سقطت قيادة المنظمة حين اعتبرت أن تحرير الأرض مسألة تتعلق بالإختصاص وتوزيع المسؤوليات..           
هكذا فقد سقطت شريعة قيادة المنظمة حين أسقطت بيدها مصداقيتها فأعلنت رفضها للكفاح ضد العدو.      
وهكذا كان لا بد من بدء العمل الحثيث والكثيف لإعلان السقوط الرسمي لهذه القيادة،  ولابد لفتح أن تعيد تنظيم المنظمة فتلغيها كمنهج وأسلوب عمل وعلاقات وتحالفات.. ولابد "لتفح"  أن تعيد الحياة على هذا الجسد الميت والتابع والملحق بالكائنات القائمة التي لا تكاد هي أصلاً أن تملك شرعية وجودها.    
وهكذا بدأ العمل لإعادة منظمة التحرير الفلسطينية.        
  "فتح" تلغي " وفتح" تبني:      
في نشرة خاصة موجه إلى: النواظم " الناظم هو الطرف الذي يقوم علاقة خاصة مع اللجنة المركزية لحركة فتح،  فيكون له موقع ذو حساسية معينة  أو أنه قريب من مراكز القرار،  وليس من الواجب كشف علاقته مع الحركة فتصبح العلاقة بينه وبين اللجنة المركزية من خلال ناظم "،  المستويات الخاصة،  قادة المناطق، قادة الأجنحة حددت "لجنة التوجيه الخاص " في "فتح" المهام الأساسي الواجب توجيه كل الثقل نحوها،  وكان من ضمنها ما يتعلق بالموقف من المنظمة وقيادتها وكيفية السيطرة عليها.  
وللأهمية الاستثنائية لمثل هذه الوثيقة التي صدرت بعيد الإنطلاقة وكان يحذر تداولها وتبلغ للأعضاء شفوياً ،  وكانت تحمل عنوان:" الحركة والكيان المقترح"،  نوردها بنصها:      
" لقد ثبت لنا بعد بحث ودراسة الكيان الفلسطيني أن هذا الكان بفكرته واقع لا بد من التسليم به وبعدم مقاومته واعتباره  مرحلة من مراحل العمل الفلسطيني،  وما دام الأمر كذلك فلا بد من ملئ الكيان بعناصر ثورية  تؤمن بالخط الفلسطيني وبالثورة المسلحة دون أن يكون الكيان خاضعاً او موجهاً على أن يكون له الهيئة العسكرية المستقلة".        
أولا: اعتبار الكيان مرحلة في العمل الفلسطيني " وليس بديلاً للثروة المسلحة"
 إن الأخذ بهذا المبدأ يفرض علينا أن نقوم بما يلي:-        
محاولة السيطرة على اللجنة التحضيرية بنسبة عددية وكيفية،  وهذا يعني التأثير على الشقيري بمختلف الوسائل.
 محاولة السيطرة على المجلس الوطني بأغلبية عددية.
 محاولة السيطرة على اللجنة التنفيذية المنبثقة عن المجلس الوطني.
 محاولة ملئ شواغر الدوائر والمكاتب الفلسطينية المختلفة، على أن تترك لجان الدراسة للكفاءات السياسية والحقوقية.
 أما لجان التوعية والتنظيم القومي فلا بد أن يكون لنا فيها السيطرة التوجيه.
 وإستناداً إلى ما سبق لا بد من إعداد أشخاص معينين لكونوا على إستعداد لهذا العمل.
 محاولة السيطرة على جميع دوائر ولجان الكيان في مناطق الخليخ العربي.         
ثانياً:    بديل المجلس الوطني والهيئات واللجان المنبثقة عنه.      
إذ لم نتمكن من ضمان توجيه المجلس الوطني واللجنة التنفيذية والدوائر والمكاتب المنبثقة عنها، فلا بد من العمل على خلق بديل يقف دون تسلط المجلس الوطني وإنفراد اللجنة التنفيذية بالعمل الفلسطيني.  والبديل لهذا هو الإسراع  في:
 خلق الاتحادات والنقابات المهنية حتى تكون مؤسسات دائمة وتنظيمات شعبية جماهيرية لها وزنها في المعركة.
 إيجاد اتفاقات ثنائية بينا وبين الجبهات والتجمعات الفلسطينية الثورية الأخرى.
 خلق تيار فلسطيني وعربي يرفع شعارات يطالب الكيان تحقيقها.
 إفتتاح معسكرات التدريب فوراً
 القيام بأعمال الدفاع المدني في الضفة الغربية وقطاع غزة، إنشاء الملاجئ وأماكن التدرب على الإسعافات الأولية.
 تنظيم المقاومة الشعبية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
 المناداه بحرية الحركة والتنقل والإجتماع للفلسطينيين في الأقطار العربية.
 السماح بإيجار صحافة فلسطينية حرة في الأقطار العربية.
 دعوة المؤسسات العربية الشعبية إلى إقامة المهرجانات،  وإنشاء لجان نصرة فلسطين على المستويين الشعب والحكومي.          
ثالثا:    على المستوى التنظيمي للحركة            
على الأعضاء القيام بعمليات واسعة النطاق لاستقطاب المزيد من الشباب الفلسيني الصالح للعمل والتعاون   معنا على شكل تجمعات.
 تركيز الجهد على مناطق الدود وخلق أجهزة منظمة في جميع مدن وقرى الحدود وخاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
 تعميق علاقة العضو بالحركة:بتكليف جميع الأعضاء بالقيام بأعمال مختلفة في جميع الميادين تحت ستار الكيان.
 عمل كادر تنظيمي تسلسلي لتنظيم العمل والمسؤوليات بالنسبة للكيان وتحديدها.            
رابعاً:   المستوى الشقيري        
إدخال التعديلات والتغييرات في الميثاق القومي والنظام الأساسي ليتلاءم مع مبادئ الثورة المسلحة وضمان فلسطينية العمل والتخطيط والقيادة في مختلف المستويات
  تحديد الموقف بالنسبة للشقيري والكيان مرهون بتجاوبه معنا على أساس ضمان الأغلبية لنا في العمل الثوري  في الكيان،  والأضمان عدم وجود وصاية  على العمل الثوري الفلسطيني من جماع سياسية مناورة      
خامساً: إستمرار محاولة كسب إحدى الدول العربية المجاورة للأرض المحتلة لدعمنا ومساندتنا.
سادساً: على من توجه إليهم هذه النشر تقديم آرائهم ومقترحاتهم حول ما ذكر خلال أسبوع من استلامهم النشرة.
انتهى الجزء الرابع......
_______
لا توجد أموال للجامعة ولا للزواج ولا للفرفشة والهرب
جناية حماس على الغزيين، محسوبية وفقر وعزلة ..فأي حياة نعيش؟
18/04/2014 [ 11:31 ]
الإضافة بتاريخ:
جناية حماس على الغزيين، محسوبية وفقر وعزلة ..فأي حياة نعيش؟

الكرامة برس- غزة- لم تكن الحياة بهذه القتامة قط لأسرة مصطفى المكونة من سبعة أفراد يتكدسون في بيت رث من غرفتين في مخيم جباليا بقطاع غزة.
فبعد حصار اسرائيلي مستمر منذ سبع سنوات وحملة مصرية خانقة بدأت قبل عشرة أشهر تبخر النمو الاقتصادي في غزة وقفز معدل البطالة إلى نحو 40 في المئة بنهاية العام 2013.
ودفع خلاف حركة حماس التي تدير القطاع مع جيران القطاع إلى فرض حجر على غزة قطع الصلة بين سكانها وعملية السلام المتعثرة وتترك لهم المجال لتحميل المسؤولية لعدد كبير من الأطراف.
وتعيش أسر مثل أسرة مصطفى على مساعدات الامم المتحدة وما توزعه من أرز وطحين (دقيق) ولحوم معلبة وزيت دوار الشمس وخدمات محدودة للرعاية الصحية ومياه الشرب النقية. وتبدو هذه الأسر وكأنها من اللاجئين الدائمين من أراضي الأجداد التي أصبحت الآن جزءا من اسرائيل إذ لا تملك مالا ولا وظائف ولا أمل.
وقال طارق (22 عاما) "نحن نغرق. نحن نشعر ان العالم كله مسلط علينا. لما افتح التلفزيون واشاهد الناس كيف يعيشون أفكر وأقول يا رب ساعدني على الخروج من هذا المكان."
وعلى أسرة مصطفى أن تنتقل من المكان عندما يسقط المطر ويغمر أرض البيت الواقع في منطقة منخفضة. فحتى في أي يوم مشمس تتصاعد رائحة العفن من جنباته. وتعاني الأسرة الان من انقطاع الكهرباء لفترة تصل الان إلى 12 ساعة يوميا في مختلف أنحاء القطاع بسبب نقص الوقود.
ويتساءل طارق "لا توجد اموال للجامعة ولا لكي أتزوج. ولا يوجد حتى شيء أنفقه خارج الدار حتى أغير الجو وأهرب من الواقع. ما هذه الحياة."
ويحصل أكثر من نصف سكان غزة على الغذاء من الامم المتحدة كما أن الاعداد في ازدياد.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التي تتولى تزويد اللاجئين بالغذاء والمسكن إنها الان تتولى تغذية نحو 820 ألفا بزيادة 40 ألفا عن العام 2013. ويقدم برنامج الغذاء العالمي مساعدات غذائية لنحو 180 ألفا آخرين من سكان القطاع.
صدمة للسكان
وأكثر من 1.2 مليون فلسطيني من بين سكان القطاع الذين يبلغ عددهم 1.8 مليون نسمة لاجئون أو من نسل لاجئين فروا أو أرغموا على ترك أراضيهم التي أصبحت جزءا من إسرائيل في حرب 1948.
وبمرور السنوات اشتدت قبضة الاحتلال أو خفت عبر الحروب والانتفاضات. وببطء تحولت مجموعات الخيام إلى مبان خرسانية لتتحول إلى ثمانية مخيمات حيث فرص التغيير محدودة وضيقة ضيق أزقة المخيمات.
وقال سكوت اندرسون نائب مدير العمليات في أونروا مشيرا إلى أن مستوى الاعتماد على المساعدات في غزة ليس له مثيل يذكر في العالم "غزة تبدو وكأنها في حالة انحدار متواصل في وهد الفقر وتدهور الاقتصاد."
وقال "من حيث الصدمة الاقتصادية للسكان ربما كانت سيراليون هي المكان الوحيد الذي يعيش فيه الناس ما يعيشه سكان غزة بشكل يومي."
وتطحن الأزمة أكثر سكان القطاع عرضة للتأثر بالوضع الاقتصادي لا بين الفقراء فحسب بل والمرضى أيضا. ورغم أن مؤشرات الصحة الاساسية والاقتصاد تفوق مثيلاتها في جانب كبير من أفريقيا فإن تزايد مستوى الاعتماد على المساعدات والإحساس بالعجز عن الحركة لهما أثرهما المتواصل.
وقالت إيمان شنن رئيسة جمعية لدعم مرضى السرطان في غزة إن العلاج أصبح مشكلة كبيرة بسبب قيود السفر المفروضة على الحدود المصرية ونقص الادوية والبيروقراطية.
وقالت شنن التي كانت مصابة بالمرض وشفيت منه "نحن متجهون إلى كارثة. خمس حالات جديدة تأتي إلى المكتب كل يوم.. والسرطان لا يقتل بقدر ما تقتل الظروف المحيطة بنا. فالناس يمكنها النجاة من السرطان لكن ليس من هذه" الظروف.
ويوجد في القطاع 13 ألف مصاب بالمرض الذي يعد ثاني أهم أسباب الوفاة بين الفلسطينيين بعد أمراض القلب.
وتشكو فرحة الفيومي المصابة بسرطان الثدي وهي من مخيم الشجاعية للاجئين في وسط غزة من ومضات ألم في أسنانها إذ إن الادوية المستخدمة لدرء آثار العلاج الكيماوي على مدى سنوات ليست متوفرة في غزة.
كان المعبر الحدودى إلى مصر المخرج الوحيد للراغبين من سكان غزة في العلاج بالخارج لكنه لا يفتح الان للناس بمن فيهم المرضى إلا يومين تقريبا كل شهر. كما أن تزايد الفقر قلل عدد العابرين.
وقالت فرحة الفيومي الأرملة المنتقبة وهي أم لثمانية أطفال "لم أتمكن من السفر إلى مصر منذ عام ونصف.. لا أستطيع توفير نفقات العلاج في الخارج."
وكانت اتفاقيات أوسلو للسلام الموقعة عام 1993 جعلت العلاج أصعب من ذي قبل لسكان غزة لان الجانبين اتفقا على أن العلاج الكيماوي والاشعاعي يمكن أن يكون له استخدامات عسكرية.
وقالت شنن بنبرة متشائمة إنه لم يعد في غزة سوى خمسة أطباء من المتخصصين في الأورام.
المسؤولية على من تقع؟
وفي الاراضي الزراعية بشمال غزة يحمل محمود حركة حماس مسؤولية جانب كبير من المعاناة.
ويقول محمود (23 عاما) الذي تخصص في الدراسة لكي يكون كهربائيا ثم تعلم قيادة الشاحنات لكنه لم يجد عملا لا في هذا ولا ذاك "هل تتغير الأمور بالنسبة لجماعتهم؟ لما تتوفر وظائف جديدة تكون من نصيبهم. هم لا يعانون."
وتنفي حماس اتهامات بوجود فساد وتقول إنها تحكم بشفافية وتلقي المسؤولية عن مشاكل القطاع الاقتصادية على اسرائيل.
ويجلس والد محمود وهو مزارع بجلبابه البني الفضفاض وقد وضع عصاه على ركبتيه في مقصورة مشمسة بجوار بيت الأسرة.
يتذكر الوالد البالغ من العمر 67 عاما البساتين التي كانت في ارضه البالغة مساحتها 180 ألف متر مربع على امتداد حدود اسرائيل حيث كانت تنمو أشجار الزيتون والليمون والبرتقال حول بئر للمياه العذبة.
ولم يبق من البستان الان سوى حديقته الصغيرة بعد أن جرفته اسرائيل وسط أعمال عنف عبر الحدود عام 2008.
وفي الحديقة توجد شجرة من كل نوع من الأشجار التي كان يعتني بها لتذكره بما فقده وبالتآكل المستمر للارض والأرزاق الذي عاشه الفلسطينيون على مر السنين.
وجعل تلوث الخزان الجوفي مياهه غير صالحة للشرب وتتكبد الأسرة كلفة تنقيتها.
وقال والد محمود "من بعد ما أغلقوا منطقة أرضي، انتهت الحياة." واضاف "كنا نبيع فاكهة من أشجارنا واليوم نشتري من مصر ومن اسرائيل.. وطبعا هذا حسب الاستطاعة."
والاستياء من عجز القادة شائع بين السكان لكن كثيرين يقولون إن أهل غزة سيقفون وراء حماس بسبب تشددها.
وقال زكريا الشرفا الذي يعمل سائقا وهو يتسلم حصة أسرته من المساعدات الغذائية في مركز مزدحم للتوزيع بجوار مخيم الشاطئ "العالم كله ضدهم. هم ليسوا ملائكة بالطبع ويرتكبون كثيرا من الأخطاء ولكن لو قاموا بالاعتراف باسرائيل فإن الناس سوف تبصق عليهم وسوف تتبخر شعبيتهم."
وأضاف "أنا لا أرى في الأفق أي ثورة ضدهم مع اني متأكد بأن ذلك هو أحد اهداف الحصار الاسرائيلي ولكنني أقول لا فائدة (من الحصار) فنحن متعودون على ذلك."
أما محمود فيتحسر على التدهور المستمر بسبب الأزمة الاقتصادية وعلى أحلامه التي كان من الممكن أن يحققها.
ويقول محمود "في ظل هذا الوضع يكثر الحقد بين الناس والحسد.. هناك شباب يتعاطى ترامادول (مخدر) وهناك سرقات.. هذه الأمور لم تكن تحصل.. عندما تكون شابا يستبدّ السؤال هل عندما أكبر سأكون قادر على الحصول على فرص اكثر للعمل.. هل العالم سيكون مفتوحا أكتر أمامي. لكن هنا كلما كبرنا نشعر أيضا بأن مشاكلنا تكبر معنا."
____________________
ع.م