الثلاثاء، 8 أبريل 2014

دحلان يواصل هجومه على عباس بعد مقتل فلسطينيين

أصدر مكتب العضو المطرود من حركة "فتح" محمد دحلان بيانا أدان فيه بشدة استخدام العنف و السلاح في المخيمات الفلسطينية على الأراضي اللبنانية و بصورة خاصة ما حدث اليوم في مخيم المية مية و أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا .
و قال البيان الذي نشره مكتب دحلان على "فيسبوك": "مرة أخرى يخرج علينا محمود عباس و جماعته بموجة جديدة من الأكاذيب من خلال الزج باسم الأخ محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح و عضو المجلس التشريعي في أحداث و مسائل لا شأن للقيادي دحلان بها لا من قريب و لا من بعيد".
و أضاف البيان: "من الواضح أن عباس و جماعته لم يستفيدوا من الدرس القاسي الذي كان عليهم أن يتعلموه بعد خطاب الكذب و العار الشهير أمام المجلس الثوري لحركة فتح و ما أعقب ذلك من بيانات تكذيب عديدة أصدرتها كل الشخصيات التي ذكر عباس أسمائهم أو استند الى أقوالهم ، و ها هي مدرسة احتراف الكذب تمارس هواياتها مجددا و لكن هذه المرة في ظل مأساة دموية أزهقت أرواح فلسطينيين ، فبدلا من أن تتحمل هذه القيادة مسؤوليتها لتفحص منبع الفتنة و التصدي لها ، ها هي تلجأ الى الكذب و التضليل و حرف الحقائق ".
و أكد البيان: "عدم وجود أية صلة أو معرفة أو عمل بين القيادي محمد دحلان او اي من زملائه مع الضحايا الذين سقطوا اليوم أو مع الجهة التي ينتمون اليها ، و لدينا من الشجاعة الوطنية و الأخلاقية ما يؤهلنا لمواجهة مسؤولياتنا مهما كانت صعبة و قاسية ، و ليس كما يكذب الجبناء والمرجفين".
وكانت اشتباكات وقعت بين جماعات فلسطينية بمخيم "الميه وميه" للاجئين الفلسطينيين شرقي مدينة صيدا، جنوب لبنان قد أسفرت عن مصرع 7 فلسطينيين وإصابة 10 بجروح.
زقالت مصادر أمنية لبنانية ومصادر فلسطينية: إن اشتباكات وقعت الإثنين في مخيم "الميه وميه" بين جماعة "أنصار الله " التي يتزعمها جمال سليمان، وهي جماعة فلسطينية موالية لإيران نشأت في تسعينات القرن الماضي، ومسلحين تابعين لحركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس.
كما أعلن مصدر رسمي لبناني أن الاشتباكات أدت إلى سقوط 7 قتلى و10 جرحى، نقل قسم منهم إلى مستشفيات المنطقة. وقال قائد كتائب "الأقصى" العميد منير المقدح في تصريح له اليوم: إن إشكالا فرديا وقع قبل 10 أيام في المخيم وحاولت الأطراف كافة العمل على تطويقه ولكنها باءت بالفشل". وأشار المقدح إلى أن الفصائل الفلسطينية "تعمل على حل هذا الإشكال بالتنسيق مع الجيش اللبناني"، لافتا إلى أن "الجيش اللبناني اتخذ إجراءات حول المخيم بشكل كامل، خوفا من توسع الاشتباكات. والاتصالات قائمة بشكل حثيث ومتواصل لإعادة الأمور إلى طبيعتها". وذكرت وسائل إعلام محلية أن الاشتباكات اندلعت على خلفية صراع للنفوذ بين الفريقين.
وقال مصدر فلسطيني لوكالة الأنباء الفرنسية: إن الاشتباك وقع بين مجموعة "أنصار الله" التي يتزعمها المدعو جمال سليمان القيادي السابق في حركة فتح والذي انشق عنها وعرفت عنه صلاته بحزب الله اللبناني، ومجموعة "شهداء العودة" الحديثة التي يتزعمها أحمد رشيد الذي يعرف عنه قربه من القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان. وأشار إلى أن "أنصار الله" تمكنوا خلال الاشتباك من السيطرة على مقر لمجموعة رشيد. وقال مصدر طبي: إن أحمد رشيد وأحد أشقائه بين القتلى.
يذكر أن لبنان يستضيف نحو 400 ألف لاجئ فلسطيني موزعين على 12 مخيما وتجمعات سكنية أخرى.

وتشهد المخيمات الفلسطينية توترًا مع تصاعد الخلاف بين محمود عباس الذي يشغل حاليًا منصب رئيس السلطة ومحمد دحلان الذي يتطلع إلى المنصب ذاته بحسب مراقبون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق