الكومبس – ستوكهولم: انتقدت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم، السياسة الإسرائيلية القائمة على "العداء الشديد وإهانة الفلسطينيين".
وقالت فالستروم في مقابلة مع صحيفة داغينس نيهيتر إن قرار السويد الاعتراف بدولة فلسطين كان صحيحاً، لاسيما وأن الوقت لتنفيذ تسوية سلمية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على وشك النفاذ، كما أن حل الدولتين يتطلب الاعتراف بدول فلسطين.
وبينت الوزيرة أن الحكومة السويدية توقعت ردة فعل الجانب الإسرائيلي ورفضه إدانته الشديدة للاعتراف بفلسطين، مؤكدةً أن اللهجة القاسية والطريقة التي تحدث بها الإسرائيليون عن دولة السويد غير مقبولة.
وأضافت "أنا مع السلام، وأؤيد كل من دولة اسرائيل وفلسطين، وأرغب بزيارتهما، وبحسب رأيي فإن الاعتراف يعني إمكانية استمرار حل الدولتين، وإنهاء الوضع البائس وحالة اليأس لدى الشباب الفلسطيني نتيجة الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية".
وأكدت فالستروم أن السويد تريد الاستمرار في إقامة علاقات جيدة مع اسرائيل، وذلك في إطار ردها على التقرير الذي عرضه الراديو السويدي إيكوت أمس وتحدث فيه أن تأجيل وزيرة الخارجية سفرها إلى إسرائيل، ليس بسبب عدم توافق المواعيد، بل لأن إسرائيل لا ترحب بفالستروم.
وأوضحت أن خطوة الاعتراف بفلسطين جاءت متأخرة، لأن الاعتراف يعتبر عامل مشجع للسلام في ظل استمرار الأعمال العدوانية، وسياسة الاستيطان، والإصرار على إذلال الفلسطينيين.
وتابعت فالستروم أن السلام يعني إعطاء الحقوق وضمان الأمن لكلا الطرفين، قائلةً "إذا كنا جادين حقاً في التوصل إلى حل الدولتين، يجب أن تكون جميع الأطراف متكافئة، كما يجب إعطاء الفلسطينيين فرصة لبناء الدولة وتحقيق السلام، خاصةً وأنهم مستعدين بالجلوس إلى طاولة المفاوضات".