الأربعاء، 19 مارس 2014

«زعران» طرابلس يشنّون الحرب على الجيش

«زعران» طرابلس يشنّون الحرب على الجيشيوماً بعد آخر، تزداد خطورة هجمات مسلحي طرابلس على الجيش اللبناني. بعد إطلاق النار قرب مراكزه، ثم استهداف جنوده بالرصاص، أتى دور القذائف الصاروخية التي تستهدف دورياته ومراكزه. لكن المسلحين وصلوا إلى الذروة أمس، باستهدافهم آلية للجيش بعبوة ناسفة في منطقة القبة، ما أوقع ثلاثة جرحى بين الجنود.
وبعد مرور أسبوع على اندلاع جولة الاشتباكات الأخيرة في طرابلس، اتضحت ملامح مؤشرات بالغة الخطورة، تتمثل في احتمال انتقال المواجهة العسكرية من محورها التقليدي بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن، إلى «مواجهة مفتوحة» بين الجيش والمسلحين في كل أحياء المدينة. إذ يبدو أن مجموعات مسلحة تصرّ على خوض معركة مسلحة ضد الجيش بهدف إخراجه من طرابلس. ورغم الاعتداء على الوحدات العسكرية على مدى ثلاثة أيام متتالية، اكتفت قوى الجيش بالرد موضعياً على المسلحين، وعدم الانجرار إلى معركة، قبل أن تأخذ الحكومة قراراً بذلك.
وفي طرابلس، بدأت ترتفع أصوات قليلة مطالبة بوضع حد للمسلحين وممارساتهم في مناطق وجودهم (الأسواق القديمة وباب التبانة وجوارهما). ولفت الأهالي إلى أن مسلحين يجوبون الأزقة والشوارع راجلين أو على دراجات نارية، ويطلقون النار في الهواء، ما أعاد إلى الاذهان ممارسات «دولة المطلوبين» التي نشأت في هذه المناطق في منتصف القرن الماضي.
ولا يزال «النسب السياسي» لهؤلاء المسلّحين ضائعاً، رغم تأكيد مصادر أمنية أن مهاجمي الجيش يحظون بغطاء من سياسيي المدينة، أسوة بغيرهم من المسلحين، فضلاً عن وجود خيط يربطهم بشخصيات تتأثر بأجواء تنظيم «القاعدة».
وكانت طرابلس قد شهدت أمس توتراً أمنياً صباحياً بعدما ألقى مسلحون قنبلة على دورية للجيش قرب جامع الناصري، حيث اندلعت اشتباكات بين الجيش والمسلحين، أدت إلى استشهاد مدني، وجرح 3 أشخاص، ما رفع عدد قتلى هذه الجولة إلى 13 بينهم شهيد للجيش، وأكثر من 100 جريح.
وإزاء التدهور الأمني، أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق، عقد اجتماع أمني خلال 48 ساعة، لوضع خطة شاملة لكل مناطق التوتر في لبنان، ومن ضمنها طرابلس.
وفي موازاة ذلك، التأم عصر أمس في السرايا الحكومية اجتماع دعا إليه رئيس الحكومة تمام سلام، وحضره الرئيس نجيب ميقاتي ووزراء ونواب طرابلس والشمال، للتباحث في الأوضاع الأمنية والاقتصادية في المدينة.
وفي ردود الفعل، برز موقف للنائب ميشال عون، أشار فيه إلى أنه «كنا نعتقد أن النار في طرابلس قد انطفأت، لكن فوجئنا بأنها لا تزال مستعرة، فيما الجميع صامت والجيش يستهدف بشكل مباشر». وحذر النائب أحمد كرامي من أن «الوضع مأسوي جداً، وإذا استمر على هذه الحال فالمدينة ستصبح خارج الدولة اللبنانية». ورأى الوزير السابق فيصل كرامي أن «الجديد في المعارك هو استهداف الجيش، وهذا أمر خطير جداً، وكأن المقصود منه تفريغ طرابلس من المؤسسات الشرعية الرسمية». واستغرب «حذف الجيش من البيان الوزاري، في وقت نحن بأشد الحاجة للشد على يد الجيش الذي نعتبره المؤسسة الوحيدة التي تحافظ على أمن البلد واستقراره».
في موازاة ذلك، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للجيش من أجل «التدخل والضرب بيد من حديد، لأن الطرابلسيين ضاق صدرهم بعد 20 جولة اشتباكات وسقوط أكثر من 200 قتيل و1200 جريح، وإقفال أكثر من 200 مؤسسة تجارية وتسريح أكثر من 1000 عامل وموظف، بفعل الخوات التي تنتشر في المدينة»، معتبرة أن «طرابلس أصبحت في قبضة مجموعة من الزعران».
الاخبار


Read more: http://www.mepanorama.net/431165/%d8%b2%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%b3-%d9%8a%d8%b4%d9%86%d9%91%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4/#ixzz2wPdm2LND

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق