الجمعة، 20 فبراير 2015

‎"سها "فلسطينيّة كبيرة مهندسي البرمجيات في امريكا ومسؤولة ارسال الفضاء للمريخ

2/19/2015 5:43:00 PM
 

ليس لأنّها فتاة ناجحة جدًا في المجال الفضائيّ الأمريكيّ، إنمّا، وهذا الأهّم، أنّها من رحم المعاناة الفلسطينيّة، من قطاع غزّة المُحاصر، خرجت لتصل إلى أعلى المناصب في أهّم البرامج الفضائيّة الأمريكيّة. على صفحة (ناسا)، الإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء (بالإنجليزية: National Aeronautics and Space Administration)، وتختصر ناسا NASA، هي وكالة تابعة لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، وهي المسؤولة عن البرنامج الفضائي للولايات المتحدة، على صفحة (ناسا) باللغة العربيّة في موقع التواصل الاجتماعيّ (فيسبوك) نُشرت قصّة هذه الشابّة من غزّة هاشم وبالبنط العريض. يُشار إلى أنّ الستاتوس عن المهندسة الفلسطينيّة حاز على 320 مشاركة من متصفحي (فيسبوك).

وجاء في النشر: الفتاة الشابّة من غزة في فلسطين تقول: امتلكي دومًا حلمًا، حلمًا كبيرًا، واعملي بشكلٍ قاس من أجل أنْ تجعلي من حلـمك حقــيقة. حلمي أن أُصبح كذلك”، على حدّ تعبيرها. وأوضحت (ناسا) في صفحتها على (فيسبوك) بأنّه بعد تقاعد برنامج المكوك الفضائيّ بسبب انتهائه من المساعدة على بناء محطة الفضاء الدوليّة للعديد من الأسباب، وتمّ إلغاء برامج المكوك الفضائيّ بشكلٍ خاصٍ نتيجة لكارثتي تشالنجر وكولومبيا، بالإضافة إلى الكلفة العالية جدًا لهذا البرنامج والتي كلفت حوالي 209 مليار دولار. كان البديل يتبلور وبشكلٍ واضحٍ في برنامج (أورايون) الذي تحولّ إلى واقعٍ، حيث ستُشكّل تلك الكبسولة الفضائية الجيل التالي من المركبات الفضائية، التي يمكنها إيصال رواد الفضاء إلى أماكن أبعد في الفضاء، وبشكل أكثر أمنًا، ومن ثمَّ العودة بهم إلى الأرض. تُخبرنا سها القيشاوي، وهي تلك الفتاة الشابّة من قطاع غزة عن تجربتها في العمل مع أهم البرامج الفضائية الحالية، وتحدثنا عن تجربتها. تقول سها: أعمل ككبيرة لمهندسي البرمجيات في أورايون، وأنا مسؤولة عن تكامل البرمجيات مع الهاردوير وعن فحصها المستمر من أجل التأكد من أنّ الحاسب على المركبة الفضائية يعمل كما هو متوقّع في الجيل التالي من المركبات الفضائية الأمريكيّة، المعدّة من أجل سبر أعماق الفضاء. وتُضيف الشابّة الفلسطينيّة القادمة إلى بلاد العّم سام من غزّة، تُضيف قائلةً: إنّ العمل مع البتات والبايتات على مدار اليوم هو أمر مريح أكثر مما نعتقد. اعتدت على نمذجة مهمات أورايون، ويحدث ذلك في الغالب يوميًا، تمامًا كما لو أننّا نطير في الفضاء.

وتابعت قائلةً: قمت بتفحص النظام انطلاقًا من الإقلاع، مرورًا بالتحليق والعودة إلى الأرض. إذا ما قمت بإيجاد أي قضايا ومشاكل هنا، أقوم بحلها وإعادة الإقلاع من جديد للتأكد من أن التحليق سلس وآمن من أجل طواقمنا المستقبلية. وشدّدّت في سياق حديثها على أنّها كفتاة شابّة كبرت في مدينة غزة في فلسطين، طالما كان يُذهلني رؤية المكوك الفضائيّ يقلع ويعود إلى الأرض. هذا ما ألهمني لأنْ أصبح جزءً من برنامج الفضاء. وأوضحت قائلةً: قَدمت إلى هيوستن لمتابعة دراستي في الهندسة في جامعة هيوستن في كلير ليك. وبعد التخرج مباشرةً، بدأت العمل في برنامج المكوك الفضائيّ. ولفتت إلى أنّه عندما تقاعد المكوك رأيت في (أورايون) بداية جديدة لبرنامج التحليق الفضائيّ للإنسان، وأردت أن أكون جزءً من هذا الأمر.

وخلُصت الشابّة الفلسطينيّة إلى القول: نصيحتي للفتـيات الشابات حـول العالم: امتلكي دومًا حُلمًا كبيرًا، واعملي بشكلٍ قاسٍ من أجـل أنْ تجعلي من حلمك حقيقة. حلمي أصبح كذلك، على حدّ وصفها. جدير بالذكر أنّ وكالة الفضاء الأمريكيّة ناسا أطلقت أوّل رحلة غير مأهولة للمركبة اورايون في شهر كانون الأوّل (ديسمبر) من العام 2014، في مهمة ترمي إلى اختبار قدرة الولايات المتحدة على إرسال رواد فضاء في رحلات بعيدة للمرة الأولى منذ مهمات ابولو إلى القمر قبل أربعين عامًا. وقال وليام هيل المدير المساعد للوكالة الأمريكيّة إنّ هذه المهمة تُشكّل الخطوة الأولى لرحلتنا المأهولة إلى المريخ، التي تعتزم ناسا إرسالها في العقد المقبل، معتبرًا أنّ هذه المهمة التجريبية هي بدون شك أهّم ما تنفذه الوكالة هذا العام. لكن مركبة اورايون التي يمكنها نقل أربعة رواد إلى القمر وما بعده، لن تنفذ رحلتها المأهولة الأولى قبل العام 2021. وهذه المركبة ذات تصميم يحاكي تصميم مركبة ابولو، وصنعتها مجموعة (لوكهيد مارتن)، وهي المركبة الفضائية المأهولة الأولى التي تنتجها الولايات المتحدة منذ ثلاثين عامًا.

وكانت آخر المركبات الأمريكيّة المأهولة التي نفذّت مهمات فضائية هي المكوكات التي أبصرت النور في العام 1981، وسحبت من الخدمة في صيف العام 2011.


- See more at: http://www.panoramafm.ps/?page=details&newsID=27935&cat=22#sthash.fVkCTlZv.dpuf

هل حانت ولادة “الشرق الأوسط الجديد”!؟‎


watadcee36a3f4

ابو رياض

تؤكد الأحداث التي تجتاح عالمنا العربي منذ غزو أفغانستان وإحتلال العراق وإلى يومنا هذا، أنها لم تكن عبثية الوقوع. بل رُسمت برؤية سياسية متقنة السيناريو والإخراج، لها أهدافها وأدواتها في التنفيذ. لتؤكد بوضوح. أن إجتياح صدام حسين للكويت (من وجهة نظر غربية) لم يكن سوى عُذراً وليست جريمة إحتلال وقع بها صدام بحق الكويت كما يعتقده البعض. ولو لم يكن الكويت وإجتياحه.. لأوجدوا لصدام كويتاً آخراً ليكون مُدخلاً لتنفيذ رؤيتهم المستقبلية في خلق “الشرق الأوسط الجديد. تماما كما إخترعوا بعد ذلك قصة أسلحة الدمار الشامل بعد أن تبيّن لهم أن إجتياح الكويت من قبل صدام لم يعد سبباً كافيا لمتابعة تنفيذ مخطط خلق الشرق الأوسط الجديد! وهكذا كانت مأساة آبراج نيويورك الكارثية من أجل غزو أفغانستان، والملاحظ وقتها أن المجتمع الدولي كعادته وفي مقدمته الدول العربية، إنساق برغبة أو بدونها للتبريرات التي قُدّمت لتحقيق ذلك الهدف!
القضية كانت ولا تزال تتعدى خطأ إرتكبه صدام حسين بحق الكويت. أو وهمٌ عاشه أسامة بن لادن في جبال طورا بورا في أفغانستان. إنها قضية السيد القادم المُسمّى “الشرق الأوسط الجديد”. وما يتابع الأحداث في الشرق الأوسط منذ تسعينات القرن الماضي وحتى يومنا هذا، يلحظ بالدليل وجود مخطط واضح المعالم والأهداف، تقف خلفه عقول أجادت بمهارة هذا التنسيق في تتابع الأحداث المُدمّرة التي يمر بها عالمنا العربي وعموم الشرق الأوسط. فغزو أفغانستان في أكتوبر 2001م، ثم أعقبه إحتلال العراق في مارس 2003م، تمهيداً لخلق أسس ثابتة لتلك الفلسفة. ثمَّ جاء بعدها إزاحة القائد الفلسطيي ياسر عرفات عن طريق تسميمه في نوفمبر 2004م كضرورة حتمية لتهيئة الحالة الفلسطينية للدخول في عجلة االمخاض الجديد. وإستكمالا لذلك المخاض، كان لابد من طُرد الجيش العربي السوري من لبنان.. فحدثت بلا مقدات جريمة إغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في فبراير 2005 بطريقة داماتيكية لينقسم على أثرها لبنان بكل مؤسساته وطوائفه وأطيافه بين من هو بات يُعرف بالضحيّة ومن هو أصبح يُعرّف بالمُتَّهم!
وإستكمالاً وجدت إسرائيل في ظل هذا الإنقسام اللبناني فرصة مواتية لإنهاء حزب الله والمقاومة اللبنانية عبر شنها حرباً في تموز 2006م.. مدعومةً بتصريح واضح المقاصد لوزيرة الخارجية الأميركية أنذاك كوندليزا رايس والتي أكدت في خِضم الحرب الإسرائيلية على لبنان والمقاومة اللبنانية، أن الشرق الأوسط الجديد يعيش حالة المخاض! ولان الولادة تعسرت نتيجة صمود المقاومة اللبنانية، أتبعتها إسرائيل بمحاولة شن حرب على الخاصرة الفلسطينية في غزة لإنهاء المقاومة الفلسطينية في 2008_2009م! ولكن الولادة إزدادت تعقيداً بفشل تلك الحروب، فكان لابد من تدخل جراحي فوري من قبل العقول المُخططة لإستخراج المولود من رحم العالم العربي بأي ثمن.. فكان الإيعاز في إنفجار الشارع العربي بلا مقدمات.. وإن بدت منطقية للوهلة الأولى نتيجة الفساد والإستبداد في حكم الأنظمة العربية. فالدكتاتورية والظلم والفقر عناوين قادرة على تحريك وإشعال فتيل نبض الشارع العربي التواق أبداً للتغيير. لتغرق بعدها شوراع تونس بحلم التغيير مع نهايات 2010م أسموا ذلك (الغرق) “الربيع العربي”، علّ الإسم يعطي قيمة نضالية تسمح بولادة المولود الذي طال إنتظاره “الشرق الأوسط الجديد”!.
إن (ثورة) وإن كان وجهها عربي، يقودها المفكر الفرنسي الصهيوني برنار هنري ليفي.. برفقة إعلام عربي يخضع لتلك الإملاءات، هي حتماً (ثورة) لن تلد سوى المزيد من التشرذم والموت والدمار للوطن والمواطن العربي!
ما نحن عليه الآن من دمار لللأرض العربية ومسخ لشخصية الإنسان العربي وإسترخاص قتله وذبحه، وأخيراً وليس آخراً حرقه بالنار حيّاً.. إلا دليل على أن (الثورة) والربيع المزعوم لم يكن سوى إستكمالاً (عن سابق تخطيط وترصّد) لعملية المخاض المتعسرة أبداً، في تمهيد الطريق للسيد القادم المُسمّى “الشرق الأوسط الجديد”. فهل حانت لحظة الولادة أم أن التعسر لا زال سيّد المواقف ؟!
للجواب على ذلك، سنحاول قراءة مؤشر الأحداث بموضوعية ليس للأماني نصيب فيها.

إن التغيير الذي طرأ على العالم العربي منذ وقوع الهجوم على الأبراج في مدينة نيويورك في سنة 2001 وإلى يومنا هذا تتلخص في الآتي:
1- إن حالة التفاهم العربي العربي قد أصبحت شبه مستحيلة.. بعد أن أستبيح الدم العربي بقرار عربي وبأيدي عربية، حتى بدى قتل العربي من قبل العربي شعار إستراتيجي يتباهى في رفعه. وهو مطلب رئيسي لصُنّاع الشرق الأوسط الجديد والذي يجب أن لا يكون للموقف العربي الموحّد خطوط من أجل العودة للحياة. وقد نجحوا في تحقيق الكثير من ذلك!
2- إن إنتشار ثقافة الفرز الطائفي بين العرب أصبحت مادة حوارية أساسية قابلة للتطور بإتجاه الأسوأ.. مدعومة بزرع وتأصيل مشاعر العداء بين الطوائف الدينية تمهيدا لشرذمة (المفهوم الديني للرسالات السماوية النبيلة). وهي ثقافة تسمح بسهولة إلى تقسيم العالم العربي لدويلات وإمارات طائفية قزمية متناحرة.. يسهل التحكم بها من قبل أسياد الشرق الأوسط الجديد. وفي إعتقادي أنهم كذلك نجحوا في الكثير من هذا!
3- السعي لإزاحة صفة “العدو التاريخي” عن إسرائيل من خلال السعي لإنجاح فلسفة “العدو البديل”، عبر التحريض الإعلامي الطائفي الممنهج المستمر ضد إيران.. لكي يتم بالمقابل إعطاء شرعية فلسفية عربية تبرر الوجود الإسرائيلي في تكوين الشرق الأوسط الجديد. وهنا كذلك نجحوا في الكثير من هذا!
4- مؤشر التقارب الإسرائيلي مع بعض الدول العربية بدا واضحاً، لتصبح إسرائيل عند البعض منهم “الحليف الإسراتيجي” بعد أن كانت “العدو الإستراتيجي” للعرب. وهو ما أوضحه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عندما تحدث عن تحالفات عربية إسرائيلية من أجل تحقيق المصالح المشتركة بينهما. وهو مطلب أساسي في رسم صورة الشرق الأوسط الجدد الخالي من خارطة الوطن الفلسطيني. وهنا كذلك نستطيع القول أنهم نجحوا في تحقيق الكثير من ذلك!
5- العمل على تفكيك الجيوش العربية، بِدأًً بالجيش العراقي الذي تبعثر ثم الجيش السوري والذي يعملون على إنهاكه، ثم ها نحن نرى محاولة مكشوفة لإغراق كل من الجيش المصري والجيش الجزائري في مستنقع الإرهاب داخل الأراضي الليبية. ومسألة تفكيك الجيوش العربية ضرورة حيوية لإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط الجديد. وهنا كذلك نستطيع القول أنهم نجحوا في تحقيق الكثير من ذلك!
المؤشرات كلها تؤكد السعي المحموم من قبل الغرب لإتمام ولادة الشرق الأوسط الجديد. ولكن، هل حقاً حان موعد الولادة؟
– من ينظر بإمعان وتروي لواقع إيران الجديد سياسياً وإقتصادياَ وعسكرياً.
– من يراقب تطوات الحرب في سورية وإلى أين تتجه الأمور.
– من يتابع تعاظم حجم حزب الله اللبناني على الصعيد السياسي والعسكري والإقليمي.
– من يقرأ بتروي تطور قدرة المقاومة الفلسطينية في مواجهة الحروب الإسرائيلية.
– وأخيراً من يتجول داخل عموم الشارع العربي.. ليقرأ مدى رفض هذا الشارع لأي مشروع يُختم بالحبر الإسرائيلي أو بالحبر الغربي الداعم لإسرائيل. يمتلك القناعة التي أعتقدها صواباً وهي:

أن ولادة “الشرق الأوسط الجديد” لن يُكتب لها النجاح مهما إشتد الألم، وإذا ما تمت هذه الولادة.. فالمولود إما يكون ميتاً كما نشاهده الآن، أو يولد معاقاً فيعود بالضرر على أصحابه أكثر مما يعود عليهم بالنفع كما هم يعتقدون!.
ولنا مع الأيام لقاء..