الاثنين، 14 أبريل 2014

الرئيس الشتام

تاريخ النشر : 2014-04-12
 
الرئيس الشتام
بقلم: عبدالله عيسى

ان يشتم رئيس دولة الصغير والكبير من ابناء شعبه ولا يفلت احدا من شتائمه ثم يستدير الى مرشح منافس فيشتمه ثم يشتم ويهدد دول اخرى .. يبدأ بناشط على الفيس بوك ويشتمه قائلا " اللي حيتريق علي حتريق على امه " ..  يبقى اكيد مرتضى منصور .

بدأ بالندوة الصحفية المطولة التي اعلن فيها ترشحه للرئاسة المصرية فشتم الجميع وبدأ بحمدين صباحي ثم اثيوبيا وقطر وهدد وتوعد وشتم ثم انطلق الى الفضائيات يشتم هنا وهناك .

الحقيقة ان مرتضى منصور رغم تحفظي على شتائمه التي لا تليق ولكنه انقذ المشهد الانتخابي المصري من الرتابة والملل .. يتنافس المشير السيسي وحمدين صباحي على الرئاسة وكلاهما يتصفان بالحكمة والرزانة فكانت ملامح المعركة الانتخابية باردة رتيبة مملة بعكس الانتخابات الرئاسية الماضية عندما احتدمت المعركة بين احمد شفيق ومحمد مرسي وحمدين صباحي بسبب تعارض البرامج والتوجهات .

مرتضى منصور مرشح اوجد صرعة انتخابية بأسلوبه الخاص المعروف عنه وهو الردح فرمى حجرا كبيرا في مياه الانتخابات الرئاسية الراكدة .. اثار الجدل ولكن السؤال طرح اكثر من مرة بوسائل الاعلام وطرحه نشطاء الفيس بوك بسخرية ماذا لو اصبح مرتضى منصور رئيسا لمصر ؟.

حتى لنفترض ان مرتضى منصور حالفه الحظ رغم ان التوقعات تشير الى انه سينسحب في مرحلة معينة .. فمصر دولة مؤسسات عريقة لديها سياسة ثابتة داخلية وخارجية واي رئيس مصري يستطيع ان يحيد شرقا او غربا الى حد ما ولكن هنالك ثوابت لا يستطيع أي رئيس الخروج عنها وان خرج عنها يخرج من الرئاسة .

وبالتالي فان شتائم مرتضى منصور اسدت خدمة للانتخابات الرئاسية المصرية الراكدة بين المشير السيسي وحمدين صباحي ..ولكن حتى لو فاز منصور لن يستطيع تطبيق ما يقوله الان الا بما يتوافق مع ثوابت السياسة المصرية ..

 بالتأكيد المواطن المصري ينتظر انتخابات ساخنة بمناظرات تلفزيونية بين السيسي وصباحي وطرح برامج قوية وطرح القضايا التي تهم الشعب المصري والحلول المنتظرة .. هذه المناظرات المفيدة للراي العام افضل من سماع الشتائم ليل نهار لمواطنين مصريين ودول عربية وغيرها .. لان غياب النقاش البناء للمرشحين السيسي وصباحي جعل شتائم منصور تتصدر المشهد الاعلامي .



اقرأ المحتوى الاصلي على دنيا الوطن http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2014/04/12/521455.html#ixzz2ysFf8T2w

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق