ذكاء أبو مرزوق والغباء الدائم للبردويل
26/03/2014 [ 05:38 ]
الإضافة بتاريخ:
ماهر حسين
كنت قد أطلعت بإعجاب شديد على تعليق موسى أبو مرزوق على التلاسن الإعلامي التالي لخطاب الاخ الرئيس أبو مازن امام المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وما تلاه من لقاء عبر أحدى القنوات الخاصه المصرية مع النائب محمد دحلان .
يقول أبو مرزوق :
(إن حركته تنأى بنفسها عن مهاترات حركة فتح الداخلية وإنقسامها في ظل تصاعد الخلاف بين الرئيس محمود عباس والنائب محمد دحلان) .
وأقول للنائب موسى أبو مرزوق بانه هذا التصريح ذكي ويعبر عن حنكة سياسية وفهم لحالة التذمر الفتحاوي والشعبي من ظاهرة التلاسن الاعلامي ...تصريح ذكي وكنت اتمنى ان يكون ذكاء حماس بمستوى ذكاء أبو مرزوق ..حماس وللأسف لم تنأى بنفسها عن مصر وها هي تدفع ثمن تدخلها بمصر ..وحماس للأسف لم تنأى بنفسها عن القوى الإقليمية وأطماعها وها هي تجد نفسها محصورة بين المد والجزر في العلاقات مع إيران مثلا" ..ويا ريت حماس تستخدم سياسة (النأي بالنفس ) في كل القضايا العربية والإقليمية لعلها تخفف عن شعبنـــا الذي تحكمه عنوه في غزة .
يقول أبو مرزوق وبذكاء شديد :
(أدعو من أجل فلسطين أن يكف الطرفان عن كشف المستور الذي خدم ويخدم بشكل واضح الكيان الصهويني كما في تحويل الاتهام بالقتل للشهيد ياسر عرفات من اسرائيل الى محمد دحلان أو الى محمود عباس ).
يعجبني ذكاء ابو مرزوق ..فهو يؤكد التهم ويعتبرها (المستور ) وهو يدافع عن الشهيد القائد أبو عمار ويوجه الاتهامات بطريقة غير مباشرة الى (دحلان) و(الاخ الرئيس أبو مازن ) ..ذكاء مميز وتلاعب بالمعاني والألفاظ وإستغلال للخلاف ولكن بطريقة غير مباشرة وعلى كلا" لم نعد أغبياء لنتعاطى مع ذكاء أبو مرزوق بدون أن نستذكر معا" ..بأن حماس وأبو مرزوق لم يكونوا يوما" مع هذا او ذاك ..فهم يعتبران كل ما هو (مش حماس ) وكل ما هو (فتح ) مشبوه وملعون ..وبالتالي لن تنطلي علينا اللعبه ...وكما اننا لن ننسى بأن حماس حاربت الشهيد القائد أبو عمار بحياته كما لم تفعل ضد أحد واتهمته وشهرة به بكل الطرق ولولا" حكمة الاخ ابو عمار وعقلانية وصبر المخلصين من قيادات حماس لكان الاصطدام مؤلم أكثر مما هو مؤلم بالانقلاب في غزة والذي ادى الى أن تُدير حماس القطاع ..
يعجبني الذكاء ولكننا لم نعد نتعامل مع الذكاء الحمساوي والتلاعب بالمواقف باعتبارنـــا وطنيين وفقط بل أصبح من واجبنا ربط المواقف وفضحها امام القارئ.
بالمقابل ما يٌمتعني في حماس أكثر ... الغباء الحمساوي ...حيث للغباء الحمساوي أبطال ...وواحد من ابرز مظاهر الغباء الحمساوي شخص يسمى بصلاح البردويل ..هذا الشخص مختص على طريقة الزهار باثارة الفتن والكراهية والتحريض ويعتبر البردويل (شًتام ) محترف ..ومتخصص أول (بالشتم ) حيث يخرج علينا كل فترة (بشتائمه )و (فتاويه) ليثبت لنا عدائية حماس وانفصالها عن المصلحة الوطنية وليجعلنا نعي بان الانقلاب في غزة والانقسام الحاصل هو مصلحه لامثال هذا (الشتام ) .
الشتام (البردويل) وامثاله ممن استفادوا من الانقسام واستمتعوا بالانقلاب وما رسوا القتل وحرضوا عليه .
لن انقل تصريحات هذا (الشتام) البائس ولكن مجرد بحث صغير للقارئ عن هذا الشخص العجيب عبر الشبكة العنكوبتيه ستكون الحقيقة أمامكم ظاهره .
اخيرا" ..
ليس بذكاء أبو مرزوق أو بغباء البردويل يمكن التعاطي مع الخلاف ...فنحن بالنهاية من جعل هذا الخلاف يستعر
إننا بحاجه الى تعزيز الاخوه الفتحاوية الوطنية والصبر والتوقف عن تغليب الخاص على العـــام وحتما عندها يمكن لنا أن ننتصر على الخلاف ونتعامل معه بطريقة تجعله في حجمه الطبيعي حتى لا تكون فتنه .
___
أ.و
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق