الثلاثاء، 3 فبراير 2015

 عملتلي اسمي “رفيق”..


10961752_794939780555707_45099622_n

طوني حداد

“قضية فلسطين هي – أولاً وقبل كل شيء – قضية العرب . فعلى الرغم
من تعرض أكثر من جزء في الوطن العربي للاحتلال – وبعضها لا يزال – فإنه لم يحدث أن احتل أي منها تلك المكانة التي احتلتها فلسطين في الوجدان والذاكرة والواقع العربي ، لا لأن فلسطين أغلى من أي جزء آخر في الوطن العربي ، وإنما لأن المشروع الصهيوني – الإمبريالي الذي استوطن فلسطين ، تخطى بأهدافه المباشرة والبعيدة أي احتلال آخر لأي جزء من الوطن العربي .

لقد مثل احتلال فلسطين التحدي الأكثر تاريخية وشمولا . وبكلمات أخرى : إنه التحدي الكامل لكرامة العرب وتاريخهم وحضارتهم . يضاف إلى هذا أن المواطن العربي تلمس وأحسّ ، بعقله وبقلبه ، أن فلسطين لم تكن سوى رأس الجسر الذي سينتشر منه السرطان الصهيوني إلى سائر جسد الأمة العربية . ذلك بأن المشروع الصهيوني والقوى الداعمة له يمثلان ، منذ قيام إسرائيل ، القوة الأولى المانعة لتقدم الأمة ووحدتها ونهوضها .”
” هكذا تكلّم جورج حبش”

منذ بضعة أيام “26 كانون الثاني -يناير” كانت الذكرى السابعة لرحيل مؤسس الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين وحكيم الثورة الدكتور”جورج حبش”..
فليرصّع الندى اسم من قال:
” لن أعود الى الوطن الاّ مع آخر لاجيء فلسطيني..
– قسما” ببرتقال يافا وذكريات اللاجئين سنحارب البائعين والمشترين..
– عار على يدي اذا صافحت يداً طوّحت بأعناق شعبي ..
واليوم تنذكّر :
أثناء مناقشة اتفاق “اوسلو” بين الفصائل الفلسطينيّة قال الرئيس الراحل ياسر عرفات:
“الاتفاق الذي ستوقعه منظمة التحرير هو الممكن”..فما كان من حكيم الثورة وضميرها جورج حبش الاّ أن ردّ وبحزم ثوري قائلاً:
“الثورة الفلسطينيّة قامت لتحقيق المستحيل لاالممكن”..
الحكيم قدّم استقالته من رئاسة الجبهة الشعبيّة عام 2000 وأصرّ عليها -رغم اعتراض جميع قيادات وقواعد الجبهة- افساحاً بالمجال لغيره من الكوادر , فهو الديمقراطي “الغيفاري”-نسبة الى غيفارا- الصميم الذي رفض فكرة :”رئيس الى الأبد”..!

رفيقي جورج:
لأنّ “الثوريين لايموتون أبداً “كنتَ ولازلت وستبقى بحقّ “الاسم الحركي لفلسطين”..

رفيق يارفيق..وينك يارفيق..
غيّرتلّي اسمي الماضي..عملتلي اسمي رفيق..!
رفيق يارفيق..منمشي ومنكفّي الطريق..




المزيد .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق