السبت، 16 يناير 2016


Bildergebnis für ‫جمال عبدالناصر‬‎

في ذكرى عيد ميلاد الرئيس الفقيد جمال عبدالناصر
عادل صدام السويدي

في مثل هذا اليوم قبل عشرات الأعوام دشّن وجوده في هذه الدنيا أملاً جديداً على حساب إلتحاق الوطن العربي بالعثمانيين. كان 1918م في ظل الإضمحلال الرسمي لما يسمى بالخلافة الإسلامية عيد ميلاد الرئيس جمال عبدالناصر، ولم يتجاوز الزمن الثلاثين عاماً إلا بقليل حتى كان الرئيس يدشّن الحلقة الجديدة من تطور القومية العربية الحديثة، وذلك عندما قاد ثورة في 1952م وعلى وجه التحديد في 23 تموز 1952م، وقد رسّخ نهجه الوطني الثوري خطوة بعد خطوة حتى وصلت الثورة الى مرحلة 1956م عندما أعلن عن تأميم قناة السويس وما شكله العدوان الثلاثي البغيض من ردٍ عسكري على الثورة المصرية الباسلة، فتكرّس نهجها القومي العربي بإعتباره إمتداداً لنهجه الوطني المصري، وترسّخ هذا القائد العربي رمزاً عظيماً للثورة العربية المواجهة للإستعماريْن : البريطاني والفرنسي، وكان من جرّاء أطروحاته الفكرية لهذا النهج الوطني انبثاق الثورة العربية في العراق والأردن واليمنيْن والجزائر وليبيا والسودان، وإنطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة وإنطلاق تباشير الثورة الوطنية الأحوازية بقيادة الشهداء الثلاثة : محي الدين آل ناصر وعيسى المذخور ودهراب آل ناصر، ولم يقضِ على هذه التطورات السياسية سوى التحالف الإمبريالي والصهيوني والعنصري الفارسي والطوراني التركي، وتحالف الرجعية العربية.

إن التطورات التي شهدها الوطن العربي ما يزال يعتمل في صفوفها جميع المعطيات الثورية والوطنية والقومية والحضارية ضد الأطراف الأجنبية سواء الإمبريالية الأمريكية أو الصهيونية الاسرائيلية أو الفارسية الصفوية أو الطورانية التركية، وما زال الصراع مستمراً وسيستمر ايضا من أجل تحقيق أهداف أمتنا العربية في كل الأقطار، هذا وعدنا لكل الأحوازيين، ووعد كل القوى القومية والوطنية المخلصة لأمتها العربية وفي سبيل مستقبلها.
15 – 01 – 2016 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق