العمل الجماهيري و صفات العضو الحركي ال6
إن للعمل التنظيمي معيار أساسي هو مدي القدرة على التواصل والإتحاد مع الشعب والناس وتعبئته وكسب ثقته، ولذلك فأن صفة أوقدرة التعاطي مع الجماهير هي قدرة أساسية يجب أن يتصف بها عضو التنظيم حُكما، لأن خسارة الشعب تعني خسارة القدرة على خدمة الشعب.
السلاح الأساسي لهذه القدرة هو خدمة الناس والتعلم منهم وقيادتهم ، ولتحقيق ذلك يجب أن يتوفر لدي العضو عدة صفات أهمها مايلي:
الصفة الاولي: يجب أن يتمتع العضو بميزة العدالة والأنصاف، وهي من أرقى القيم في الحكم والتنظيم، وللعلاقات بين الناس .. وإن كل هناك عضولا يتصف بميزة العدالة والإنصاف فهو عضو غير ناضج وغير فاعل .. وهو بحاجة إلى إعادة تأهيل.
الصفة الثانية : القدرة على خدمة الشعب، كل الشعب، وأن أي انبراء للعمل العام والمهمات العامة يجب أن يكون هو فى خدمة المجموع ، ولنا خير مثال حديث بذلك هو قيام كادر متقدم من أبناء حركة فتح في فلسطين بحملة (تطوع) التي ساهمت بمساعدة الناس في قطف للزيتون وحملة نظافة والمساهمة بالمقاومة الشعبية في محافظات الوطن.
الصفة الثالثة :احترام قيم الناس وكراماتهم .. من لا يحترم قيم الناس، وهي المستمدة من ديننا الاسلامي العظيم، ومن الدين المسيحي في فلسطين، ومن تراث حركتنا ومجتمعنا وأمتنا المنفتحة عالميا، أو من لا يوقر كرامات الناس لايستحق أن يكون عضواً في أي تنظيم مناضل أو سياسي.
الصفة الرابعة :التعلم من الناس، من عاداتهم وتقاليدهم وخبراتهم التاريخية، وعدم الاستخفاف بذلك التراكم التاريخي وحتى الفردي لخبرات وتجارب الناس .. وهذه الصفة هامة جداً لكل عضو لكي يتطورهو في حد ذاته.
الصفة الخامسة : الوقوف في وجه المسيئين للناس، من أجل كسب ثقة الجماهير والانخراط مع الجماهير في بناء الوطن .
الصفة السادسة : محاربة النزعات الخاطئة والأمراض الاجتماعية ابتداء من النزعات التي تقسم الشعب أو تخون أو تكفّر أو تشوه نضالاته، وتلك المنحرفة في بعض الاتجاهات الدينية ، أو تلك النزعات المناطقية أو العشائرية، أوالتي تميز بين الرجل والمرأة أو غيرها .
إن هذه الصفات في حال توفرها لدي أعضاء التنظيم يكون لدينا تنظيم يمكن له القيام بالمهام الجماهيرية المنوطة به بإرادة العطاء، وبإذن الله.
نبذ الاحتلال عالميا ومواجهة خطر التهويد
في دولة (اسرائيل) يعيش أبناء الشعبين، يهوداً وعرباً،أغلبية وأقلية، الجميع مواطنو "الدولة" والمعاملة معهم يجبأن تكون متساوية، هذه الحقائق الأساسية هي الحجر الأساسي لكل نظام ديمقراطي. هكذا كتبت أسرة التحرير فيصحيفة (هآرتس-الأرض) العبرية.
لكن دعونا نرى الواقع الحقيقي المعاش: لقد تم بلورة دائرة الاستيطان في "الهستدروت" الصهيونية وهي الذراعالتنفيذي للحكومة ، إذ يعكفون الآن على خطة لتهويد الجليل ولخلق توازن ديمغرافي مع المواطنين العرب كمايخططون ، وهدف الخطة هو إستيعاب 100 الف يهودي في الجليل الفلسطيني.
الدولة الصهيونية تشجع اليهود وتمكنهم من السكن في بلادنا، ومنها في الضفة التي يصرون على تسميتها (يهوداوالسامرة) كذبا على التاريخ، وفي نفس الوقت تفرض الحكومة الاسرائيلية قيوداً مشددة على التنمية في مجتمعال48، وتحد من التوسع الطبيعي ل"غير اليهود"، و(إسرائيل) ومنذ عام 1948 لا تسمح بإقامة بلدات عربية جديدةفي الجليل رغم الاكتظاظ المتفجر في البلدات القديمة.
ونضيف لما سبق كارثة مخطط "برافر" في النقب الذي من المتوقع أن يؤدي الى اخلاء عشرات ألوف البدو منالبلدات التي يعيشون فيها ... فالعرب يطردون من قراهم وتصادر أراضيهم في النقب والجليل وفي كل الاراضيالفلسطينية عام 48 .
هذا في العمق الفلسطيني، والأمر أسوأ منه في الضفة الغربية وفي غزة ، فالاحتلال يخلي السكان الفلسطينيين فيغور الأردن، ويستولي على أراضيهم في كل مكان .. وها هي المستوطنات الاسرائيلية تتضخم وتزداد عدداً كل ذلكعلى حساب السكان الأصليين وهم نحن الفلسطينيين ...ومع كل ذلك يدعي الاسرائيليون بأنهم واحة الديمقراطية فيالمنطقة! أي ديمقراطية تلك التي يتحدثون عنها؟ إنهم يمثلون أسوأ حالات العنصرية والوحشية في العالم.
إن من واجبنا كفلسطينيين وعرب أن نبرز ونفضح السياسات والممارسات الصهيونية العنصرية اليومية على الأرض،ولنصنع معا مزيداً من العزلة الاقليمية والدولية لهذا الكيان، ولنشدد من مفاعيل منهج المقاومة، والسعي لجعل هذاالاحتلال البغيض ومستوطنوه (ونتاجهم) منبوذين.
رسالة حركتنا
*رسالة حركتنا هي مدونة حركة التحرير الوطني الفلسطيني– فتح التي تصدرها اللجنة المركزية للحركةبالتفاعل المتبادل مع أبناء الحركة في كل مكان.
**تأتي رسالتنا: على قاعدة أن النهوض والتقدم والتغيير والتفكير الايجابي والعمل المتواصل يأتي عبرتبادلية الفهم والتواصل المشترك. وعبر شربنا من ذات البئر الصافي، وإن اختلفت الأدوات والوسائلوالمغارف فما هي إلا طُرُق تعبير متنوعة ومقبولة.
***في كل عضو من أبناء حركة فتح الفتيّة ، في الأعضاء والكوادر، في شعبنا الفلسطيني البطل الكثيرمن العطاء والكثير من الوعي والكثير من القدرة على الفعل الذي نستحثه معاً لأن يظهر ، لأن الحركة بكمتزدهر، وبأبنائها الأشاوس والفاعلين والمبدعين تبرز في الأفق الوطني والعالمي شمسا ساطعة تكونونها.
|
وإنها لثورة حتى النصر
أمانة سر اللجنة المركزية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق