خيارات الرئيس عباس في مواجهة نفوذ وشعبية النائب دحلان
16/04/2014 [ 08:45 ]
الإضافة بتاريخ:
الكرامة برس- وكالات- في لقاء دام لأقل من ساعة وكان الأول من نوعه منذ سبع سنوات، التقى خلاله الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقيادة حركة فتح في قطاع غزة، أبلغ الرجل قيادة التنظيم أنه سيذهب لعقد مؤتمر حركة فتح السابع في موعدة المقرر في شهر آب (أغسطس) المقبل.
الاجتماع الذي تحضر لأجله قيادة فتح في قطاع غزة إلى الضفة الغربية، قبل يوم واحد من الاجتماع الأخير للمجلس الثوري، الذي شن فيه أبو مازن الهجوم الأقوى على دحلان، باتهامه بالمشاركة في دس السم للراحل ياسر عرفات، والاشتراك مع إسرائيل في عملية اغتيال رئيس جناح حماس المسلح السابق صلاح شحاده، وفي اغتيال ستة من قادة حركة فتح والسلطة، واختلاس مئات ملايين الدولارات، تخلله كلام حاد جدا من الرئيس تجاه دحلان، رغم أن أحد من الحاضرين لم يفتح الملف.
الرئيس عباس والذي أدرك جيدا أن التهم الذي وجهها لدحلان ، والتي كانت ضربا من الخيال وأجدت حالة من الصراع القوي بين قيادات فتح ، لم يصدقها أحد ، وأن كل أبناء الشعب الفلسطيني يدركون أن الرئيس عباس يسعى فقط لإقصاء دحلان لأكثر.
الحضور خرج بانطباع حتى قبل الكلمة الهجومية في الثوري أن أمر المصالحة بات من المعجزات.
وفهم أيضا من الحضور أن أبو مازن كان يوجه رسائل يريد أن تصل إلى دحلان، أو إلى أتباعه في غزة، من خلال قادة التنظيم، مفادها أنه لا أماكن لهم في التشكيلات التي ستصدر عن المؤتمر القادم، والمتمثلة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري، الجهة الوسيطة بين التنظيم والمركزية.
القيادة في رام الله تحاول إقصاء كل القيادات والكوادر التي توالي دحلان، ومن المعلوم أن النائب دحلان يتمتع بشعبية قوية بين أوساط أبناء فتح .
ومن الأوراق التي ستتخذها القيادة الضغط بورقة وقف الرواتب يمنع أتباعه في غزة من الاستمرار في البيعة، وفي أقاليم الخارج، جرت في الفترة الماضية الكثير من عمليات الفصل للمقربين من الرجل، لذا ستجد "الكوتة" المقربة من الرجل، وهم أعضاء في المجلس الثوري الحالي، صعوبة بالغة في الاحتفاظ بمواقعهم، أو التدرج للوصول إلى المركزية.
وفي اللقاء لم يكن أبو مازن بخيلا تجاه غزة، فوافق على علاوات المعلمين والأطباء، وعلى تثبيت موظفين العقود، في القطاع، أسوة بموظفي الضفة الغربية، لكنه كان شديدا حين طرح ملف الضباط المفصولين من السلطة، لارتباطاتهم بدحلان.
في نهاية اللقاء وعد أبو مازن بحل قضية المفصولين، وعددهم يفوق الـ 100 ضابط، ولحل إشكالية قربهم من دحلان في الفترة المقبلة، أرسلت إليهم تعهدات للتوقيع عليها، تؤكد التزامهم بـ"الشرعية" وهو مصطلح يفهم على تقيدهم بقرارات الرئيس الفلسطيني، وبعدهم عن خط دحلان.
_________________
ع.م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق