قبعة: الفصائل الفلسطينية تستعد لمواجهة 'التكفيريين' في المخيمات..وحزب الله تأخر في محاربة الارهابيين
جنيف-الفتح نيوز- كشف نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني والقيادي في 'الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين' تيسير قبعة في حديث لصحيفة 'النهار' اللبنانية، ان 'عدداً من مختلف الفصائل في مخيمات اللاجئين في لبنان تقوم بتنفيذ دورات عسكرية على شكل معسكرات خارج المخيمات'،مضيفاً 'نحن وسائر الفصائل نحرص على تحييد المخيمات في لبنان عن الأزمة المفتوحة بين الجيش والجماعات الارهابية المتمثلة في 'جبهة النصرة' و'داعش'، وتوجد هذه الجماعات التكفيرية في الداخل الفلسطيني وفي المخيمات وعلينا جميعاً ان نقف في وجهها ونمنع تمدّدها'.
وأضاف 'تهدف دورات التدريب التي تشارك فيها مجموعة من عناصر الفصائل في معسكرات تعرف طبيعتها السلطات الأمنية اللبنانية، ونحن مستمرون ومؤيدون لهذا التعاون مع الدولة لمنع الجماعات الارهابية من التغلغل في المخيمات'، كاشفاً ان 'قوائم الأسماء المشاركة في هذه المعسكرات موجودة عند السلطات اللبنانية المعنية'، مشيراً الى ان 'ثمة اسماء جرى الاعتراض عليها من السلطات اللبنانية ووافقنا على كل ما تريده منا، والهدف من هذا التعاون هو مواجهة تلك الظواهر الارهابية ومنع حركة اتساعها. ونحن في اختصار نقوم بعملية استباقية، وسنبقى من أشد الحرصاء على أمن لبنان، البلد العربي الذي وقف معنا ولا يزال الى جانب قضيتنا'.
ولفت الى اننا 'لا نريد تجربة الدرس السابق في لبنان. ونقول لجميع الفرقاء في هذا البلد اننا لن نكرره ولن ندخل فريقاً مع جهة ضد أخرى، لن نقصر ولن نتوانى عن تسليم اي مطلوب في مخيم عين الحلوة او سواه الى السلطات اللبنانية'.
واعتبر ان 'حزب الله'، ليس حزباً لبنانياً يخص الشيعة فحسب، بل هو 'حزب الأمة العربية'، مشيراً الى ان 'الحزب يشكل لنا النموذج والقدوة بعد كل التجارب التي مررنا بها ولم يقصر معنا، وآخر الأمثلة على ذلك ما قام به اثناء العدوان الاسرائيلي الاخير الذي استهدف قطاع غزة'.
وراى قبعة ان 'الحزب تأخر في الذهاب الى سوريا لقتال هذه الجماعات من التكفيريين الذين يهددون سوريا ولبنان وفلسطين وكل العرب من جراء مشروعهم الجهنمي، وكان المطلوب من الغيارى العرب ان يتوجهوا الى سوريا لقتال هذه الجماعات شأن حزب الله للدفاع عن مشروع المقاومة واستمراره'، مشيراً الى ان 'حرباً ظالمة تخاض ضد سوريا والقضاء على تاريخها وتراثها وحضارتها والتعايش الموجود في ربوعها بغية اطلاق جماعات في أراضيها على صورة داعش والنصرة، والاسلام براء من هذه الجماعات التي لا تقبل الآخر وتكفره، وإقدام هذه الجهات على فتح معارك ومواجهات عن طريق عرسال والشمال في لبنان يهدف الى ضرب المقاومة واستهدافها في قلب لبنان والقضاء على هذه الروح المتجذرة في نفوس عدد كبير من اللبنانيين'.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق