لجان فلسطين الديمقراطية وأنصار الجبهة الشعبية تقيم وقفة شجب واستنكار لاغتيال الشهيد البطل الرفيق عمر زايد النايف امام سفارة بلغاريا في برلين
يوم الأثنين 29/2/2016 برلين – عبد خطارأقامت لجان فلسطين الديمقراطية وأنصار الجبهة الشعبية في برلين وقفة شجب واستنكارلاغتيال الشهيد البطل عمر ابو النايف في العاصمة الالمانية برلين امام سفار بلغاريا الذي اغتالتة عصابات الموساد الصهيونية الذي نفذت العملية بطريقة همجية وإرهاب دولي منظم مخالف للقانون الدولي ولحقوق الإنسان وسيادة الدول والمسئولية المشتركة لدولة بلغاريا لتسهيلها عملية الاغتيال الجبانة وعدم توفيرها الحماية اللازمة للشهيد عمر النايف . وطالب انصار الجبهة الشعبية بضرورة الإسراع بتشكيل لجنة تحقيق وطنية للكشف عن ملابسات اغتيال المناضل الشهيد التي حولها علامات استفهام كثيرة. الشهيد عمر النايف في سطور
ولد في حي "جنين" بفلسطين عام 1963 انضم إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ صغره أول عملية فدائية له كانت عام 1986، عندما طعن مستوطنا إسرائيليا، هو وشقيقيه، واعتقلوا على أثرها، وحُكم عليهم بالسجن مدى الحياة. بعد أربع سنوات من سجنه، أعلن النايف إضرابه المفتوح عن الطعام، ونقل بتاريخ 12/5/1990 إلى المستشفى لتلقي العلاج. تمكن من الفرار من السجن عام 1990، وعاش مطاردا في عدة دول عربية. استقر النايف في بلغاريا عام 1994. تزوج من رانيا زايد، فتاة فلسطينية تحمل الجنسية البلغارية، وله ثلاثة أبناء لجأ إلى السفارة الفلسطينية في بلغاريا، بعد تلقيه تهديدات بالقتل جراء طلب سلطات الاحتلال تسليمه بموجب اتفاقية ثنائية بين الجانبين. وجدت جثة النايف داخل حديقة السفارة الفلسطينية ببلغاريا، وقالت السفارة إن عملية الاغتيال تم تدبيرها من قبل جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد". وقال مصدر في وزارة الخارجية الفلسطينية إن "الشهيد عمر عثر عليه ملقى على الأرض في حديقة السفارة وعلى وجهه آثار دماء، لكنه استشهد خلال نقله إلى المستشفى"، لافتًا إلى أن السفارة تتابع ظروف الوفاة.
مع تحيات عبد خطار
ثمانية أسباب وراء انهيار أسعار النفط
خلال السنتين الماضيتين خسرت أسعار النفط الخام العالمية ثلثي قيمتها. فيما يلي ثمانية أسباب لهذا التدهور السريع في الأسعار ولاستحالة عودة أسواق النفط إلى ما كانت عليه في السابق.
في فبراير/ شباط عام 2014، بلغ سعر برميل النفط الخام من نوع برنت نحو 110 دولارات أمريكية. لكن سعر نفس البرميل الآن يصل إلى 30 دولاراً. نفط برنت الخام، المستخرج من حقول بحر الشمال، يعتبر معياراً لأسعار النفط الخام حول العالم.
حقبة أسعار برميل النفط التي تتخطى حاجز المائة دولار بدأت في عام 2011، ولكنها على ما يبدو مقبلة على النهاية، ذلك أن السنوات القليلة الماضية تبدو – من وجهة نظر تاريخية – غير اعتيادية. فعلى سبيل المثال، وصل سعر برميل النفط في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي إلى 20 دولاراً. وفي عام 1999، انخفض سعر برميل نفط برنت الخام إلى أقل من عشرة دولارات.
فهل سنشهد في المستقبل القريب عودة إلى مثل هذه الأسعار؟ لا أحد يعرف بالتحديد إلى متى ستواصل أسعار النفط انخفاضها، إلا أن هناك عدداً من العوامل التي أثرت بشكل جذري على أسواق النفط العالمية، وهي:
1. صعود الولايات المتحدة كمصدّر للبترول
بين عامي 2012 و2015 زادت الولايات المتحدة إنتاجها النفطي من عشرة ملايين إلى 14 مليون برميل يومياً، متخطية بذلك كلاً من روسيا والسعودية على رأس قائمة الدول الأكثر إنتاجاً للبترول. هذه الكمية الإضافية الكبيرة من النفط المتاحة في السوق العالمية تعادل إنتاج نيجيريا وأنغولا وليبيا مجتمعة من النفط، والتي تعتبر من أكثر الدول الأفريقية إنتاجاً للبترول.
وتعزى هذه الزيادة في إنتاج الولايات المتحدة إلى التطورات التقنية في طريقة الحفر بالتكسير الهيدروليكي (فراكينغ)، والتي تعتمد على ضخ الماء ومحاليل كيميائية في طبقات الصخور بهدف توسيع الشقوق في تلك الطبقة والوصول إلى ما يسمى بالنفط والغاز الصخريين، واللذين لا يمكن استخراجهما بالطرق التقليدية. وبالرغم من أن استخراج النفط بهذه الطريقة مكلف نسبياً، إلا أن أسعارالنفط المرتفعة في السنوات الأخيرة جعلت من هذا الاستثمار مجدياً.
تقنية التكسير الهيدروليكي (فراكينغ) مجدية ولكن الاستثمار فيها مكلف للغاية (أرشيف)
في العشرين من يناير/ كانون الثاني، وصلت ناقلة نفط أمريكية محملة بالنفط إلى ميناء فوس البحري في فرنسا، وهي أول شحنة نفط تجارية تصدرها الولايات المتحدة منذ السبعينيات، وهي علامة فارقة في تاريخ أسواق النفط.
2. زيادة الإنتاج في العراق
لم ينتبه العالم إلى أن العراق كان في العام الماضي البلد الثاني على مستوى العالم الذي شهد ازدياداً في إنتاج البترول، إذ بالرغم من الصراعات التي يشهدها هذا البلد، تمكن العراق من زيادة إنتاجه من النفط الخام من 3.3 إلى 4.3 مليون برميل يومياً. هذه الزيادة المقدرة بمليون برميل تعادل إنتاج الجزائر بأكمله، وهو ثالث أكبر منتج للبترول في أفريقيا.
وفي الوقت الراهن، ينتج العراق من النفط أكثر مما كان ينتج قبل الاجتياح الأمريكي عام 2003. غالبية النفط العراقي مصدرها مناطق الحكم الذاتي الكردية في الشمال، والتي تتمتع بأمان نسبي.
3. عودة إيران إلى تصدير النفط
بعد توقيع الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة "5+1"، والمكونة من الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، في يناير/ كانون الثاني، تم رفع جزء كبير من العقوبات الدولية المفروضة على إيران، وبذلك ستتمكن هذه الدولة من الوصول إلى أسواق النفط الدولية بشكل أسهل، ويتوقع أن تجاري جارتها العراقية في إنتاج النفط.
وبحسب إحصائية منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، يبلغ الإنتاج الإيراني للنفط الخام نحو ثلاثة ملايين برميل يومياً، فيما تتوقع المنظمة الدولية للطاقة أن يزيد الإنتاج بمقدار 300 ألف برميل يومياً مع انتهاء العام الحالي. هذه الزيادة في كمية النفط المتوفر عالمياً سيكون لها تأثير على الأسعار أيضاً.
البرازيل رائدة في تقنيات التنقيب عن البترول في أعماق البحار (أرشيف)
4. نفط المحيط في البرازيل
البرازيل، أيضاً، من الدول التي زادت من إنتاجها للنفط خلال السنوات القليلة الماضية. فبين عامي 2013 و2015، ارتفع الإنتاج البرازيلي من 2.6 إلى ثلاثة ملايين برميل يومياً. وبحسب إحصاءات الأوبك، فقد تم حفر 72 بئراً جديداً للبترول في البرازيل خلال العام الماضي، مقارنة بـ87 بئراً في عام 2014.
كما عززت البرازيل من مكانتها في العالم كرائد في تقنيات استخراج البترول من أعماق البحار، وذلك بعد اكتشاف كميات كبيرة من البترول على أعماق تتراوح بين أربعة وثمانية كيلومترات بين طبقات صخرية وملحية.
لكن التوقعات باستمرار "المعجزة النفطية" البرازيلية ليست مشجعة، إذ من أجل الوصول إلى هذه الاحتياطيات النفطية في أعماق المحيط، ينبغي استثمار مبالغ طائلة لا يمكن استرجاعها في ظل أسعار النفط العالمية حالياً. بالإضافة إلى ذلك، فإن شركة النفط البرازيلية شبه الحكومية "بتروبراس" تورطت مؤخراً في عدة فضائح فساد، الأمر الذي اضطرها إلى التراجع عن عدد من استثماراتها.
5. بقاء السعودية على معدلات إنتاج منخفضة
في العقود الماضية لعبت السعودية دور بيضة القبان فيما يتعلق بأسعار النفط حول العالم، ذلك أنها تمتلك كميات هائلة وغير مستغلة بعد من البترول، ناهيك عن عدد كبير من الآبار النفطية التي لم تبلغ طاقتها الإنتاجية القصوى بعد. لهذه الأسباب، فإن السعودية قادرة على رفع إنتاجها بسرعة في وقت قصير نسبياً ودون تحمل تكاليف إنتاج كبيرة، ما يدفع الأسعار إلى الهبوط. ولكنها أيضاً قادرة على كبح إنتاجها النفطي من أجل رفع الأسعار عالمياً، خاصة وأنها ثالث أكبر مصدّر للبترول في العالم.
وحتى بالرغم من العجز القياسي في ميزانيتها العام الماضي، والذي بلغ 89.2 مليار يورو، تبدو السعودية مصممة على الإبقاء على إنتاجها منخفضاً، ما يعرضها إلى المزيد من الخسائر. هدف السعوديين من ذلك، على ما يبدو، هو تثبيط التقنيات البديلة لاستخراج النفط، مثل التكسير الهيدروليكي والتنقيب في أعماق البحار، والتي تتطلب استثمارات هائلة، وبالتالي إخراجها من دائرة المنافسة.
انهيار سعر النفط.. يخلط أوراق اقتصاديات الدول المنتجة
عارضت العربية السعودية قبل فترة وجيزة تقليص كميات إنتاج البترول لمواجهة المنافسة الأمريكية والخصم إيران. لكن ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم يواجه هو الآخر وضعا صعبا. وصندوق النقد الدولي حذر من عجز كبير في الميزانية. والآن تريد السلطات السعودية إدراج ضرائب وإلغاء دعم بعض المواد الاستهلاكية والكهرباء.
كما تسعى السعودية من خلال الإبقاء على أسعار النفط العالمية منخفضة إلى تحقيق هدف سياسي، ألا وهو تحجيم دور غريمها الأساسي في المنطقة، إيران، في السوق العالمية.
6. الخوف من الصين
يبدو الأمر غريباً أن يتحدث المستثمرون عن أزمة اقتصادية في الصين عند النظر إلى معدلات نمو في الناتج القومي المحلي تبلغ ستة في المائة. لكن المراقبين يخشون من أن الأرقام الرسمية تخفي صورة أكثر قتامة للاقتصاد الصيني. فانهيار سوق المال الصينية في بداية العالم الحالي أطلق إشارة تحذير في أنحاء العالم من أن المعجزة الاقتصادية الصينية ربما وصلت إلى نهايتها.
في السنوات العشر الماضية، ارتفع الاستهلاك الصيني للبترول من سبعة ملايين إلى 11 مليون برميل يومياً، أي ما يعادل استهلاك أمريكا اللاتينية ومنطقة ما دون الصحراء في أفريقيا مجتمعة. وبالتالي، فلا عجب في أن مؤشرات أزمة اقتصادية بالصين قد تؤثر على أسعار النفط العالمية.
7. شتاء معتدل في نصف الكرة الأرضية الشمالي
بحسب حسابات هيئة الأرصاد والمحيطات الأمريكية، فإن عام 2015 شهد شتاء هو الأكثر دفئاً منذ بدء عملية تسجيل الطقس في القرن التاسع عشر. وبسبب ظاهرة "إل نينيو" المناخية، يتوقع أن يشهد العام الحالي درجات حرارة مشابهة للعام الذي سبقه.
الشتاء المعتدل والدافئ نسبياً في شمال الكرة الأرضية أدى إلى تراجع الطلب على وقود التدفئة في أوروبا والولايات المتحدة واليابان، ما أدى إلى هبوط أسعار النفط عالمياً.
8. احتكار الأوبك لم يعد فعالاً
اتفق أعضاء منظمة الأوبك الثلاثة عشر، ومن بينهم السعودية والعراق وإيران ونيجيريا وفنزويلا، على إنتاج مشترك يقدر بـ32.3 مليون برميل يومياً. وبهذا تتحكم المنظمة في ثلث الإنتاج العالمي للنفط، المقدر بـ97 مليون برميل يومياً.
نظرياً، يمكن للأوبك بسهولة أن تقلل الإنتاج لدفع الأسعار إلى الارتفاع، وهذا متوقع لأن هذه المنظمة أنشئت كي تكون اتحاداً احتكارياً يقوم على إبقاء أسعار النفط العالمية مرتفعة كي تنتفع منها الدول المنتجة على حساب المستهلكين.
لكن الأوبك، وحتى اليوم، لم تنجح في كبح جماح الإنتاج النفطي تماماً، ذلك أن أعضاءها ما يزالون يحافظون على معدلات الإنتاج مستقرة أو يقومون باستخراج كميات أكبر من البترول. وعلى ما يبدو، فإن منظمة الأوبك غير قادرة على منع أسعار النفط من الهبوط.
كما أن وزير النفط الفنزويلي، إيلوجيو ديل بينو، قام بجولة شملت الدول الأعضاء في أوبك بالإضافة إلى روسيا، الدولة غير العضو، بهدف الاتفاق على خفض الإنتاج من أجل الوصول إلى سعر "عادل" للبرميل يقدر بسبعين دولاراً، أي ضعف السعر الحالي، وهو سعر سيجلب ارتياحاً كبيراً لميزانية فنزويلا واقتصادها المعتمد بشكل كبير على صادرات النفط والمهدد بالانهيار في وجه انخفاض الأسعار، تماماً مثل اقتصاد أنغولا ونيجيريا.
لكن بالرغم من الأوضاع الاقتصادية المتعثرة في بعض الدول المنتجة مثل فنزويلا وأنغولا ونيجيريا، يرى مراقبون ووكالة الطاقة الدولية أن الدول المنتجة لن تكون قادرة على الاتفاق على عمل مشترك، سواء العضوة في أوبك أم غير العضوة.
مختارات
الأحد، 28 فبراير 2016
صورة العرب على الشاشة الغربية: أثرياء، وراقصات، ومفجرو قنابل
Image copyrightGetty ImagesImage captionأثار فيلم "آلهة مصر" جدلا واسعا لأن أبطالة ذوو بشرة بيضاء مختلفة عن بشرة المصريين
أثار فيلم غربي جديد الكثير من الجدل بعد اختيار ممثلين بيض البشرة لتجسيد شخصيات مصرية. الصحفية أروى حيدر تتناول طريقة تصوير العرب على الشاشة في الدراما الغربية.
عندما بُث الفيلم الدعائي القصير للعمل الملحمي الجديد "غدز أوف إيجبت" (آلهة مصر)، استدعى رد الفعل الغاضب عليه من قبل المشاهدين اعتذارا من قبل الشركة المنتجة "لَيونز غيت"، ومخرجه أليكس بوياس، بعدما أُسندت أدوار الشخصيات المصرية في الفيلم كلها تقريبا وحصريا إلى ممثلين بيض البشرة.
وأصبح هذا العمل أحدث فيلم يثير الجدل بشأن تغيير القائمين عليه الطابع العِرقي لشخصياته، عبر إسنادها لممثلين من أصل عِرقي آخر. وقد جاء ذلك في شهر تواصل فيه اهتمام مختلف وسائل الإعلام بالجدل حول مدى التنوع العِرقي للمرشحين لنيل جوائز الأوسكار.
فبينما يبدو إغفال وجود الممثلين والمخرجين سود البشرة في حفل توزيع الجوائز، التي تقدمها أكاديمية العلوم والفنون السينمائية الأمريكية، أمرا مجحفا على نحو لا يصدق، فإن هناك "أقليات" أخرى لا تزال تعاني من التهميش في عالم المشاهير والأضواء.
فمع طغيان الوضع في الشرق الأوسط على الساحة الإخبارية الدولية، بدا أن هناك توجها في الفترة الأخيرة لتناول موضوعات عربية في الأعمال الغربية، سواء كان ذلك عبر أفلام سينمائية حققت نجاحا كبيرا مثل "أمريكان سنَيبر" (قناص أمريكي)، الذي رُشح لنيل العديد من جوائز الأوسكار عام 2015، أو مسلسلات تليفزيونية أمريكية متألقة وجذابة مثل "تايرانت" (الطاغية) الذي يتحدث عن سلالة حاكمة مستبدة في إحدى الدول العربية الخيالية.
(سيعرض الجزء الثالث من هذا العمل العام الجاري، وهو من إنتاج ذات الشركة المنتجة لمسلسل هوملاند، أو 'أرض الوطن').
في واقع الأمر، هذا التوجه ما هو إلا تعلق مرضي بات بالياً: فمنذ الأيام الأولى لـ"هوليوود"، يُصوّر العرب على شاشات السينما والتليفزيون في الغرب على أنهم شخصيات تثير الخوف، أو تحظى بالقداسة على نحو مفرط وغير عقلاني.
وحتى الأفلام الصامتة لا يزال بوسعها أن "تحدثنّا" مطولا عن ذلك، بداية من تلك الجاذبية القاتلة التي اكتست بها شخصية الممثلة ثيودوجا بر غودمان (التي كان اسمها الفني ثيدا بارا الذي يمثل بالأحرف اللاتينية إعادة ترتيب لمفردتي "أراب ديث" (أو الموت العربي)، وصولا إلى رودلف فالنتينو، الذي جسّد خيالات المستشرقين في فيلم "ذى شيخ" (الشيخ) عام 1921.
وأدى ظهور الأفلام الناطقة إلى تثبيت هذه الصورة النمطية إلى الأبد تقريبا. وفي كتاب صدر عام 1984 بعنوان "العرب على شاشة التليفزيون"، يلخص الكاتب جاك شاهين – مؤلف كتاب "العرب الأشرار على شاشة السينما: كيف تشوه هوليود شعبا"- الصورة السائدة للعرب على الشاشات الغربية، بأنها تحصرهم في أدوار "المليارديرات، والراقصات، ومفجري القنابل".
Image copyrightPRImage captionلعب الممثل الدنماركي نيكولاج كوستر-والدو دورا في فيلم "آلهة مصر"
أما في الأعمال السينمائية والتليفزيونية التي تُعرض في القرن الحادي والعشرين، فلا تزال الشخصيات العربية تعاني من الإقصاء وبقسوة، رغم أنها موجودة بكثافة في هذه الأعمال.
إماطة اللثام
باعتباري فتاة عراقية المولد، نشأت في بريطانيا خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، كنت واعية لذاك التعصب الأعمى الذي يعم الثقافة الشعبية لمن هم حولي، ولكنني لم أكن واثقة من السبيل الأمثل الذي يتعين عليّ اتباعه للتعامل مع ذلك.
ظللت أبحث عن شخصيات تمثلني على الشاشات حتى في الإعلانات التجارية (ذات مرة شعرت بالتماهي الكامل مع شعار إعلاني ظهر في إعلان تليفزيوني عن شوكولاتة تركية تحمل اسم "تركيش ديلايت"، كان يقول إن هذا المنتج "مفعم بالوعد الشرقي"). كنت من عشاق الأفلام التي تحقق إيرادات كبيرة، مثل "باك تو ذي فيوتشر"، (العودة إلى المستقبل)؛ إنتاج عام 1985.
ولكنني شعرت بالارتباك والحيرة لرؤية أن "الليبيين" المجرمين المدججين بالسلاح، الذين أثاروا الذعر في قلب اثنتين من شخصيات العمل، كانوا يصرخون بكلمات غير مفهومة، ويؤدي دورهم ممثلون بيض البشرة، يبدو أنهم حتى من جنوب آسيا، وليسوا من الشرق الأوسط.
ولكن بينما لا يبدو الرجال العرب الذين تُجسد شخصياتهم على الشاشة مقنعين، فإن النساء العربيات غير موجودات هناك من الأصل تقريبا، فهن مخفيات الوجوه وصامتات؛ أي بعيدات كل البعد عن النساء قويات الشكيمة، اللواتي أعرفهن من خلفيتي العائلية.
لذا فلم أجد سوى التماهي مع أي شخصيات "خارجية أو أجنبية" على الشاشة، وهو ما كان يشمل وقتذاك كل الشخصيات غير الأوروبية، حتى ولو لم تكن تلك الشخصيات من خلفيات أجنبية بالفعل.
وفي مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز عام 2015 للممثل والكوميديان الأمريكي عزيز أنصاري تحت عنوان "التمثيل، العِرق، وهوليوود"، استذكر أنصاري مشاهدته لفيلم "شورت سيركِت 2" إنتاج عام 1988، الذي ظهرت من بين شخصياته الرئيسية شخصية رجل هندي (لعالم يُدعى بينامين جارفي)، وذلك في سابقة هي الأولى لفيلم من إنتاج شركة سينمائية كبيرة.
وبالنسبة ليّ، كمشاهدة صغيرة السن، مثلي مثل أنصاري، كنت مفتونة بهذا البطل الهندي، قبل أن أشعر بالحيرة لاحقا، بعدما علمت أن دوره أُسند لممثل أبيض البشرة.
المبالغة في تصوير الشخصيات
في تلك الأثناء، تواصل التصوير المبالغ فيه للعرب أو وضعهم في قوالب نمطية: سواء إظهارهم في شكل شيوخ؛ مهووسين بالجنس، أو أثرياء بسبب النفط، أو إرهابيين حمقى. وظهر ذلك في أفلام مثل "مغامرات إنديانا جونز"، و"الحريم"، و"جوهرة النيل"، و"أكاذيب حقيقية" وكذلك الفيلم الكوميدي الممل قليلا "أبو العروس 2".
Image copyrightPRImage captionبعض أعضاء فريق المسلسل التليفزيوني الأمريكي "الطاغية"
وفي أعمال لا حصر لها من أفلام هوليوود التي تتناول الحروب، تظهر الشخصيات العربية على أنها هدف سهل لنيران الأسلحة، وهو ما يبرز بشكل خاص في مشهد تضمنه فيلم "قواعد الاشتباك" من إنتاج عام 2000، وظهر فيه حشد من العرب – بينهم نساء وأطفال – يُقتلون برصاص جنود من مشاة البحرية الأمريكية؛ متحمسين على نحو جنوني.
أما مسلسل "الطاغية"، فتدور أحداثه في بلد شرق أوسطي خيالي، أُطلق عليه اسم "أبودين". ورغم أن الشخصيات العربية الرئيسية في العمل أُسندت إلى ممثلين بيض البشرة، فإن فريق العمل يضم ممثلين من خلفيات عربية.
ومن بين هؤلاء؛ الممثل المصري/السوداني وليد القاضي، الذي يعتبر أن مسلسل "الطاغية يحاول تسويق صورة الشرق الأوسط في وسط أمريكا. يمكنك أن تذهب للقول إنه يُبيّض صورة العالم العربي. من المربك والمحير حقيقة أن هناك القليل للغاية من الأدوار التي تُؤدى من جانب ممثلين ذوي أصول عربية. رغم أنه وفي نفس الوقت، فإنه من المؤكد أن العرض الناجح يكون ناتجا دائما عن التنوع في القصص".
ومن بين المشاركين في مسلسل "الطاغية" أيضا، ممثل بريطاني من أصل عربي (سيظهر قريبا على الشاشات في عمل درامي من إنتاج "بي بي سي" يحمل اسم "مدير الليل"). والممثل المقصود يُدعى أمير المصري (25 عاما) ويشير اسم عائلته إلى جذوره المصرية.
ولا يكترث هذا الممثل، الذي بدأ مشواره في مسرح الشباب، كثيرا بمسألة صورة العرب "التي لا يمكن التعرف عليها" على الشاشة، نظرا لكونها تُؤدى بممثلين ليسوا من ذوي الأصول أو الخلفيات الثقافية العربية.
وقد واتته فرصته الكبرى عبر لقاء جمعه بالصدفة مع الممثل المصري الشهير الراحل عمر الشريف. ويقول المصري إن الشريف أخبره بأنه لابد أن يبدأ مسيرته الفنية من مصر إذا ما أراد أن يحظى باحترام الغربيين.
وهكذا حصل الممثل الشاب على دور رئيسي في الفيلم المصري "رمضان مبروك أبو العلمين حموده" الذي أُنتج عام 2008، والذي فاز عنه بجائزة سينمائية مرموقة.
ويقول المصري: "لم أر نفسي قط مختلفا حتى بدأت المشاركة في الجلسات التي يتم فيها اختيار الممثلين المرشحين للمشاركة في عمل ما".
وقد رفض الممثل الشاب مؤخرا دورا في "فيلم كبير" من إنتاج هوليوود. وبحسب روايته، فقد أُبلغ أن الدور المتاح سيكون لشخصية ستظل صامتة – وإن كانت ستظهر طوال الأحداث – قبل أن تفجر نفسها في نهاية المطاف. ويقول المصري: "لم أخض غمار هذا المجال لكسب مال سهل وإنما لأخوض رحلة طويلة".
تحدث كالمصريين
ويتفق وليد القاضي مع الرأي القائل بأن الأدوار المتاحة للممثلين العرب محدودة. وقد تصادف أن يبدأ تدريبه على التمثيل الدرامي بعد أسبوع واحد من هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.
Image copyrightPaladin101 MediaImage captionفاز الفيلم الأول للكاتبة والمخرجة المصرية الويلزية سالي الحسيني "أخي الشيطان" بالكثير من الجوائز.
ويروي الممثل المصري/السوداني ما حدث له آنذاك بالقول: "كان هناك رد فعل متهور وغير محسوب على ما يجري في العالم. كانت ملامحي الشكلية على أحدث صيحة. بصراحة؛ لقد جسدت كل أنماط الإرهابيين التي يمكن لك تخيلهم. وكذلك المتصوفة العرب 'شخصية ذاك الرجل الذي ترى الصحراء ماثلة في عينيه'".
المفارقة أن القاضي، الذي يتحدث العربية بطلاقة، وجد من يخبره بأنه لم يبدُ عربيا بما يكفي، أثناء تسجيل الحوار الصوتي لعمل ما، في إحدى الجلسات المخصصة لذلك، والتي تجري عادة بعد انتهاء التصوير.
وفي بعض الأحيان تحدث - وعلى نحو مفاجئ - تحولات خفية وبارعة. فمما يثير الاهتمام، أن إحدى أكثر الصور الإيجابية التي ظهرت حتى الآن على الشاشة، لأسرة عربية أمريكية معاصرة، تجسدت في عمل ينتمي إلى قالب الرسوم المتحركة.
ففي إحدى حلقات مسلسل الرسوم المتحركة الأمريكي "ذى سيمبسونز" (عائلة سيمبسون)، والتي عرضت عام 2008، يصادق بارت، وهو صبي من عائلة سيمبسون في العمل، صبيا أردنيا يُدعى بشير، ويسخر من مخاوف والده هومر بأن "الإرهابيين قد تسللوا إلى الحي".
بين السطور
ويمكن القول إن النجاح الأكبر يمكن تحقيقه عندما تُصوّر الشخصيات العربية على الشاشة، وهي تتعامل مع القضايا التي يمكن للجمهور إدراك طبيعتها دون عناء والشعور بأنها قريبة إلى حياته وتفاصيلها.
ومن بين الأمثلة الممتعة في هذا الشأن، الفيلم الأول للكاتبة والمخرجة المصرية الويلزية سالي الحسيني "أخي الشيطان" الذي أُنتج عام 2013، وفاز بالكثير من الجوائز، بعضها من مهرجانات برلين، وصندانس و(بي إف آي لندن).
والشخصيتان الرئيسيتان في العمل هما "مو" و"رشيد"؛ شابان لندنيان من أصل مصري، اللذان تتضمن القضايا التي يواجهانها بعد وصولهما إلى سن البلوغ والمراهقة، مسائل مرتبطة بالعصابات، والهوية الذكورية، وكذلك المثلية الجنسية.
وتوضح الحسيني اختيارها في هذا الشأن بالقول إنها سَئِمت من التصوير السطحي الكاريكاتوري والنمطي للعرب. وأضافت قائلة: "أحد دوافعي لتقديم فيلم 'أخي الشيطان' تمثل في تقديم العرب كأناسٍ ذوي شخصيات معقدة ومتناقضة وذات أبعاد متعددة".
وعلى أي حال، فإن مثل هذه الرغبة في إحداث تغيير إبداعي وإتاحة الفرصة لتمثيل أكبر للشخصيات العربية على الشاشة، تُذكى سواء ممن هم وراء الكاميرا أو من هم أمامها؛ أي من قبل المخرجين والكتاب أو من جانب الممثلين أنفسهم.
ربما ستكون هذه عملية تدريجية، ولكن حتى شركات الإنتاج السينمائي الكبرى قد تُقِرُ في نهاية المطاف، بأن من شأن تكريسها للصور النمطية الكسولة، إثارة نفور أقليات ذات حجم لا يستهان به بين مشاهديها.
ويقول المصري إنه "واثق ولكن دون إثارة كثير من الصخب" من أن مزيدا من الشخصيات الدرامية الرئيسية التي تُصوّر عربا، ستظهر في أعمال تُبث في أوقات الذروة. ويضيف قائلا: " يظهر الكثير من الممثلين والمخرجين الموهوبين، ممن يتصادف أن لهم خلفية ثقافية عربية".
ويخلص المصري للقول إن الكل يقول إنه يتعين على المرء التصرف كما هو مألوف ومتوقع ومطلوب من قبل القائمين على صناعة السينما، ولكنه يضيف أن على المرء الثقة بأن "لديه خيارات أخرى أيضا".
أثار اعلان السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي خلال مؤتمر صحافي عقده في بيروت، الأربعاء الماضي عن تقديم دعم مالي لعوائل شهداء وأصحاب البيوت المهدمة خلال انتفاضة القدس المندلعة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والشباب الفلسطيني منذ 150 يوم، أزمة فلسطينية داخلية.
فبعد ذلك الإعلان شهدت الساحة الفلسطينية جدلاً كبيرًا وواسعًا، حيث خرجت عدة تصريحات عن الفصائل الفلسطينية وعدد من الشخصيات الوازنة والاعتبارية، حول تلك الموضوع تُثير الجدل.
الأكثر تبايناً كانت تصريحات عباس زكي التي أحرجت القيادة الفلسطينية التي تؤكد دوماً وفي كل شاردة وواردة دعمها للاجراءات السعودية الأخيرة وانضمامها الى التحالف الاسلامي الذي اعلنته الاخيرة مؤخراً فبعد زيارة عباس زكي الى ايران والهجوم الذي حظيت به الزيارة من قبل الصحافة السعودية واعتذار الرئاسة الفلسطينية عن ذلك في اتصالات على مستوى عال خرج عباس زكي المعروف بقربه من المحور السوري الايراني ليشكر الجمهورية الاسلامية على تبرعها لاسر الشهداء ويؤكد ان ايران تشاورت معهم في ذلك .
التصريحات والزيارة الاخيرة لعباس زكي وصفها بعض المراقبون بأنها كادت تطيح بالعلاقات مع السعودية لذلك كان بيان الرئاسة الفلسطينية الغاضب .
وقررت دول الخليج طرد العاملين اللبنانيين من دولها ممن يؤيدون حزب الله ومواقفه , وهو ما تخشى القيادة الفلسطينية تكراره مع الجاليات الفلسطينية هناك .
في التقرير التالي نرصد أهم التفاعلات مع الأموال الايرانية التي لم يُحدد موعد لوصولها أصلاً !!!
الرئاسة الفلسطينية
تعقيباً على ما ورد على لسان مساعد رئيس مجلس الشورى الايراني، حول الأموال، والتي تقوم ايران بإرسالها عبر طرق غير مشروعة، حيث كشف حسين شيخ الإسلام أن طهران ستدخل الأموال عبر طرقها الخاصة، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينه إنه كان من الأجدى أن ترسل إيران الأموال بشكل رسمي إلى مؤسسة الشهداء والأسرى والتي تقوم بواجباتها نحو أبطال فلسطين وعائلاتهم بدل اللجوء إلى طرق ملتوية ووسائل غير مشروعة.
ووصف الناطق الرسمي تصريحات المسؤول الإيراني بأنها غير مقبولة ومرفوضة وهي ليست تجاوزاً للشرعية الفلسطينية فقط، بل تعتبر خرقا لكل القوانين بما فيها القانون الدولي الذي ينظم العلاقات بين الدول، كما أنها تعتبر تدخلاً مرفوضاً في الشؤون الداخلية الفلسطينية والعربية.
وأضاف أن هذه التصريحات لا تخدم النضال الفلسطيني في معركته ضد الاحتلال، وفي نضاله نحو الحفاظ على القدس والمقدسات.
حركة فتح
أكد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، اليوم (السبت)، على ترحيب حركته بالدعم المالي الذي ستقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأسر الشهداء الذين سقطوا خلال "انتفاضة القدس".
وقال زكي في تصريحات إعلامية: "أبلغونا (إيران) خلال زيارتنا الأخيرة إلى طهران بأنه تم التكفل بأسر شهداء انتفاضة القدس و إعمار البيوت التي دمرتها إسرائيل"، مشيراً إلى أنه خلال الزيارة جرى الاتفاق على أن تحدد آلية توزيع الأموال فيما بعد.
وأضاف "بعد ذلك التقت القيادة الإيرانية بكافة الفصائل الفلسطينية في لبنان وهي (الجبهة الديمقراطية، الشعبية، القيادة العامة، حماس، والجهاد الإسلامي ...)، مشيراً إلى أن حركة فتح لم تكن حاضرة خلال هذا الاجتماع.
وتابع زكي "نحن تفاجأنا بوضع هذه الآلية مع الفصائل بدون علمنا (...) لم نطلع على الآلية ولم نشارك في اجتماع بيروت الذي تم فيه وضع تلك الآلية لتوزيع هذه المبالغ للشهداء".
لكن سرعان ما خرجت الرئاسة الفلسطينية بصريح صحفي، مغاير لما قاله عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حيث قالت إن :"عباس زكي لا يمثل إلا نفسه، ولا يمثل منظمة التحرير الفلسطينية أو السلطة الوطنية فيما يتعلق بتصريحاته حول دعم إيران لأسر شهداء انتفاضة القدس."
يرد عباس زكي قائلاً :":" إن الشعب الفلسطيني بحاجة الى من يدعمه، مشددًا على أهمية الوصول الى تحقيق وحدة بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية لخدمة الناس"
وقال : "يشرفني أن أمثل نفسي لخدمة أبناء شعبي، وتقديم يد العون لهم".
حركة حماس
بدوره، ثمن القيادي البارز وأحد مؤسسي حركة حماس وعضو مكتبها السياسي الدكتور محمود الزهار، دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية المقدم إلى أسر شهداء انتفاضة القدس والعوائل التي دمر الاحتلال منازلها.
وأكد أن هذا العمل سوف يدعم انتفاضة القدس ضد الاحتلال الإسرائيلي، ويخفف من ألام الشعب الفلسطيني بحجم الاعتداءات الصهيونية المتكررة منذ عام 2006 إلى الآن ".
وقال الزهار في تصريح صحفي :"إن هذا الدعم مقدر ومحترم ونشجع على تنفيذه، بعدل وإنصاف دون التمییز بین فصیل وفصیل آخر.
وحول رسالة حماس إلى باقي الدول لدعم صمود الشعب الفلسطيني، قال :" للأسف الشدید معظم الدول العربیة لا تقدم شیء ، لکن شعوب الأمة تقدم ما تستطیع ان تقدمة".
وأضاف الزهار "الحصار المفروض على قطاع غزة یمنع وصول المساعدات، وحماس تعمل عبر جهات عدة لتفعیل قوافل الدعم لتخفیف الحصار ورفعه عن الشعب الفلسطینی" قائلاً "إن قطاع غزة منکوب بفعل الحصار والحروب المتکررة."
الجهاد الإسلامي
من جانبه، شكر ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي الجمهورية الاسلامية الايرانية على دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني وقضيته على المستويات كافة.
وبين في تصريحات صحفية أن هذه المساعدات تقدمها ايران في وقت ترك العالم وعلى رأسهم العرب الشعب الفلسطيني لمصيره مع الاحتلال في حين يجب ايلاء القضية الفلسطينية اولوية من قبل كل الدول العربية.
الجبهة الشعبية
عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول ثمّن المساعدات الايرانية ما يشكل سندا حقيقيا للشعب الفلسطيني واسر الشهداء، معتبراً أن رسالة إيران اليوم نقيضة لبعض السياسات العربية التي تسعى للتطبيع مع اسرائيل وتحاول الغاء القضية الفلسطينية.
حركة الصابرين
بدورها، حركة الصابرين الفلسطينية أشادت بدور الجمهورية الإسلامية المتواصل في دعم صمود الشعب الفلسطيني، واعتبرت أن الدعم المالي لعوائل شهداء انتفاضة القدس يأتي انسجاماً مع مسيرة احتضان إيران للقضية الفلسطينية منذ انتصار الثورة الإسلامية.
تفاصيل الأموال الإعلامية :
يذكر أن فتحعلي السفير الإيراني في لبنان أكد أن إيران ستقدم مساهمة مالية لكل عائلة شهيد من شهداء الانتفاضة في القدس تقدر بسبعة آلاف دولار، و30 ألف دولار لكل أسرة هدم الاحتلال منزلها في انتفاضة القدس.
وأوضح أن تنفيذ إعلان طهران لدعم انتفاضة القدس، مع تصاعد وتيرة انتفاضة الشعب الفلسطيني في القدس الشريف وارتكاب الاحتلال الجرائم بحقه، مجددا "الدعوة الى الأمة الاسلامية والعربية للتوحد حول قضية الأمة العربية والمركزية فلسطين".
استضافت سفارة فلسطين في المانيا في مقرها بالعاصمة برلين مساء امس الاربعاء 17 فبراير محاضرة نظمها تجمع شباب ضد الاستيطان والذين قدموا من مدينة الخليل الفلسطينية. وقد نظمت سفارة فلسطين هذه الامسية بالتعاون مع وفد من تجمع شباب ضد الاستيطان ضم الاخوة مراد عمرو الناشط في مجال حقوق اهالي الخليل والاخ جواد ابو عيشة العضو الفعال في حملة صامدون والاخت تيمنا بونتيه الناشطة الالمانية مع تجمع شباب ضد الاستيطان والمقيمة في مدينة الخليل. وشهدت هذه الامسية حضور عدد من ابناء الجالية الفلسطينية في برلين اضافة الى شخصيات المانية من مؤيدي القضية الفلسطينية الى جانب عدد من طلبة الجامعات الالمان والعرب وبحضور طاقم السفارة. وتأتي هذه الفعالية في اطار الجولة التي يقوم بها اعضاء من التجمع في المانيا، والتي تمتد من 13فبراير الجاري وحتى 1مارس القادم حيث يقوم اعضاء التجمع بزيارة وزارة الخارجية الالمانية ومقر البرلمان والعديد من المؤسسات بهدف تعريفهم بقضية الخليل والوضع القائم فيها من اغلاق دائم وما يعانيه ابنائها من عمليات قتل وتهجير قسري على ايدي قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنيين. بدأت الندوة بترحيب الاخ مستشار اول عبد الهادي ابو شرخ بممثلي التجمع والضيوف نيابة عن سفيرة فلسطين د.خلود دعيبس، حيث وضح ان الوضع في مدينة الخليل ومعاناة اهاليها ماهو الا نموذج لما يتعرض له ابناء الشعب الفلسطيني في عموم المدن الفلسطينية من امتداد الاستيطان والجدار ونقاط التفتيش وما الى ذلك من وسائل يستخدمها الاحتلال لتنغيص حياتهم بصورة دائمة في محاولة منهم لتهجير الفلسطيينيين ودفعهم لترك اراضيهم ومدنهم. اثر هذا بدأ الاخ مراد حديثه مرحبا بالضيوف ومعربا عن سعادته بوجوده في سفارة فلسطين وما كان لرؤيته للعلم الفلسطيني مرفرفا على مدخل السفارة من اثر عظيم في نفسه. ومن ثم بدأ بشرح مفصل للوضع الديموغرافي الذي تحاول سلطات الاحتلال فرضه على مدينة الخليل من خلال تقسيمها من خلال بروتكول الخليل الى منطقة (H1 وH2 ) والاغلاق الدائم لاهم مراكزها وشوارعها الحيوية وما يترتب عليه من شلل كامل للحياة اليومية لسكان المدينة. كما تحدث عن اهم معالم المدينة التاريخية والدينية والمهددة بالهدم الكلي او الجزئي على ايدي المستوطنين. اما الاخ جواد فقد وضح بالارقام والاحصاءات عدد المستوطنات ومساحاتها وعدد سكانها من المستوطنيين حيث شرح انه ورغم قلة عددهم الا انهم يتمتعون بحراسة مشددة من قبل جيش الاحتلال كما انهم يسيطرون على مساحات واسعة من اراضي المدينة ومبانيها والتي كانت جميعا تخص الفلسطينيين من سكان الخليل الاصليين كما تحدث عن تجاربهم من خلال التجمع لصد الاعتداءات التي يتعرض لها الاهالي في الخليل من قبل المستوطنيين والتي لا تميز بين طفل او شيخ او امرأة. كما شرح الاخوة من تجمع شباب ضد الاستيطان نشاطاتهم ومحاولاتهم في وجه الممارسات الاسرائيلية والتي يتركز اغلبها في دعم صمود المواطنيين الفلسطينيين في المنطقة المحاصرة من قبل البؤر الاستيطانية وسط مدينة الخليل اضافة الى نشاطهم خارج فلسطين وعلى مختلف الساحات الدولية من خلال تنظيم رحلات تتضمن زيارات ولقاءات يجرونها على مستويات مختلفة للتعريف بقضية الخليل وحشد الدعم املا في فك الحصار عن المدينه. وقد ترافق الشرح مع عرض العديد من الصور التي شرحت ىصورة حية واقع المدينة المحاصرة منذ عام 2000 ومحاولات اهاليها للتصدي والاستمرار بالصمود. وعقب المحاضرة تم فتح باب النقاش ليبدأ الحضور بطرح اسئلتهم والتي نمت عن اهتمام ورغبة في معرفة المزيد حول المدينة ومعاناة اهاليها حيث وضح لهم الضيوف تفاصيل كثيرة هامة. واستمرت النقاشات وتبادل الافكار في قاعات السفارة التي دعت الحاضرين الى تناول العشاء ختاما لهذه الامسية.