انسحاب إيران من القمة الإسلامية..تركيا تدين وطهران تهددالسبت، 16 ابريل 2016 12:28 ص
بعد يوم من انسحاب حسن روحان الرئيس الإيران من القمة الإسلامية بتركيا، والذي جاء بعد إدانة إيران وحزب الله في البيان الختامي للقمة، توالت التصريحات الإيرانية المنددة والتي اصطحها لهجة التهديد، حيث هدد مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي، منظمة التعاون الإسلامي بأنها ستندم على مواقفها التي اتخذتها ضد إيران و”حزب الله”.
وقد اعتبر عراقجي أن المنظمة تعاني من ضعف بنيوي، وهي واقعة تحت تأثير عدد من الدول التي تقوم بتوجيهها نحو أهدافها الخاصة، على حد وصفه.
ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن احتجاج بلاده علي طرح السعودية وبعض حلفائها للبنود التي وصفها بالمعادية لإيران وبند آخر ضد حزب الله اللبناني في مشروع إعلان القمة.
وأكد ظريف أن هذا السلوك من قبل السعودية يتنافى مع روح التضامن الإسلامي ولا يصب إلا في مصلحة الكيان الصهيوني.
مشاورات القمة
وعن كواليس مشاورات الجلسات، ذكرت مصادر لجريدة “القدس العربي” أن جميع الجلسات شهدت خلافات إسلامية إيرانية لا سيما مع السعودية التي أصرت على تضمين البيان العديد من النقاط التي تدين إيران، متسلحة بدعم أغلب من ثلثي الوفود المشاركة في القمة، الأمر الذي أدى لانسحاب الرئيس الإيراني حسن روحاني من الجلسة الختامية، في خطوة لم تؤكدها مصادر تركية أو إيرانية رسمية.
ولفت المصدر إلى أن إيران حاولت الضغط من أجل إلغاء البنود التي وجهت انتقادات حادة لسياسات طهران، لكن النفوذ السعودي كان الطاغي على القمة ومكن الرياض من تضمين جميع مطالبها في البيان الختامي، مرجحاً أن السعودية لاقت دعماً غير مباشر من قبل تركيا التي تترأس الدورة الحالية للقمة.
بنود الإدانة
وكان البيان البيان الختامي للقمة قد أدان بوضوح “تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودول أخرى أعضاء، منها البحرين واليمن وسوريا والصومال، واستمرار دعمها للإرهاب”، مؤكداً على أن علاقات التعاون بين الدول الإسلامية وإيران “يجب أن تكون قائمة على مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها”.
وأدانت القمة “الاعتداءات التي تعرضت لها بعثات المملكة العربية السعودية في مدينتي طهران ومشهد في إيران (في يناير/كانون الثاني الماضي)” والتي «تشكل خرقاً واضحاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية والقانون الدولي الذي يحمي حرمة البعثات الدبلوماسية”.
ورفض البيان الختامي التصريحات الإيرانية التحريضية فيما يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحق عدد من مرتكبي الجرائم الإرهابية في المملكة العربية السعودية، معتبراً ذلك “تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للسعودية مما يتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي وجميع المواثيق الدولية”.
وفيما يتعلق بحزب الله اللبناني، أدانت القمة الحزب لقيامه: “بأعمال إرهابية في سوريا والبحرين والكويت واليمن، ولدعمه حركات وجماعات إرهابية تزعزع أمن واستقرار دول أعضاء في المنظمة”.
اقرأ أيضاً:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق