لذلك نقول شكرا..امارات
16/03/2015 [ 10:34 ]
الإضافة بتاريخ:
رمزي نادر
العلاقة الفلسطينية الاماراتية علاقة تاريخية وعميقة منذ زمن المغفور له المرحوم زايد الخير وهي ليست وليدة اللحظة او الصدفة والمصلحة وهذا اهم ما يميز العلاقة الاماراتية الفلسطينية حيث ان عمقها عروبي قومي اسلامي لا تخضع لأي املاءات او مصالح خاصة من اي نوع فلم نلمس في اي يوم او موقف ان عطاء الامارات حكومة وشعبا مشروط او مرهون بموقف او قرار حتى عندما اختلفت توجهات القيادة الفلسطينية مع توجهات دولة الامارات لم يتوقف مساندة ودعم الامارات لشعبنا الفلسطيني .
ولعل من ابرز الدلائل على حجم الدور الذي تلعبه دولة الامارات لدعم وتعزيز صمود شعبنا هو اسماء المشروعات الاماراتية المنتشرة في كافة مدننا الفلسطينية في القدس والضفة وغزة في المساكن والمساجد والمستشفيات وغيرها من المشروعات الخدمية فقد تنوعت المشاريع التي قدمتها الإمارات لفلسطين ما بين مستشفيات وعيادات صحية وإعادة إعمار بيوت هدمها الاحتلال وكفالات أيتام وأسر محتاجة وبناء مدارس ومساجد وتوزيع مساعدات إغاثة عاجلة منها مساعدات نقدية تسلمها المتضررين اضافة لمواد غذائية وملابس وأغطية وغيرها .
ومن انبل ما تقوم به دولة الامارات هو وقوفها على خط مستقيم ومسافة متساوية من كافة الاطراف الفلسطينية فهي تعطي للشعب الفلسطيني بغض النظر عن انتمائه وخلفيته السياسية ولعل ابرز شاهد على ذلك هي المساعدات الانسانية التي تقدم من خلال اللجنة الوطنية الاسلامية والتي تجمع تقريبا الكل الفلسطيني والتي تقدم لكل ابناء شعبنا دون تمييز حيث عالجت المشروعات المقدمة شرائح بأكملها والتي كان اخرها مشروع الجرحى .
ومن الوقفات التي تحسب لدولة الامارات هو النخوة العربية الاصيلة خلال العدوان الاخير على قطاع غزة فقد كانت الامارات سباقة في نجدة شعبنا ومحاولة كسر الحصار المفروض عليه من خلال وفد الاطباء والقافلة الطبية المحملة بمستشفى ميداني ومستلزمات طبية وأدوية ومواد غذائية قدمها الوفد الضيف بنفسه لأبناء شعبنا رغم ان قنابل الموت كانت تتساقط من حولنا وأكملت الامارات مشوارها الاخوي والإنساني بآلاف الطرود الغذائية والمواد الاغاثية التي قدمت للاجئين في المدارس ممن اجبرتهم ظروف الحرب الجلاء عن منازلهم او ممن فقدوا منازلهم خلال العدوان علاوة عما تقدمه الامارات لأبناء شعبنا في الشتات وأبرزها في لبنان وسوريا
وإذا اردنا التحدث بلغة الارقام فان دولة الامارات قدمت لشعبنا ارقام ضخمة من مساعدات كان ابرزها في العام 2009 حيث قدمت 965 مليون درهم وكان ذلك عقب عدوان على قطاع غزة تسبب في تهدم بنيتها التحتية بشدة وفي العام 2010 قدمت 362 مليون درهم وفي العام 2011 قدمت 124 مليون درهم وفي العام 2002 قامت دولة الامارات بتولي اعمار مخيم جنين بالكامل بعد الاجتياح الاسرائيلي لها وتهديم المخيم في بادرة هي الاولى من نوعها لاقت ترحابا شعبيا فلسطينيا ورسميا عبر عنه الرمز الراحل ياسر عرفات بشكر حكيم العرب سمو الشيخ زايد الخير واستمر العطاء في زمن خلفه باستمرار ذات النهج في العطاء لقيادات الامارات الحكيمة المتمثلة في سمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان وولي العهد سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان وأركان الدولة والحكومة الاماراتية والذي ظهر في تضاعف قيمة المساعدات الانسانية المقدمة للشعب الفلسطيني لتصبح 507 مليون درهم في عام 2012 .
من لا يشكر الناس لا يشكر الله فلكل ما سبق حق علينا ان نقول لدولة الامارات ولقيادتها الحكيمة شكرا باسم الالاف ممن قامت دولة الامارات وشعبها وقيادتها برسم بسمة على شفاههم وكانت السباقة في نجدتهم والوقوف معهم في محنهم المختلفة ولا نستطيع ان نمر دون ان نقدم الشكر لسمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم والمؤسسات الاماراتية وعلى رأسها هيئة الهلال الاحمر الاماراتي ومؤسسة زايد ومؤسسة خليفة وجمعية دار البر ولا يفوتنا ان نرسل تهانينا لسمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان بمناسبة يوم مولده متمنين له العمر المديد والبركة ليكون عون في خدمة شعبه وقضايا امته .
وبرغم كل ما سبق مازال الشعب الفلسطيني عيونه تنظر صوب شقيقه الاماراتي الذي عوده بان يكون السباق في النخوة العربية لتلبية نداء الاستغاثة والنجدة ويأمل منه المزيد من العون والسند مذكرا بان الشعب الفلسطيني اضافة الى الشهداء والجرحى الذين اصابتهم الحرب كذالك فقد 100 الف منزل منها 30 الف منزل دمرت بشكل كامل مازال اهلها في العراء ويذكر كل الامة بانه اذا كان للعرب سيف فان في فلسطين الدرع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق