الثلاثاء، 3 فبراير 2015

قيادي حمساوي: الاتصالات مع المخابرات المصرية قائمة.
الثلاثاء 3/2/2015م    11:15ص
 
غزة-الفتح نيوز- أكدّ القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان ضرورة أن تكون زيارة وفد منظمة التحرير لغزة واضحة الأهداف، والالتزام بتطبيق ما تم الاتفاق عليه في اتفاقات المصالحة السابقة بشكل دقيق وأمين.
وشدد رضوان في حوار خاص مع وكالة صفا، والتابعة لحماس، على أن الحركة لا تريد زيارة بروتوكولية أو شكلية، بل تريد زيارة تطبيق لاتفاق المصالحة.
وقال إن حركته لم تبلغ لهذه اللحظة بالزيارة، مجددا تمسك حماس بضرورة أن تقوم الحكومة بحل جميع الإشكالات العالقة والقيام بتنفيذ المهام المطلوب منها باتفاق القاهرة، وفي مقدمتها توحيد مؤسسات السلطة واستئناف عقد التشريعي والتحضير للانتخابات.
واعتبر رضوان أن المصالحة كانت متعطلة بقرار رسمي من رئيس السلطة محمود عباس، في الوقت التي أبدت الحركة تعاونها من أجل إنجازها والوصول إلى اتفاق ينهي حالة الانقسام، مشيرًا إلى أن قيادة السلطة أخذت من ملفات المصالحة تشكيل الحكومة فقط وتنصلت من تطبيق الملفات الأخرى.
واتفقت حركتا حماس وفتح على خمسة ملفات في لقاءات المصالحة، بمقدمتها إعادة تفعيل الإطار القيادي للمنظمة واستئناف عمل التشريعي والتحضير للانتخابات وتشكيل حكومة توافق وتوحيد عمل الأجهزة الأمنية.
ودعا رضوان قيادة فتح إلى الابتعاد عن عقلية الإقصاء الوظيفي والسياسي، والكف بالخروج عن الإجماع الوطني من أجل ضمان الوصول إلى شراكة سياسية حقيقية.
وعن علاقة حركته بمصر، قال إن حركته  تتطلع لأن يسارع المستوى الرسمي المصري من أجل تصحيح 'الخطيئة' التي قامت بها إحدى المحاكم المصرية ضد كتائب القسام باعتبارها جماعة إرهابية.
وأضاف أن هذه الأحكام سابقة خطيرة وخروج عن أعراف مصر، مضيفًا ' القسام وقف حاميًا للأمن القومي المصري، ولولا وجوده لاستباحت إسرائيل العواصم العربية'.
وأشار إلى أن حركته حريصة على علاقة مستقرة ومتوازنة مع مصر لصالح القضية، مستبعدًا أن يكون المستوى الرسمي مقتنع بمثل هكذا قرار.
وبشأن الرعاية المصرية للمفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال إبان العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، ذكر أنها متوقفة منذ فترة بدعوى الظروف الأمنية التي تمر بها مصر، مما شجّع الاحتلال للتنصل من استحقاقات التهدئة.
ولفت إلى أن الاتصالات بين حركته والمخابرات المصرية ما زالت مستمرة.
وفيما يتعلق بعمل المعابر، قال رضوان إن حركته غير متواجدة على المعابر الخمسة مع الاحتلال، وإن أرادت الحكومة العمل بها تستطيع بشكل فوري، متهمًا الحكومة بالتنصل من التزاماتها عبر تحميل حركته مسئولية عمل المعابر.
ورفض رضوان أي اقتراح من الحكومة يدعو لإقصاء الموظفين العاملين في معبر رفح، لأنها تكرس عملية الانقسام الوظيفي في المجتمع.
وحال فشل التوصل لتفعيل حكومة التوافق، هدد القيادي بحماس بلجوء حركته إلى خيارات أخرى بالتشاور مع الفصائل والقوى السياسية الأخرى، دونما أن يفصح عنها، لكنه في الوقت نفسه أبدى تمسك حماس بعمل الحكومة.
وقال 'ليس واردًا أن نرجع لإدارة القطاع، ولكن إن تنصلت الحكومة من عملها، فكل الخيارات متاحة أمامنا والفصائل لبحث البدائل المناسبة'.
وتحدث رضوان عن علاقة حركته مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، نافيًا وجود اتصالات معه على حساب الخلافات مع عباس، أو وجود رغبة لدى حماس بتشكيل حكومة مع دحلان، وقال إنها عارية عن الصحة وقلب للحقائق من أجل التهرب من استحقاقات المصالحة.
وأضاف ' لسنا من يحدد أدوار الأشخاص فأداءهم هو من يقدمهم في الانتخابات السياسية'.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق