الخميس، 21 أغسطس 2014

"القصة الكاملة"... من قتل أيمن طه وماهي خفايا تصفيته والروايات التي دارت حوله؟؟؟؟
19/08/2014 [ 00:33 ]
الإضافة بتاريخ:
"القصة الكاملة"... من قتل أيمن طه وماهي خفايا تصفيته والروايات التي دارت حوله؟؟؟؟
صورة يتم تداولها لأيمن طه بعد مقتله

الكرامة برس- غزة- يقال " إن أرض غزة لايدفن فيها سر ، فمهما وقعت أي أحداث فمصيرها أن تكشف .
هنا غزة.. أرض النضال والدمار، حولتها حماس إلى مستعمرة كبيرة، احتجزت بداخلها أكثر من مليون ونصف فلسطيني، وحرمتهم بتعسفها وعنجهيتها من حق الحياة.
لعبت المقاومة بالتأكيد دورا كبيرا في كسر أنف الاحتلال، وأرعبته حتى أدخلته المخابئ، ولكن الأمر الذي يدفعنا الآن للتساؤل من قتل أيمن طه؟ ألم يكن "طه" في حوزة حماس قبل اندلاع الحرب على غزة؟
سنرصد حقائق ونترك الحكم في النهاية للقراء ، فلتقرر أنت من قتل أيمن طه؟
من هو أيمن طه؟
أيمن محمد صالح طه، الشهير بأيمن طه، قيادي في حركة حماس، عين متحدثاً باسم الحركة في قطاع غزة، وهو نجل القائد المؤسس في حماس محمد طه.
حماس تنقلب على متحدثها الرسمي
في فبراير الماضي اختفى أيمن طه من منزله، بدون مبرر، وحاولت حينها حركة حماس إلتزام الصمت كأن الأمر لا يعنيها، لكن خافت على نفسها خشية افتضاح أمرها، فأصدرت بياناً أكدت فيه اعتقال "طه" مؤكدة أنه يخضع للتحقيق الداخلي من قبل الحركة، نافية أن يكون للأمر خلفية أمنية، وأكدت في بيانها أن "طه" يخضع للتحقيق الداخلي حول "سلوكه واستغلال النفوذ والتربح بدون وجه حق".
وأكدت الحركة، أن التحقيق مع أيمن طه ليس له أي علاقة بجوانب أمنية مع الجهات المعادية، مشيرة إلى أن متابعة أيمن طه لا تطعن أصلاً في عائلته التي قدمت الكثير من الشهداء دفاعاً عن فلسطين، وأن والده أبو أيمن طه هو أحد قيادات "حماس" المشهورين.
وأضافت "أيمن طه لم يعد متحدثا باسم "حماس" ولن يعود إلى ذات الموقع وليس عنصرا فيها"، ومنذ تلك اللحظة اختفى "طه" في مكان سري لا تعلمه سوى حركة حماس.
أسرة طه "تفضح" حماس
فور إذاعة بيان حماس "الفاتر" عن متحدثها السابق، خرجت عائلة القيادي البارز في الحركة عن صمتها، وأصدرت بياناً مصورّاً حاولت خلاله الدفاع عن نجلها، الذي قيل حينها أن حركة حماس سلمته لكتائب القسام، الذراع العسكري للحركة، للتحقيق معه بتهم فساد مالي وأخلاقي.
وأكد حسن طه، أحد أفراد عائلة القيادي، في تسجيل صوتى أن العائلة اضطرت للرد على الاتهامات، في ظل صمت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، مشدداً على أن "كل ما يتردد غير صحيح وأن أيمن بريء من كل ما وجّه إليه طوال الفترة الماضية."
لكنه اعترف بشكل ضمني خلال التسجيل بارتكاب طه لأخطاء، قائلاً إن "أيمن بشر، ربما يكون له أخطاء، ولكن ليس بحجم ما يشاع في وسائل الإعلام"، موجهاً انتقادات لاذعة لحركة حماس، لعدم تعليقها على القضية، وترديد بعض أبنائها لـ"الشائعات" بشأن قريبه.
وحمل التسجيل نقداً لاذعاً وعلى غير العادة، لحركة حماس، إذ أكد قريب القيادي، إن على أبناء حماس احترام سمعة حركتهم والتوقف عن الإساءة لأيمن، مشيراً إلى أنه من العيب أن تُنهش حماس من الداخل، على حد قوله.
الحرب على غزة
في الثامن من يوليو اندلعت الحرب على قطاع غزة، وهي العملية العسكرية التي أطلق عليها الاحتلال الإسرائيلي عملية الجرف الصامد، وفي 19 من يوليو 2014 وأثناء اندلاع الحرب، نقلت مصادر إعلامية مقربة من حركة حماس أنباء عن هروب "طه" من سجون الحركة، وجاء في الخبر "أعلنت مصادر مطلعة بقطاع غزة إن القيادي البارز فى حماس ومتحدثها الرسمي السابق أيمن طه والمحتجز بسجون الحركة تم تهريبه من السجون، ونقلت المصادر عن القيادي بحماس قوله: حركة حماس تأكل أبناءها وقت الرخاء وتستدعيهم وقت الحاجة ولقد أخطأت عندما راهنت عليها.
وذكرت المصادر فى تصريحات صحفية، أن القيادي البارز في حركة حماس تعهد بالكشف عن الكثير من الأسرار الخاصة بتدخلات حماس فى الشئون الداخلية لمصر وعلاقة الحركة بكل من قطر وإيران، مشيرة إلى أن (طه) ينتظر الفرصة السانحة له للكشف عن ملفات سرية تخفيها حماس وتوضح تورطها فى العديد من الأمور الداخلية لدول عربية عدة".
وسائل إعلام حماس أضافت أن مصادر التقت أيمن طه وأنه نصح قيادات حركة حماس بعدم معاداة مصر، لأنه بمعاداة القاهرة سيخسر جميع أبناء الشعب الفلسطينى، لكن الحركة رفضت الإنصات إلى حديث طه وفضلت محور قطر وتركيا المؤيد للإخوان".
مقتل أيمن طه
في السابع من أغسطس عثر على جثة القيادي السابق في حركة حماس والناطق السابق بلسانها، أيمن طه، وبادرت حينها مصادر مقربة من حركة حماس بإعلان مقتله في غارة عسكرية على أحد منازل حي الشجاعية، لكن الساعات القليلة التي أعقبت الإعلان عن مقتل "طه" حملت الكثير من المفاجآت، حيث عثر على جثمان "طه" وقد اخترقت جسده عده رصاصات.
وأكدت مصادر مطلعة إعدام "طه" قبل العثور على جثمانه بثلاثة أيام.
وبحسب صحيفة القدس فإن طه اعدم بعدة رصاصات في الرأس والصدر، حيث ألقيت جثته في ساحة مستشفى “الشفاء”، وبقيت لمدة ساعة دون أن يقترب منها أحدا، قبل عودة مسلحين آخرين وسحبها دون معرفة سبب ذلك.
وحظرت حركة حماس نشر خبر وصول الجثة، لمدة يوم، لكنها سمحت بذلك بعد مرور اليوم، بعد أن اعادت جثمان طه لـ”الشفاء” عند الثالثة عصرا.
حماس تنعي متحدثها السابق
ما أن ذاع خبر العثور على جثة "طه" حتى بدأت الاتهامات تلاحق حركة حماس، التي كانت تحتجزه في سجونها، فبادرت الحركة إلى إصدار بيان صحفي نعت فيه متحدثها السابق، واصفة له بأنه "ابنها الشهيد"، رغم أنها قالت في بيان إعتقاله "أن طه لن يعود إلى منصبه (متحدثا باسمها) ولم يعد عنصرا في الحركة".
وقالت الحركة في بيانها: "تنعى حماس ابنها الذي نعته بالشهيد أيمن محمد طه والذي جاء استشهاده خلال استهداف الاحتلال له ولبعض الإخوة معه أثناء تواجدهم في إحدى الشقق بمدينة غزة، الأمر الذي أدى لإصابته إصابة بالغة استشهد على أثرها".
وأضافت الحركة: "إننا وإذ ننعى أخا عزيزا قدم لحركته ولشعبه الكثير لتأتي شهادته قبولا له عند ربه واصطفاء بعد حياة حافلة بالعطاء والتضحيات".
انتهت حياة أيمن طه، لكن حقيقة مقتله ستظل بحاجة لتفسير من حركة حماس.. وحماس وحدها، فكيف تم قتله خلال غارة صهيونية على القطاع، حسب قول حماس، رغم انه كان حبيساً في سجون الحركة، وكيف استشهد خلال استهداف إحدى الشقق في غزة، في حين عثر على جثته مصابة بطلقات نارية في الرأس والصدر، وكيف وصل جثمان "طه" إلى الشقة التي قتل فيها، وما حقيقة المسلحين الذين تفقدوا جثمانه في مستشفى الشفاء، وفي النهاية لماذا منعت حركة حماس المصورين من التقاط صورا لجثمان "طه"؟ ولماذا منعت الإعلام عن الحديث عن مقتل متحدثها الرسمي السابق، ولماذا اتهمته بالخيانة ونعته بقولها "إننا وإذ ننعى أخا عزيزا قدم لحركته ولشعبه الكثير لتأتي شهادته قبولا له عند ربه واصطفاء بعد حياة حافلة بالعطاء والتضحيات"؟
____

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق