دحلان: الكلام وحده لايكفي لمواجهة كارثة شهداء لقمة العيش الهاربين من الموت للموت
14/09/2014 [ 20:16 ]
الإضافة بتاريخ:
الكرامة برس- دبي- علّق النائب والقيادي في حركة فتح محمد دحلان على نبأ استشهاد 15شاب من سكان رفح وخانيونس في بحر الإسكندرية وقال، :" تواترت الأنباء عن قافلة جديدة من الشهداء الفلسطينيين ، شهداء لقمة العيش ، و البحث عن حد أدنى من الأمان الإنساني ، لينضموا بذلك إلى عائلات فلسطينية كاملة يبتلعهم البحر المتوسط يوميا دون أن ينتبه اليهم احد، أطفال و أمهات، رجال و شباب في مقتبل العمر كانوا يحلمون بالخلاص من القهر و الموت، يحلمون بفضاء و فرصة معقولة ، لبداية جديدة في ارض الله الواسعة، دون أن يدركوا بأنهم يهربون من الموت المحتمل إلى الموت المؤكد، و دون أن يعلموا بأن البحر يغدر أحيانا كثيرة بتلك الأحلام المشروعة ، فيثخن جراحنا و يضاعف آلامنا.
وأوضح دحلانه أنه لا أحد يستطيع أن يوجه اللوم إلى أولئك الضحايا الأبرياء ، بل لا أحد له الحق في فعل ذلك، و نظرة واحدة إلى أسماء و اعمار شهداء البحر، إلى تحصيلهم العلمي و مسيرة حياتهم، سوف تنبأ بالكثير، و توجه قوس المسؤولية إلى جبهة واسعة من الجناة الفعليّين، بدءا من الاحتلال الإسرائيلي و جرائمه المستمرة بحق غزة و أهلها مرورا بسلطة فلسطينية تعتبر أهل القطاع أحمالا زائدة و لا لزوم لها، انتهاء بتجار و مروجي الهجرة الغير الشرعية و هم يعملون يدا بيد مع أصحاب المصالح و القوى المتنفذة في قطاع غزة.
وأكد أن الكلام وحده لا يكفي لمواجهة هذه الكارثة الوطنية و الإنسانية، بل لا بد من خطوات عملية تضع حدا، أو تقلل من هذا النزيف البشري الفلسطيني ، و رؤية وطنية تعمل على معالجة جذور المشكلات الاجتماعية و الاقتصادية بتوفير فرص العمل و أسباب العيش الكريم ، إلى جانب تحديد و ضرب تلك البؤر الإجرامية المروجة و المتاجرة بدلا من منحها الأمان و الغطاء كما يحدث الآن في قطاع غزة، و لا بد أيضاً من تعاون وثيق مع الأخوة في مصر ، لان ما يحدث يمس أيضاً مكانة مصر و أمنها القومي .
يشار إلى أن 15 شاباً معظمهم من رفح_وخانيونس قضوا غرقاً في بحر الإسكندرية عند اصطدم (سفينة الهجرة ) بصخرة في عرض البحر.
فروا من موت غزة الأسود بفعل الانقسام وانسداد_الأفق أمام أحلامهم وطموحاتهم فراحوا يبحثون في دول الغرب ( الكافرة) عن أخلاق (الإسلام) .
___
ع.م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق