التوقيع على اتفاق التسوية في حمص القديمة
بحضور ممثل أممي
أفادت معلومات خاصة بالميادين أنه تم اليوم السبت التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة حمص القديمة بحضور ممثل عن الأمم المتحدة، وذلك بعد هدنة للتوصل إلى تسوية ينسحب بموجبها المسلحون من أحياء حمص القديمة باتجاه الريف.
وبحسب الاتفاق فإن ممثل الأمم المتحدة في الاتفاق سيكون ضامناً لتطبيقه، بحيث يبدأ العمل به اعتباراً من يوم الاثنين القادم.
وكشفت مراسلة الميادين أن بنود الاتفاق في حمص تقضي بتجميع المسلحين ونقلهم بمواكبة الجيش ومراقبين أمميين، ويتم بالتوازي مع ذلك فتح ممر آمن لبلدتي نبل والزهراء بريف حلب المحاصرتين وإدخال المؤن والأدوية إليهما، لتبدأ بعد ذلك عملية الخروج عبر طريق حماه حمص باتجاه الدار الكبيرة، حيث يحتفظ المسلحون بسلاحهم الفردي للحماية من أي خرق خصوصاً من جهة تلبيسة حيث يتواجد عناصر من داعش.
وشمل الاتفاق أحياء حمص القديمة وجورة الشياح والقرابيص والقصور والحميدية ووادي السايح، كما سيقوم الجيش باستلام المهمات الأمنية في حي الوعر بعد دخوله إلى كل المناطق التي سينسحب منها المسلحون، وتم في إطار الاتفاق تسوية أوضاع 50 مقاتلاً في حي الوعر ممن لا سوابق دمويه لهم.
وذكرت مراسلة الميادين أن 45 عائلة مسيحية ممن لم يسمح لها المسلحون بالخروج من حمص في الصفقة القديمة ستخرج معها عائلات المسلحين.
وكان تم تمديد الاتفاق على الهدنة بين الجيش والمسلحين في حمص القديمة لحين التوصل إلى اتفاقٍ نهائي، كما كشفت معلومات للميادين أن قادة الجماعات المسلحة طرحوا اندماج بعض الكتائب بالدفاع الوطني والدفاع الشعبي، كما طالب المسلحون بأن يكون هناك راعٍ رسميٌ من الأمم المتحدة للمفاوضات الجارية.
وكان محافظ حمص طلال البرازي أكد أن المفاوضات مع المجموعات المسلحة تقترب من اتفاق نهائي حول إخلاء الأحياء التي يتواجدون فيها في حمص القديمة.
وأكد البرازي أنه يجري البحث في استكمال بنود الإتفاق الذي يضمن بالنتيجة استلام الجيش للمدينة خالية من السلاح والمسلحين، واصفاً المفاوضات بالجدية.
ولفت البرازي إلى وجود عوائق لوجستية تتعلق بآلية تنفيذ الإتفاق، نظراً لوجود فصائل متعددة، مشيراً إلى أن 80 في المئة من المسلحين راغبين بتسليم أنفسهم وسط معارضة فقط من جبهة النصرة.
المزيد ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق