كانَ تاجرٌ خليليٌّ في زمن الأتراك يعتاشُ من مقايضةِ الزبيب والقطين والبلّوط في مضارب بدوِ "بئر السبع" وما حولها؛ كان يقايضها بالأصواف والسمن البلدي والأقِط (الجميد، أي لبن المعْك). وكان هذا التاجر كلّما قدمَ إلى مضاربِ عربِ "القريناوي" ينزلُ في ضيافةِ شيخ العشيرة فيكرمُهُ بذِبْحٍ سمينٍ، وسمنٍ يتصبّب إلى المرافقِ مما تشتهيه الأنفس ..
وذاتَ يومٍ صيفيٍّ جاءَ الشيخُ القريناويُّ مدينة الخليل واهتدى إلى حانوت صديقِهِ "التاجر" آملاً أنْ يبيتَ عندهَ في "الكُروم" ضيفاً مكّرَّماً .. فرحَّبَ بهِ التاجرُ أحرَّ الترحيبات، وشدّدَ على استضافتِهِ ماكراً في نفسِهِ مكراً في "مقلبٍ" عجيبٍ .. فقد كان لا بدَّ للتاجر من بعثِ "رطلٍ إنجليزيٍّ" من اللحم لعمل المقلوبةِ، مقلوبةٍ بمقلوِّ الباذنجان والبندورة .. وبعد صلاة العصر مباشرةً اصطحبَ الخليليُّ ضيفَهُ البدويَّ إلى الكرْمِ مشياً على الأقدام، وأجلسَهُ تحتَ شجرةِ تين "موزيٍّ" .. ومن دونِ أنْ يُشعرَ ذاك الشيخ البدويَّ فقد أوصى الخليليُّ ابنَهُ على البقاء معَه ساعةً ونصفَها وعندئذٍ يبدأًُ بتقديم التين لهُ، وأوصاه مشدّداً بأنه عندما يأخذُ البدويُّ في تقشير حبّاتِ التين فعليهِ أنْ يناديَ فوراً بصوتٍ عالٍ:
يا أبتي لقد قشَّرَ!..
يا أبتي لقد قشّرَ !
وبالفعل استلذَ البدويُّ حلاوة التين حتّى شبعَ حتّى الحلقوم فأخذَ يقشّرُ فأخذ الولد ينادي:
يا أبتي لقد قشَّرَ!..
يا أبتي لقد قشّرَ !
فصاحَ الوالد من بعيدِ: هاتِ ضيفَنا الكريم فقد قلبنا المقلوبةَ!.. عجِّلْ بهِ قبلَ أنْ يبردَ "الخروف"!
فما كانَ من نصيبِ البدويِّ غيرُ ملعقةٍ من "الرُّزِّ"، واشتمام رائحتِها؛ فقد كانَ ملأ بطنَهُ بالتين الموزيّ.
ومن يومئذٍ يتذاكرُ البدوُ أهلَ الخليلِ "بعظيمِ الكرمِ" قائلين إذا ما دعـاهم من الخليليّينِ داعٍ قائلين:
يا أبتي لقد قشَّرَ!..
*******
ويتندر أهل القرى على "كرم الخلايلة" بتسجيل أصواتهم في ولائم الأعراس وهم يتصايحون بمزيد من الطعام للضيوف كأنهم حيّاتٌ ذات أجراس: هاتِ رزّاً، هاتِ لبناً!
أجل، فهم لا يتصايحون أبداً بالقول: هاتِ لحماً!
ويتراسل هؤلاء بتلك الصيحات يتبادلونها وينشرونها في جوّالاتهم تعريفاً بكرم الخليليّين، أحفاد أبي الضيفان إذ جاء الملائكةَ بعجل سمين حنيذ، وأحفاد حاتم الطائيّ!
حقّاً، لقد أجاد الخليليّون "زلْطَ الشُّشْبَرَك" – إدْنينْ لِئْطاطْ – أي آذان القطط!
فصحتين وعافية!
(449717) 1 اعرف من هم محمد الحروب
هذه القصة حدثت مع اهالي قرية خاراس حينما ذهبوا الى الخليل ليشتروا كسوة العروس, فقد كان من العادة ان يذهبوا الى محل واحد و يشتروا كل ما لزم العرس من ذاك المحل, و كان من العادة ان صاحب المحل يقم بدعوتهم الى طعام الغداء او العشاء في بيته. ذهبوا مع صاحب المحل الى بيته و كان هناك تينة كبيرة وكانوا جوعا بعد يوم طويل من التسوق, فبدؤوا اكل الثمار و بعد فترة برد جوعهم فأخذوا بانتقاء الثمار و تقشيراها و هذا علامة الشبع, حينئذ نادى ابن صاحب المحل "يابا عمالهم بأ شروا" و كانت هذه علامة بينهم انهم شبعوا, فرد الاب "خليهم تفضلوا" فانتبه القوم الى الخديعة بعد فوات الاوان بعد ان ملئت بطونهم بالتين, الا واحدا منهم فقد تنبه الى الخديعة من البداية و لم يأكل شيئاً من التين. ولولا ان يعتبر ذلك تشهيراً بالاموات لذكرت من القوم و من اكل و من لم يأكل و من صاحب المحل فهو اشهر من نار على علم.
October 25, 2014 4:53 PM
(449729) 2 تجربة ضيف نابلسي حل على خليلي متابع من بعيد
واتفق ان ذهب نابلسي الى الخليل لزيارة صديقه الذي طالما استضافه بنابلس ولما تم تحضير الاكل واللحم الوفير أوصى الخليلي زوجته ان ترش النصف القريب من الضيف النابلسي بكثير من الملح ففعلت
ثم قال لها ضعي كوز الماء بقرب الباب ففعلت فأكل النابلسي لقمتين او ثلاثة سرعان ما شعر بعطش شديد فلما قام طالبا شربة ماء وقبل ان يصل الى الكوز صاح المضيف الخليلي معقول يا زلمة صرت شبعان؟ طبعا استحى النابلسي وقال له نعم الحمد لله ..
October 25, 2014 11:25 PM
(449730) 3 نابلسي كحيان امام مطعم نش لحم في الخليل متابع من بعيد
النابلسي معدم وجائع ، اشترى رغيفا واقتطع كسرة منه ولوّحا في الدخان المتصاعد من شوي اللحم وراح يأكل بشهية .. كسرة بعد كسرة بعد أخرى .. فخرج اليه الخليلي صاحب المطعم طالبا من النابلسي الفقير ان يدفع شلنا لان نكهة اللحم المشوي عنده ليس مجانا .. وعبثا حاول النابلسي ان يقنعه بما ما لمس او أكل لحما او شحما لكن الخليلي الح عليه وهدده فما كان من النابلسي الا ان قال له
شايف الشلن هاظ؟ اسمع رنَّته..
October 25, 2014 11:32 PM
(449731) 4 طالما نحن مع الخليل متابع من بعيد
واحد خليلي سرق بطيخة من عربة بائع .. شرد البائع وراء الحرامي وسبقه....
واحد خليلي أكل ستين كف على غفلة .... واحد خليلي سقط من عاشر طابق التفت الناس حواليه يسألوا شو صار .. قال شو بعرفني هلأ واصل .... واحد خليلي بأمريكا شاف شقراء بتمشي كلبها قال لها بيعض؟ قالت لا قال لها ما كنت قاصد الكلب ....
October 25, 2014 11:39 PM
(449733) 5 التاجر صاحبكم هو حفيد التاجر صاحبنا! - التعليقات 1-4 عطية زاهدة
يا ابن خاراس، وما ألذَ الزيت من خاراس، ما أرى التاجر الذي تعرفونه إلا من أحفاد التاجر الذي حدثونا عنه؛ تعددت الضيوف والتين واحد!
وأقول للمتابع من بعيد: تابع بالمزيد! ولكن إياك وقصد الخليلي من الشقراء الأميريكية! حذار من عضّه حذار! |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق