الخميس، 30 يوليو 2015

الاحتلال يمنع الاطفال من دخول الاقصى

نشر بتاريخ: 30/07/2015 ( آخر تحديث: 30/07/2015 الساعة: 12:10 )
القدس- معا - منعت شرطة الاحتلال صباح اليوم الخميس، أطفال المخيمات الصيفة من الدخول الى المسجد الأقصى.
وأفاد شهود أن شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب المسجد الأقصى منعت اطفال المخيمات الصيفة من الدخول اليه، ووضعت السواتر الحديدية عند باب الاسباط لمنع تحركهم بحرية، وحصلت خلال ذلك مشادات بين المتواجدين وقوات الاحتلال.
وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال عرقلة يوم أمس دخول الاطفال الى المسجد، فيما وقت سمحت للمستوطنين باقتحامه.

من هو الجاسوس بولارد ؟

نشر بتاريخ: 29/07/2015 ( آخر تحديث: 29/07/2015 الساعة: 16:46 )
بيت لحم - معا - قضت هيئة العفو المشروطة الامريكية باطلاق سراح الجاسوس الاسرائيلي جوناثان بولارد وذلك بعد ايام قليلة من التوقيع على الاتفاق النووي الايراني.
ويعتبر قرار الافراج مفاجئا خاصة ان الولايات المتحدة رفضت باستمرار مطالب اسرائيلية لاطلاق سراح بولارد لاعتبارات أمنية تقضي بانه يشكل خطراً على أمن امريكا.
وبولارد هو جاسوس إسرائيلي من مواليد 7 أغسطس 1954 في تكساس، وهو أيضا محلل استخبارات مدني سابق في القوات البحرية الأمريكية.
وتقول موسوعة ويكيبيديا ان بولارد إتُهم بالتجسس على الولايات المتحدة وإستغلال منصبه لتسريب معلومات لصالح إسرائيل تنازل بولارد عن الحق في المحاكمة في مقابل القيود المفروضة على الحكم. تم الإقرار بأنه مذنب، وأدين لكونه جاسوسا لحساب إسرائيل. وحكم عليه بالسجن مدى الحياة في العام 1986.ونفت إسرائيل حتى العام 1998 أن يكون بولارد جاسوسا لحسابها، وفي العام 2008 منح الجنسية الإسرائيلية.
ويقول المحلل العسكري اللواء واصف عريقات لوكالة معا ان الولايات المتحدة قدمت لإسرائيل هدية ممثلة بالإفراج عن بولارد لإرضائها بعد الاتفاق النووي الايراني.
ورأى ان لقرار الافراج عن الجاسوس علاقة قوية بالتوقيع على الاتفاق النووي الايراني حيث تسعى امريكا لكسب الرأي العام الاسرائيلي وتحسين العلاقات في ظل الخلافات على توقيع الاتفاق.
وتوقع ان تقدم امريكا مساعدات اضافية لإسرائيل كصفقة الطائرات من نوع (اف 35). وهذا يأتي بفعل الضغط الذي يمارسه اللوبي الاسرائيلي على الادارة الامريكية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ان قرار الافراج عن جوناثان بولارد غير مرتبط بالاتفاق النووي مع إيران".

تلقزيون اسرائيل: ابو مازن سيستقيل خلال شهرين

نشر بتاريخ: 26/07/2015 ( آخر تحديث: 27/07/2015 الساعة: 16:02 )
بيت لحم-معا- قال التلفزيون الاسرائيلي ان الرئيس محمود عباس سوف يستقيل خلال مدة اقصاها شهرين .
ونقتلت القناة الاولى الاسرائيلية عن مصادر قولها ان الرئيس عباس ضاق ذرعا من انسداد الافق لجهة تحقيق اتفاق دولي .
واضاف مراسل القناة عوديد اغرنوت" قناعات ابو مازن ان طريق المفاوضات مع اسرائيل قد اغلقت تماما الى جانب ان الظروف الدولية لن تسمح باي اتفاق خلال السنوات القادمة دفعته لاتخاذ هذ القرار".

الشيشة والشلوت علامة الجودة للمنح الطلابية الفلسطينية

تاريخ النشر : 2015-07-29
بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير

رغم كل الشوائب التي لحقت بالمنح الطلابية الفلسطينية الا أننا مازلنا نفاخر العالم بان فلسطين بها أعلى نسبة متعلمين في العالم الثالث وتفوقت على كل العالم العربي لان الحاجة أم الاختراع والحصار وجور الاحتلال يصنع المعجزات .

وقبل ظهر دولة إسرائيل قال احد قادة اليهود في أوروبا :"ستظهر دولة إسرائيل وسيكون سلاحها الأول هو المعرفة ".

نعم كان سلاح إسرائيل وما زال هو المعرفة وتفوقت في كافة المجالات الصناعية والزراعية والعسكرية والأمنية والعلمية ولم تعتمد على ترسانتها العسكرية فقط في إقامة دولتها بل كان سلاحها الأول هو العلم والمعرفة حتى ان العرب المطبعين يتذرعون عادة بأنهم يريدون الاستفادة من الخبرات العلمية الإسرائيلية وخاصة في الزراعة والصناعة رغم أنهم يستطيعون الاعتماد على الخبرات العلمية الفلسطينية ولكن ذلك مكروه أمريكيا .

وكان الرئيس الراحل أبو عمار يكرر مقوله أن الثورة الفلسطينية هي ثورة حضارية ليست ثورة مسلحة فقط بل هي ثورة الطبيب والكاتب والشاعر والصحفي والفنان والمعلم والطالب .

كل شيء يتهاوى أمام المصالح الشخصية لهذا الموظف او ذاك وأصبح الطالب الفلسطيني المتفوق مثل الأيتام على مأدبة اللئام فهذا الموظف يضربه بالشلوت ويتلقفه الأخر مثل الكورة .. باختصار فالطالب الذي يفكر بان يصل إلى جامعة محترمة في هذا العالم يجب أن يقطع طريقا طويلا كممر إجباري يتلقى خلاله ضربات الشلوت ودفع العمولات والرشاوى وقبل ان يجلس " إن نجح في اختبار الشلاليت " على مقعد في الجامعة يكون ملزما بتغيير سرواله الذي رسمت عليه أحذية موظفي السلطة من كثرة الضرب بالشلابيت على مؤخرته .

قبل أسابيع جاءني عدد من الطلاب بدون سابق معرفة وطلبوا مني مساعدتهم بالتدخل لتسجيلهم في جامعة من دول أوروبا الشرقية سابقا وقالوا لقد اتصلنا بالسفارة في ذلك البلد وطلب منا موظف المنح الطلابية سبعة الاف دولار عن كل طالب .. اتصلت فورا بالسفير الفلسطيني وسألته عن قصة السبعة الاف دولار فاستغرب الرجل وقال لاعلم لي أننا نأخذ أموالا على تسجيل الطلاب وطلب أسماء الطلاب وقام بتسجيلهم فورا ومجانا كما هو متعارف عليه وشكرته على أمانته وحسن صنيعه .

قصة لم تنته وكل يوم تصلنا شكاوى من طلاب أو ذويهم يشيب لها الولدان ولدينا موظفين في السلطة يرفعون شعار اكتبوا ما تشاءون ونحن نفعل ما نشاء والعمولات والسمرة سيد الموقف ولا صوت يعلوا على صوت الهبش والنهب .

وصلتنا في دنيا الوطن الرسالة التالية :" أنا ولي أمر الطالب , اسيد كمال محمد ابو سرور , وزميلي ولي امر الطالب صالح نضال عبيدي من سكان مدينة جنين , حيث حصل الأول في امتحان التوجيهي على معدل 91 علمي , وحصل الاخر على 95 علمي ,وقد قمنا بعمل اللازم والمطلوب لتسجيلهم في منحة دولة فنزويلا الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني لدراسة الطب البشري , وقد تم تسليم الأوراق اللازمة والمطلوبه والضروريه ودون نقص الى الوزارة المختصة برام الله, وانتظرنا على احر من الجمر نتائج القبول , وتم تسليمنا قصاصة ورقة باسم الوزارة تحمل أرقام ابنائنا للمتابعه , والتي لازالت بحوزتنا ,وعند اعلان النتائج تفاجئنا بعدم ورود أسماء ابنائنا ضمن المقبولين . وعند مراجعتنا الوزارة في رام الله شخصيا وعبر التلفون ابلغونا ان شروط المنحه لا تنطبق على ابنائكم والمطلوب معدلات اكثر من 95 , وعندما وجهناهم ياسماء المقبولين ومعدلاتهم التي تقل كثيرا والتي حصلنا عليها من خلال القائمة التي اردفتها الوزارة في موقعها , أفادونا بانهم غير مسؤلين عن الاختيار وليس لهم شأن بذلك , والاختيار هو من اختصاص دولة فنزويلا ولا يتدخلون في هذا الامر ,فقلنا لهم هل من الممكن ان تختار فنزويلا من معدله 60 و68 لدراسة الطب البشري وتترك من معدله اكثر من تسعون علمي ,,؟؟قالوا هذا شأنهم وليس لنا شأن بذلك ,مما اضاع عام دراسي كامل على ابنائنا ولا زالوا حتى الان في البيوت لاننا لا نملك القدرة المادية على دراستهم لانني اعلم بنتين في الجامعه وتخرجت الثالثه توجيهي هذا العام اي يصبح المعدل اربعه في الجامعه , من يستطيع لطفا تحمل هذا العبء ؟؟؟ان هذه الجريمة النكراء بحق شعبنا وابنائنا وحرمانهم من صنع مستقبل زاهر لوطنهم ولشعبهم ولاسرتهم تتوجب المسائلة والمحاسبه ..ولدينا جميع الاوراق الثبوتيه التي تدعم موقفنا وصدقنا في هذا المجال ..". انتهت الرسالة .

بعد فضيحة المنح الطلابية الفنزويلية والتي أرسل عمال وموظفين وذهبوا للمحاضرات بالبيجاما والشيشة تعود الوزارة المختصة للتشدق بان قبول الطب يشترط حصول الطالب على معدل 95% اما العامل فلا يشترط حصوله على شهادة التوجيهي لدراسة الطب ابو بيجامة وشيشة في فنزويلا .

لدينا أشخاص يريدون تحويل فلسطين إلى دولة مثل الصومال بفضل رشوة ال 7 الاف دولار عن كل طالب .. يريدون هدم كل ما بناه الشعب الفلسطيني منذ 100 عام حتى الآن أي منذ وعد بلفور .. وبدلا ان نبني دولة نفاخر بها الامم بالعلم سنفاخر العالم بالشيشة الفلسطينية والبيجاما والشلاييت على مؤخرة طلابنا باعتبارها علامة الجودة للطالب الفلسطيني.

 



اهتزاز المعادلات.. والأسد حدد ملامح دولته الطائفية!

تاريخ النشر : 2015-07-30
 
اهتزاز المعادلات.. والأسد حدد ملامح دولته الطائفية!
صالح القلاب 
عندما يحرص الأتراك على التأكيد على أن المناطق الحدودية بين بلدهم تركيا وبين سوريا بعمق خمسين كيلومترا وطول تسعين كيلومترا داخل الأراضي السورية، التي اتفقوا عليها قبل أيام مع الولايات المتحدة، ستكون «نظيفة» من تنظيم داعش الإرهابي، ولم يأتوا على ذكر المعارضة السورية المعتدلة إلا في الاتجاه ذاته والقول بأنه سيكون هناك غطاء جوي لهذه المعارضة العاملة ضد هذا التنظيم، فإن هذا يعني أن هناك حلاً سياسيًا يجري الإعداد له يتطلب إنجاحه عدم «استفزاز» روسيا وإيران بأي شكل من الأشكال وبأي طريقة من الطرق.
ولعل ما يعزز هذا التقدير أن الأميركيين عندما أعلنوا استعدادهم لتدريب أعداد من المعارضة السورية «المعتدلة» قد حرصوا على أنهم سيدربون هذه المعارضة لمواجهة «داعش» وليس لإسقاط بشار الأسد ولا نظامه، وذلك رغم أن صحيفة «الغارديان» البريطانية كانت قد قالت في أحد أعدادها السابقة إن الولايات المتحدة تتهم النظام السوري بتقديم الدعم لهذا التنظيم الإرهابي لتُمكنه من إحراز تقدم على حساب المعارضين السوريين في حلب. ولقد قال موقع «تويتر» التابع للسفارة الأميركية في دمشق بدوره في إحدى تغريداته إن القيادة السورية تشن غارات جوية لتقديم الدعم لهؤلاء الإرهابيين في ثاني أكبر مدن سوريا، أي حلب.
ويبدو أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ومعه كل أركان حكومته، وعلى رأسهم أحمد داود أوغلو، يعرفون أن الأميركيين بتسليط الأضواء على تنظيم داعش وحده وعدم الإتيان على ذكر المعارضة السورية، وهم يتحدثون عن المناطق العازلة على الحدود السورية – التركية، يتجنبون استفزاز الإيرانيين والروس، مما يدل على أن هناك «طبخة» حل لأزمة سوريا أشار إليها وزير الخارجية الأميركي جون كيري عندما أدلى بتصريح خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو قال فيه إنه يتم البحث مع الجانب الروسي عن إيجاد مكان لإيران في عملية البحث عن نهاية لأزمة سوريا المستفحلة بالوسائل السلمية.
والغريب، على هذا الصعيد، أن السفير الإيراني لدى الأردن محبتي فورسي، الذي من غير المعروف ما إذا كان مخولاً من أصحاب القرار الفعلي في طهران للغوص في هذه القضايا التي تتعلق بالسياسات العليا الإيرانية أم لا، قد أدلى بتصريحات تحدث فيها عن أن الحل الوحيد في سوريا هو المفاوضات بين المعارضة والحكومة السورية.. «يجب أن نمهد الأرضية لجلوس الفرقاء على طاولة الحوار للوصول إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية».
وفي الاتجاه ذاته، فإن المعروف أن المبعوث الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف كان قد عرض على الائتلاف السوري، المعترف به دوليا، تقاسم السلطة مع بشار الأسد، لكن هذا الائتلاف رأى أن هذا العرض هو مجرد مناورة روسية جديدة للتهرب من استحقاق تنحي الرئيس السوري الذي وإن هو لم تنص عليه «جنيف 1» بوضوح وصراحة فإنه متضمنٌ في النتيجة في إطار «المرحلة الانتقالية» التي نص عليها هذا الاتفاق الآنف الذكر الذي تم التوصل إليه بموافقة الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية، والذي ما لبث الروس أن تملَّصوا منه في «جنيف 2».
وهنا ونحن بصدد الحديث عن هذه المسألة التي غدت أم المسائل بعد التوصل إلى اتفاق النووي قبل أيام قليلة بين إيران ودول «5+1» وعلى رأسها الولايات المتحدة، لا بد من الإشارة إلى أن الرئيس باراك أوباما كان قد أبلغ دول مجلس التعاون الخليجي في قمة كامب ديفيد بأنه لا وجود لبشار الأسد في مستقبل سوريا، وأنه - أي الرئيس الأميركي - قد أكد على ما تضمنه هذا التصريح خلال زيارته الأخيرة لـ«البنتاغون» الأميركي.
وهكذا، وبغض النظر عن كل ما تمت الإشارة إليه آنفا، فإن الأهم بالنسبة لكل ما يُتداول بالنسبة للأزمة السورية، التي غدت فعلا على مفترق طرقٍ صعب وخطير، هو: هل أنه لم يتم التطرق فعلا يا ترى للقضايا الإقليمية الشرق أوسطية الملتهبة وأهمها وأخطرها أزمة سوريا، أم أن هناك مخفيّا أعظم، وأن المستقبل سيكشف النقاب عما هو أخطر كثيرا من «سايكس - بيكو» عام 1916 التي يرى البعض أنها غدت في حكم المنتهية، وأن هذه المنطقة ستشهد رسم خرائط جديدة، حيث تنبأ المدير السابق لـ«C.I.A» الأميركية مايك هايدن باختفاء دولتين عربيتين قريبا.. «العراق لم يعد موجودا وكذلك سوريا.. ولبنان دولة باتت فاشلة.. والمرجح أن تكون ليبيا كذلك»، وحيث قالت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية إن «سايكس - بيكو» لم تعد تعكس الواقع على الأرض، فهناك الآن دول «داعش» و«القاعدة» والأكراد والسنة والشيعة والعلويين!!
إنه لا يمكن تصديق أنَّ اتفاقية النووي ومفاوضاتها لم تتطرق إلى القضايا الإقليمية الملتهبة وعلى رأسها الأزمة السورية التي باتت أكثر وأشد تعقيدا من ذنب الضب، وإلا ما معنى أن يقول وزير الخارجية الأميركي وهو في موسكو، خلال زيارته الأخيرة، إنه يسعى مع الروس لإيجاد مكان لإيران في حل هذه الأزمة؟ ولماذا يحرص الأميركيون حرصا شديدا على عدم ذكر المعارضة السورية إلا في مجال التأكيد على ضرورة تصديها لتنظيم «داعش» الإرهابي؟ ولماذا يحرصون (أي الأميركيون) على عدم استفزاز الروس والإيرانيين بالنسبة لكل ما يتعلق بالمنطقة العازلة التي اتفقوا عليها مع الأتراك والتي تشير كل التقديرات إلى أنها لن تكون مكرسة وفقط لـ«تنظيف» شمال سوريا من هذه المنظمة الإرهابية؟
وهنا، فإنه لا ضرورة إطلاقا لأن يقول الأتراك بعد اتفاقهم مع الأميركيين على المنطقة العازلة بعرض 50 كيلومترا وطول 90 كيلومترا داخل الأراضي السورية، والتي ستكون منطقة حَظْر طيران بالنسبة لسلاح الجو السوري، إنهم لا يعرفون ما إذا كان نظام الأسد غير قادر أم غير مستعد لمواجهة «داعش»، فهم يعرفون كل الحقائق التي جرى ذكرها آنفا حول هذه المسألة، وهم يعرفون أن هذا النظام بقي يسعى خلال الأعوام الأربعة الماضية لأن يتم تكليفه دوليا ووحده فقط بهذه المهمة، والمعروف أن الروس قد أفشلوا «جنيف 2» بالتمسك بهذه المسألة، وأن الإيرانيين «يتعيشون» سياسيا على هذا الطرح الذي لم يقنع أحدا والذي لا يمكن تمريره حتى على أصحاب أنصاف العقول.
ولذلك، وبالنتيجة، وحتى وإن بقي الأميركيون يركزون على أن الهدف حتى بعد اتفاقية النووي هو «داعش» وليس غيره، وحتى إن استمروا بالبحث عن طريقة تعطي الفرصة لإيران للمشاركة في أي حلٍّ للأزمة السورية، فإن المفترض أن ما قاله بشار الأسد في مهرجانه البائس يوم الأحد الماضي قد جبَّ ما قبله، فهو وصف الحل السياسي لهذه الأزمة بأنه «أجوف وعديم الفائدة» وهو أكد على أن جيشه «الذي يعاني من عجز في القوى البشرية» لن يحارب من الآن فصاعدا إلا في «المناطق السياسية والمناطق الاقتصادية.. والمناطق السكانية»، وهذا يعني أنه بات يفكر في حل واحد ولا شيء غيره، وهو حلَّ إقامة الدويلة المذهبية في الشريط الممتد من دمشق إلى الساحل السوري مرورا بالقرداحة بالطبع.
لقد قال الأسد، ويجب التوقف مليًا عند هذا القول، إن من لا يحارب معه ليس سوريًا، وإن سوريا لمن يدافع عنها، أي لمن يدافع عنه، أيًا كانت جنسيته.. ألا يعني هذا يا ترى أن هذه الدويلة الطائفية التي يجري الحديث عنها سيتم رفدها بالذين يعتبرهم مدافعين عنه، وسيتم تخليصها من الذين قصدهم بقوله: من لا يحارب معي ليس سوريًا؟!
*نقلاً عن "الشرق الأوسط"