عباس يصف مقتل الوزير أبو عين بالعمل "البربري" ويعلن الحداد
دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس مقتل مسؤول ملف الاستيطان لدى السلطة الفلسطينية زياد أبو عين بعدما ضربه جنود إسرائيليون على صدره بأعقاب بنادقهم خلال تظاهرة في قرية بالضفة الغربية، فيما أعلن الحداد ثلاثة أيام.
وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأربعاء العاشر من ديسمبر/ كانون الأول 2014) حادثة قتل وزير فلسطيني إثر "قمع" الجيش الإسرائيلي تظاهرة في رام الله بالاعتداء الوحشي. وقال عباس في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن "الاعتداء الوحشي الذي أدى إلى استشهاد عضو المجلس الثوري لحركة فتح ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان زياد أبو عين عمل بربري لا يمكن السكوت عليه أو القبول به". وتوعد عباس باتخاذ "الإجراءات اللازمة والضرورية بعد معرفة نتائج التحقيق في وفاة أبو عين"، منددا ب"استمرار الحكومة الإسرائيلية بالاعتداء على أبناء الشعب الفلسطيني".
وكان قد أعلن عن وفاة أبو عين إثر "قمع" الجيش الإسرائيلي تظاهرة في قرية قضاء رام الله في الضفة الغربية وفق ما أعلنت مصادر فلسطينية. وذكرت المصادر أن أبو عين توفى متأثرا باختناقه جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، وتعرضه للضرب من الجنود لدى مشاركته في تظاهرة في قرية ترمسعيا شمال رام الله. وحسب المصادر ذاتها، تعرض أبو عين لـ "اعتداء من قبل جنود خلال قيامه ونشطاء بزراعة أشجار زيتون إضافة إلى استنشاقه الغاز المسيل للدموع ما أدى إلى دخوله في حالة غيبوبة قبل أن يعلن عن وفاته لاحقا ".
من جهته قال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في رام الله عبد الله أبو رحمة إن قوات إسرائيلية قمعت فعالية زراعة أشجار زيتون قرب البؤرة الاستيطانية "عادي عاد" بإطلاق القنابل الغازية ما أدى لإصابة عدد من الناشطين بحالات اختناق. وأضاف أبو رحمة أن الجنود اعتدوا على الناشطين حيث أصيب أبو عين بجروح نتيجة التدافع والمواجهات مع الجنود وجرى نقله للمستشفى قبل أن يعلن عن وفاته. وأبو عين هو قيادي في حركة فتح وعضو في مجلسها الثوري وكان تقلد منصب رئيس هيئة شؤون الجدار والاستيطان برتبة وزير قبل ثلاثة شهور.
ح.ز/ ع.ج (د.ب.أ / أ.ف.ب)
رام الله تشيع زياد أبو عين بجنازة عسكرية مهيبة
شيع آلاف الفلسطينيين جثمان رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير الفلسطيني زياد أبو عين، الذي قتل الأربعاء أثناء قيادته تظاهرة سلمية قرب رام الله، فيما حمّل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات إسرائيل المسؤولية عن مقتله.
ويشارك في مراسم التشييع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وحسب مراسل “سكاي نيوز عربية”، فإن مدينتي رام الله والبيرة تشهدان إضربا شاملا على خلفية وفاة الوزير الفلسطيني.
وحمّل عريقات، الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء”، مشيرا إلى أن أبو عين “هو الشهيد رقم 2625 منذ شهر يونيو الماضي ضمن سلسلة جرائم الاحتلال”.
وقال عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين إن القيادة الفلسطينية ستجتمع الجمعة، من أجل اتخاذ عدة قرارات، حيث :سيطرح مشروع قرار على مجلس الأمن لتثبيت دولة فلسطين بحدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأضاف عريقات: “سيتم التوقيع على ميثاق روما والانضمام لمحكمة الجنايات الدولية، وسنطلب عقد اجتماع هذا الشهر في جنيف لإنفاذ وتطبيق مواثيق جنيف على أراضي فلسطين المحتلة في الضفة والقدس وقطاع غزة”.
كما أوضح: “سنطلب الحماية الدولية من سكرتير عام الأمم المتحدة ضمن نظام خاص، علاوة على تحديد العلاقات مع الجانب الإسرائيلي بما يشمل وقف التنسيق الأمني”.
ويشارك في مراسم التشييع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وحسب مراسل “سكاي نيوز عربية”، فإن مدينتي رام الله والبيرة تشهدان إضربا شاملا على خلفية وفاة الوزير الفلسطيني.
وحمّل عريقات، الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء”، مشيرا إلى أن أبو عين “هو الشهيد رقم 2625 منذ شهر يونيو الماضي ضمن سلسلة جرائم الاحتلال”.
وقال عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين إن القيادة الفلسطينية ستجتمع الجمعة، من أجل اتخاذ عدة قرارات، حيث :سيطرح مشروع قرار على مجلس الأمن لتثبيت دولة فلسطين بحدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأضاف عريقات: “سيتم التوقيع على ميثاق روما والانضمام لمحكمة الجنايات الدولية، وسنطلب عقد اجتماع هذا الشهر في جنيف لإنفاذ وتطبيق مواثيق جنيف على أراضي فلسطين المحتلة في الضفة والقدس وقطاع غزة”.
كما أوضح: “سنطلب الحماية الدولية من سكرتير عام الأمم المتحدة ضمن نظام خاص، علاوة على تحديد العلاقات مع الجانب الإسرائيلي بما يشمل وقف التنسيق الأمني”.
روايتان متضاربتان عن أسباب "وفاة" الوزير أبوعين
قدمت إسرائيل والجانب الفلسطيني روايتين متضاربتين حول سبب "وفاة" المسؤول الفلسطيني زياد أبوعين، ففيما أكد الفلسطينيون أن نتائج التشريح تبين أن "الوفاة غير طبيعية"، قال طبيب إسرائيلي إن أبوعين يعاني أصلا من مشاكل في القلب.
قدم مسؤولان أحدهما فلسطيني والآخر إسرائيلي روايتين متعارضتين اليوم الخميس (11 ديسمبر/ كانون الأول 2014) لسبب وفاة الوزير الفلسطيني زياد أبوعين الذي توفي بعد أن دفعه شرطي إسرائيلي بقوة وأمسك بعنقه خلال احتجاج بالضفة الغربية أمس الأربعاء. وتأتي الواقعة في وقت تزيد فيه التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين في أعقاب شهور من الاضطرابات العنيفة في القدس وتل أبيب والضفة الغربية المحتلة.
وصرح حسين الشيخ، رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن نتائج تشريح جثة أبوعين "أظهرت بما لا يدع مجالاً للشك أن سبب وفاته يعود إلى العنف والضرب والخنق والغاز" الذي أطلقته القوات الإسرائيلية لدى محاولة فضها تظاهرة في قرية ترمسعيا قرب رام الله أمس. وبحسب الشيخ ، فإن الطبيب الإسرائيلي الذي شارك في عملية تشريح جثة أبو عين في معهد الطب الشرعي في أبو ديس شرقي القدس بمشاركة أطباء أردنيين وافق على نتائج عملية التشريح لكنه رفض التوقيع عليها.
من جهته قال مدير معهد الطب الجنائي الفلسطيني صابر العالول ، خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الصحة في رام الله، إن نتائج التشريح أثبتت أن وفاة عين "اصابية المنشأ وليست ناجمة عن حالة طبيعية". وأضاف العالول أن "النتائج الأولية التي خرجت عن اللجنة الطبية الشرعية المكلّفة من النائب العام تبين أن أبوعين تعرض لتضيق في الشريان التاجي مصحوبا بنزف للبطانة الداخلية من علامات الضغط التي تصاحب حالات الكرب والشدة". وذكر العالول أن أبو عين تعرض لكسر في الأسنان، وظهرت عليه علامات في اللسان، وكدمات في العنق من الجهتين اليمنى واليسرى، وكدمات في الغضروف الدرقي، وأن النتائج أثبتت وجود آثار للغاز. وخضعت جثة أبوعين للتشريح الليلة الماضية بحضور طبيبين من الأردن وثالث إسرائيلي.
لكن مصدرا طبيا إسرائيليا قال إن الوزير الفلسطيني فارق الحياة نتيجة إصابته بأزمة قلبية ناتجة عن ضغط ناجم عن شجار بدني. وقال تشين كوجل، رئيس المعهد الوطني للطب العدلي، ومقره قرب تل أبيب، إن زياد أبوعين توفي نتيجة "انسداد الشريان الناقل للدم إلى عضلة القلب بسبب نزيف دموي" ، ما يعني أزمة قلبية. وأوضح أن هذا النوع من الأزمات القلبية يحدث عادة نتيجة لضغط ، مشيرا إلى أن أبوعين كان يعاني من مشاكل في القلب أصلا.
وأطلق نحو 30 فردا من الجنود وشرطة الحدود الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت باتجاه نحو مائة شخص كانوا ينظمون احتجاجا ضد مستوطنة يهودية ويزرعون أشجار الزيتون في قرية ترمسعيا شمالي رام الله أمس الأربعاء. واندلعت اشتباكات دفع خلالها أحد رجال شرطة الحدود أبوعين بشدة وأمسك رقبته بقوة بقبضة واحدة. ولم تظهر تغطية للواقعة وصور التقطتها رويترز أي رد عنيف من جانب أبوعين. وبعد دقائق بدا على الوزير الإعياء وسقط على الأرض ممسكا بصدره وتوفي وهو في طريقه للمستشفى.
من جهتها، حملت الحكومة الفلسطينية اليوم الخميس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن مقتل أبو عين. وقال المتحدث باسم الحكومة إيهاب بسيسو في مؤتمر صحافي مشترك مع مدير المعهد الطبي العدلي الفلسطيني صابر العالول "بعد الاستماع إلى نتائج التشريح، فإن الحكومة الفلسطينية تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن قتل زياد أبوعين". ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحادث "بالعمل البربري الذي لا يمكن السكوت عليه أو القبول به". وأعلن عباس الحداد الوطني ثلاثة أيام وقال إنه سيتخذ "الإجراءات الضرورية" وسيبحث مع كبار القادة الرد بعد الجنازة العسكرية التي تقام للوزير الفلسطيني اليوم الخميس. ولتجنب أي تصعيد أو تراجع محتمل في التعاون الأمني مع قوات عباس عززت إسرائيل قواتها في الضفة الغربية. وأبدت إسرائيل أسفها، إذوقال وزير الدفاع موشي يعلون في بيان "نأسف لموته".
ش.ع/ ع.ش (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق